|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ما الحل مع افتراءات زوجي وظلمه المستمر ؟
ما الحل مع افتراءات زوجي وظلمه المستمر ؟ أ. يمنى زكريا السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة مِن زوج مطلق، ولديه بنت وولدٌ، منذ زواجنا ونحن في مشاكل لا تنتهي؛ اتفقتُ معه قبل الزواج على أن البنت تأتي للعيش معنا، والولد يأتي مرتين كل شهر! فوجئتُ بعد الأسبوع الثالث مِن زواجي أنه أتي بالاثنين للعيش معنا، وينامان بيننا! تضايقتُ كثيرًا، وبكيتُ مِرارًا، وقلتُ له: لا يُكَلِّف الله نفسًا إلا وسعها، وقد كان بيننا شرطٌ، قال: لم تكتبيه في العقد، فليس لكِ شرطٌ عندي! زادت المشاكل بيننا، وبدأ يفرض عليَّ أطفاله قسرًا، ويلزمني بأن آخذهما في زياراتي لأهلي وصديقاتي! طردني مرارًا من بيتي، وأعود على وعود كاذبة منه، تزوَّج عليَّ وظلَمني ظُلمًا شديدًا، وكان يعطي الثانية كل ما تُريد، حتى إنه أخذ أشياء مِن بيتي ليُعطيها لها! لي منه عددٌ مِن الأولاد، أخبرتُه أني مسؤولة عنهم، وغير مسؤولة عن أولادِه مِن زوجته الأخرى، فنهرني وطرَدني خارج بيتي، وحرَمني مِن رؤية أولادي! الآن أنا في بيت أهلي منذ أشهر، وأوراقي الرسمية كلها لديه، ويرفض تسليمها لي إلا بعد أن أخلعه وأرد له المهر! طلب رجوعي له بشرط أن أتركَ عملي ودراستي، لكني رفضتُ رفضًا قاطعًا، فأنا محرومة أساسًا مِن حقوقي كافة، ويُريد أيضًا أن يقتلَ طموحي ورغبتي، لن أبيعَ دراستي وعملي لأجْل هذا! أصبحتُ أمقتُه مقتًا غير طبيعي، لا أتخيَّل نفسي أرجع لذلك الظُّلم بعد أن جرَّبْتُ حنانَ والدي وكرمه، وحب والدتي وعطفها، فأنا مرتاحة جدًّا عند أهلي، ولا يُقَصِّرون في تلبية كل متطلباتي! بعكس بيتي فقد كنتُ مُهانة، أبكي كل يوم، ذليلة تحت سطوة (ذَكَر) لا يتقي الله فيَّ ولا يخافه! لكن أخاف على أولادي، فما مَصيرهم؟ فهم غنيمتي، وهم حياتي، وهم أملي بعد الله، لمن أتركهم؟ علمتُ أنه يضربهم، ويبكون ويتألمون مِن العيش معه! أخبروني هل أرجع لتلك الإهانة والذُّل والحرمان مِن كافة الحقوق، بالإضافة لتربية أولاده؟ علمًا بأنَّ نفسيتي غير مرتاحة على الإطلاق مع وجود أولاده. ما الحل، فأنا في غاية الحيرة؟ الجواب: نرحِّب بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُلهمك القرار الصائب، والحكمةَ في الاختيار، ونسأله أن يُوفقك لما يحبُّ ويرضى، وأن يضعك حيث يختار، ثم يرضيك به. أعرف أختي الحبيبة أنَّ مثل هذا القرار جد صعب، ومحيِّر للغاية؛ فأنت بين نار الفراق عن أولادك، أو الرجوع إلى شخصٍ يُسيء إليك، ولكني أريد أن أسألك عدة أسئلة: - هل هو يُعاملك أنتِ فقط بمِثْلِ هذه المعامَلة السيئة دونًا عن الآخرين؟ - هل هناك مُسببات لمثل هذه الأفعال؟ أو بدون سبب؟ - هل يعود ويعتذر وينصلح الحال لفترة قبل أن يعود مرة أخرى لمثْلِها؟ - هل من الممكن اشتراط عدم معيشة أطفاله معكما إن كانا يُسبِّبان لك المشاكل مع إمكانية قدومهما للزيارات مِن وقت لآخر؟ الإجابات عن هذه الأسئلة ستُساعدك على التفكير السليم، واتخاذ القرار الصائب - إن شاء الله. أختي العزيزة، جميعنا يعلم أنَّ هناك حقوقًا وواجباتٍ على الزوجَيْنِ، ومِن حقوق الزوجةِ على زوجِها أن يُشعرها بالأمان، ويختارَ لها المسكنَ الآمن والملائم لها، ويصونها مِن كلِّ ما يُفسد دينها أو دنياها، وألا يعتدي عليها، وأن ينفقَ عليها؛ مِصْداقًا للحديث عن معاوية بن حيدة ـ رضي الله عنه ـ قال: قلتُ: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إن اكتَسَيْتَ، ولا تضرب الوجه ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في البيت)). ودائمًا ما نوصي الزوجة ونميل إلى الصبر على الزوج، ورد السيئة بالحسنة؛ ابتغاء مَرْضاة الله، وحِفاظًا على الأسرة والأولاد؛ لعل الله أن يُوفِّقه لتغيير سلوكياته وتعامُلاته للأحسن، وأكْثِري من الدعاء بأن يفرجَ عنك كربك، وأن يرزقك السعادة، وأكثري من الدعاء له بالهداية والصلاح. وأرى الآن أن تُوسِّطي أحد الصالحين الثقات للصُّلح بالاتفاقات والشروط التي تضعينها؛ لعل الله أن يقدِّر الخير على يديه؛ يقول تعالى: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾[النساء: 128]، فإن يئستِ أيتها الأخت الكريمة مِن الإصلاح، وعجزتِ عن التحمُّل، وأصَرَّ على ما هو عليه، فلك أن تطلبي الطلاقَ أو الخُلْع. أسأل الله أن يصلحَ أحوالك وأحوال جميع المسلمين، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا هو، آمين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |