رسائل حب أنقذت زوجين! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853345 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388518 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213970 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2022, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رسائل حب أنقذت زوجين!

رسائل حب أنقذت زوجين!
أ. رضا الجنيدي






منذ ما يُقارب الشهر أو أكثر حدَّثتْني عن رغبتِها في الانفصال عن زوجها.




لخَّصتْ أسباب رغبتها في الانفصال في أنها تموت كلَّ يوم وهي على قيد الحياة... ترتدي قناع الابتسامة وقلبها يملؤه الهمُّ، تُوهِم زوجَها بأنها سعيدةٌ معه، وهي في قِمَّة التعاسة والغم.




لا تجد منه حبًّا ولاحنانًا... لا تجد منه تفهُّمًا ولا احتواءً... لا تجد تقبُّلًا ولا ارتواءً.

هو يراها سبب تعاسته، وهي تراه سبب بُؤسها في الحياة.

العجيب أنها رغم كل ذلك تحبُّه وتعلم أنه يُحبُّها!




تمتزج داخلها الأحاسيس المتناقضة... تحبُّه وتكره صنيعَه معها... لا تستطيع البُعْد عنه؛ فلها معه الكثير من الذكريات السعيدة، وفي الوقت نفسه لم تعُد تحتمل الحياة معه؛ فلها معه الكثير من مشاعر الصدِّ والخذلان، والكثير من الأحداث التعيسة!




تودُّ لو تفارقه، ولكنها كلَّما تخيَّلت حاله بعد الفراق أشفقت عليه؛ فيلين قلبُها وتستكين ثورتُها، ثم سرعان ما تندم وتشعر أنها تُدمِّر نفسها بنفسها، فتُفكِّر في الانفصال مُجدَّدًا.




تحاورنا معًا...قلتُ لها: أليس من الحكمة أن نمنحَ أنفسنا فُرصةً جديدةً، ربما تُبعث الحياة في القلوب الذابلة ما دمتِ تُكنِّين له بعض الحب وما دام يُكِنُّ لكِ بعضَ الحبِّ؟

أليس من الحكمة أن تجلِسا معًا، وتتناقشا فيما يحتاجه كلٌّ منكما من الآخر؟!

قالتْ: كيف وهو لا يمنحني الفرصة للتفاهُم أو الحوار؟




التعبير عن رأيي ممنوع!

الحديث عن احتياجاتي غير مسموع!

بل الحديث عن حلِّ مشاكلنا غيرُ واردٍ على الإطلاق، فأنا وحدي سبب المشاكل في حياتنا، كما يُخبرني دومًا!

لقد صرتُ أشعر بحربٍ تشتعل داخل نفسي... حرب يزيد لهيبُها يومًا بعد يوم.

الكلُّ يراني سعيدةً ومبتسمةً ومرحةً، ولا يدرون أنني أموت ألفَ مرةٍ كلَّ يوم.

ضاعت السكينة من بيتنا... تصحَّرت المشاعر في قلوبنا... جفَّت أودية السكن والمودة والرحمة بيننا.

ضاعت كلُّ مقومات الحياة الزوجية، فكيف لي أن أتحمَّل العيش معه بعد الآن؟

قلتُ لها: وأين أنتِ من الدعاء؟!




أين أنتِ من الدعاء باسم الله السلام أن يرزقَكِ السلام النفسيَّ والهدوء والسَّكِينة، وأن يُذهِب غيظ قلبكِ، ويمحوَ نار صدركِ، ويجعلها برْدًا وسلامًا؟!




أين أنتِ من اسم الله الفتَّاح الذي تفتح الدعوةُ به القلوبَ المغلقة، وتُحل به المشاكل العصيَّة؟!

أين أنتِ من دعوة يونس عليه السلام التي أخرجتْه من بطن الحوت، فهل حُوتُ مشكلتِكِ الزوجية أشرَسُ من حوت يونس؟!




هل ظُلُمات مشكلتكِ أشدُّ وطأةً من ظُلُمات الليل، وظُلُمات البحر، وظُلُمات الحوت التي أحاطت بنبي الله يونس من كل اتجاه؟

قالتْ: لقد نال اليأسُ مني، وتمكَّن من كل خلايا نفسي!




قلتُ لها: لا تيئسي؛ فاليأسُ يا عزيزتي ليس له مكانٌ في حياتنا، اليأسُ بضاعة الكافرين، أمَّا نحن فبالإيمان نتسلَّح، وبحُسْن الظنِّ بالله نتدرَّع، ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].




أكثري من الدعاء، ثم خُذي بالأسباب، حاولي أن تتعرفي على احتياجاته وتُحقِّقيها له... حدِّثيه برفق، وإيَّاك والنقد... غلِّفي كلماتِك بالمودَّة والتقدير...جرِّبي أن تُرسلي له رسائلَ حُبٍّ يومية.




أحضري دفترًا جميلًا، واكتبي له في كل يوم صفةً جميلةً تُحبِّينها فيه، وفي صفحة أخرى اكتبي له يوميًّا موقِفًا جميلًا تتذكَّرينه له، وموقِفًا جميلًا قُمتِ له به... اذكُريه له على سبيل الحُبِّ، لا على سبيل المنِّ، واحذري أن تُذكِّريه بمواقفه السلبية معك.




أحضري له دفترًا واطلبي منه بحُبٍّ وحنان أن يفعل معك نفس الشيء، ربما يرفض في البداية، أو يستهين بالفكرة، أو يسخر منها ويتَّهمكِ بالسذاجة والطفولية.




لا عليك... استمري أنتِ واكتبي له، ثم تدلَّلي عليه بلُطْف، وأخبريه أن هذه الرسائل ستمنحكِ المزيد من السعادة والدفء، وستوقظ مشاعر القلب.




استمري على الكتابة له لمدة شهر، وحاولي أن تجعليه يكتب لكِ في نفس الشهر، وستجدين كلَّ يوم مشاعركما قد بدأت في الاستيقاظ من جديد، ووقتها ستشفع ذكرياتكما الجميلة لك وله، وستكتشفين كم به من الخير، وستكتشفين أنه يرى فيكِ كل الخير.




قلتُ لها ذلك وقد فعَلَتْه، ثم أخبرتني بعد أسبوعين وهي سعيدة أنها دعت الله كثيرًا بأسمائه الحسنى، وأنَّ الله استجاب لها.

قالت لي: تخيَّلي ماذا كتب لي؟!




كتب لي أنني طيبة وحنون، وأحرص على زينتي في المنزل، وأهتمُّ بأطفالي، وأنني مُشجِّعة وداعمة له، وصابرة على منغصات الحياة، وأشجِّعه على صلة الرحم، ولقاء الأصدقاء، وممارسة الهوايات، ثم فتح قلبه للحديث معي عن احتياجاتي واحتياجاته!




قالت: لقد بكيت فرحًا حين قرأتُ ذلك... كنت أنتظر كلَّ يوم كلماته التي سيكتبُها لي... كانت كلماته مرآةً أرى فيها قيمتي لديه، لقد كان يُعبِّر بكلمة واحدة أو كلمتين في كل يوم، ولكنَّ ذلك كان كفيلًا بأن يروي ظمأ سنوات عجاف مرَّت على قلبي فأنهكته... كنتُ أقرأ كلماته فأشعر في كل مرة أنني أُولد من جديد، وأنني أعيش الحياة بشكل جديد.




سألتني مُتعجِّبةً: لِمَ لمْ يُخبرني بأي شيء من ذلك من قبل؟ لقد كنت أظنُّه يراني بلا قيمةٍ في حياته!

قلتُ لها: الرجال لا يُعبِّرون عادةً بالكلمات.




قالت: ولمَ كان ينتقد بالكلمات؟!

قلتُ: ربما ضغوط الحياة تمكَّنت منه، فكنتِ أنتِ مرمى سهامه، فاغفري له.




قالت: أتعرفين؟ لقد اكتشفتُ فيه أشياءَ جميلةً كانت قد توارت عني بالفعل، وأدركتُ أننا كنا ندفن زهور الحبِّ بين ركام المخلَّفات؛ بسبب سوء التعبير وسوء الفهم.




قالت بخوف: أتعتقدين أنَّ هذه السعادة ستدوم، وستعوِّض مرار العمر الماضي؟

أتعتقدين أنني لن أستيقظ ذات يوم من هذا الحلم الجميل على نكبة جديدة لقلبي؟!




قلتُ لها: أحسِني الظنَّ بالله، وخُذي بالأسباب، وأكثِري من هذا الدعاء: "اللهمَّ ألِّف بين قلوبنا، وأصلِحْ ذاتَ بَيْنِنا، واهدنا سُبُل السلام".




أَنهَينا حديثنا، وجلستُ مع نفسي أفكِّر: كيف وصل حال بيوتنا إلى مرحلة البراكين الخامدة التي على وشك الانفجار، والبراكين المنفجرة بالفعل، رغم كل ما في أصحابها من صفات طيبة؟!




كيف نُضيِّع سنوات العمر، ونحن غارقون في ظُلُمات الحزن والضياع، والتشتُّت النفسي، والطلاق الرُّوحي، في حين أنه كان يُمكننا أن نحياها في سعادة وحب؟!

كيف نُضيِّع مقومات الحياة الزوجية بسبب سوء التواصُل وسوء الفهم؟




دعوت لها، وقلت وأنا أحدِّث نفسي:

ليتهم يحتفظون بهذه الأوراق ولا يمزِّقونها عند أول خلاف كما مزَّقوا من قبل الكثير من الذكريات الطيبة.


ليتهم يحتفظون ببريق الحبِّ وبريق الذكريات من خلال هذه الرسائل الداعمة.




ليتهم يعلمون أنَّه لا جدوى من إهدار العمر في سفاسِف الأمور، وغيرهم يعانون من كل مقومات الشقاء، ومع ذلك يُجاهدون ويحتفظون ببريق الحب.




ليتهم يعلمون، وليتنا نعلم.

ليتهم يتعلَّمون، وليتنا نتعلَّم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.11 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]