الاشتراك في غسل الكافر ودفنه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأمُّ الرحيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-12-2021, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,858
الدولة : Egypt
افتراضي الاشتراك في غسل الكافر ودفنه

الاشتراك في غسل الكافر ودفنه
أ. د. عبدالله بن مبارك آل سيف











السؤال:



ما حكم الإنسان الذي أسلم ووالده كافر مشرك يعبد الأصنام حتى مات مشركًا، وهل يجوز لابنه المسلم أن يشترك في غسله ودفنه؟ وإذا اشترك في غسله ودفنه وعادات الكفار فما حكمه في الإسلام؟ وماذا يعمل الابن المسلم بعد هذه الأعمال؟







الجواب:



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



فالجواب: بالنسبة للوالد إذا كان كافرًا لا يجوز الصلاة عليه ولا الاستغفار له بعد موته.







أما دفنه وتكفينه، فيجوز تولي أمر دفنه، واتباع جنازته، بشرط أن يكون أمامها وليس خلفها.







وقال جمهور العلماء: يجوز تغسيله وتكفينه أيضًا، وهو قول الحنفية، ورواية عن أحمد، وقول الشافعي والطبري، خلافًا لمالك والمشهور عن أحمد، ولعل الصواب هو الجواز، وهو الذي يدل عليه النص وفتوى بعض الصحابة.







فأما النص: فقد أخرج الشافعي والطيالسي وأحمد وأبو داود والنسائي وابن أبي شيبة وأبو يعلى والبزار والبيهقي، من حديث أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال: لما مات أبو طالب أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن عمك الشيخ الضال قد مات فقال انطلق فواره ولا تحدثن حدثًا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني فاغتسلت فدعا لي.







والحديث جوده ابن الملقن والرافعي وحسنه الضياء وصححه الألباني واستنكر ابن حجر على البيهقي تضعيفه، وورد في بعض ألفاظه عند البيهقي بسند فيه نظر: "اذهب فاغسله وكفنه وجننه"، وفي لفظ للبيهقي: قال علي: "ما أنا بمواريه، قال: «فمن يواريه؟ انطلق فواره، ولا تحدثن شيئًا حتى تأتيني».







وقد اتفق عامة العلماء على أنه إن لم يوجد من يواريه فإن المسلمين يوارونه، ويختص الوالد والقريب بمزيد خصوصية، لأن القاعدة الشرعية أن الصلة لا تنقطع بالإسلام، وقد أخرج الطبراني بسند صحيح أن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت عليَّ أمي وهي راغبة مشركة فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت وهي راغبة مشركة أفأصلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: صليها.







ولأن نجاسته معنوية وليست حسية، وأخرج البيهقي وابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى بن عباس فقال إن أبي مات نصرانيًّا، فقال: اغسله وكفنه وحنطه ثم ادفنه، ثم قال: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى... ﴾ الآية [التوبة: 113].







يعني لاتصل عليه ولا تستغفر له، وقد بوب له البيهقي: باب المسلم يغسل ذا قرابته من المشركين ويتبع جنازته ويدفنه ولا يصلي عليه.







وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال: ماتت أم الحارث بن أبي ربيعة وهي نصرانية فشهدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.







وأخرج أيضًا عن أبي وائل قال: ماتت أمي وهي نصرانية فأتيت عمر فذكرت ذلك له فقال: اركب دابة وسر أمامها.







وأخرج عن عطاء بن السائب قال: ماتت أم رجل من ثقيف وهي نصرانية، فسأل ابن مغفل، فقال: إني أحب أن أحضرها ولا أتبعها، قال: اركب دابة وسر أمامها علوة، فإنك إذا سرت أمامها فلست معها.







وأخرج أيضًا عن عبد الله بن شريك، قال: سمعت ابن عمر سئل عن الرجل المسلم يتبع أمه النصرانية تموت، قال يتبعها ويمشي أمامها.







وبوب لها ابن أبي شيبة: في المسلم يغسل المشرك يغتسل أم لا؟.







قال ابن حجر: ( تنبيه: ليس في شيء من طرق هذا الحديث التصريح بأنه غسله إلا أن يؤخذ ذلك من قوله: فأمرني فاغتسلت، فإن الاغتسال شُرع من غسل الميت ولم يشرع من دفنه، ولم يستدل به البيهقي وغيره إلا على الاغتسال من غسل الميت، وقد وقع عند أبي يعلى من وجه آخر في آخره: وكان علي إذا غسَّل ميتًا اغتسل.







وقال الطبري في "تهذيب الآثار" (2 / 238): " وإذ كان ذلك سنته في مشركي أهل الحرب، فالمشركون من أهل العهد والذمة إذا مات منهم ميت بحيث لا أحد من أوليائه وأهل ملته بحضرته يلي أمره، وحضره أهل الإسلام، أحق وأولى بأن تكون السنة فيهم سنته صلى الله عليه وسلم في مشركي بدر في أن يواروا جيفته ويدفنوه ولا يتركوه مطروحا بالعراء من الأرض، وبذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا في عمه أبي طالب إذ مات.... عن عبد الرحمن بن أبي عمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة مقتولة فقال: « من قتل هذه؟ » فقال رجل: أنا، أردفتها خلفي فأرادت أن تقتلني فقتلتها، فأمر صلى الله عليه وسلم بدفنها".







وقال أيضًا فيما نقله عنه العيني في "عمدة القاري": يجوز أن يقوم على قبر والده الكافر لإصلاحه ودفنه قال: وبذلك صح الخبر، وعمل به أهل العلم، وقال ابن حبيب: لا بأس أن يحضره ويلي أمر تكفينه فإذا كفن دفنه.








وقال العيني: قال صاحب (الهداية): وإن مات الكافر وله ابن مسلم يغسله ويكفنه ويدفنه بذلك أمر علي رضي الله تعالى عنه في حق أبيه أبي طالب... وقال صاحب (الهداية): لكن يغسل غسل الثوب النجس ويلف في خرقة من غير مراعاة سنة التكفين من اعتبار عدد ومن غير حنوط ".







هذا في الوالد والقريب، أما غيرهما فلا يجوز إلا إن لم يوجد من يواريه فيواريه، وهذا إذا لم يكن هناك من أقربائه الكفار من يتولى أمره، فإن كان ثمة أحد منهم فالأولى أن يخلي المسلم بينهم وبينه يصنعون به ما يصنعون بموتاهم، والله أعلم.








وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.12 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]