لا أشعر بالثقة والأمان مع زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390869 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856269 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2022, 09:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي لا أشعر بالثقة والأمان مع زوجي

لا أشعر بالثقة والأمان مع زوجي
أ. شريفة السديري

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.


أنا سيدة متزوِّجةٌ منذ عامٍ، في منتصف العشرينيات مِن عمري، قبلتُ زوجي لأنه كان رجلًا محبًّا للدين وللالتزام.


المشكلةُ أنه شديد العصبية وغير مُتَّزنٍ، لا يوجد بيننا تفاهُمٌ، ولا نتَّفق على أيِّ شيءٍ، لا يحترم أهلي، ويتَّهمُهم بالتدخُّل في حياتنا، بل كثيرًا ما يشتم أبي، كما أنه يحرمني مِن زيارتهم والاتِّصال بهم!


مع أنَّ والدي يُعامِلُه مُعامَلةً طيِّبةً ويُساعده، وأنا كذلك أُساعِدُه مِنْ مالي الخاص! وبالرغم مِن ذلك فإنه لا يُلَبِّي طلبات البيت، ولا يُنْفِق عليه الإنفاق الجيد؛ ويتعلَّل بأن الظروفَ سيِّئة وقاسِيَة، تحمَّلْتُه كثيرًا، لكنه لا يَتَغَيَّر!


كان يُكلِّم الفتيات على الإنترنت، ووعَدني بأنه سيتغيَّر، لكنه ما زال مُستمرًّا على ما هو عليه، شاهدتُ في هاتفِه صُورًا إباحيَّةً، فأخبرني أن أصدقاءه مَن يفعلون ذلك، وليس هو!


علِمْتُ بأنه يُمارس العادة السرية منذ زمنٍ، وعندما سألتُه: هل أنا مُقَصِّرة معك لتستمرَّ في فِعْلِها بعد الزواج؟


فأجاب: لا، ولكن ذلك مِن قسوة الحياة ومَصاعبها والتعود عليها! وعدني بأن يتركها، لكنه لم يفعلْ، وقد تأكدتُ بنفسي أنه لم يتركْها!


ازداد الأمرُ إلى أنه كان يضربني ويُقَلِّل مِن شأني، ويُهددني بالزواج عليَّ، وأني ليس لي قيمةٌ في هذه الحياة!


ضاقتْ نفسي، وعلمتُ أنَّ الحياةَ لن تستمرَّ بيننا طويلًا، فخرجتُ لبيتِ أهلي، وأخبرتُهم بأفعالِه؛ فأيَّدوا الانفصالَ!


أخبرناه بقرارنا، لكنه مُصَمِّمٌ على عدم الطلاق، وما زال يُرْسِل لي رسائلَ، ويَعِدُني بأنه سيتغيَّر وأنه لن يتركني!


لم أنجبْ منه إلى الآن، والحمدُ لله أني لم أنجبْ، وما زلتُ أستخير في العودة إليه مِن عدَمِه، أفيدوني، وأشيروا عليَّ كيف آخُذ حُقوقي منه؟



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وأهلًا بكِ - عزيزتي - في الألوكة.


شعرتُ بضيقك وهمك مِن كلماتك, وأسأل الله أن يجزيكِ خيرًا على صبرك ومحاولتك للإصلاح، وحل الأمور مع زوجك!


ليس لي أن أقولَ لك: تصرَّفي بهذه الطريقة أو تلك, ولا أملك أن أقولَ لكِ: أطَلاقكِ خير لكِ أم بقاؤك مع زوجك؟! فهذا أمرٌ يخصُّكِ أنتِ وحدك؛ لأنك إن عشتِ معه فوحدك مَن سيتحمَّل الأَلَم والقهرَ والمشاكل والإهمال, وإن انفصلتِ عنه فأيضًا أنت وحدك مَن سيتحمَّل القهرَ والوَجَع والألم, مهما حاول الناسُ مُواساتك والتخفيف عنك!


أنتِ الآن أمام طريقَيْنِ، عليك أن تُقَرِّري لِأَيِّهما ستتجهين، وحتى تُقرري بحكمةٍ عليك أن تعرفي ما الشكل الذي ارتضاه اللهُ للحياة الزوجية؛ ففي كتابِه الكريم قال لنا - جلَّ وعلا -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[الروم: 21]، قال ابنُ كثير في تفسير هذه الآية: "ثم مِن تمام رحمتِه ببني آدم أن جَعَلَ أزواجهم مِن جِنْسهم، وجعل بينهم وبينهنَّ مودَّة وهي: المحبة، ورحمة وهي: الرأفة؛ فإنَّ الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها، أو لرحمتِه بها، بأن يكونَ لها منه ولدٌ، أو محتاجة إليه في الإنفاق، أو للأُلْفَة بينهما، وغير ذلك؛ ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾.


وقال تعالى أيضًا: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]، ومعنى ليسكنَ إليها: أي ليأنسَ بها، ويطمئنَّ إليها.


فلْنُسْقِط - يا عزيزتي - هذه المعاني على حياتك؛ لنعرفَ إلى أيِّ مدى هي مُتحقِّقة في زواجكما؟


هل تشعرين بِمَوَدَّة ومحبةٍ بينكما؟


وفقًا لكلامك فإنك خرجتِ لأنك ما عدتِ تثقين به، ولا تأمنين على نفسك معه، فهل تشعرين برغبتك في أن يكونَ لك طفلٌ منه؟


أو هل أنتِ محتاجة له في الإنفاق؟ وهل تستأنسين بوجودِه بقُرْبك؟ وهل تشعرين بالاطمئنان والأمان معه؟


كل هذه الأسئلة إجاباتُها موجودة في رسالتك, ولكني أعدتُها عليك؛ لتتأكَّدي وتثقي في قرارك؛ فقرارُ الانفصال ليس بالأمر السهل, ولكنه ما شُرع وصار حلالًا إلا لأنه يُنْقِذُنا مِن حياةٍ أقسى وأصعب قد لا نحتملها!


اجلسي وحدك، وأمسكي ورقةً وقلمًا، وقارني بين حياتك لو أكملتِ معه, وبين لو تركتِه، اكتبي الإيجابيات والسلبيات لكلِّ واحدةٍ منهما، تخيَّلي شكْل حياتك بعد خمس سنوات، وكيف تريدينه أن يكونَ, وانظري هل مِن الممكن أن يتحقَّقَ هذا الشكل مع زوجك أو لا؟


عزيزتي، كرِّري الاستخارة، واحسمي أمرك؛ لأنَّ فترة التفكير إن طالتْ ستُتعبك وتتعب روحك وقلبك، وعدم وجود أطفالٍ بينكما سيجعل الأمر أسهل بكثيرٍ؛ لأنك لن تدخلي في دَوَّامة حق حضانة الأطفال.


أما بالنسبة لحقوقك وكيف تأخذينها مِن الناحية القانونية، فهذه لا علم لي بها؛ فليست لدي معرفة بالقضاء عمومًا، وبالقضاء الفِلَسْطيني خصوصًا, ومِن الأفضل أن تستشيري شخصًا مِن مدينتك له علمٌ وخبرة بالمحاكم والقضاء، وربما يدلُّك على أفضل الطرق لحلِّ الأمر دون الوصول للمحكمة!


وقبل المحاكم جرِّبي أن تجلسي معه في بيت أهلك وحدكما, لتُخبريه بقرارك والأسباب التي دفعتْك لاتخاذِه كاملة, وكوني صريحةً معه لأبعد حدٍّ, ولا تُخفي عليه شيئًا, وبالطبع سيُحاول أن يُثنيك ويقنعك بأنه تغيَّر أو سيتغيَّر كما فَعَل مِن قَبْلُ, وهنا عليك أن تكوني حذرةً؛ فإن أردتِ الرجوع له فعليك أن تأخذي ضمانات منه؛ لتضمني تغيُّره, كأن تملي شروطَ رجوعك له؛ مِن نفقةٍ وحقوق زوجية وغيرها، ثم تشهدي عليه اثنين من كبار عائلته وعائلتك مثلًا, إلا أنني أجد أنَّ أمرًا مثل هذا سيُزعجه؛ لأنه لا يشعر بالثقة في نفسه، وقد يزيد هذا الأمر مِن إحساسه بعدم الكفاءة، ومِنْ ثَمَّ قد تزداد عصبيَّتُه تجاهك, ولكن في النهاية الأمرُ يرجع لك، وأنتِ وحدك مَنْ يُقَرِّر!


أما إن كنتِ حَسَمْتِ قرارَ الانفصال، فأخبريه، وأكِّدي له أن هذا قرارك وحدك، دون ضغطٍ مِن أي فردٍ خارجيٍّ, وأنك لستِ قادرةً على التحمُّل أكثر, ثم اطلبي منه الحقوق التي تقصدينها إن كانتْ مُؤَخَّر صداق, أو أي شيء آخر!


عزيزتي، الأمرُ ليس سهلًا، واتخاذ القرار صعبٌ, وتبعاتُ القرار قد تكون صعبةً عليك، لكنها أيضًا قد تكون أسهل مِن الحياة التي تعيشينها الآن، وتيقَّني أنَّ أمرَ المؤمن كله خيرٌ, فلا تحزني ولا تَيْئَسي؛ فإنْ كَتَب الله لك الانفِصال عن زوجك، فلا شك بأنه قد كتب لك سعادةً وخيرًا كثيرًا في الأيام التي تليها, وتذكَّري قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].


أسأل الله لك الرضا والسعادة والراحة في الدارَيْنِ
ولا تتردَّدي في استشارتنا متى ما احتجتِ لذلك


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.17 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]