أثر شعبان في سلوك المسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215463 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29186 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2023, 02:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي أثر شعبان في سلوك المسلم

أثر شعبان في سلوك المسلم


الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبيِّه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه.
وبعد:
فإنَّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أَنْ جعلَ لها محطاتٍ تتوقفُ فيها فتراجعُ نفسها، وتتفكّرُ في أمرها، وتدقّقُ في حسابها.

هذه المحطات بمثابة منبِّهٍ أمينٍ حريصٍ يقولُ للإنسان: قفْ وتبصَّرْ في طريقك، وانظرْ مواقعَ أقدامك، وتحرَّزْ، ففي الطريق مطبَّات وعقبات، فإن لم تستعدَّ لها، وتعد العدة لتجاوزها، وتتحزم لمواجهتها كنتَ على شفا حفرة!

ومِنْ هذه المحطات الربانية شهرُ شعبان هذا، وهو شهرٌ جَعَلَ فيه الحقُّ سبحانه إطلاعةً قدسية مِنْ إطلاعاته إلى خلقه، تنهمرُ منها الرحمات، وتعمُّ البركات، وتسحُّ فيه المغفرة الإلهية سحاً.

ولنتأملْ في الحديث الذي أخرجه ابن حبّان في "صحيحه"، والطبراني في معجميه "الكبير" و"الأوسط"، وأبو نُعيم في "الحلية" عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«يطَّلع اللهُ إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفرُ لجميع خلقه، إلا لمشركٍ، أو مُشاحنٍ».

وحين يتأمّلُ الإنسانُ المسلمُ في هذا النص النبوي فهو لا بُدَّ أنْ يَتطلَّعَ إلى حصولِ هذه المغفرة وانصبابِها عليه لتغسلَ أدرانَه وسيئاتِه، وتُرقِّقَ قلبَه، وتُطلقَ عبرتَهُ، وتَنهضَ به إلى ربه خفيفاً يَحثُّ الخُطا إلى رضىً مِنْ ربه ورضوانٍ، بعيداً عن إصْر الذنوب، وقيدِ الخطايا، والإخلادِ إلى الأرض، والتثاقلِ عن نسماتِ الأسحار ومواسمِ الأبرار.
وهذا كلُّه متوقفٌ على التحقُّق بالتوحيد والوحدة.
وهنا لا بدَّ أنْ يبادرَ الإنسان، ويخلو بنفسهِ في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ، لينظرَ في إيمانهِ وأعمالهِ، ويفتشَ زوايا قلبهِ وروحهِ ونفسهِ، فيجدِّدَ إيمانَه، ويصفيَه من كدوراتٍ قد تكون لحقتْ به في غفلةٍ من الغفلات، ويتحقق بقوله تعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، ويعقد قلبَه على توحيدٍ خالصٍ أنه لا يضرُّ وينفعُ، ويصلُ ويقطعُ، ويعطي ويمنع، ويضع ويرفع، إلا الله سبحانه.

ثم ينظر في علاقته بإخوانهِ المسلمين، فإنْ كانت الدنيا قد أوقعتْ بينه وبين أحدٍ منهم - سواء كان ظالماً أو مظلوماً - بادرَ إلى سلِّ تلك السخيمة من نفسه، ورمى بالحقدِ والبغضاءِ والحسدِ والكيدِ والمكرِ جانباً، وسعى إلى تحقيق الوحدة بين المسلمين - من خلال علاقاته هو على الأقل - وقامَ بإيمانٍ صادقٍ، ونفسٍ صافيةٍ يتعرَّضُ لغيثِ المغفرةِ المنهمرِ الذي جعل اللهُ ليلةَ النصفِ من شعبان موعداً له.

حقاً إنَّ شعبان شهرُ الوحدة والتوحيد، فلنتحققْ بهذينِ الوصفين، ولنستعدَّ لدخول رمضان ونحنُ على غايةٍ من الصفاءِ والنقاءِ.
والله الموفِّقُ لا ربَّ سواه.
__________________________________________________ _
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.16 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]