|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجي ووسائل الاتصال الحديثة
زوجي ووسائل الاتصال الحديثة أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: امرأة متزوجة، تشكو مِن سوء معاملة زوجها، ومن انشغاله المستمر بوسائل الاتصال، لكن زوجها يرى أنه مثالي في كل شيء. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة متزوجةٌ مِن عشرين عامًا، لكن زوجي رجلٌ صعبٌ جدًّا، والتعامُل معه صعبٌ كذلك، فهو يرى نفسه مثاليًّا، ولا يتعامَل أحدٌ مع زوجته وأولاده مثله. زوجي غير مرِنٍ، وحساس جدًّا، وكثير الغضب، ولا أستطيع أن أتحدَّثَ معه في أي موضوعٍ، وإذا حصل وناقشتُه أو عاتبتُه أكون أنا المخطئة، ويضيع حقي بذلك. لا أستطيع أن أعبِّرَ له عن مشاعري، فهو عابس دوماً، يُهملني ويجلس إلى وسائل الاتصال الحديثة؛ مثل: التلفزيون، والآيباد والهاتف، حتى وقت النوم! أعيش في كبْتٍ مستمرٍّ، أعيش وحيدةً، ليس لي علاقةٌ بأحدٍ، أريد أن أصرُخَ بأعلى صوتي، وأقول: تعبتُ مِن حياتي. الجواب: الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أُرَحِّب بك في استشارات الألوكة، وبعدُ: فأختي العزيزة، أسأل الله تعالى أن يعينك، ويُفَرِّج كربك. لا يوجد إنسانٌ كاملٌ؛ فالكمالُ لله تعالى، ويا عزيزتي، حاولي أن تتقبلي عيوبَ زوجك، وتغضّي الطرفَ عنها قدْرَ استطاعتك، وحاولي البحث عن حسناتٍ في زوجك، ولا بد مِن أنك ستجدينها، فكِّري في لحظاتٍ سعيدةٍ ضمَّتْكُما معًا خلال مشوار حياتكما التي ليستْ بالقصيرة. عزيزتي، المثَلُ يقول: ''إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون''؛ أي: أن نقنعَ ونرضى بالموجود، ونُكَيِّفَ أنفسنا عليه، ما دام ليس بالسوء الذي لا تحتمل الحياة معه. حاولي النظرَ إلى زوجك بمنظارٍ آخر، منظار المحبّ، شريك العمر، حينها ستجدين أن النظرةَ اختلفتْ، وحينها هو نفسه سيختلف، ستجدين لعصبيته ألْف عذر، ولعبوسه ألف سبب، وستتقبَّلينها بنفس راضيةٍ لأنه زوجك وشريك عمرك وحبيبك. حاولي التقرُّب منه، مشاركته مشاكله، كوني قريبةً منه؛ فالزوجةُ هي شريكةُ حياة تُقاسِم زوجَها فرَحَهُ وحُزْنَهُ، ضَحِكَهُ وضَيْقه، وهي السكنُ له. قد يكون زوجُك يهرب مِن أمورٍ تُضايقه في بيته إلى الجوال والآيباد والتلفاز، ويرْكَن إلى الصمت مِن ضيقه وتبرُّمه، فحاولي الوصول إلى سبب ضيقِه، وتعاوَنَا على حلِّ المشكلات معًا. حاولي عزيزتي أن تكوني لزوجك كما كنتِ له في بداية زواجكما، وتأكَّدي مِن أنه سيبادلك الأمر نفسه، ويعود الزوج المحبّ. عزيزتي، إن كان خروجُك من البيت واختلاطُك بالأصدقاء والأهل والأصحاب صعبًا وممنوعًا، فيمكنك مِن خلال الإنترنت ملْءُ وقت الفراغ عندك بأمور مفيدةٍ، كالمطالعة والدراسة عن بُعْدٍ، وحضور المحاضرات، وكذلك حِفْظ القرآن، فحاولي ملْء فراغك، وحينها لن تشعري بالضيق والملَل. أما بالنسبة لعلاقة زوجك مع الأولاد، فحاولي إيصال خوف الأولاد منه، وتبرُّمهم له بهدوء، وأخبري أبناءك أنه والدهم الذي يحبهم رغم عصبيَّته. عزيزتي، الجئي إلى الله تعالى، واسأليه إصلاح الحال، فهو القادرُ المجيبُ، وأكْثِري مِن الاستغفار؛ ففيه الفرَجُ، وزوال الهمّ والغمّ. وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |