فتاوى الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي / تجميع الفتاوى / موسوعة - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 15-03-2006, 10:37 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسامة شهيد


:salam: فضيلة الشيخ..
جزاك الله كل خير على ما تقدمه لنا من عون نحن في أمس الحاجة إليه..
أود ان اسأل عن مشكلة لم أجد لها حلا إلى الآن .. فصديقتي التي تلازمني في كل مكان وحتى بعد دراستي تلازمني العمل.. هي غير محجبة.. لم انفك أدعوها إلى الحجاب بكل الوسائل والطرق باللين والرفق وبالكلام غير المابشر.. لكن لم اقابل منها سوى الرفض العنيف لأنها تعتبر ذلك أمرا من خصوصياتها لا يحق لأحد التدخل به.. ولأني اريد الرفقة الصالحة لا احتمل بقاؤها معي على هذا الحال فرغم اصرارها على حفظ القرآن الكريم وعلى المدوامة على صلواتها بل وتتقرب بالنوافل إلى غير ذلك مما أشهده بنفسي.. إلا إنني
لا زلت لا ارى فيها الصحبة الصالحة وهي دون حجابها العفيف.. أما هي فتعتبرني الصديقة الأولى والأخيرة في حياتها.. رغم صبري عليها إلا أنني ضقت بها وأخشى بعد أن توقفت محاولاتي لدعوتها أن يحاسبني الله على ذلك..
ماذا أفعل لآخذ بيدها إلى درب الرشاد؟
وجزاك الله كل خير...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم

أختى الكريمة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعــد
اعلمى رحمنى الله وإياك
أن سبيل الله عز وجل يحتاج إلى دعاه لهم صفات خاصة وأول هذه الصفات الحكمة والموعظة الحسنة قال الله عز وجل :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (125) " سورة النحل
قال القرطبي :أمره أن يدعو إلى دين الله وشرعه بتلطف ولين دون مخاشنة وتعنيف وهكذا ينبغي أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة فهي محكمة في جهة العصاة من الموحدين .
فالحكمة والموعظة الحسنة خفض الجناح ولين الجانب والقول الحسن للعصاة من المسلمين .
وقيل : الموعظة الحسنة هي الدعاء إلى الله بالترغيب والترهيب .
وقيل : هو القول اللين الرقيق من غير غلظة ولا تعنيف .
وأحكم الله عز وجل أن القول اللين للكافر يشرح صدور بعضهم
قال الله عز وجل :
" اذهبا إلى فرعون إنه طغى (43) فقولا له
قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى (44) "
سورة طه
وحكمة المُجادلة فى الدعوة :
اختيار الكلمات التىيحتاجها الموقف لترقيق القلوب
والعودة إلى خشية الله عز وجل قال الله عز وجل :
" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين(108)
سورة يوسف
وأحـــــــــذر الداعى إلى الله
بعدم الركون إلى أهل الضلال فإن وجد فى نفسه ميل لأعمالهم فليتركهم ويصاحب الأطهار الأخيار
أهل الهدى والإيمان ، وإن كان يؤثر فيهم فلا بأس
وليستعن بأهل الخير فى ذلك .
عن أم حبيبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ذكر الله عز وجل
أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ]
فقال سفيان : أو ما سمعت الله في كتابه يقول :
{ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف
أو إصلاح بين الناس }
الحديث ضعفه شيخنا الألبانى وحسنه المنذرى فى الترغيب والترهيب ولتحسين المنذري وجاهته .

وأحــــــــذر المفرط فى أمر الله
قال الله عز وجل : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا (115) "
سورة النساء


الخلاصــــة
قال سيدى شيخ الإسلام ابن تيمية
عليه من الله الرحمات والبركات :
" فمن الدعوة إلى الله الأمر به وكل ما أبغضه الله ورسوله من باطن وظاهر فمن الدعوة إلى الله النهى عنه .
ولا تتم الدعوة إلى الله إلا بالدعوة إلى أن يفعل ما أحبه الله ، ويترك ما أبغضه الله سواء كان من الأقوال أو الأعمال الباطنة
أو الظاهرة كالتصديق بما أخبر به الرسول من أسماء الله وصفاته والمَعَاد وتفصيل ذلك
وما أخبر به عن سائر المخلوقات كالعرش والكرسي والملائكة والأنبياء وأُمَمِهم وأعدائهم وكإخلاص الدين لله وأن يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهها وكالتوكل عليه والرجاء لرحمته وخشية عذابه والصبر لحكمه وأمثال ذلك .
وكصدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد وصلة الأرحام وحسن الجوار وكالجهاد في سبيله بالقلب واليد واللسان .
إذا تبين ذلك فالدعوة إلى الله واجبة على من اتبعه وهُم أُمتُه يدعون إلى الله كما دعا إلى الله .
وكذلك يتضن أمرهم بما أمر به ونهيهم عما نهى عنه وإخبارهم بما أخبر به
إذ الدعوة تتضمن الأمر وذلك يتناول الأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر
وقد وصف أمته بذلك في غير موضع كما وصفها بذلك
فقال تعالى :
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "
وقال تعالى :
" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"
الآية كفاية ـــ أى فرض كفاية ـــ إذا قام به طائفة منهم سقط عن الباقين
فالأمة كلها مخاطبة بفعل ذلك ولكن إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين
قال تعالى :
" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير
ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
وأولئك هم المفلحون "
فمجموع أمته تقوم مقامه فى الدعوة إلى الله
ولهذا كان إجماعهم
بارك الله فيك أختى الكريمة وجعلنا وإياك من المنيبين إليه
الداعين إلى دينه المخلصين له العاملين بشريعته المتوكلين
حق التوكل عليه
وأسأله سبحانه وتعالى أن يجمعنا مع نبيه
المصطفى صلى الله عليه وسلم
فى الفردوس الأعلى
اللهم أوردنى حوضه واسقنا من يده الشريفة
شربة لا نظمأ بعدها أبدا
اللهم آمــــــــين













__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #12  
قديم 16-03-2006, 01:53 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oumataa
السلام عليكم فضيلة الشيخ جزاكم الله الف خير على كلامكم المفيد جدا لقد ارحت قلبي اراحك الله عن مهنة زوجي ,لقدبلغني ان ابا زوجي لايؤدي زكاة الحبوب ونحن ناكل من تلك الحبوب فهل هده تعتبر مالا حراما ؟؟وجزاكم الله الف خيرا ابقاكم الله دخرا لهده الامة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / أم عطاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــد
ياأختى اعلمى رحمنى الله وإياك
أن الزكاة أحد أركان الإسلام الخمس
وما سمي المرتدين الذين حاربهم أبو بكر رضي الله عنه
إلآ لعدم إخراجهم الزكاة
أخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
مانع الزكاة ليس بمسلم
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال :
" لا صلاة إلا بزكاة "
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" لاوي الصدقة - يعـني مانعها - ملعـون على لسان
محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
قال الله عز وجل : " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم
إن الله غفور رحيم (5)" سورة التوبة
قال الشافعي : يستدل بالآية على قتل تارك الصلاة وقتال مانع الزكاة وذلك لأنه تعالى أباح دماء الكفار بجميع الطرق والأحوال ثم حرَّمها عند التوبة عن الكفر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فما لم يوجد هذا المجموع تبقى إباحة الدم على الأصل .
وأجمع علماء الأمة أن على الحاكم أن يأخذ شطر
مال مانع الزكاة .
وقلت لك إختى تصدقى من مالك فتصدقى وطهرى المال الداخل إلى بيتك وحصنى نفسك وزوجك وأولادك من النار .
أسأل الله لى ولكم ولسائر المسلمين الجنة وما قرب إليها من قول وعملوأعوذ به من النار وما قرب إليها من قول وعمل .
اللهم اهد أمة الإسلام ولا تستبدل بنا غيرنا
اللهم آمـــــــــــين

__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #13  
قديم 17-03-2006, 02:39 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

أخى الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــد
أحب أن أقدم بين يدي الإجابة بحث عن الطلاق .
اعلم رحمنى الله وإياك ان :
الطلاق
فِي اللُّغَةِ : عِبَارَةٌ عَنْ إزَالَةِ الْقَيْدِ ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْإِطْلَاقِ تَقُولُ الْعَرَبُ أَطْلَقْتُ إبِلِي وَأَسِيرِي ، وَطَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهُمَا سَوَاءٌ ، وَإِنَّمَا فَرَّقُوا بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ لِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ فَجَعَلُوهُ فِي الْمَرْأَةِ طَلَاقًا وَفِي غَيْرِهِ إطْلَاقًا كَمَا فَرَّقُوا بَيْنَ حِصَانٍ وَحَصَانٍ فَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ حَصَانٌ وَلِلْفَرَسِ حِصَانٌ ، وَهُوَ سَوَاءٌ فِي اللَّفْظِ مُخْتَلِفٌ فِي الْمَعْنَى .
وَفِي الشَّرْعِ : عِبَارَةٌ فِي الْمَعْنَى الْمَوْضُوعِ لِحِلِّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ وَيُقَالُ عِبَارَةٌ عَنْ إسْقَاطِ الْحَقِّ عَنْ الْبُضْعِ وَلِهَذَا يَجُوزُ تَعْلِيقُهُ بِالشَّرْطِ فَالطَّلَاقُ عِنْدَهُمْ لَا يُزِيلُ الْمِلْكَ وَإِنَّمَا يَحْصُلُ زَوَالُ الْمِلْكِ عَقِيبَهُ إذَا كَانَ طَلَاقًا قَبْلَ الدُّخُولِ أَوْ بَائِنًا وَإِنْ كَانَ رَجْعِيًّا وَقَفَ عَلَى انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ أَيْ لَمْ يَزُلْ الْمِلْكُ إلَّا بَعْدَ انْقِضَائِهَا .
وَالْأَصْلَ فِي الطَّلَاقِ : الْحَظْرُ لِمَا فِيهِ مِنْ قَطْعِ النِّكَاحِ الَّذِي تَعَلَّقَتْ بِهِ الْمَصَالِحُ الدِّينِيَّةُ وَالدُّنْيَوِيَّةُ . فَبالنِسْبَةِ لِلْمَصَالِحِ الدِّينِيَّةُ : حِفْظُ النَّفْسِ مِنْ الزِّنَا ، وَفِيهِ تَكْثِيرٌ لِلْمُوَحِّدِينَ ــ فَالزَواجُ عَاصِمُ مِنَ الزِنَا ـــ وَبِهِ تَتَحَقَّقُِ مُبَاهَاةِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ حيث قال صلى الله عليه وسلم : " تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا تَكْثُروا فَإِنِّى مُبَاهٍ بِكُمُ
الأُمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ "
وَأَمَّا الْمَصَالِحُ الدُّنْيَوِيَّةُ : فَبِه يَسْتَقِيمُ قِوَامُ أَمْرِ الْمَعِيشَةِ ؛ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَعْمَلُ دَاخِلَ الْبَيْتِ وَالرَّجُلُ خَارِجَهُ فَيَنْتَظِمُ أَمْرُهُمَا .
وَإِنَّمَا أُبِيحَ لِلْحَاجَةِ إلَى الْخَلَاصِ مِنْ حِبَالَةِ النِّكَاحِ وَذَلِكَ يَحْصُلُ بِتَفْرِيقِ الطَّلَاقِ عَلَى الْأَطْهَارِ .
والطَّلاقُ عَلَى ثَلاثَةِأضُربٍ : طَلَاقُ سُنَّي وَطَلَاقُ بِدْعَيُّ وطَلَاقُ غَيْرِ الْمَدْخُولِ بِهَا ـ المعـقود عليها ولم يبن بها ـ
وَالطَلَاقُ السُّنَّي : وَهُوَ أَنْ يُطَلِّقَ الزَوجُ زَوْجَتَهُ تَطْلِيقَةً فِي طُهْرٍ لَمُ يُجَمَامِعْهَا فِيهِ .
وَالسُّنَّةَ فِي الطَّلَاقِ : هُوَ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَاحِدَةً لَا غَيْرُ وَسَمَّيْت الْوَاحِدَةُ عَدَدًا مَجَازًا ، لِأَنَّهُ أَصْلُ الْعِـدَّةِ إنْ كَانَتْ غَيْرَ مَدْخُولَةٍ ـ وهي المعـقود عليها ولم يبن بها ـ فَقَدْ وُجِدَتْ السُّنَّةُ فِي طَلَاقِهَا مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتِ أَمْرٍ آخَرَ ــ فَطَلاَقُ المَعْقُودِ عَليْهَا قَبْلَ الدُّخُولِ بَها لا عِدَّةَ عَلَيْهَا حَتَّى إِنَّهُ لَا يُكْرَهُ طَلَاقُهَا وَهِيَ حَائِضٌ لِأَنَّهَا لَا عِدَّةَ عَلَيْهَا ــ لقول الله تبارك وتعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ
وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)" سورة الأحزاب
وَإِنْ كَانَتْ مَدْخُولَةً : فَلَا بُدَّ مِنْ النَّظَرِ إلَى الْوَقْتِ فَإِنْ كَانَ يَصْلُحُ لِلْإِيقَاعِ كَانَ سُنِّيًّا وَإِنْ لَمْ يَصْلُحْ كَانَ بِدْعِيًّا .
وَالطَّلَاقُ عَلَى ضَرْبَيْنِ صَرِيحٌ وَكِنَايَةٌ:
فَالصَّرِيحُ : مَا ظَهَرَ الْمُرَادُ بِهِ ظُهُورًا بَيِّنًا مِثْلَ أَنْتِ طَالِقٌ أَنْتِ حُرَّةٌ . لِأَنَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ تُسْتَعْمَلُ فِي الطَّلَاقِ وَلَا تُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِهِ قَوْلُهُ :

( وَلَا يَقَعُ بِهِ إلَّا وَاحِدَةً ) .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ يَقَعُ مَا نَوَى قَوْلُهُ ( وَلَا يَفْتَقِرْ إلَى نِيَّةٍ ) يَعْنِي الصَّرِيحَ لِغَلَبَةِ الِاسْتِعْمَالِ ، وَكَذَا إذَا نَوَى الْإِبَانَةَ لَا يَصِحُّ ؛ لِأَنَّهُ نَوَى تَنْجِيزَ مَا عَلَّقَهُ الشَّرْعُ بِانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ قَصْدُهُ وَإِنْ نَوَى الطَّلَاقَ عَنْ وَثَاقٍ لَمْ يُصَدَّقْ فِي الْقَضَاءِ ؛ لِأَنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ وَيُصَدَّقُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ؛ لِأَنَّهُ يَحْتَمِلُهُ وَإِنْ صَرَّحَ بِهِ فَقَالَ أَنْتِ طَالِقٌ مِنْ وَثَاقٍ لَمْ يَقَعْ شَيْءٌ فِي الْقَضَاءِ وَإِنْ نَوَى بِهِ الطَّلَاقَ عَنْ الْعَمَلِ لَمْ يُصَدَّقْ قَضَاءً وَلَا دِيَانَةً .
وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ : يَدِينُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَوْ قَالَ أَنْتِ مُطْلَقَةٌ بِتَسْكِينِ الطَّاءِ وَالتَّخْفِيفِ لَا يَكُونُ طَلَاقًا إلَّا بِالنِّيَّةِ وَلَوْ طَلَّقَهَا طَلْقَةً رَجْعِيَّةً ثُمَّ قَالَ جَعَلْتهَا بَائِنًا أَوْ ثَلَاثًا صَارَ كَذَلِكَ .
وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ : تَصِيرُ بَائِنًا وَلَا تَصِيرُ ثَلَاثًا .
وَالْكِنَايَةُ : مَا اسْتَتَرَ الْمُرَادُ بِهِ ، ولَا يَقَعُ بِهَا الطَّلَاقُ إلَّا بِنِيَّةٍ أَوْ دَلَالَةِ حَالٍ ؛ لِأَنَّهَا تَحْتَمِلُ الطَّلَاقَ وَغَيْرَهُ فَلَا بُدَّ مِنْ النِّيَّةِ أَوْ الدَّلَالَةِ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : كُلُّ الكِنَايَاتِ رَجْعِيٌّ .
قال ابن قُدَامَةَ : كنايات الطلاق إن نوى بها الطلاق فهو طلاق ، لأن الكناية ــ عند الحنابلة ـــ مع النية كالصريح.
وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ : إذَا قَالَ الرَّجُلُ لِزَوْجَتِهِ : وَهَبْتُك لِأَهْلِك أَوْ لِأَبِيك أَوْ لِأُمِّكِ أَوْ لِلْأَزْوَاجِ فَهُوَ طَلَاقٌ إذَا نَوَى ذَلِكَ ،
لِأَنَّهَا تَرِدُ بِالطَّلَاقِ عَلَى هَؤُلَاءِ وَيَمْلِكُهَا الْأَزْوَاجُ بَعْدَ الطَّلَاقِ .

وَإِذَا قَالَ وَهَبْتُكِ لِأَخِيك أَوْ لِعَمِّك أَوْ لِخَالِك أَوْ لِفُلَانٍ الْأَجْنَبِيِّ لَمْ يَكُنْ طَلَاقُهَا ؛ لِأَنَّهَا لَا تَرِدُ بِالطَّلَاقِ عَلَى هَؤُلَاءِ
وَإِنْ قَالَ : سَرَّحْتُكِ وَفَارَقْتُكِ هُمَا كِنَايَتَانِ ، لِأَنَّهُمَا يُسْتَعْمَلَانِ فِي الطَّلَاقِ وَغَيْرِهِ فَأَلْفَاظُهُمَا عَامَّةُ .
وكذلك إنْ قَالَ : اُخْرُجِي وَاذْهَبِي وَقُومِي وَتَزَوَّجِي وَانْطَلِقِي وَانْتَقِلِي وَلَا نِكَاحَ بَيْنِي وَبَيْنَك وَأَنَا مُنْفَصِلُ عَنْكِ وَلَا سَبِيلَ لِي عَلَيْك وَلَا نِكَاحَ لِي عَلَيْك كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْكِنَايَاتِ أَيْضًا فَإِنْ أَرَادَ بِِهَا الطَّلَاقَ كَانَ طَلَاقًا وَإِلَّا فَلَا طَلاَقُ .
وَفى مَذْهّب أَبُى يُوسُفَ : لَا يَكُونُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ طَلَاقًا نَوَى أَوْ لَمْ يَنْوِ ؛ لِأَنَّ نَفْيَ الزَّوْجِيَّةِ كَذِبٌ فَلَا يَقَعُ بِهِ شَيْءٌ كَقَوْلِهِ لَمْ أَتَزَوَّجْك وَقَدْ اتَّفَقُوا جَمِيعًا عَلَى أَنَّهُ لَوْ قَالَ وَاَللَّهِ مَا أَنْتِ لِي بِامْرَأَةٍ أَوْ لَسْتِ وَاَللَّهِ لِي بِامْرَأَةٍ أَنَّهُ لَا يَقَعُ بِهِ شَيْءٌ وَإِنْ نَوَى ؛ لِأَنَّ الْيَمِينَ عَلَى النَّفْيِ يَتَنَاوَلُ الْمَاضِيَ ، وَهُوَ كَاذِبٌ فِيهِ فَلَا يَقَعُ شَيْءٌ وَلِأَنَّهُ لَمَّا أَكَّدَ النَّفْيَ بِالْيَمِينِ صَارَ ذَلِكَ إخْبَارًا لَا إيقَاعًا ؛ لِأَنَّ الْيَمِينَ لَا يُؤَكَّدُ بِهَا إلَّا الْخَبَرُ وَالْخَبَرُ لَا يَقَعُ بِهِ الطَّلَاقُ .
وَحَتَّى لا أَسْتَفيضَ أَكْثَرَ مِنْ َّلِكَ وَلَعَـلَّهُ يَكْفِى إِنْ شَاءَ الله .
فَاعْلَمْ رَحِمَنِى الله وَإِيَّاكَ :
(1)أَنَّ المَسْأَلَةَ تَتَطَلَّبُ مِنَ الزَوْجِ والزوجة أَنْ يُقَرِّرَا مَاعَزَمَا عَلَيْهِ فَإنْ كَانَ مِنْ بَابِ التَهْدِيدِ وَالغَضَبِ وَالوَعِيدِ لَيسَ إلآ
فَهُوَ مِنَ الكِنَايَاتِ عَلى مَذْهَبِ الجُمْهُور .
وَإنْ كُنْتُ دَائِمَا أمِيلُ إلى رَأي أبى يُوسُفَ فى هَذِهِ المَسْألَة .
(2) مسألة أن يحرم الرجل زوجته على نفسه
كمسألة الظهار والظهار ليس طلاق وفيه الكفارة قبل الجماع ، أما وإنها قد تماسا قبل الكفارة جهلا بالحكم فعلى الزوج كفارة يمينه إن استطاع الأولى وإلآ فالثانية فإن لم يستطعها فالثالثة ولا شئ غير ذلك وإياكم وحدود الله فالمسألة إيمان بالله وكفر به .
(3) حكم الظهار
كما جاء فى سورة المجادلة قال الله عز وجل :
" الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) "
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر أمور المسلمين ويقيهم شر الفتن والفجور وأن يصلح شئونهم كلها
اللهم آمــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #14  
قديم 17-03-2006, 03:22 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسامة حياة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل عندى سؤال لفضيلتكم أرجو افادتى بالرد عليه
لى ابن خالة أرضعته أمى عندما كان صغيرا رضعة واحدة مشبعة هل يعتبر أخى بالرضاعة
و جزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

أختى الكريمة / ابتسامة حياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
المذهب الذى يطمئن له نفسى فى هذه المسألة هو مذهب
الإمام أحمد عليه سحائب الرحمات .
وَهُوَ قَوْلُ عَبْدِ الله ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ الله ابْنِ الزُّبَيْرِ وَالإمَام الشَّافِعِيِّ وبه قال أحمد :
إن الرضاع الموجب للتحريم هو ما بلغ خمس رضعات مشبعات متفرقات فأكثر في مدة الرضاع وهي حولين كاملين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إِذا ارْتَضَعَ الطِّفْلُ مِنْ امْرَأَةٍ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فِي الْحَوْلَيْنِ قَبْلَ الْفِطَامِ صَارَ وَلَدَهَا بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ
واستشهد بحَدِيثِ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لَمَّا { أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عتبة بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَنْ تُرْضِعَهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ وكان يدخل عليها بتلك الرضاعة } وَالحَديثِ فى الصَّحِيحِ
فَيَكُونُ مَا دُونَ ذَلِكَ لَمْ يُحَرِّمْ فَيَحْتَاجُ إلَى خَمْسِ رَضَعَاتٍ .
فأين الرضعة الواحدة من الرضعات الخمس
فهو ابن خالتك تحلين له ويحل لك
بارك الله فيك وجعلنا وإياك من عباده المخلصين
اللهم آمـــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #15  
قديم 17-03-2006, 04:21 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لنشر الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,

فهل يجوز شيخنا الكريم أن يطلق أحدا على نفسه اسم او لقب"السلام"؟

ولي سؤال آخر هل يجوز أن نربط صفات الاشخاص بشهور مولدهم كأن نقول الشخص المولود بشهر يناير ودود مثلا؟؟

سددكم الله وجزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

يانشر الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــد
اعلم رحمنى الله وإياك أن

التوحيد : هو إفراد الله تعالى بالربوبية والألوهية وكمال الأسماء والصفات.
وهذه الثلاثة، وهي توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
1- توحيد الربوبية : وهو توحيد الله بأفعاله - سبحانه - مثل الخلق والرزق وتدبير الأمور والإحياء والإماتة ونحو ذلك.
فلا خالق إلا الله، كما قال تعالى: { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ "62"} سورة الزمر
ولا رازق إلا الله، كما قال تعالى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا "6"} سورة هود
ولا مدبِّر إلا الله، كما قال تعالى: { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ "5"} سورة السجدة
ولا محيي ولا مميت إلا الله، كما قال تعالى : { هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "56"} سورة يونس
وهذا النوع قد أقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدخلهم في الإسلام، كما قال تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ "35"} سورة لقمان
- توحيد الألوهية : وهو توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها. فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، مثل الدعاء والخوف والتوكل والاستعانة والاستعاذة وغير ذلك.
فلا ندعو إلا الله، كما قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "60"} سورة غافر
ولا نخاف إلا الله، كما قال تعالى : { فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "175"} سورة آل عمران
ولا نتوكل إلا على الله ، كما قال تعالى : { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "23"} سورة المائدة
ولا نستعين إلا بالله، كما قال تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "5"} سورة الفاتحة
ولا نستعيذ إلا بالله، كما قال تعالى: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ "1"} سورة الناس
وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به الرسل عليهم السلام، حيث قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "36"} سورة النحل
وهذا النوع من التوحيد هو الذي أنكره الكفار قديما وحديثا، كما قال تعالى على لسانهم: { أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ "7"} سورة ص
3- توحيد الأسماء والصفات : وهو الإيمان بكل ماجاء في القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة الصحيحة من أسماء الله وصفاته التي وصف الله عز وجل بها نفسه أو وَصفه بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على الحقيقة.
وأسماء الله الحسنى ، أي البالغة في غاية الحسن وتمامه .
وأسماء الله كثيرة ، منها : الرحمن، والسميع، والبصير، والعزيز، والحكيم.
قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "11"} سورة الشورى

ومن هزل بشيء من أسماء الله وصفاته فهو كافر حلال الدم
قال الله عز وجل:
{ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ
مَّا تَحْذَرُونَ [64] وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [65] لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً
بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [66]}
سورة التوبة
روى أبو داود عن أبي شريح : أنه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله هو الحكم ، وإليه الحكم " ، فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضي كلا الفريقين ، فقال : " ما أحسن هذا ! فمالك من الولد ؟ " قلت : شريح ، ومسلم ، وعبد الله ، قال : " فمن أكبرهم ؟ " قلت : شريح ، قال : " فأنت أبو شريح » .

و احترام أسماء الله وصفاته واجب على كل مسلم ومسلمة فلا تمتهن ، ومن الواجب ألا يوصف بها غير الله جل وعلا .
وقال الله عز وجل :
{ ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه "30"}
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "32" } سورة الحج
قال أهل العلم : الشعائر : جمع شعيرة ، وهي : كل ما أشعر الله بتعظيمه ، ومما أشعر الله بتعظيمه أسماؤه الحسنى- جل وعلا- فيجب احترامها وتعظيمها ولهذا يستدل أهل العلم على وجوب ألا تمتهن أسماء الله وصفاته الموجودة في الجرائد وغيرها فلا ترمى فى الطرقات ويداس عليها، أو أن توضع في أمكنة قذرة ، وعلى وجوب احترام كل ما فيه اسم من أسماء الله بهاتين الآيتين .

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من أهل التوحيد الذين هم أهل جنته
يردون حوض نبيه ويشربون من يده ويباهى بهم الأمم كلها
اللهم آمـــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #16  
قديم 17-03-2006, 05:28 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لنشر الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,

فهل يجوز شيخنا الكريم أن يطلق أحدا على نفسه اسم او لقب"السلام"؟

ولي سؤال آخر هل يجوز أن نربط صفات الاشخاص بشهور مولدهم كأن نقول الشخص المولود بشهر يناير ودود مثلا؟؟

سددكم الله وجزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أختى الكريمة / نشر الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك
أن نسبة الشخص إلى شهر مولده نسبة إلى علم الكواكب ومنازلها،
وإن عرف بعلم النجوم فاعلمى أن علم النجوم نوع من أنواع السحر
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد " .
رواه أبو داود برقم "3905" وحسن إسناده شيخنا الألباني

ومعلوم أن اللَّه تبارك وتعالى قد ذكر النجوم والكواكب في كتابه ، بأنها آية من آيات اللَّه ، دالة على قدرته وحكمته ، وقد زين اللَّه بها السماوات الدنيا ، وهي رجوم للشياطين ، ولم يعرف أن لها دخلا في ملكوت السماوات والأرض ، أو صلة بسعادة البشر وشقائهم ، فمن عـدَّل عما ذكره اللَّه من فوائدها إلى ما لم تخلق له هذه النجوم ، ويستدل بها على الغيب ، وتودَّدَ إلى الجن ، كما يفعل السحرة بالإيمان بهم وندائهم ، وتقديم النذور والقرابين إليهم ، فهذا كله من الكفر .
لأن هؤلاء يعتقدون أن التنجيم منه علم التأثير وهو جعل الكواكب والنجوم في حركتها والتقائها وافتراقها وطلوعها وغروبها مؤثرة في الحوادث الأرضية ، أو دالة على ما سيحدث في الأرض ، فيجعلونها دالة على علم الغيب ، ومنبئة على المغيبات ، ومن اعتقد هذا فقد أشرك مع الله شريك ، ومن أشرك مع الله شريكا فقد كفر .
وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من إتيان من يدعون هذا العلم ولو لمجرد السؤال
عن أم المؤمنين حفصة قالت : قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " .رواه مسلم برقم "125 ــ 2230"
ولا يغرنك صدق بعض أقوالهم فإنهم يفتحون بها عليك كذبا الله به عليم
قَالَتْ عَائِشَةُ : "سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال :" ليس بشيء" . فقالوا : يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء فيكون حقا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة " رواه البخارى برقم "5429"
قال الله عز وجل :
{ ... ومن يتق الله يجعل له مخرجا "2" ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا"3" } سورة الطلاق
جاء فى تفسير الطبرى : تجالس شتير بن شكل و مسروق فقال شتير : إما أن تحدث ما سمعت من ابن مسعود فأصدقك وإما أن أحدث فتصدقني قال مسروق : لا بل حدث فأصدقك فقال : سمعت ابن مسعود يقول : إن أكبر آية في القرآن تفوضا { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } قال مسروق : صدقت .
فعلى المسلم أن يتقى الله فى شئونه كلها و يتوكل على الله حق التوكل
رزقنا الله عز وجل العلم النافع والقلب الخاشع
وأسأله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمــــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #17  
قديم 19-03-2006, 03:54 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ايمان
شيخنا الفاضل:ما التمائم وما احكامها؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب / أبو إيمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. وبعـــد
فإنى سئلت عن هذه المسألة من قبل ، وبحول الله وطوله ونعمته عليَّ كتبت فيها
مألفا ً صغـيرا ـــ أو وريقات صغـيرة ـــ حسبى أنها نافعة غاية النفع .
أسأل الله عز وجل أن يعـيننى على كتابته هنا ـــ ردا على سؤالكم الكريم ـــ
................................... مسألة فى حكم التمائم
الحمد لله الذى أحيا علوم الدين فأينعـت بعد اضمحلالها , وأعيا فهوم الملحدين
عن دركها فرجعـت بكلالها ,أحمده وأستعين به على مظالم كلت الظهور بأثقالها ،
وأعبده وأتوكل عليه فهو المعـين على عصام الأمور وعضالها ، أشهد أن لا إله
إلا الله شهادة الموحد العالم العامل بها ، فأسأله علو الدرجات ونعمائها ،
وأعوذ به من دركات النار وأهوالها ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى , الهادى لقلوب المؤمنين فبدل بالنور واليقين ظلمتها وضلالها ,فهو الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة ، والسراج المنير ، صاحب المنهج الكامل الشامل ، والدعوة المبشرة الميسرة ، من اتبعه فى كل ما جاء به فقد هدي ورشد , ومن أخذ شيئاً ,
وعطل آخر كان من أهل الأهواء والبدع ..... وهم على أصناف ثلاث :
الصنف الأول : من تساهل حتى أخرجه تساهله من التزام الإسلام .
الصنف الثانى : من تشدد حتى أخرجه تشدده من أن يكون مبشراً ميسراً ، إلى أن يكون منفراً مقنطاً .
الصنف الثالث : من حمل الناس على مذهـبه وأثَّم من لم يتبعه ، لأنه يحب أن تكون له كلمة ، وإن كانت فى غير هُـدى .
قال الإمام ابن تيمية ـــ رحمه الله ـــ : لاتحملوا الناس على مذهبكم فيُحـرجوا ,
دعوهم يترخصوا بمذاهب الناس .
وقال الإمام ابن القيم ـــ رحمه الله ـــ : شيخى شيخ الإسلام أحبه كثيرا , ولكنى أحب الإسلام أكثر منه .
وإنى قد رأيت الناس وقد تخبطوا فى مسألة ــ التمائم ــ التى هي بآيات قرآنية وأدعية شرعية ، وحمَّلوها على باب التمائم الشركية ، وحملوا فعـلها على البدع تارة ، وعلى الكفر تارة أخرى ، وأرادوا أن ينتصروا لآرائهم ، ويريدون أن يحجبوا آراء علماء أهل السنة من أصحاب رسول الله إلى علماء الأمة الموثوقين ، لا لشئ إلآ لمذهبية الله أعلم بمرادها وأهدافها !!!
........... إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عريانا وإن كان كاسيا
........... وخــير لـباس المـرء طاعـة ربــه ولا خير فيمن كان لله عاصيا
وهذه إن شاء الله دراسة فى مسألة ــ التمائم ــ وكيف تكتب :
قال الله عز وجل : " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد
الظالمين إلا خسارا (82) " سورة الإسراء
قال القرطبى : فيه سبع مسائل ـــ نورد منها ــ
الأولى : قوله تعالى : [ وننزل ] قرأ الجمهور ـــ وننزل ـــ بالنون ، وقرأ مجاهد
ـــ وينزل ـــ بالياء الخفيفة ـــ ورواها المروزي عن حفص ـــ .
و[ من ] لابتداء الغاية ، ويصح أن تكون لبيان الجنس ، كأنه قال : " وننزل مافيه شفاء من القرآن " وهو الخبر ( من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله ) .
الثانية : اختلف العـلماء فى كونه [شفاء] على قولين :
.......... أحدهما : أنه شفاء للقلوب ، بزوال الجهل عنها ، وإزالة الريب لكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى .
.......... الثانى : شفاء من الأمراض الظاهرة ، بالرقى والتعوذ ونحوه ،
وقد روى الأئمة واللفظ للدارقطنى عن أبى سعيد الخدري قال : بعثنا رسول الله فى سرية من ثلاثين راكبا ، قال : فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبواْ ، قال : فلدغ سيد الحي ، فأتواْ فقالوا : فيكم أحد يرقى من العـقـرب؟! فى رواية ابن قتة : " إن الملك يموت " قال : قلت : أنا نعـم ، ولكن لاأفعل حتى تعـطونا . فقالوا فإنا نعـطيكم ثلاثين شاة . قال : فقرأت عليه : [ الحمد لله رب العالمين] سبع مرات ، فبرأ . فى رواية سليمان ابن قتة عن أبى سعـيد : فأفاق وبرأ فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشياة ، فأكلنا الطعام أنا وأصحابى ، وأبوا أن ياكلوا من الغنم حتى أتينا رسول الله فأخبرته الخبر . فقال : " وما يدريك أنها رقية ؟ " قلت يارسول الله شئ ألقي فى روْعي . قال : " كلوا وأطعمونا من الغـنم " الحديث عند أهل السنن .
وخرج فى كتاب المديح من حديث السرى ابن يحي قال : حدثنى المعـتمر بن سليمان عن الليث ابن أبى سليم عن الحسن عن أبى أمامة عن رسول الله أنه قال : " ينفع بإذن الله من البرص والجنون والجذام والبطن والسُلُّ والحمى والنفس أن تكتب بزعفران أو بمشق ــ يعنى المغـرة ــ أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر حاسد إذا حسد ومن أبى فروة ومن ولد " .
الثالثة : روى ابن مسعود أن رسول الله كان يكره الرقى إلآ بالمعوذتين . قال الطبري : وهذا حديث لايجـوز الاحتجاج بمثله فى الدين إذ فى نقلته من لا يُعرف . ولو كان صحيحا لكان إما غلطا وإما منسوخاً ، لقوله فى الفاتحة : " ما أدراك أنها رقية " . وإذا جاز الرقى بالمعوذتين وهما سورتان من القرآن كانت الرقية بسائر القرآن مثلها فى الجواز إذ كله قرآن .
وروي عنه أنه قال : " شفاء أمتى فى ثلاث : آية من كتاب الله ، أو لعـقة عسل ، أو شرطة محجم " وقال رجاء الغـنوي : " ومن لم يستشف بالقرآن فلا شفاء له "
الرابعة : اختلف العلماء فى النشرة , وهي أن يكتب شيئا من أسماء الله أو من القرآن ثم يغسله بالماء ثم يمسح به المريض أو يسقيه ، فأجازها سعيد ابن المسيب ، قيل له : الرجل يؤخذ عن امرأته أيحل له أن ينشر ؟ قال : لا بأس به ، وما ينفع الناس لم ينه عنه . ولم ير مجاهد أن تكتب آيات من القرآن ثم تغـسل ثم يسقاه صاحب الفزع . وكانت عائشة تقرأ بالمعـوذتين فى إناء ثم تأمر أن يصب على المريض .
الخامسة : قال مالك : " لا بأس بتعـليق الكتب التى فيها أسماء الله عز وجل على أعناق المرضى على وجه التبرك بها إذا لم يُرد معـلقها بتعـليقها مدافعة العين " وهذا معناه قبل أن ينزل على الصحيح من البهائم أو من بنى آدم شئ من العلائق خوف نزول العـين وكل ما يعـلق بعد نزول البلاء من أسماء الله عز وجل وكتابته رجاء الفرج والبرء من الله تعالى فهو كالرقى المباح الذى وردت السنة بإباحته من العـين وغيرها . وقد روى عبد الله ابن عمرو قال : قال رسول الله : " إذا فزع أحدكم من نومه فليقل : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وسوء عقابه ومن شر الشياطين وأن يحضرون " وكان عبد الله يعـلمها ولده من أدرك منهم ، ومن لم يدرك كتبها وعلقها عليه ، فإن قيل : فقد روى أن رسول الله قال : " من علق شيئا وكل إليه " و رأى ابن مسعـود على أم ولده تميمة مربوطة فجبذها جبذا شديدا فقطعها ، وقال : إن آل مسعـود أغنياء عن الشرك ثم قال : سمعـت رسول الله يقول : " إن التمائم والرقى والتولة من الشرك " قيل : ماالتولة ؟ قال : ماتحببت به لزوجها . وروى عن عقبة ابن عامر الجهني قال : سمعت رسول الله يقول : " من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له قلبا "
قال الخليل ابن أحمد : " التميمة قلادة فيها عوذ والودعة خرز " .
وقال أبو عمر : " التميمة فى كلام العرب القلادة " ، ومعناه عند أهل العلم ماعُلق فى الأعناق من القلائد ، خشية العين أو غيرها ، أولا تنزل قبل أن تنزل ، فلا إتم الله عليه صحته وعافيته ، ومن تعلق ودعة ـــ وهي مثلها فى المعـنى ـــ فلا ودع الله له ، أى فلا بارك الله له ما هو فيه من العافية . والله أعلم
وهذا كله تحذير لما كان يصنعه أهل الجاهلية من تعليق التمائم والقلائد ويظنون أنها تقيهم وتصرف عنهم البلاء ، وذلك لا يصرفه إلا الله عز وجل , وهو المعافى والمبتلى لا شريك له , فنهاهم رسول الله عما كانوا يصنعـون من ذلك فى جاهليتهم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما تعـلق بعـد نزول البلاء فليس من التمائم ... وقـد كـرّه بعـض أهـل العـلم تعـليق التمائم على كل حال قبل نزول البلاء وبعـده ....... والقول الأول أصح فى الأثر والنظر إن شاء الله تعالى .
وما روي عن ابن مسعـود يجوز أن يريد بما كره تعـليقه غير القرآن أشياء مأخوذة عن العرافين والكهان , إذا الاستشفاء بالقرآن معـلقا وغير معـلق لا يكون شركا ، وقوله : " من علق القرآن ينبغى أن يتولآه الله ولا يكله إلى غيره , لأنه تعالى هو المرغوب إليه والمتوكل عليه فى الاستشفاء بالقرآن .
وسئل سعـيد بن المسيب عن التعـوذ أيُعَـلّق ؟ قال : إن كان فى قصبة أو ورقعـة يحرز لا بأس به . وهذا على أن المكتوب قرآن .
وعن الضحاك : أنه لم يكن يرىبأسا أن يُعَـلِّق الرجل الشئ من كتاب الله إذا وضعه عند الجماع وعند الغائط .
ورخص أبو جعـفر محمد ابن علي فى التعويذ يُعَـلّق على الصبيان . وكان ابن سيرين لا يرى بأساً بالشئ من القرآن يُعَـلقه الإنسان .
راجع تفسير القرطبى جــ 5 / 4044ـــ 4049
وذكروا عن مالك أنه قال : الأسماء التى يكتبها السحرة فى التمائم أسماء أصنام . راجع التحرير والتنوير جـ 1 / 366
قال ابن حكمى فى معارج القبول جــ 1 / 34
..... وفـى الـتـمـائـم الـمـعـلــقـات إن تــــك آيــــــــــات مـبــيـــنـات
..... فالاختلاف واقع بين السـلف فبعــــضـهـم أجاز والبعـــض كف
.... وإن تكن مما سوى الوجهين فـإنـــها شـــــرك بغـــــير مــــــين
.... بــل إنـــها قـســـيـمـة الأزلام فى البعـد عن سيما أولى الإسلام
التمائم : شئ يعلق على الأولاد من العـين ، لكن إذا كان المُعـلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف ، وبعضهم لم يرخص فيه ، ويجعله من المنهي عنه .
راجع كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العـبيد صــ 210
وراجع فيض القدير جــ2 / 341 ، جـــ6 / 314 تحقيق بشير عون
قال أبو السعادات : التمائم : جمع تميمة : وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم , يتقون بها العين فى زعمهم فأبطلها الإسلام .
راجع نيل الأوطار جـ9 / 89 وكتاب التوحيد صــ 100
وعون المعبود جــ 10 / 262 وتيسير العزيز الحميد جــ 1 / 130
وشرح السيوطى لسنن النسائي جــ8 / 139 ـــ 141
قال السيوطي : قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاث شروط :
الشرط الأول : أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته .
الشرط الثانى : أن تكون باللسان العـربى ، وما يعرف معناه .
الشرط الثالث : أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى .
راجع تيسير العزيز الحميد جــ1 / 136
قال الخلخالي : التمائم : جمع تميمة وهي مايعـلق بأعناق الصبيان من خرزات وعظام لدفع العين ، وهذا منهي عنه ، لأنه لا دافع إلا الله ، ولا يطلب دفع المؤذيات
إلا بالله وبأسمائه وصفاته . راجع المصدر السابق
ولما كانت الرقى على ثلاثة أقسام :
قسم يجوز وقسم لايجوز وقسم فى جوازه خلاف لم يجزم المصنف
ـــ صاحب كتاب التوحيد ـــ بكونهما من الشرك لأن فى ذلك تفصيلا بخلاف لبس الحلقة والخيط ونحوهما لما ذكر فإن ذلك شرك مطلقا .
راجع تيسير العزيز الحميد جـ1 / 133

واختلف الناس فى الاستشفاء بالقرآن بأن يقرأ على المريض أو الملدوغ الفاتحة
أو يكتب فى ورق ويعـلق عليه أو فى طـسـت ويغـسل ويسـقى .
وعن النبي أنه كان يعـوذ نفسه . قال : وعلى الجواز عمل الناس اليوم وبه وردت الآثار ولا بأس بأن يشد الجنب والحائض التعاويذ على العـضد .
راجع الموطأ جـ 2/339
وتعـليق التمائم وغيرها مما ليس فيه قرآن ونحوه باطل منهي عنه فأما مافيه ذكر الله فلا نهي فيه فإنه إنما جعـل للتبرك به والتعـوذ بأسمائه وذكره .
راجع فتح البارى بشرح صحيح البخاري جــ 6 / 142
وراجع عمدة القارى جـ 14 / 253
وقال الداودي : المراد بالحديث الذى يفعـلونه فى الصحة فإنه يكره لمن ليست به علة أن يتخذ التمائم ويستعمل الرقى ، وأما من يستعمل ذلك ممن به مرض فهو جائز . راجع شرح النووي على صحيح مسلم جـ2 / 94 ـــ 95 .
قال السندى : المراد تمائم الجاهلية مثل الخرزات وأظفار السباع وعظامها وأما
ما يكون بالقرآن والأسماء الإلهية فهو خارج عن الحكم بل هو جائز .
راجع عون المعبود جـ10 / 250
وأما الرقية بالقرآن أو بالأسماء أو بالصفات فجائز .
قال ابن التين : الرقى بذلك هو الطب الروحاني إذا كان على لسان الأبرار حصل الشفاء بإذن الله تعالى ، فلما عز هذا النوع فزع الناس إلى الطب الجسماني .
راجع فيض القدير جــ 6 / 314
وعن يونس ابن حبان قال : سألت أبا جعفر محمد ابن علي أن أعلق التعويذ ،
فقال : إن كان من كتاب الله أو كلام عن نبي الله فعلقه واستشف به مااستطعت .
قلت : اكتب هذه من حمى الربع : باسم الله وبالله ومحمد رسول ِالله قلنا " يانار كونى بردا وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعـلناهم الأخسرين ، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك إله الحق آمين .
كتاب لعسر الولادة : قال الخلال : حدثنى عبد الله ابن أحمد : قال رأيت أبى يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها فى جام أبيض أو شئ نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما : " لاإله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم , الحمد لله رب العالمين ، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلآ عشية أو ضحاها .
راجع زاد المعاد جــ4 / 327
وذكر أحمد عن عائشة رضي الله عنها وغيرها أنهم سهلوا فى ذلك .
قال حرب : ولم يشدد فيه أحمد ابن حنبل ، وكان عبدالله ابن مسعـود رضي الله عنه
يكرهه كراهة شديدة ، وقال أحمد وقد سئل عن التمائم تعـلق بعـد نزول البلاء ؟
قال أرجوا أن لا يكون به بأساً .
راجع المصدر السابق
وبعـض الناس يتوهم أن المعاذات هي التمائم ويقول فى قول عبد الله ابن مسعـود :
" إن التمائم والرقى والتولة من الشرك "
والرقى المكروهة ماكان بغير لسن العربية ، وليس كذلك ، إنما التميمة الخرز .
ولا بأس بالمعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله عز وجل .
راجع غريب الحديث لابن قتيبة جـ 1 / 451
.................................... وخلاصــــة ذلك
اعلم أن العـلماء من الصحابة والتابعـين , فمن بعدهم اختلفوا فى جواز تعـليق التمائم التى من القرآن وأسماء الله وصفاته .
فقالت طائفة : يجـــــوز ... وهو قول عبد الله ابن عمرو ابن العاص ، وهو ظاهر ماروي عن عائشة وبه قال جعـفر الباقر ، وأحمد ابن حنبل فى رواية ، وحملوا الحديث على أن التمائم التى فيها شرك .
وقالت طائفة : لا يجـــوز ... وبه قال ابن مسعـود وابن عباس وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة ابن عامر وابن عكيم وبه قال جماعة التابعين ، منهم أصحاب ابن مسعود
وأحمد ابن حنبل فى رواية اختارها كثير من أصحابه , وجزم بها المتأخرون واحتجوا بهذا الحديث " إن التمائم والرقى والتولة من الشرك " وما فى معناه .
وقال بعـضهم : هذا هو الصحيح لوجوه تظهر للمتأمل :
الأول : عموم النهي ولا مخصص للعموم .
الثانى : سداً للذريعة فإنه يفضى إلى تعـليق ماليس كذلك .
الثالث : أنه إذا علق فلا بد أن يمتهنه المعـلّـٌق بحمله معه فى حال قضاء الحاجة
والاستنجاء ونحو ذلك .
راجع تحفة الأحوذى جــ6 / 200 وشرح كتاب التوحيد صـــ 106
وتيسير العزيز الحميد جــ1 / 137
وقال المباركفورى فى تحفة الأحوذى : غربة الإسلام شئ وحكم المسألة شئ آخر . والوجه الثالث التقدم لمنع التعـليق ضعـيف جدا لأنه لا مانع من نزع التمائم عند قضاء الحاجة ونحوها لساعةثم يعلقها .
والراجح فى الباب أن ترك التعـليق أفضل فى كل حال بالنسبة إلى التعـليقِ الذى جوزه بعـض أهل العـلم بناء على أن يكون بما يثبت لأن التقوى لها مراتب وكذا
فى الإخلاص . وفوق كل رتبة فى الدين رتبة أخرى والمحصلون أقل ، ولهذا ورد
الحديث فى حق السبعين ألفا يدخلون الجنة .
راجع تحفة الأحوذى جــ6 / 200
قال الشيخ عبد الرحيم الطحان : " اختلف أئمتنا فى تعليق التمائم : والتمائم جمع تميمة إذا كانت بأدعية شرعية هل يجوز أم لا ؟
على قولين :
الأول : وهو المنقول عن عبد الله بن عمرو وغيره أن هذا يجوز فإن هذا يستثنى
من التمائم التى ورد النهي عنها وهي تمائم الشرك فتلك لا يجوز أن نعـلقها على
أحد من خلق الله ، وأما التمائم إذا كانت بأدعية شرعية فلا حرج وهذا كالرقى ،
فالرقى إذا كانت بأدعية شركية فحرام ، أما إذا كانت بأدعية شرعية ، فقد رقى النبي الرقيا ولا حرج فى ذلك ، وهذا مال إليه الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وكان يفعل ذلك ببنيه وتبعه على هذا بعض السلف ، وذهب الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعـود وجمهور السلف الصالح إلى المنع من ذلك ، ورجح بعض أئمتنا هذا لأمور أربعة :
الأول : لعموم الأدلةالتى تنهى عن التميمة : لكنى أقول يمكن أن يقال أن هذا مخدوش فكما استثنينا الرقى الشرعية فلا مانع أن نستثنى التمائم الشرعية .
الثانى : سدا للذريعة : وفى الحقيقة فى هذا شئ من الاعتبار ، يقولون إذا علقنا التميمة فى رقبة المولود وصدره لأنه لا يحفظ الدعاء هذا سيجر الناس بعـد ذلك لتعـليق الحروز الشركية جريا وراء الذى فعـلناه نحن ، فنحن سدا للذريعة لا نفعـل هذا ولا نعلقه على أولادنا .
الثالث : هذا يؤدى إلى امتهانه ودخول الأماكن المستقذرة به وينبغى أن تصاب الأدعية الشرعية .
الرابع : يقول بعض أئمتنا ثبت أن النبي رقى ورُقي وماأشار إلى كتابة تميمة تعـلق على رقبة ولد وصدره .
وعلى كل حال فالأمر فيه سعة وبحبوحة فمن علق شيئا من الأدعية الشرعية على أولاده لا يعترض عليه , ولا ينكر عليه ، وقد فعـل هذا صحابي جليل ومن لم يرتض بهذا فليضرب رأسه بألف جبل ،وليس فى الصحابة مبتدع على الإطلاق ، ومن لم يفعـل فليس عليه حرج .
................................................ هذا والله عز وجل أعلى وأعلم
.............................................. وكتبه / خادم القرآن والسنة النبوية
................................ الفقير إلى ربه الغـفـور / أسامةالأحمدى منصور
................................ المكنى بأبى البراء الأحمدى....... سائلكم الدعاء
................................ غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمسلمين آمين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #18  
قديم 19-03-2006, 03:56 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anas010
بسم الله الرحمن الرحيم
سوال الى فضيلتكم من انس
بعد التحيه :-
احب ان اوجه الشكر الى سيادتكم واتمنى من الله ان يسدد خطاكم ويرشدكم الى الخير والتقوى والصلاح واللهمكم الله الصبر على المحن وان تكون ممن فضلهم الله على عباده .
اريد ان اوجه الى سيادتك سوال ؟
يقول رسول الله ( من رانى فى المنام فقد صدق فان الشيطان لايمكن ان يتصور فى هيئتى ) او كما قال رسول الله
فهل من نصيحة من سيادتكم لكيفية رؤية رسول الله .........
اتمنى من الله السداد والتقوى الى سيادتكم ويوفقكم الى ما فيه رضاه .......... ولسيادتكم جزيل الشكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
:001:
أخى الكريم / أنس
:salam: ورحمة الله وبركاته
اعلم رحمنى الله وإياك
أنه ورد عن رسول الله:004:
أحاديث عدة بطرق عدة
أحببت أن أورد لك حديثين اتفق عليهما الشيخين
الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي :004:قال { تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار }
عند البخاري برقم "6592" وعند مسلم برقم "2263"
والثانى :عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي :004: { من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة }
عند البخاري برقم "6593" وعند مسلم برقم "2264"
وأجمع علماء الأمة على أن من رأى
رسول الله :004: فى المنام فرؤيته صادقة
لأن الله عز وجل حفظ نبيه من أن يتمثل الشيطان فى
صورته يقظة ومناما .
ومن أراد أن يرى رسول الله:004:فى منامه
فعليه بحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
وأن يأتمر بأمرهما وأن ينتهى بنهيهما .
روى شيوخ مشائخنا فى علوم قراءات القرآن الكريم
أن الإمام : نافع المدني رضي الله عنه كان إذا قرأ القرآن
خرج من فمه رائحة المسك وتزداد الرائحة بازدياد القراءة
فلما سُئل عن ذلك قال : رأيت رسول الله:004:
فى المنام فتفل فى فمى فكانت هذه الرائحة .
أسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل السنة وأن يجنبنا
البدع ما ظهر منها وما بطن .
اللهم آمـــــــين

__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #19  
قديم 19-03-2006, 12:39 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
اسفة يا شيخ براء انا لم افهم جيدا ماقلته
لكن هل يجوز ان تحرم الزوجة زوجها علي نفسها؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
:001:
أختى الكريمة / أم نور
:salam: ورحمة الله وبركاته
فضــــــلا عودى إلى الموضوع
فالزوجة هي من طلبت من زوجها أن يحرمها على نفسه
ولا يجوز للمرأة لاتحريم نفسها ولا طلاق نفسها
لأن ذلك من قوامة الرجل عليها
بارك الله فيك
:wafaq: و
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #20  
قديم 21-03-2006, 10:11 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم
الشيخ أبو البراء الأحمدى
اعانكم الله
لى سؤال يهمنى جدا معرفته فى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول
المسلم الذى يخالط الناس ويصبر على آذاهم ..... خير من المسلم الذى لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم
سؤالى
هل هذا حديث صحيح ام لا
أرجوا توضيحه وشرحه من فضيلتكم
وجزاكم الله خيرا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الكريم / نبيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــد
اعلم رحمنى الله وإياك أن

الحديث رواه الترمذى وابن ماجة وأحمد وابن أبى شيبة والبيهقى من طريق الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر
وعند الطبراني فى الأوسط رواه من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر وسنده صحيح إن شاء الله
وهذا نصُّـه
عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم "
قال أبو موسى قال ابن أبي عدي كان شعبة يرى أنه ابن عمر
وصححه شيخنا الألباني
رواه الترمذى برقم "2507"
وعن يحيى بن وثاب عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم هوأعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم
وصححه شيخنا الألباني
رواه ابن ماجة برقم " 4032 "
وهذه هديتى لك رحمنى الله وإياك
عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان
رواه مسلم برقم 34 ــ 2664
والمراد بالقوة هنا عزيمة النفس والثبات في الدعوة إلى الله فيكون صاحب الدعوة أكثر عزما وأثبت قدما عالما متعلما صابرا مُحتسبا وأشـدُّ عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يصَّـبر على أذى الناس
ــ كل الناس ــ وأن يتحمل المشاق في ذات الله تعالى وحده وأن يُرجع الأمـور إليه وحـــده فلا تلين له قناة ولا تضعف له همة وأن يتعبد بأصول العبادات وفروعها ملتزما فى ذلك هدي نبيه المصطفى ورسوله المجتبى متواضعا فى نفسه قويا فى الحق لا يخشى لومة لائم.
وكن زاهدا فى الدنيا واثقا فى الله متوكلا عليه سبحانه ولا تموتَن إلآ وأنت مُحسن الظن بالله
عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول لا يموتن أحدكم
إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل
رواه مسلم فى صحيحه برقم " 82 ـ 2877 "
قال يونس بن ميسرة : الزهد:أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تُصَب سواء ، وأن يكون مادحك وذامك
في الحق سواء
واعلم أن لقمان الحكيم وعـظ ابنه فقال:
يا بني ثِق بالله ثم سَـلْ في الناس : من ذا الذي وثق بالله فلم يُنَجِّه ؟
يا بُني توكَّلَ على الله ثم سَـلْ في الناس : من ذا الذي توكَّلَ على الله فلم يَكْفِه ؟ يا بني أحسن الظن بالله ثم سَـلْ في الناس : من ذا الذي أحسن بالله الظن فلم يكن عند حسن ظنه به .
أسأل الله عز وجل أن يجعلنى وإيَّاك من أهل الخصوص وأن ييسر لنا دعوة
صادقة فى جوف الليل يُبلِّغنا بها درجة الفردوس وأن يجعلنا هداة مهتدين
غير ضالين ولا مُضلين اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما اجعل قولنا بعلم وعلمنا بفهم وفهمنا بإخلاص وإخلاصنا بيقين ويقيننا بجنة واجعل الفردوس جنتنا ووجهك الكريم رؤيتنا ومحمد وآله وأصحابة والأتقياء صحبتنا .
اللهم آمــــــــين


__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 168.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 162.33 كيلو بايت... تم توفير 6.44 كيلو بايت...بمعدل (3.82%)]