اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية ..... يوميا فى رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 32 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1189 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #17  
قديم 12-04-2023, 04:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي رد: اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية ..... يوميا فى رمضان



اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية
مشعل بن عبد العزيز الفلاحي
(21)

ليلة القدر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
فإن شهر رمضان شهر كريم ، وفضائله جمة لايحصيها عاد ، ومن هذه الفضائل العظيمة التي اختص الله بها شهره الكريم ليلة القدر ، وما سميت ليلة القدر إلا لشرفها ومكانتها وعظ
م قدرها عند الله تبارك وتعالى : وهي ليلة واحدة في العام في شهر رمضان خاصة ، وفي عشره الأخيرة على وجه التحديد ، وقد أشاد الله تعالى بها في كتابه الكريم فقال :


(( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم م
ن كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر )) سورة القدر .
وصدق سيّد في ظلاله رحمه الله تعالى حين قال : الحديث في هذه السورة عن تلك الليلة الموعودة المشهودة التي سجلها الوجود كله في فرح وغبطة وابتهال . ليلة الاتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى . ليلة بدء نزول هذا القرآن على قلب محمد صلى الله عليه سلم ليلة ذلك الحدث التي لم تشهد الأرض مثله في عظمته ، وفي دلالته ، وفي آثاره في حياة البشرية جم
يعاً . اهـ .(117) قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ). (118) .


وقال صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشر الأواخر ـ يعني ليلة القدر ـ فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي) .(119) . وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله ص
لى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )(120) . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر .(121)




قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى : وفي ليلة القدر مباحث هي : أولاً : هل ليلة القدر باقية أم رفعت ؟ والصحيح بلا شك أنها باقية وما ورد في الحديث : أنها رفعت ، فالمراد رفع علم عينها في تلك السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رآها ثم خرج ليخبر بها أصحابه فتلاحى رجلان فرفت .
ثانياً : في أي ليلة في رمضان ؟


القرآن لابيان فيه ، لكن ثبتت الأحاديث أنها في العشر الأواخ
ر من رمضان فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أعتكف العشر الأولى من رمضان ، يريد ليلة القدر ، ثم اعتكف العشر الأوسك ، ثم قيل : إنها في العشر الأواخر وأريها صلى الله عليه وسلم وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين ، وفي ليلة إحدى وعشرين من رمضان ، كان معتكفاً صلى الله عليه وسلم فأمطرت السماء فوكف المسجد ـ أي سال الماء من سقفه ـ وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عريش فصلى الفجر بأصحابه ، ثم سجد على الأرض ، قال أنس : فرايت أثر الماء والطين على جبهته فسجد في ماء وطين .


فتبين بهذا أنها كانت في ذلك العام ليلة إحدى وعشرين . ورأى جماعة من الصحابة ليلة القدر في السبع الأواخر . فقال صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر . أي اتف
قت فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر . وعلى هذا فالسبع الأواخر أرجى العشر الأواخر إن لم يكن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر في تلك السنة فهذا محتمل .
ثالثاً : هل ليلة القدر في ليلة واحدة ك
ل عام أو تنتقل ؟
في هذا خلاف بين العلماء والصحيح أنها تنتقل فتكون عاماً ليلة
إحدى وعشرين ، وعاماً ليلة تسع وعشرين ، وعاماً ليلة خمس وعشرين ، وعاماً ليلة أربع وعشرين ، لأنه لايمكن جمع الأحاديث الواردة إلا على هذا القول .

رابعاً : علامات ليلة القدر
فقال ليلة القدر لها علامات مقارنة وعلامات متابع
ة . أما علاماتها المقارنة فهي :

1) قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار .
2) زيادة النور في تلك الليلة .
3) الطمأنينة أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة و
طمأنينة ، وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر مما يجده في بقية الليالي .

4) أن الرياح تكون فيها ساكنة أي : لايأتي فيها عواصف أو قواصف بل يكون الجو مناسباً .
5) أنه قد يُري الله الإنسان في تلك الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة
6) أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي .
أما العلامات اللاحقة :
1) فمنها : أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع
صافية ليست كعادتها في بقية الأيام .

ثم أشار رحمه الله تعالى إلى الدعاء الوارد في تلك الليلة فقال : الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) لحديث عائشة أنها قالت : افرأيت يارسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول
فيها ؟ فقال : قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) فهذا من الدعاء المأثور ، وكذلك الأدعية الكثيرة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وليعلم أن الأدعية الواردة خير وأفضل من الأدعية المسجوعة التي يسجعها الناس .... اهـ (122)
وفقنا الله وإياكم للقيام بحق هذه الليلة وأعاننا على العبادة فيها ، ونسأل الله أن يقدّر لنا ما يكون فيها خيراً .

----------------------------
(117) الظلال
(118) متفق
عليه
(119) متفق عليه
(120) متفق عليه
(121) متفق عليه
(122) الشرح الممتع







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 426.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 424.79 كيلو بايت... تم توفير 1.83 كيلو بايت...بمعدل (0.43%)]