أشبالنا الصغار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 25008 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 88 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 494 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2023, 03:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,357
الدولة : Egypt
افتراضي أشبالنا الصغار

أشبالنا الصغار (1)
اللجنة العلمية في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة
أشبالنا الصغار (الحلقة الأولى)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

إن للسنوات الأولى في حياة الصغير أهمية كبرى ويتعين ألا يستهان بها في تكوين الشخصية المستقبلية للصغار وزمن الصغر وزمن الأشبال يقصد به من الصغر حتى البلوغ فإن زمن الصغر هو زمن غرس كثير من المفاهيم والتي يجب على الوالدين الاهتمام بها لا كما ينظر إليها الكثير على أنها مرحلة لا تدرك ولا تفهم، فإن هذه النظرة نظرة قاصرة فإن الكبار مازالوا يتذكرون ما تلقوه من مفاهيم سلبية أو إيجابية، ومع الأسف أن الواقع عند بعض الآباء والامهات عدم الاهتمام بهذه المرحلة وتركها يتربى الصغير كيفما اتفق، ولو سألت أبا أو أما فقلت ما خطتكما في تربية صغاركما لكان الجواب من البعض لا يوجد خطة معينة وإنما يجعلون الخطة وليدة الحدث، فهم يقومون بالرعاية ظنا منهم أنهم يقومون بالتربية ففرق شاسع بين التربية والرعاية، وسنقف مع موضوع الأشبال في حلقتين متتاليتين إن شاء الله، وسأعرض في هذه الحلقة الأولى عشرين وقفة مع واجبنا تجاه الصغار.


الوقفة الأولى:
معاشر الآباء والأمهات املؤوا أذهانكم بأن صغاركم اليوم هم رجال الغد بإذن الله تعالى، فما تريدونه منهم غدًا أسسوه اليوم من المفاهيم والاستراتيجيات والخطط وليكن على مستواهم الذهني وأمامكم سنوات كثيرة وهي إلى البلوغ لتطبقوا تلك الخطط والمفاهيم وترسموها في أذهانهم فهل سيتناقش الوالدان في خطة سنوية لهذا الشبل ويتم تقييمها في نهاية العام؟ فإننا عندما نتعامل معه فلسنا نتعامل مع جهاز يمكن استبداله ونحو ذلك، ولكن لنفهم جيدًا أن هذا الصغير هو من مخرجاتنا التربوية والإصلاحية وهو من صدقاتنا الجارية وهو الذخر لنا وقرة العين بإذن الله تعالى فلنجتهد على تربيته ونشأته.

الوقفة الثانية:
ليكن الوالدان قدوة صالحة لأطفالهم وصغارهم ولا يستهينوا بذلك فهم يسجلون جميع توجيهات الوالدين ويعتبرونها صحيحة وهي الحكم في أذهانهم عند الخلاف مع أحد، وأشد من ذلك أن يؤمر الصغير بالإيجابية ويرى غيرها في الواقع، كمن يأمرهم بالصدق ويكذب عليهم ونحو ذلك، فالقدوة والاقتداء مطلب كبير في تحصيل التربية السليمة، ومما يؤسف له كثيرًا أن الأب قد يعمل أمرًا سلبيًّا ولا يريده لولده كمن يدخن أمام أولاده مثلا وهنا يضطرب ذهن الطفل أو الشبل عندما يرى مثل هذه المشاهد المؤسفة.


الوقفة الثالثة:
إن الصغير بهذه المرحلة يستقبل غرس المفاهيم الإيجابية وتكرارها عليه بأكثر من أسلوب حتى تتأسس وتستقر في عقله وذلك بالأسلوب المناسب لمستواه واطلب منه تطبيقها حسب استطاعته ولو بنسبة ضئيلة فستتعمق جذورها لديه بإذن الله عز وجل.

الوقفة الرابعة:
من المهم جدًّا تعليمه يسير العبادات لتكون سياجًا له عن السلبية، وذلك كالأذكار الصباحية والمسائية وصلاتي الضحى والوتر والأذكار اليسيرة كالتسبيح مئة مرة ونحو ذلك مما يجعله ينشأ عليها ويعتادها وتكون صدقة جارية لوالديه.

الوقفة الخامسة:
لدى بعض الأطفال الشكلية الصورية بحيث يقلد الكبار في عباداتهم وأخلاقهم من دون أن يدرك معناها ومضامينها، فمن الممكن الحديث معه عن ذلك بشكلٍ مبَسَّطٍ.

الوقفة السادسة:
من الجميل جدًّا تلقين الصغار من الأطفال الكلام الحسن ليكون مبدأ كلامهم، يقول إبراهيم التيمي - رحمه الله -: (كان السَّلفُ يستحبون أول ما يفصح الصبيُّ أن يلقِّنوه كلمةَ لا إله إلا الله محمد رسول الله وأمثالها).

وكانت أم أنس بن مالك رضي الله عنهما تلقنه كلمة التوحيد قبل الفطام.

الوقفة السابعة:
مما يقترح في جانب الأولاد عمومًا والأطفال خصوصًا ترتيب خطة معينة لحفظ الأذكار في اليوم والليلة والحث على تطبيقها فلو حفظ في كل أسبوع ذكرًا فسيحفظون خلال عام خمسين ذكرًا. وهذا مخزون تربوي إيماني كبير لعله أن يكون صدقة جارية يمتد إلى الأحفاد.

الوقفة الثامنة:
اصطحب صغيرك معك فيما يمكن صحبته فيه حتى يتعلم ويدرك ويفهم السؤال والجواب والخطاب فإن المدارك كثيرًا ما يفتحها الميدان العملي وهذا مما يزيل عنه الرهاب الاجتماعي ويزيده ثقة بنفسه.


الوقفة التاسعة:
ليحرص الوالدان على اللباس الساتر للصغيرات لينشأن على الستر بخلاف ما يشاهد عند بعض الأسر مما يؤسف له من لباس بحجة أنها صغيرة، فماذا ستلبس إذا كبرت وقد نشأت على ذلك، فمن المهم تعويدها من الصغر على الحشمة والستر المناسب لها في سنها وعمرها.

الوقفة العاشرة:
قد يحصل بين الصغار مشاكل يسيرة قد يصلحونها هم فيما بينهم فلا ينبغي للوالدين أن يضعا أنفسهما لكل شيء من مشاكل الأولاد لأنهما بذلك سيهدران بعض جهدهما في أشياء لا تستحق الجهد.

الوقفة الحادية عشرة:
لا تحرص على ضرب الصغير عند حصول الخطأ، ولكن احرص على تعليمه فضربه قد لا يحقق الهدف بقدر ما يحققه تعليمه وإرشاده؛ لأن ألم الضرب سيزول وينساه الصغير لكن التعليم والإرشاد يبقى في ذهنه.

الوقفة الثانية عشرة:
احرص على استراتيجية التشجيع والتحفيز عند كل ايجابية تراها فهذا التشجيع هو جزء كبير في تربية الصغير على اعتياد الإيجابيات وستلاحظ تكاثرها عنده فهو يفرح ويسعد بتشجيعك.

الوقفة الثالثة عشرة:
لا يستهن الوالدان الكريمان بأسئلة الصغار خصوصًا الإيمانية والعقدية منها، فالحوار معهم فيها يوضح لهم الشريعة حسب مستواهم وإدراكهم مع ما فيه من توسيع المدارك والتآلف والتعاطف معهم، فقد يسأل الصغير أحيانا أسئلة غريبة عند الكبار لكنها عنده طبيعية فلنتحملها ولنناقشها معه بالأسلوب المناسب بيانًا للحق وإدراكًا له، وأحيانًا البعض يتهرب من الإجابة عليها إما انشغالًا أو أنها غير ذات أهمية له لكنها للصغير تعني الكثير وتجاهلها يؤثر سلبًا على هذا الصغير فقد يجد جوابها على غير الوجه الصحيح من غير مصادرها الصحيحة.

الوقفة الرابعة عشرة:
علموا صغاركم مبادئ الأخلاق القولية والفعلية حتى يتخلقوا بها وتسلم صدورهم وقلوبهم وذلك كالاحترام والتقدير والمحافظة على الممتلكات والصدق والأمانة والسلام والحياء ونحو ذلك.

الوقفة الخامسة عشرة:
عليك بتأخير وسائل التواصل عن الصغار ما أمكن إلى ذلك سبيلا لأنه شبل وقد لا يدرك ما فيها من مفاسد، فمما يؤسف له عند بعض الآباء أن يجعل وسيلة من وسائل التواصل هدية نجاح ونحوه وهي إذا لم تكن في مستواها العمري فهي قد تهدم ما تم بناؤه تربويًّا.

الوقفة الخامسة عشرة:
تابعه دراسيًّا وتربويًّا وبين زملائه ومع أساتذته حتى يتكامل الدور التربوي لهذا الشبل.

الوقفة السادسة عشرة:
علمه الصفة الصحيحة للصلاة واصطحبه وراقبه وهو يصلي لتلاحظ عليه أخطاءه فتوضحها له حتى لا يتقدم بالسن وهو على تلك الأخطاء فمن الضرورة بمكان أن تصحح له أفعال الصلاة وأقوالها.

السابعة عشرة:
اعلم أن بدايات غرس الإيجابيات هو في زمن الصغر فلا تستصغر ابنك أو ابنتك عن مفهوم تربوي مناسب أن توضحه لهما في الأسلوب المناسب.

الوقفة الثامنة عشرة:
إذا حضر المناسبات العائلية فحاول تعريفه بأقاربه وصلته بهم وبيان أسمائهم وذلك بجلسة ثنائية بينكما أثناء المناسبة حتى يتعرف على أقاربه تمامًا وهذا جزء من الصلة لهم.

الوقفة التاسعة عشرة:
في المكتبات كتيبات هي أسئلة وأجوبة للصغار تربوية وعلمية، حاول اقتناءها وعرضها عليه وحواره حولها.

الوقفة العشرون:
من الخطأ أن يلبي الوالدان كل طلبات الصغار - فقد يطلبون شيئًا ليس بصالحهم - محاولين توفير البديل المناسب لهم.

أيها الوالدان الكريمان هذه عشرون وقفة مع الأشبال لابد من العناية بها والاهتمام بتفعيلها.

أسأل الله تعالى لنا ولهم الصلاح والإصلاح والهدى والتقى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-01-2023, 03:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,357
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أشبالنا الصغار

أشبالنا الصغار (2)
اللجنة العلمية في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة

(الحلقة الثانية)


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

إن الأشبال الصغار هم رجال الغد وشخصيات المستقبل، ويُقصد بهذه الفئة هم من الصغر حتى البلوغ، سأذكر الآن أيها الكرام خمس عشرة وقفة مع أشبالنا من الصغار؛ لتكون هذه الوقفات وهذه العناصر زادًا لنا في تربيتهم بإذن الله تبارك وتعالى.

الوقفة الأولى:
حاول قدر الإمكان وضع خُطة مرسومة شهرية وتمتد لسنة كاملة، تستعرض فيها مع أولادك القيمَ الإيجابية، ففي كل أسبوع قيمةٌ يتم الحديث عنها في جلسة الأسرة الدورية وفي وسائل التواصل لهم، ويتم تطبيقها على أرض الواقع في بيوتهم وخارجها بإشراف الوالدين الكريمين، فسيتم عرض خمسين قيمة خلال عام واحد، وهذا لا شك أنه مخزون تربويٌّ كبير.

الوقفة الثانية:
إن علاج الخطأ مع الطفل والشبل ليس هو الضرب أو الأذى، بل اجعله يفهم ثقافة التوجيه والتعليم؛ فإنك إنْ ضربتَه شفَيتَ غليلك الحاضر، لكنك قد تخسر تربيتك المستقبليَّة؛ فإن الضرب يزول ويُنسى، أما التوجيه والتعليم فهو على مرارته إلا أنه يبقى في كل وقت، ويكون التوجيه ببيان المسلك الصحيح، والتشجيع عند تصحيح الخطأ، وتقديم أمثلة لتصحيح الأخطاء، ونحو ذلك.

الوقفة الثالثة:
هل أشبالنا وهم مقبلون على مرحلة البلوغ يعرفون تلك المرحلة شرعيًّا وتربويًّا واجتماعيًّا؟ فعلى الآباء لأبنائهم وعلى الأمهات لبناتهم إنَّ عليهم حملًا كبيرًا في توعيتهم وتثقيفهم، فجلسات ثنائية فيها نسبة من الصراحة يتضح للأشبال ذكورًا وإناثًا شيءٌ من الأحكام والأحوال لتلك المرحلة، ولتكن تلك الجلسات مع الأبوين أو مع تربويين معتبرين، فبعضهم قد يصلِّي وهو جُنُب، وبعضهم قد يتساءل مع شبل مثله فيسوق له المعلومة على غير وجهها الصحيح، فلينتبه الوالدان الكريمان لذلك.

الوقفة الرابعة:
لا تقارن بين إدراكك وإدراكه، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية فحاول التدريج فيهما؛ ليتعلم على الوجه الصحيح، وليكن محبًّا للخير وأهله.

الوقفة الخامسة:
لا بد للوالدين والإخوة الكبار من الإشراف المباشر والمتتابع على برامج الأشبال والصغار الإلكترونية، فهذه البرامج تعطي مفاهيمَ إيجابية وسلبية، وكم تهدمت من مفاهيم بسبب تلك البرامج.

فيا أيها الوالدان الكريمان ويا أيها الإخوة الكبار الأفاضل، ليست القضية أن الأشبال يأخذون هذا البرنامج وتنتهي المهمة، بل إن المهمة الأصعب بدأت مع استلامهم تلك البرامج، فلا تمكنوهم من البرامج التقنية السيئة حتى ولو بكَوا عليها، فبكاؤهم أولى من البكاء عليهم.

الوقفة السادسة:
لا تجعل الأطفال الصغار يجيبون على المكالمات الواردة؛ فإنهم يقولون ما لا يعقلون، وقد تُسرق معلومات خفية عن البيت عن طريق الصغار، فاحذروا ذلك.
الوقفة السابعة:
علِّموهم آداب الرحلات، سواء مع أقاربهم أو مع مدارسهم أو حلقهم من حيث الكلام والتصرف، والاحترام والتقدير والالتزام، ومما ينبه له في ذلك آداب السباحة التربوية والصحية من اللباس الساتر الطويل وغير الشفاف، وعدم الاستهانة ممن لا يجيد السباحة تقليدًا للآخرين، فقد حصل ضحايا من جراء ذلك.

الوقفة الثامنة:
احرصوا على عدم مجالستهم لمن يكبرونهم بالسنِّ بفارق ملحوظ؛ فإن خريطة الفساد هذه بدايتها في دهاليز لا تُحمد عقباها، وعلِّموهم الحذر من ذلك.

الوقفة التاسعة:
لا إفراط ولا تفريط في تربيتهم، فلا دلال وتوفير كل ما يريدون، ولا جفاء وعدم إعطائه ما يناسبه كشبل وصغير؛ فإن الوسط خير الأمور.

الوقفة العاشرة:
ما موقف الوالدين من التربية الجنسية للصغير والشبل؟ فلا بد أن يعلم ويحذر أن مواقع جسمه تختلف، وليعلم عن الجو الذي يحيط به من نظرات أو كلمات جنسية وكيف يتعامل معها، وهذا يختلف فيه الصغار وتختلف فيه الأسر، فليجعل الوالدان لذلك برنامجًا وقائيًّا بينهم وبين أولادهم، وحذروهم من الوقوع في فخ الفضيحة باسم اللعب والمزاح، فإنه طريق إليها، والحرُّ تكفيه الإشارة.

الوقفة الحادية عشرة:
التحرش غالبًا يأتي عن طريق السيارة والمال والخادمات والخدم ونحو ذلك، فعلموهم كيف التعامل الأفضل، وأخبروهم أنكم تستقبلون إشكالياتهم في تلك المجالات؛ حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه.

الوقفة الثانية عشرة:
عصرنا هو عصر يَعِجُّ بالشهوات والشبهات، فمن الضروري جدًّا وضع البرامج الوقائية المناسبة، فالبعض - هداهم الله - يتساهلون وقائيًّا، ثم إذا وقع الأمر بدؤوا علاجيًّا، ولو أنهم قدَّموا الوقاية لَسَلِموا بإذن الله تعالى.

الوقفة الثالثة عشرة:
الغرس المبكر للإيجابيات يزاحم السلبيات لاحقًا ويدفعها بإذن الله تعالى، فاحرصوا على غرسها مبكِّرين بالأسلوب المناسب؛ فمن تعب اليوم ارتاح غدًا.

الوقفة الرابعة عشرة:
عوِّدوا أشبالكم على قراءة القصص والكتيبات المفيدة؛ فهي تبنيهم تربويًّا، وتفتح مداركهم وعقولهم، وتكون سياجًا لهم بإذن الله عز وجل.

الوقفة الخامسة عشرة:
كلما سنحت فرصة لتعليم هذا الشبل فلنستثمرها، سواء على مستوى الوالدين أو الإخوة الكبار، فهذه الفرص تأتي موافقة لا قصدًا، فاستثمارها في التعليم والتوجيه غاية في الأهمية، وتبقى طويلًا في فكر الشبل لا ينساها، بل وتكون وقاية له عما يضادها.

أيها الوالدان الكريمان، هذه خمس عشرة وقفة لأشبالنا الصغار الذين هم رجال الغد، وكذلك كنتم من قبل، احرصوا على توعيتهم من خلالها وأمثالها، ولا تتساهلوا بها، واعلموا علمًا يقينًا أنكم مسؤولون عنهم يوم القيامة، فماذا أنتم قائلون؟
وأختتم هذه الحلقة مشددًا على الوقاية وفي وقتها أيضًا؛ لأنها بإذن الله تعالى تختصر علينا جهودًا كبيرة مستقبلية، وهذه الوقاية تتطلب منا مجهودات، وليس مجهودات آنية، بل يجب أن نفكر كيف تكون الوقاية واستشيروا في هذا، وسيكون لمجريات هذه الوقاية المردود الإيجابي على الأولاد، وهي في ذاتها توعية تربوية، وعتاب على من لم يخطط لأولاده وقاية وبناءً، وفي الأخير يذمهم على بعض خصالهم السيئة، ولم يعلم حبيبنا أنه هو السبب في ذلك، فلنفكر أحبابنا الكرام على مستوى جادٍّ في هذا المنحى التربوي الهام.

اللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا وأولادنا وسائر أمورنا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.27 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]