الصديقة الأم .. والأم الصورة ! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 04:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الصديقة الأم .. والأم الصورة !

الصديقة الأم .. والأم الصورة !
منيرة السيف

احتياج النفس البشرية أمرٌ فُطرَ عليه البشر ولولا إلحاح الحاجات في نفوسنا للبِثَ الإنسان في مكانهِ ملتصقا مدى الدهر، غير باحثٍ عما يغير به نَفسَهُ من خلال حاجاته، غير أنه من المؤلم أن توجـد الحاجة ويوجـد العـلاج.. فلا يشـفـي!! ذلك أن الجُـرح قـد يُرى وهو يَثعُبُ الدم، نغطيه ظانين أنهُ توقف وهو لأعيننا كذلك وفي الحقيقةِ نازف.
وأشبه ما يكون الجرح بالفتاة التي تلقي والدتها عليها بكلمتين - زاجرتين- تظن أنها بهذا أنهت المشكلة وهي لا تزال تعيشها.

تتألمُ الفتاة ذلك لأنها تواجهُ الحياةَ بمشكلاتها اللامنتهية وقلبها الغض لا يسعفها لصِغرِ سنها وقلة التجربة، تقاسي الأمرين وكم نقرأ ذلك في أحداقها لـكـنها تصمت باختيار ...فمالذي خلف الصمت؟؟ إن خلف هذا الإطباقِ أسبابٌ –أراها وجيهةً – تدفعها لذلك،وليس بإمكاننا طبعاً أن نجعل فارق السن بين البنت وأمها سـبباً من ضمـن الأسـباب وهو العذر الذي تتذرعُ به الفتاة دائماً ؛فكثيراً ما نسمع "أمي أكبرُ مني بكـثير فكـيف تفهمـني" والحقيقة أن فارق السـن مطلوبٌ لحل المشاكل والسببُ الرئيـس هو (قحط العاطفة)!! سيقول قائل: إن الأم فـيضٌ من الحنان ،سأقول: صدقـت ولكـنهُ ( الحنان المخبئ) الذي لا يخرج إلا عـنـد الـنوازل.

إن قحط العاطفة جعل من الأم جندياً قائماً بالأمرِ والنهي والحزمُ من صفاتهِ أيضاً، ولا ننسى أن ندرج الاستحقار للمشاكل الصغيرة في أعـيـننا العظيمة في عـيون من يعيشها، ليأتي الاستهتار قريناً للاستحقار فالتهـوين من المشكلة ومِن من تشغـل ذِهنهُ تباعاً أمرٌ نقعُ فيه من حيث لا نحس.

كل هذه الأمـور وغـيرها كـثير جعـلت من الصمت سداً قائماً بين الفتاة وأمها، لكـنه سـدٌ غـير محكمٍ وإن كان لأعـيننا مشـيـدٌ إلا أنهُ يفـيضُ بكل ما يحويهِ إلى غـير اتجاههِ.

إن الفتاة اللائذة بهمـومها تجـدُ من الصديقة عوضاً حقـيقـياً عن الأم وإن كان عوضاً ينقصهُ الكـثير الكـثير من الحكمة والهدوء والتوجيه إلا أنهُ كافٍ للكثيرات كيف لا .. وهي تجـد التفاعل والمشاركة الوجدانية والمواساة والفيض الغامر من الحب وهذا ما تطلبهُ المرأة غالباً في كل ما تواجه من مشاكل فضلا عن الفتاة.

وفي استفتاءٍ لبعض الفتيات اللاتي سألتهن عن مدى شعورهن بالحاجة لأمهاتهن؟ .. قالت الأخت أمل (طالبة جامعية) :أشعر بحاجتي لها في بعض الأمور المهمة فقط لا التافهة ، أما نوف (طالبة في المرحلة المتوسطة) فأجابت: أشعـر بحاجة شديدة لها ويكـفـيني حنانها لي وإن لم تقدم شيء، ما أم ليان فقالت: نعم كثيرا ما أشعر بذلك وحتى بعد زواجي أصبحت أشعر بحاجة ماسة لها لأنها ذات خبرة ورأي سديد فهي أمي وصديقتي ومرشدتي، أما الأخت التي رمزت لنفسها ب(م،ع)متخرجة من الجامعة) فتقول: لا أشعـر بحاجـتي لها وتصرفاتها هي ما يبعـدني عـنها.

إن هذا الـتبايـن في الإجابات لا يـكـون إلا من الأم ذاتها؛ فـقـرب الأم وتفهـمها هو المقـياس الأساس الذي نقـيس به هذا الـتباين العجيب، وليس شرطاً أن تكون قريبة ومتفهمة للفتاة فكم من تصرفٍ نناقض به النفس قـلل من مقدار الأم أو أسقطه عـند أبنائها من حيث لا تشعـر، وما ذاك إلا لأن مرحلة الفـتوة مرحلةٌ دقيقة حذرة لا نعي مدى دقة أذهان ومشاعـر من يمر بها.

إن درجة الفهم التي نوليها لفتياتنا درجةٌ أقـل بكـثير من درجة التفهم، فـقـد نفهم أنها تحتاج لشيء ما ولا نتفهم مدى عـمـق هذه الحاجة في نفسها خاصةً إذا كانت تلك الحاجة (معنوية)، وعن هذا طرحت السؤال ... هل تقصر أمك في فهم حاجتك النفسية والعقلية واستيعابك كفتاة؟ فجاءت الردود على النحو التالي: نوف .. نعم تفهمني وتستوعـبني وأنا صامتة ، أما أم ليان فقالت:لا فهي تعامل عقلي ونفسيتي حسب ما أحتاج وليس كما تريد وأشعر أنني طفلة أمام عطفها الفـياض، أما أمل فتقول:نعم تتفهمني بعمق، أما الأخت (م،ع): تفهم حاجتي بعمق وتتجاهل إسقاطا للمسؤولية. هكذا تشعر الأم بحاجة أبنتها ونلمس الاختلاف في التفهم والأسباب كما رأينا معلومة لدى الفتيات ولكن الصمت أبلغ؛ فهو وسيلة التعبير الوحيدة !!

بعد هذا الاستعراض لا نعجب من اتخاذ العوض وهي (الأم الصديقة) وأن تبقى الوالدة
(أماً صورة) فقط لا تتعدى ذلك بالنسبة للفـتاة، والمصيبة الحقة أن نجهل هذا (العوض) فلا نعرف من تكون عوضاً عـنا، وهل هي أهلٌ لذلك..عـن هذا سألت هل وجدتِ العوض الحقيقي؟ وفي من ؟ فكانت الإجابات نوف:لا عـوضي الحقـيقي هي أمي وأبي، وأما أم ليان: لا عوض عن أمي أبداً وتبقى هي عوضي في الحياة،أما (م،ع) فتقول: عوضي أعـز صديقاتي فهي من أقصدها دائما ،وتقول أمل: لا عوض عن أمي في حياتي.
رؤية نفسية:
تقول الدكتورة د. نوال العبيد (محاضرة بكلية التربية للبنات) محاضرة "الفتيات يحببن من يشعر بهن، وينفس عن مشكلاتهن؛ لأنهن يعشن مرحلة معينة لها خصائصها في وقت كثرت فيه المتغيرات، وتسلط فيه الغزو الفكري بشتى صوره، فأضحى الجيل مولعاً بالتبعية، فاقداً للهوية، فارغ الروح، منهك البدن فيما يضره ولا ينفعه"
وقرب الأم من أبنتها ضروري لحفظها تقول الأستاذة نجلاء بنت إبراهيم الجريد (عميدة كلية التربية سابقاً:"أما إذا أهمل الطفل وتخلى عنه ذووه فإن لهذا التقصير الأثر السلبي في شخصيته وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالتيه والضياع من جراء فقدان المحبة والرعاية المناسبة".

بعد هذا الاستعراض هل نفـتش في صدور فتياتنا لنعرف هل نحن العـوض أم غـيرنا ؟
ومن سيكون ذاك العوض يا ترى؟ أترككم مع هذا التساؤل الذي لا يتطلب سوى لقليلٍ من الشجاعة .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.42 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]