|
|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من فضائل صلاة الفجر
من فضائل صلاة الفجر لقمان عبد السلام أصل الطاعات والأعمال الصالحات: الصلاة، وهي أم العبادات وأساسها، والعنوان الحقيقي للإيمان، وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وخير الأعمال، وقرة عين الأبرار، وبريد الجنة، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.. وأما صلاة الفجر فلا يخفى ما لها من فضائل كبيرة بين الصلوات، حتى أقسم بها الله تعالى – ولا يقسم الله العظيم إلا بشئ عظيم – وقال عز من قائل: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ *} [الفجر:1 – 2]. ولعظم مكانتها أكد النبي عليه الصلاة والسلام على الرغبة في حضورها فقال:«لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح، لأتوهما ولو حبوا».[1] وإنما كانت صلاة الفجر جالبة لمزيد فضائل والأجور ربما لما يصحبها من المشقة والعناء ومجاهدة النفس في وقت الأداء، والوضوء على المكاره وأحيانا في البرد الشتوي القارص، فكثيرا – في العرف الشرعي- ما يعظم الثواب والأجر على قدر المشقة والنصب، كما قال صلى الله عليه وسلم:« الأجر على قدر نصبك »[2] وقد حازت هذه الصلاة جملة من الفضائل والثواب، ومنها:
وقال القرطبي:” وقوله: من صلّى الصبح فهو في ذمّة الله؛ أي: في أمان الله، وفي جواره؛ أي: قد استجار بالله تعالى، والله تعالى قد أجاره، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى، فمن فعل ذلك فالله تعالى يطلبه بحقه، ومن يطلبه لم يجد مفرًّا ولا ملجأ، وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين، وترغيب حضور صلاة الصبح [5]
ويقول الشيخ السعدي:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي: صلاة الفجر، وسميت قرآنا، لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها حيث شهدها الله، وملائكة الليل وملائكة والنهار.[7]
والمقصود بالصلاة من الحديثين حسب تفسير الرواة والعلماء هما الصبح والعصر، لأداء الفجر في أول النهار والعصر آخره، فهنيئا لرجال الفجر الذين فازوا بالغنيمة الباردة
وإذا كانت صلاة العشاء والفجر ثقيلة على المنافقين، وإنه بذلك يبرأ شهودهما من النفاق ويشهد لهم بالإيمان
وعن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علي بيتي عمر بن الخطاب، فوجد عندي رجلين نائمين، فقال: وما شأن هذين ما شهدا معي الصلاة؟ قلت: يا أمير المؤمنين صليا مع الناس ـ وكان ذلك في رمضان ـ فلم يزالا يصليان حتى أصبحا، وصليا الصبح، وناما، فقال عمر: لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة حتى أصبح”[13] وفي رواية أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان، فقال لها: لم أر سليمان في صلاة الصبح؟ فقالت: إنه بات يصلي فغلبته عيناه، فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة[14] ويذكر يحيى بن عبدالرحمن بن مهدي أن أباه قام ليلة ـ وكان يحيي الليل كله ـ، فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش، فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس، فقال: هذا مما جنى علي هذا الفراش، فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين، فقرح فخذاه جميعا.[15] ولتكن هذه النصوص والآثار شحذ الهمم، وزيادة في العزم والثبات، ودعوة للنهوض من سرير النوم العميق لتأدية صلاة الفجر، والتخلي عن رماد الكسل والخمول لا سيما في فصل الشتاء المثبط عن النهوض المبكر من النوم، حتى تكون بداية اليوم بداية مباركة طيبة كما هو هدي سلف الأمة، ومن سار على الدرب وصل. على أنه يجب اتخاذ الأسباب الميعنة على الفوز بحضور صلاة الفجر، ومن ذلكم:
[1] متفق عليه [2] رواه الحاكم في المستدرك 1/472 [3] رواه مسلم (725) [4] المصدر السابق(657) [5] المفهم 2/282 [6] متفق عليه [7] تيسير الكريم الرحمن ص:464 [8] رواه أبو داود (561) [9] رواه مسلم (213) [10] متفق عليه [11] رواه البخاري 1/117 [12] رواه مسلم (260) [13] مصنف عبد الرزاق (2011) [14] رواه مالك (432) [15] حلية الأولياء 9/ 12 [16] ربيع الأبرار.ص: 158
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |