|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين عبد العزيز الداخل 7: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ) هجرته إلى المدينة هاجر ابن مسعود رضي الله عنه إلى المدينة، وكان شديد القرب منه، يخدمه، ويتعلّم منه، ويكثر الدخول عليه حتى ظُنَّ أنه من أهل بيته. جهاده مع النبي صلى الله عليه وسلم شهد بدراً، وهو الذي أجهز على أبي جهل، ثم شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ممن استجاب الله وللرسول في غزوة حمراء الأسد، وممن بايع تحت الشجرة، وممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين. - قال أبو خيثمة زهير بن معاوية الكوفي، عن سليمان التيمي، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من ينظر ما صنع أبو جهل». فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، قال: أأنت، أبو جهل؟ قال: فأخذ بلحيته، قال: وهل فوق رجل قتلتموه، أو رجل قتله قومه). رواه البخاري. شدة ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان ابن مسعود رضي الله عنه شديد الملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان من أعرف الناس بهديه وسمته، ومن أعلم الناس بتنزيل القرآن، ومقاصد الحديث النبوي. - قال الحسن بن عبيد الله النخعي: حدثنا إبراهيم بن سويد، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، قال: سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذنك عليَّ أن ترفع الحجاب، وأن تستمع سوادي حتى أنهاك». رواه أحمد، ومسلم، وابن أبي شيبة. - - قال أحمد بن حنبل: (سوادي: سرّي، أذن له أن يسمع سرّه). - وقال أبو إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: «قدمت أنا وأخي من اليمن؛ فمكثنا حينا ما نرى ابن مسعود وأمَّه إلا من أهل البيت، من كثرة دخولهم ولزومهم له» رواه البخاري، ومسلم. - وقال شعبة بن الحجاج، عن مغيرة بن مقسم، عن إبراهيم النخعي قال: ذهب علقمة إلى الشأم؛ فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليساً، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة؟ قال: (أليس فيكم صاحب السرّ الذي كان لا يعلمه غيره؟! يعني حذيفة أليس فيكم - أو كان فيكم - الذي أجاره الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الشيطان؟! يعني عماراً أوليس فيكم صاحب السواك والوساد؟! يعني ابن مسعود). رواه أحمد والبخاري، وابن سعد. وفي رواية أحمد: "اللهمّ وفقني جليساً صالحاً". وفي رواية ابن سعد: "صاحب السواد". - وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: أخبرنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: «كان عبد الله يُلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه، ثم يمشي أمامه بالعصا، حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعيه وأعطاه العصا، فإذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم ألبسه نعليه، ثم مشى بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم». رواه ابن سعد، وهو مرسل. - وقال وكيع: حدثنا المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي المليح الهذلي، قال: «كان عبد الله يستر النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويمشي معه في الأرض وحشا». رواه ابن أبي شيبة، وفيه انقطاع. - وقال شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص قال: شهدت أبا موسى وأبا مسعود حين مات عبد الله بن مسعود فقال أحدهما لصاحبه: (أتراه ترك بعده مثله؟!) فقال: (إن قلت ذاك، إن كان ليدخل إذا حُجبنا، ويشهد إذا غبنا).رواه مسلم، وابن سعد. - وقال مجاهد بن جبر: حدثني عبد الله بن سخبرة أبو معمر قال: سمعت ابن مسعود، يقول: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن: «التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: (السلام - يعني - على النبي صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري.
__________________
|
#52
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
__________________
|
#53
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
__________________
|
#54
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
__________________
|
#55
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
__________________
|
#56
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
__________________
|
#57
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
8: سيرة أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت:32هـ) العناصر: ● اسمه ونسبه ● إسلامه ● مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي ● مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده ● أعماله في زمن الخلفاء الراشدين - تعليمه القرآن وتفقيهه في الدين - تولّيه القضاء ● مختارات من أحاديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم ●تورّعه في التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ● فضائله ومناقبه ● علمه وعبادته ●زهده وورعه ● تخوّفه النفاق وتعوّذه منه ● تفكّره واعتباره ● أهله وأولاده ● بعض أخباره ● ثناء الصحابة والتابعين عليه ● مرض موته ●تاريخ وفاته ●ما رؤي فيه بعد موته ● مواعظه ووصاياه ●مراسيل المواعظ المروية عنه ● كتابة مواعظ أبي الدرداء رضي الله عنه ●رواة القراءة والتفسير عن أبي الدرداء رضي الله عنه ●مما روي عنه في التفسير
__________________
|
#58
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
8: سيرة أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت:32هـ) اسمه ونسبه هو عويمرُ بن زيدِ بن قيسِ بن عيشةَ بنِ أميةَ بن مالكِ بنِ عامرةَ بن عديّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري. وقد وقع في نسبه تصحيف كثير في كتب التراجم والأنساب، ومن أجود من حقّ نسبه عبد المؤمن بن خلف الدمياطي في كتابه "أخبار قبائل الخزرج". وقيل اسمه عامر، وعويمر لقب، لكنّه خلاف المشهور. - قال أبو حفص الفلاس: سألت رجلاً من ولد أبي الدرداء فقال: (هو خامس أبٍ لي، اسمه عامر بن مالك). اشتهر أبو الدرداء بكنيته، وهو أخو عبد الله بن رواحة لأمّه. إسلامه اجتهد أخوه لأمّه عبد الله بن رواحة في ترغيبه في الإسلام حتى أسلم بعد بدر؛ فحسن إسلامه، وأقبل على القرآن والعبادة، وفتح له فيهما حتى جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أكثر الصحابة عبادة وتعليماً للقرآن. - قال عبد الله بن وهب: أخبرنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال: كان أبو الدرداء يعبد صنماً في الجاهلية، وإن عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة دخلا بيته فسرقا صنمه؛ فرجع أبو الدرداء فجعل يجمع صنمه ذلك، ويقول: (ويحك! هلا امتنعت! ألا دفعت عن نفسك؟!) فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أحداً أو يدفع عن أحدٍ دفع عن نفسه ونفعها. فقال أبو الدرداء: أعدّي لي في المغتسل ماء؛ فجعلت له ماء فاغتسل، وأخذ حلَّته فلبسها، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنظر إليه ابن رواحة مقبلاً؛ فقال: (هذا أبو الدرداء ما أراه جاء إلا في طلبنا). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا، إنما جاء ليسلم؛ فإنَّ ربي عز وجل وعدني بأبي الدرداء أن يسلم).رواه البيهقي في دلائل النبوة. ورواه الطبراني وابن عساكر من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح بنحوه. - وقال أبو مسهر الغساني: حدثني سعيد بن عبد العزيز أنَّ أبا الدرداء أسلم يوم بدر، وشهد أحداً؛ فأبلى يومئذٍ، وفرض له عمر في أربعمائة ألحقه بالبدريين). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق. مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي الدرداء وسلمان الفارسي؛ فكان في تآخيهما بركة ونفع لهما وللمسلمين. - قال جعفر بن عون المخزومي: حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء؛ فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً، فقال: كل؟ قال: فإني صائم. قال: ما أنا بآكل حتى تأكل. قال: فأكل؛ فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم. قال: نم، فنام. ثم ذهب يقوم فقال: نم. فلما كان من آخر الليل، قال سلمان: قم الآن، فصليا؛ فقال له سلمان: (إنَّ لربّك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه). فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم؛ فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق سلمان». رواه البخاري، والترمذي، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن حبان. - وقال جعفر بن سليمان الضبعي: حدثنا ثابت، عن أنس، قال: «آخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وآخى بين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة». رواه أبو يعلى الموصلي.
__________________
|
#59
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده شهد أبو الدرداء يوم أحد، وأبلى فيه بلاء حسناً، وشهد ما بعده من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاهد في زمان أبي بكر وعمر وعثمان، فشهد فتح دمشق وحمص، وقاد بعض السرايا في فتوح الشام، وكان على رأس جيش في فتح دمشق، وغزا في البحر في أوّل خلافة عثمان، وكان ممن شهد فتح قبرص، وكان يرابط أحياناً ببيروت. - قال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز أنّ أبا الدرداء أسلم بعد بدر وشهد أحداً وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يردَّ من على الجبل؛ فردّهم وحده). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق. - وقال يحيى بن عبد الرحمن البابلتي: حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني شريح بن عبيد، قال: لما هزم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد كان أبو الدرداء يومئذ فيمن فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس , فلما أظلهم المشركون من [فورهم] فوقهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « [اللهم] ليس لهم أن يعلونا» فثاب إليهم [إليه] يومئذ ناس؛ فانتدبوا وفيهم عويمر أبو الدرداء حتى إذا دحضوهم عن مكانهم الذي كانوا فيه، وكان أبو الدرداء يومئذ حسن البلاء؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم الفارس عويمر» وقال: «حكيم أمتي عويمر». رواه الطبراني في مسند الشاميين، وهو مرسل. - وقال أبو الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي: حدثنا الهيثم بن حميد، أخبرني محمد بن يزيد الرحبي: سمعت أبا الأشعث، عن أبي عثمان الصنعاني قال: (لما فتح الله عز وجل علينا دمشق؛ خرجنا مع أبي الدرداء في مسلحة ببرزة، ثم تقدمنا مع أبي عبيدة بن الجراح؛ ففتح الله بنا حمص، ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السِّمْط؛ فأوطأ الله بنا ما دون النهر يعني الفرات، وحاصرنا عانات، وأصابنا لأواء، وقدم علينا سلمان الخير في مدد لنا). رواه البخاري في التاريخ الأوسط، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق، ويعقوب بن سفيان في المعرفة كما في تاريخ دمشق لابن عساكر. - وقال أبو اليمان الحكم بن نافع: أخبرنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء أنه شهد فتح قبرس. قال جبير: (ورأيته يبكي، والسبي يفرق). رواه أبو زرعة الدمشقي. - وقال الوليد بن مسلم: أخبرنا ثور، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، قال: (لما افتتح المسلمون قبرس، وفرّق بين أهلها، فقعد بعضهم يبكي إلى بعض، وبكى أبو الدرداء، فقلت: ما يبكيك في يوم أعزّ الله فيه الإسلام وأذلّ الشرك وأهله؟ قال: (دعنا منك يا جبير! ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره! بينا هم أمة قاهرة قادرة إذ تركوا أمر الله عز وجل فصاروا إلى ما ترى). رواه أحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا في العقوبات. - وقال يحيى بن حمزة، عن عروة بن رويم، عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: قدم علينا سلمان دمشق، فلم يبق فينا شريفٌ إلا عرض عليه المنزل. فقال: إني عزمت أن أنزل على بشير بن سعد مرَّتي هذه. فسأل عن أبي الدرداء فقيل: مرابط. فقال: وأين مرابطكم يا أهل دمشق؟ قالوا: ببيروت. قال: (فخرج إلى بيروت). رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق، وأحمد بن يحيى البلاذري في "أنساب الأشراف" وزاد: قال سلمان: يا أهل بيروت! ألا أحدّثكم حديثا يُذهب الله به عنكم غرض الرباط، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( رباط يوم كصيام شهرٍ وقيامه، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أجير من فتنة القبر، وأجري له ما كان يعمل إلى يوم القيامة)). أعماله في زمن الخلفاء الراشدين شهد أبو الدرداء فتوح الشام، وقاد بعض السرايا فيها، وكان يقصّ على الجند، ويعلّم القرآن، ثم لما استقرّت ولاية للمسلمين على الشام؛ نزل حمص فعلّم بها، ثم نقله عمر إلى دمشق، وولاه القضاء، ونيابة الأمير معاوية إذا غاب، وبقي قاضياً، ومعلّماً للقرآن، وآمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، ومجتهداً في العبادة، والنصح، والتعليم، حتى توفي رضي الله عنه وأرضاه، وقد نشر في الشام علماً غزيراً مباركاً. تعليمه القرآن وتفقيهه في الدين كان أكثر اشتغاله رضي الله عنه بتعليم القرآن، والتفقيه فيه؛ وكثر طلابه في الشام جداً، حتى روي أنه طلب مرة أن يُعدّوا فعدّوهم فزادوا على ألف وستمائة، وكان يجعل على كلّ عشرة عريفاً، فإذا أحكم القارئ منهم انتقل إليه فعرض عليه. - قال سليمان بن بلال، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن محمد بن كعب القرظ القرظي قال: جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبيّ بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء؛ فلما كان زمن عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إنَّ أهل الشام قد كثروا وملأوا المدائن واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم؛ فأعِنّي يا أميرَ المؤمنين برجالٍ يعلمونهم؛ فدعا عمرُ أولئك الخمسة فقال لهم: إنَّ إخوانكم من أهل الشام قد استعانوني بمن يعلّمهم القرآن ويفقههم في الدين؛ فأعينوني رحمكم الله بثلاثة منكم، إن أحببتم فاستهموا وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا؛ فقالوا: ما كنا لنتساهم؛ هذا شيخ كبير لأبي أيوب، وأمَّا هذا فسقيم لأبيّ بن كعب؛ فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء. فقال عمر: (ابدأوا بحمص؛ فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة، منهم من يلقن فإذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس؛ فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد، وليخرج واحد إلى دمشق، والآخر إلى فلسطين، وقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة، وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين فمات بها، وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات). رواه ابن سعد في الطبقات وهذا سياقه وهو أتمّ، ورواه البخاري في التاريخ الصغير باختصار فيه وزاد: (وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ومعاذ إلى فلسطين فمات بها، ولم يزل معاذ بها حتى مات عام طاعون عمواس، وصار عبادة بعدُ إلى فلسطين فمات بها، ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات). - وقال الوليد بن مسلم: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبيد الله مُسْلِم بن مِشْكَم كاتبِ أبي الدرداء قال: قال لي أبو الدرداء: اعدد من يقرأ عندنا يعني في مجلسنا هذا. قال: (فعددت ألفاً وستمائة ونيفاً؛ فكانوا يقرأون ويتسابقون عشرة عشرة، لكل عشرة منهم مقرئ، وكان أبو الدرداء قائما يستفتونه في حروف القرآن، يعني المقرئين فإذا أحكم الرجل من العشرة القراءة تحول إلى أبي الدرداء، وكان أبو الدرداء يبتدئ في كل غداة إذا انفتل من الصلاة؛ فيقرأ جزءا من القرآن، وأصحابه محدقون به يسمعون ألفاظه؛ فإذا فرغ من قراءته جلس كل رجل منهم في موضعه، وأخذ على العشرة الذين أضيفوا إليه، وكان ابنُ عامر مقدما فيهم). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ورجاله ثقات. - وقال سويد بن عبد العزيز التنوخي: (كان أبو الدرداء إذا صلى الغداة في جامع دمشق اجتمع الناس للقراءة عليه، فكان يجعلهم عشرة عشرة، ويجعل على كل عشرة منهم عريفاً، ويقف هو قائماً في المحراب يرمقهم ببصره، وبعضهم يقرأ على بعض، فإذا غلط أحدهم رجع إلى عريفهم، فإذا غلط عريفهم رجع إلى أبي الدرداء، فسأله عن ذلك. وكان ابن عامر عريفاً على عشرة، وكان كبيراً فيهم، فلما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر، وقام مقامه مكانه، وقرأ عليه جمعيهم، فاتخذه أهل الشام إماماً، ورجعوا إلى قراءته). ذكره علم الدين السخاوي في "جمال القراء"، والذهبي في معرفة القراء الكبار. قلت: سويد بن عبد العزيز(ت:194هـ) ضعّفه غير واحد من الأئمة لضعف ضبطه، وكان قارئاً صدوقاً غير متّهم، وهو قاضي بعلبك، ولد سنة 108هـ، وقرأ على يحيى بن الحارث الذماري، بقراءته على ابن عامر، وابن عامر ولد سنة 21هـ؛ وكان له نحو 12 سنة حين مات أبو الدرداء. - وقال إسماعيل بن عيّاشٍ الحمصي، عن محمّد بن يزيد، عن عمير بن ربيعة قال: «رأيت أبا الدّرداء يدرس القرآن في جماعةٍ من أصحابه». رواه سعيد بن منصور في سننه. تولّيه القضاء تولّى أبو الدرداء قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان ذلك في أوائل إمارة معاوية على الشام. - قال خالد بن يزيد المري، عن هشام بن الغاز عن مكحول: (أنَّ عمر انتقل أبا الدرداء من حمص إلى دمشق). رواه أبو زرعة الدمشقي. - وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (عمر أمّر أبا الدرداء على القضاء يعني بدمشق، وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب). رواه أبو زرعة الدمشقي، وابن عساكر في تاريخ دمشق. - وقال علي بن الجعد: حدثنا شعبة عن أبي النضر، مسلم بن عبد الله قال: سمعت جبلة بن عبد الرحمن قال: (كان أبو الدرداء خليفة معاوية بالشام). رواه ابن عساكر. - وقال عفان بن مسلم: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: استُعمل أبو الدرداء على القضاء؛ فأصبح يهنئونه فقال: (أتهنئوني بالقضاء، وقد جعلت على رأس مهواة منزلتها أبعد من عدن أبين؟!! ولو علم الناس ما في القضاء لأخذوه بالدول رغبة عنه وكراهية له، ولو يعلم الناس ما في الأذان لأخذوه بالدول رغبة فيه وحرصا عليه). رواه ابن سعد، وابن عساكر. - وقال مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي: أن هلمَّ إلى الأرض المقدسة؛ فكتب إليه سلمان: (إنَّ الأرض لا تقدس أحداً، وإنما يقدّس الإنسان عمله، وقد بلغني أنك جعلت طبيبا تداوي؛ فإن كنت تبرئ فنعمّا لك. وإن كنت متطبباً؛ فاحذر أن تقتل إنساناً فتدخل النار). فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبرا عنه نظر إليهما، وقال: ارجعا إليَّ أعيدا عليَّ قصّتكما، متطبب والله). رواه مالك في الموطأ، ويحيى بن سعيد لم يدرك أبا الدرداء. - وقال الحافظ ابن عساكر: (شهد اليرموك، وكان قاص أهله، وحضر حصار دمشق، ثم سكن حمص ثم انتقله عمر بن الخطاب إلى دمشق وولي بها القضاء، وكانت داره بدمشق بباب البريد، وهو الذي يعرف اليوم بدار العزي). مختارات من أحاديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو الدرداء أحاديث جليلة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تلك الأحاديث: - قال سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعطي حظه من الرفق، أعطي حظه من الخير، ومن منع حظه من الرفق، منع حظه من الخير». رواه أحمد، وابن أبي شيبة، ورواه أبو جعفر ابن البختري، وزاد: وقال: ما أثقل شيء في ميزان المؤمن؟ قال: ((خلق حسن، إن الله يبغض الفاحش البذيء)). - وقال إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن خاله عطاء بن نافع أنهم دخلوا على أم الدرداء، فأخبرتهم أنها سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أثقل شيء في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن)). رواه أحمد في المسند. - وقال شعبة بن الحجاج: سمعت القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني، عن أمّ الدرداء، عن أبي الدرداء أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن». رواه أحمد في المسند، وابن أبي شيبة في المصنف، وأبو داوود في سننه. - وقال قتادة: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدّث عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟». فقيل: ومن يطيق ذلك؟ قال: ((اقرأ: قل هو الله أحد)). رواه أحمد في المسند. - وقال قتادة، عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي الدرداء أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال». رواه أحمد، ومسلم، وأبو داوود. - وقال زائدة بن قدامة الثقفي: حدثنا السائب بن حبيش الكلاعي، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: قال أبو الدرداء أين مسكنك؟ قال: قلت: قرية دون حمص. قال أبو الدرداء: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من ثلاثة نفر في قرية لا يؤذن ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان)). فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية). رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في شعب الإيمان، وفي ألفاظ بعضهم: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة...) - وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة، والصيام، والصدقة؟». قالوا: بلى. قال: ((إصلاح ذات البين)) قال: ((وفساد ذات البين هي الحالقة)). رواه أحمد في المسند، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو داوود في سننه، والترمذي في جامعه، وهناد بن السري في الزهد. - وقال أبو الربيع سليمان بن عتبة السلمي، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه). رواه أحمد في المسند، والطبراني في مسند الشاميين، والبيهقي في شعب الإيمان. - وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا أبو بكر النهشلي، عن مرزوق أبي بكر التيمي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة». رواه أحمد في المسند، والبيهقي في شعب الإيمان. ورواه أحمد أيضاً وغيره من طريق ليث بن أبي سليم عن شهرب بن حوشب، عن أم الدرداء به. وروى نحوه ابن أبي شيبة والبيهقي في السنن الكبرى من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه، مرفوعاً. فالحديث حسن بمجموع هذه الطرق. - وقال بقية بن الوليد: حدثنا صفوان بن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وشريح بن عبيد الحضرميان، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عزَّ وجلَّ: (إني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر غيري). رواه الطبراني في مسند الشاميين، والبيهقي في شعب الإيمان، ورجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن جبير وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء، وبقية يدلّس تدليس التسوية.
__________________
|
#60
|
||||
|
||||
رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين
سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين عبد العزيز الداخل 8: سيرة أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت:32هـ) تورّعه في التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي الدرداء أنه كان إذا حدَّث بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم إن لا هكذا فكشكله). رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو خيثمة في كتاب العلم، والدارمي في سننه، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، والخطيب البغدادي في الكفاية، وابن عساكر في تاريخ دمشق. - وقال الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: حدثنا بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس قال: سمعت أبا الدرداء - إذا فرغ من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: (هذا، أو نحو هذا أو شكله). رواه أبو زرعة الدمشقي، والطبراني في مسند الشاميين، والخطيب البغدادي في الكفاية. - وقال محمد بن كثير الصنعاني، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: كان أبو الدرداء رضي الله عنه إذا حدّث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هذا، أو نحوه، أو شبهه، أو شكله). رواه الدارمي. - وقال أحمد بن إسحاق الباهلي: حدثنا ابن داود قال: حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، عن يزيد بن أبي مالك وربيعة بن يزيد، ومكحول قالوا: إن أبا الدرداء رضي الله عنه كان إذا حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً قال: (هكذا أو شكله). رواه أبو يعلى الموصلي كما في المطالب العالية. فضائله ومناقبه مناقب أبي الدرداء رضي الله عنه كثيرة: - منها ما تقدم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنَّ ربي عزَّ وجلَّ وعدني بأبي الدرداء أن يسلم). رواه البيهقي في دلائل النبوة. - ومنها حديث هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يزيد بن أبي مريم، أنّ أبا عبد الله حدّثه أنَّ أبا الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا فرطكم على الحوض؛ فلا ألفينَّ ما نوزعت في أحدكم؛ فأقول: هذا منّي؛ فيقال: لا تدري ما أحدث بعدك؟! فقلت: (يا رسول الله! ادع الله أن لا يجعلني منهم). قال: (( إنك لستَ منهم)). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق. وأبو عبد الله ، ويقال: عبيد الله هو مسلم بن مشكم كاتب أبي الدرداء. - ومنها: بلاؤه الحسن يوم أحد، وشهوده المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم. - ومنها: جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. - ومنها: اشتغاله بالجهاد والقضاء وتعليم القرآن والتفقيه في الدين والإفتاء والوعظ والإرشاد والتعبّد حتى توفيّ رضي الله عنه وأرضاه. علمه وعبادته قرأ أبو الدرداء على النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل على القرآن حتى جمعه في عهده صلى الله عليه وسلم، واجتهد في العلم والعبادة، وأكثر على نفسه حتى أمره سلمان الفارسي بالاقتصاد، وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، وأقرّ النبي صلى الله عليه وسلم سلمان على ذلك. - قال عبد الله بن المثنى: حدثني ثابت البناني، وثمامة، عن أنس بن مالك، قال: (مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد). رواه البخاري. - وقال عبد الله بن إدريس الأودي، عن إسماعيل بن أبي خالد البجلي، عن عامر بن شراحيل الشعبي وكان لقي نحو خمسمائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قرؤوا القرآن في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أبيٌّ، ومعاذٌ، وزيدٌ، وأبو زيدٍ، وأبو الدّرداء، وسعيد بن عبيدٍ، ولم يقرأه أحدٌ من الخلفاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ عثمان، وقرأه مجمّع ابن جارية إلاّ سورةً أو سورتين). رواه ابن أبي شيبة. - وقال الأعمش، عن خيثمة، عن أبي الدرداء قال: «كنت تاجراً قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة؛ فلم يجتمعا لي، فأقبلت على العبادة، وتركت التجارة». رواه أحمد في الزهد، وابن أبي شيبة في مصنفه، وهناد بن السري في الزهد، وابن عساكر في تاريخ دمشق. - وقال الأوزاعي: حدّثنا حسان بن عطية، قال: قال أبو الدرداء: «لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحداً يفتحها عليَّ إلا رجلاً ببِرْكِ الغُمَاد لرحلت إليه». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن عساكر في تاريخ دمشق. - - قال أبو عبيد: (وهو أقصى هجر باليمن... والصواب: ببرك بالكسر، والغماد بضم الغين).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |