التعامل مع إساءات الأقارب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852404 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387709 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1051 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2023, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي التعامل مع إساءات الأقارب

التعامل مع إساءات الأقارب
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
امرأة لها أخت متزوجة بابن عمِّها الذي يثير المشكلات مع أهلها كثيرًا، ويتصرف بحِدَّة مع أبيها، وتسأل: كيف نتعامل معه؟

التفاصيل:
تزوجت أختي بابن عمي الذي كثيرًا ما يُثير المشكلات معنا، ويتربص بنا، علمًا أننا نتجنَّبه ونحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان، ولكوننا عائلة واحدة، فإن أمر الابتعاد عنه بشكل كلي صعب جدًّا، فلا بد من الالتقاء بحُكم أنه زوج أختي، وأننا نذهب أحيانًا لرؤيتها.


ذات مرة زار أبي أباه وكان حاضرًا، فاغتنَم هذه الفرصة وقال لأبي بنبرة حادة: لماذا لا تدعو ابنتك إلى مائدة طعام في بيتك، وأنتم ستذهبون إلى الحج، وأعمالكم غير صالحة، فلم يَرُدَّ أبي عليه بكلمة واحدة، وغادر المكان، وقد ترك هذه التصرف في نفوسنا ألَمًا كبيرًا، ولم نعُد نعرف كيف نتصرف معه، ففي كل مرة نجتمع معه تحدث بيننا المشكلات؟!


ثم حدثت بينه وبين زوجته - التي هي أختي - مشكلة كبيرة، ومنذ ذلك الحين ونحن نتجنبه؛ مما جعل زيارتنا لأختنا قليلة، وتمثِّل عبئًا علينا؛ لأننا لا نريد التصادم معه.


أصبح زوج أختي يترصد أبي كثيرًا، ولم يسلم منه أبوه الشيخ المسن، أبي وأمي سيذهبان للحج وهو ينتظر تصرُّف أبي معه هل سيذهب إليه ويطلب منه السماح؟ أم سيدعوه أبي لزيارتنا، لكنا نخشى ذلك؛ لأنه قد يفاجئنا بتصرُّفاته المحرجة؟ وسؤالي: كيف نتعامل مع هذا الرجل؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد:
فمشكلتكم منحصرة في مضايقات شديدة من زوج أختك، ولكن ما وضَّحتم الأسباب المتوقعة لهذه المضايقات؛ يعني: هل سبق أن آذاه أحد منكم - ولو اجتهادًا - فانتقم منكم؟ وهل بينكم وبينه أمور يحصل الحسد عليها؛ مثل: تنافس دنيوي أو غيره؟

وعمومًا قبل البدء في الحل يَحسُن أن تذكر الأسباب، ويبدو أن تصرفاته لها أحد الأسباب التالية أو بعضها:
أولًا: ابتلاء وامتحان لكم، ورفع لدرجاتكم، وتكفير لخطاياكم.
ثانيًا: معاصٍ أو ظلم وقعتُم فيه سبَّب لكم هذه المعاناة.
ثالثًا: حسد على أمور دنيوية، أو بسبب تفوُّق أحدكم عليه في أمر ما.
رابعًا: وشايات وصلتْه عنكم وصدَّقها.
خامسًا: سوء طبع فيه بالتسلط والحسد والظلم.

والآن بعد أن عرفنا الأسباب المحتملة لتصرفاته، ما الحل؟
فأقول مستعينًا بالله عز وجل: الحل بمشيئته سبحانه في الآتي:
١- الدعاء بإلحاح، وهو أعظم الحلول وأقواها أثرًا؛ لقوله سبحانه: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، فادعوا الله أولًا بشفائه؛ فهو مريض وأخ مسلم، وقريب يستحق الشفقة، وسلوا الله سبحانه ثانيًا أن يصرف أذاه عنكم وعن غيركم.

٢- كثرة الاستغفار ومحاسبة النفس والتوبة الصادقة؛ فلربما أنه تسلط عليكم بسبب ذنوب ارتكبتموها، أو ظلم وقعتم فيه ولم تأبهوا له؛ لأن الله سبحانه جعل الاستغفار سببًا لتفريج الكرب والرزق؛ فقال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12]، وأحد السلف الأتقياء كان يقول: "إني لأعصي الله، فأرى ذلك في خُلُقِ دابتي وزوجتي".

٣- الاستعاذة بالله من الحسد ومن شر الحسَّاد، والمحافظة على الصلاة وأذكار الصباح والمساء؛ فهي مجتمعة سياجات قوية للحماية والوقاية.

٤- كثرة الاسترجاع؛ أي: قول: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلُف لنا خيرًا منها"؛ فلها أثرٌ عظيم، فقد قالتها أم سلمة رضي الله عنها لما مات زوجها؛ فعوَّضها الله بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن تزوجها.

٥- محاولة معرفة الأسباب عن طريق آخر من أقاربه؛ لتسهل معالجتها.

٦- توصية من يناصحه من عقلاء عائلته، ويُبين له خطورة تصرُّفاته عليه في الدنيا والآخرة.

٧- البعد عنه قدر المستطاع؛ اتقاءً لشرِّه، وعدم الالتقاء به إلا بقدر الحاجة.

٨- إخفاء النعم التي عندكم عنه، وكف اللسان تمامًا عن مجاراته في سفاهاته؛ لأن الرد عليه لا فائدة منه أبدًا، فقد يزيده غيظًا وحنقًا.

9- تصدقوا؛ لأن الصدقة من أسباب دفع البلاء وإجابة الدعاء.

10- لعلكم وجدتم في أنفسكم عليه فدعوتُم عليه.

لكن الأفضل لكم وله هو العفو عنه والدعاء له؛ تأسيًا بالأنبياء عليهم السلام؛ فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عفا عن أهل مكة مع قدرته على الانتقام منهم، وهذان النبيان الكريمان يعقوب ويوسف عليهما السلام، عَفَوَا عن إخوة يوسف، ودَعَوَا لهم؛ قال سبحانه على لسان يوسف: ﴿ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92]، فعفا ودعا مع قدرته على الانتقام.

والله سبحانه أمر أبا بكر رضي الله عنه بالعفو عن مسطح بن أثاثة، وإعادة النفقة له، وأعظم من ذلك أن الله سبحانه وعد أبا بكر بمغفرة ذنوبه إذا عفا عن (مسطح) الذي تكلم في عِرضِ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، حفِظكم الله، وهدى الله زوج أختكم، ونقَّى قلبه من الأمراض، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.07 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]