|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مواقف مع الصحابة الشيخ عبدالعزيز السلمان عن محمود بن لبيد قال: أُصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقُل، فحولوه عند امرأة يقال لها: رفيدة، وكانت تداوي الجرحى، فكان النبي إذا مر به يقول: كيف أمسيت؟ وإذا أصبح قال: كيف أصبحت؟ فيخبره، حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها، فاحتملوه إلى بني الأشهل إلى منازلهم، وجاء رسول الله كما كان يسأل عنه، وقالوا: قد انطلقوا به، فخرج رسول الله وخرجنا معه، فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا، وسقطت أرديتنا عن أعناقنا، فشكا ذلك إليه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، أتعبنا المشي، فقال: أني أخاف أن تسبقنا الملائكة إليه، فتغسله كما غسلت حنظلة، فانتهى رسول الله إلى البيت وهو يغسل وأمه تبكيه، وهي تقول: ويل أمِّ سعدٍ سعدًا حزامةً وجدَّا فقال رسول الله: كل نائحة تكذب إلا أم سعد.ثم خرج به، فقال له القوم - أو من شاء الله منهم - يا رسول الله، ما حملنا ميتًا أخف علينا من سعد، فقال: ما يمنعكم من أن يخف عليكم، وقد هبط من الملائكة كذا وكذا، قد سمى عدة كثيرة لم أحفظها، لم يهبطوا قط قبل يومهم، قد حملوه معكم. عن الحجاج بن علاط قال: قلت لرسول الله: يا رسول الله، إن لي بمكة مالًا عند صاحبتي أم شيبة بنت أبي طلحة... ومالًا متفرقًا في تجار أهل مكة، فأذن يا رسول الله، (فأذن لي)، قلت: إنه لا بد لي يا رسول الله من أن أقول، قال: قل، فخرجت حتى إذا قدمت مكة وجدت بثنية البيضاء رجالًا من قريش يتسمعون الأخبار، ويسألون عن أمر رسول الله، وقد بلغهم أنه قد سار إلى خيبر، وقد عرفوا أنها قرية الحجاز، ريفًا ومنعة ورجالًا، فهم يتحسسون الأخبار، ويسألون الركبان، فلما رأوني قالوا: الحجاج بن علاط - ولم يكونوا علموا بإسلامي - عنده والله الخبر، أخبرنا يا أبا محمد، فإنه قد بلغنا أن القاطع قد سار إلى خيبر، وهي يهود وريف الحجاز، قلت: قد بلغني ذلك، وعندي من الخبر ما يسركم، فالتبَطوا بجنبي ناقتي يقولون: إيه يا حجاج! قلت: هزم هزيمة لم تسمعوا بمثلها قط، وقُتِلَ أصحابه قتلًا لم تسمعوا بمثله قط، وأُسِرَ محمد أسرًا، وقالوا: لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة، فيقتلوه بين أظهرهم بمن كان أصاب من رجالهم، فقاموا وصاحوا بمكة، وقالوا: قد جاءكم الخبر، وهذا محمد، إنما تنظرون أن يقدم به عليكم، فيقتل بين أظهركم، قلت: أعينوني على جمع مالي بمكة وعلى غرمائي، فإني أريد أن أَقدُم خيبر، فأُصيب من فَلِّ محمد وأصحابه قبل أن يسبقني التجار إلى ما هنالك، فقاموا فجمعوا لي مالي كأحث جمع سمعت به، وجئت صاحبتي فقلت: مالي، وقد كان لي عندها مال موضوع لعلي أَلحق بخيبر، فأُصيب من فرص البيع قبل أن يسبقني التجار، فلما سمع العباس بن عبدالمطلب الخبر، وجاءه عني، أقبَل حتى وقف إلى جنبي وأنا في خيمة من خيام التجار، فقال: يا حجاج، ما هذا الخبر الذي جئت به؟ فقلت: وهل عندك حفظ لما وضعت عندك؟ قال: نعم قلت: فاستأجر عني حتى ألقاك على خلاء، فإني في جمع مالي كما ترى، فانصرف عني حتى أفرغ، حتى إذا فرغت من جمع كلِّ شيءٍ كان لي بمكة، وأجمعت الخروج لقيت العباس، فقلت: أحفظ عليَّ حديثي يا أبا الفضل - فإني أخشى الطلب - ثلاثًا ثم قل ما شئت، قال: أفعل قلت، فإني والله لقد تركت ابن أخيك عروسًا على بنت ملكهم. ولقد افتتح خيبر وانتُثِل ما فيها، وصارت له ولأصحابه، فقال: ما تقول يا حجاج؟ قلت: إي والله، فاكتُم عني، ولقد أسلمت وما جئت إلا لآخذ مالي فرقًا من أن أُغلب عليه، فإذا مضت ثلاث فأظهر أمرك، فهو والله ما تحب، حتى إذا كان اليوم الثالث لبس العباس حلة له، وتخلَّق وأخذ عصاه، ثم خرج حتى أتى الكعبة، فطاف بها، فلما رأوه قالوا: يا أبا الفضل، هذا والله التجلد لحر المصيبة، قال: كلا، والله الذي خلفتم به، لقد افتتح محمد خيبر وترك عروسًا على بنت ملكهم، وأحرَز أموالهم وما فيها، فأصبحت له ولأصحابه، قالوا: من جاءك بهذا الخبر؟ قال: الذي جاءكم به، ولقد دخل عليكم مسلمًا، فأخذ ماله، فانطلق ليلحق بمحمد وأصحابه، فيكون معه، قالوا: يا لعباد الله، انفلت عدو الله، أما والله لو علمنا لكان لنا وله شأن، ولم ينشبوا أن جاءهم الخبر بذلك، والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |