أصبحت كالخادمة لإخوتي! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2022, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي أصبحت كالخادمة لإخوتي!

أصبحت كالخادمة لإخوتي!
أ. شريفة السديري

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاة في العشرين مِن عمري، أصغر إخوتي، كنتُ قبل ذلك لا أخدم أحدًا مِن إخوتي، والآن أصبحتُ أخدم إخوتي وزوجاتهم، ولا أرفض طلبًا لأحدٍ، المشكلةُ تكمُن في مُبالَغتِهم في إلقاء الأوامرِ عليَّ، حتى أصبحتُ (شغالة) لهم!


أصبحتُ أضيق مِن خِدمتهم، وأحاول أن أتهرَّبَ منهم، وكثيرًا ما أجلس مع نفسي وأبكي بكاءً شديدًا على حالي!


كنتُ مُدلَّلةً لأني الصغيرة، ولكن الآن انقلب حالي، وأصبحتُ خادمة، أخبروني ماذا أفعل لأتخلَّص مما أنا فيه؟



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


أهلًا بكِ عزيزتي في شبكة الألوكة.


مشكلتك هي:
مبالَغة إخوتك في طلباتهم وأوامرهم.

خوفك وخجلك مِن مُواجهتهم، أو رفْض طلباتهم المبالَغ فيها.

أولًا لنتَّفِق على أن خدمة الآخرين ليستْ عيبًا، ولا أمرًا نخجل منه، بل إن الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ))؛ حسَّنه الألبانيُّ.

فلا مشكلة في مُساعدتك لهم، وتلبية طلباتهم..

لكن أين المشكلة؟


المشكلةُ حين يعتبرون هذا الأمر واجبًا عليكِ، لا تُشكرين عليه, وحين يأمرونك بالقيام بأمورٍ هي مِن واجبات زوجاتهم، وليستْ مِن واجباتك, وإن رفضتِها تُواجهين صراخًا وتعنيفًا.

ما الحل إذًا؟


لكي نعرفَ الحل علينا أن نعرفَ المشكلة, والمشكلةُ التي لمستها مِن كلماتك أنكِ تخافين منهم، وهذا الخوفُ قد يكون ناتجًا عن ضعْفِ تقديرك لذاتك، وثقتك بنفسك, ومن ثَم تخافين مِن الردِّ عليهم، ولا تملكين جرأة الرفض, أو مناقشة سبب الرفض, وهذا الأمرُ قد يأتي مِن الدلال الزائد، أو مِن العنف والتسلُّط في التعامُل, وكونك الأخت الصغرى فمِن الوارد أن تتعرَّضي لأحد الأمرين؛ إما دلال زائد مِن والديك، أو تسلُّط مِن إخوانك الكبار.

ما الحل إذاً؟
الحلُّ - عزيزتي - أن تزيدي ثقتك بنفسك, وهذا الأمرُ يتطلَّب منك أن تجلسي جلسة خلوة مع نفسك, وتكتبي في ورقةٍ كلَّ الأمور التي تُزعجك في نفسك، وتودين تغييرها, وفي ورقةٍ أخرى اكتبي كل الأمور الجيدة والجميلة في نفسك, ومن المهم جدًّا أن تَفْصِلي بين نفسك وسلوكك؛ فالسلوكُ السيئُ لا يعني: أنكِ سيئة, بل معناه: أنَّ تصرفك سيئٌ، لكنكِ ما زلتِ تملكين نفسًا طيبة، رغم التصرُّف السيئِ.

هذه الفكرة على بساطتها، إلا أنها تصنع فرقًا كبيرًا في نظرتنا لأنفسنا؛ لأننا حين نربط أنفسنا بسلوكنا، فلن نرى شيئًا سوى السوء، أما حين نفصل فإننا نتيح مساحةً للإصلاح والتغيير.

بعد أن تكتبي الورقتين، أحضري ورقة ثالثةً، واكتبي فيها حلًّا مُقترَحًا لكلِّ أمرٍ يزعجك في نفسك, وابدئي بأكبرها وأكثرها أهميةً لديكِ، ثم تدرَّجي حسب الأهمية, واكتبي خطةً مُفَصَّلةً وواقعيةً لكلٍّ منها.

وأهم مِن كلِّ ما سبَق أن تُحبي نفسك بصدقٍ، وبلا شروط؛ لأنك إن لم تُحِبِّي نفسك وتتقبليها كما هي، فلن تكوني قادرةً على التحسن والتغيير؛ لأنَّ المفتاح الأساسي ضائعٌ.

أما عندما تشعرين بحبك لنفسك, وتزداد ثقتكِ لأنكِ رأيتِ الأمور الجيدة والجميلة فيكِ, ووضعتِ خطة لتحسين السيئ - حينها فقط ستشعرين بالقوة والثقةِ, وستُصبحين قادرةً على الدفاع عن نفسك، ووضْع حدودٍ لمن حولك.

وهذه الحدودُ لا يجب أن تضعيها بشدةٍ وعنفٍ, بل ضعيها بلطفٍ وأدبٍ وهدوءٍ, فمثلًا إذا طلب أحد إخوانك أمرًا اعتذري بأدبٍ بأنكِ مشغولة بأمر آخر يخصُّك, وأخبريه أنكِ ستُقَدِّرين تفهمه إن جعَل زوجته تقوم بالأمرِ له.

ومِن المهم أن يكونَ لوالديك رأيٌ حاسمٌ في الموضوع, فأنتِ لم تذكري رأيهما أو ردة فعلهما تجاه الأمر, وهل سبق لكِ أن شكوتِ لهما أو لا؟

إذا تدخَّلوا في الموضوع، وقالوا لإخوتك بأن يضعوا حدودًا لطلباتهم، فقد يتقبلون الأمر بشكلٍ أكبر؛ لأنه جاء مِن شخصٍ لا يمكن رده, على العكس إن جاء منك فسيأتي على شكل "دلَع وتمرُّد"!

أيضًا يمكنكِ أن تجعلي الأمرَ مُتبادًلًا، فكما يطلب إخوانك وزوجاتهم منكِ، اطلبي أنتِ منهم - وكما قلتُ لكِ - بأدب وهدوءٍ, وإن اعترضوا أخبريهم بأنك لستِ مُقَصِّرةً معهم، فما المشكلةُ إن لبّوا بعض طلباتك, هذا الأمرُ سيجعلهم يشعرون بشعورك حين يطلبون منكِ طلباتهم الكثيرة!

أهم ما في الأمر – عزيزتي - ألا تخسري نفسك ولا إخوانك في سبيل حلِّ الأمر, حاولي أن تقوي مِن ثقتك بذاتك ورؤيتك لنفسك بإيجابية, وتزيدي علاقتك بإخوانك وزوجاتهم من نواحٍ أخرى، بعيدة عن الطلبات والأوامر، لتكتسب علاقتكم بُعدًا جديدًا ومختلفًا.

كان الله معكِ ورَزَقَك القوَّةَ والثقةَ والشجاعةَ دائمًا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.10 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]