كيف تجعل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يفرحان بك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 100 )           »          فتنة التفرق والاختلاف المذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رغبة المؤمنين ورهبتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2022, 08:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,601
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تجعل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يفرحان بك؟

كيف تجعل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يفرحان بك؟

د. محمد جمعة الحلبوسي

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

تعال معي - أيها المسلم الكريم - لنستمع معًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدثنا عن الفرح؛ فيقول: ((للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه))[1].

فنبينا صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين لنا من خلال هذا الحديث بأن الفرح الحقيقي هو بطاعة الله وبفضله، وفرحنا بيوم العيد؛ إنما هو لإتمام العبادة، وأن الله تعالى وفقنا لصيام رمضان كاملًا، فهناك أناس ما بلغوا رمضان، وأناس ما أتموا رمضان، وأناس بلغوا رمضان وما استطاعوا الصيام.

فمَن أَنْعَمَ الله تعالى عليه ببلوغ شهر رمضان وبصيامه وبإتمامه، فحق له أن يفرح ويستبشر؛ فهو يرجو ثواب الله تعالى الذي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))[2].

فالفرح بالله تعالى وبطاعته مقام عظيم لا يخلص إليه إلا الموفقون من عباد الله تعالى، ممن أراد الله جل وعلا سعادتهم في الدنيا والآخرة.

وأنا اليوم أحببت أن أقف مع الفرح، ولكن ليس مع فرح المسلم بالله وطاعته، بل بفرح الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالمسلم، والسؤال الذي أطرحه على مائدة اليوم: كيف يفرح ربنا جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالمسلم؟ ما هو العمل الذي إذا قام به المسلم فرح به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ فتعالوا لنتعرف على هذا الفرح.

الفرح الأول: مع فرح الله عز وجل:
اسمع إلى نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يحدثنا عن فرح الله تعالى فيقول: ((لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فَلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرةً، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمةً عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح))[3].

فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من فرح ذلك الرجل الذي أضاع راحلته وعليها طعامه وشرابه وأيقن بالهلاك، ثم وجدها بعد ذلك.

فهذا هو فرح الله تعالى بعبده التائب؟! فأين التائبون؟ وأين العائدون إلى الله؟
فيا من لا تزال بعيدًا عن الله تعالى، وبعيدًا عن الصلاة والمساجد، بعيدًا عن الصيام والقيام وتلاوة القرآن، تُبْ إلى الله تعالى واعلم بأنه مهما كانت ذنوبك وجرائمك ومعاصيك، فربنا جل جلاله بانتظارك، ينتظر عودتك وتوبتك ليفرح بك؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ [الزمر: 54].


يا من تبت إلى الله في رمضان، وكنت من أهل المساجد وأهل القيام والقرآن، يا من عدت الى الله في رمضان وفرح بتوبتك، اثبت على طاعتك واستقامتك، وإياك أن تضيع هذا الفرح بعودتك إلى ما كنت عليه قبل رمضان.

يا من أكلت أموال اليتامى، يا من أكلت حق إخوانك وأخواتك من الميراث، يا من تحايلت على الناس وأخذت أموالهم بحجة أنها شطارة، تب إلى الله تعالى وأعد الحقوق إلى أصحابها؛ فربك ينتظر عودتك وتوبتك وإرجاعك للحقوق؛ كي يفرح بك.

يا من رفضت السلام على الناس في يوم العيد، يا من قاطعت أمك وأباك، يا من خاصمت زوجتك، يا من طردت أولادك من البيت، يا من لا تزال مخاصمًا لجارك، افتح صفحة جديدة، وأعد المياه إلى مجاريها، وتب إلى الله تعالى؛ فالله ينتظر عودتك وتوبتك ليفرح بك.

فيا أخي، كن مع قوافل التائبين، وكن على يقين أن الذي يفرح بك ليس شيخ العشيرة، ولا مختار الحي، ولا مدير الدائرة الفلانية، ولا المسؤول الفلاني، ولا الرئيس الفلاني، وإنما الذي يفرح بتوبتك هو ملك الملوك وهو الله تعالى.

فأين من يجعل ربه جل جلاله يفرح به؟!
الفرح الثاني: مع فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلم؟ ما هو العمل الذي يقوم به المسلم فيفرح به نبينا صلى الله عليه وسلم؟

اسمع معي إلى هذا المشهد: ذات يوم جاء وفد عبدالقيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلوا في الإسلام، فرحب بهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((يا معشر الأنصار، أكرموا هذا الوفد وأحسنوا ضيافتهم، وفعلًا الأنصار أكرموهم وأحسنوا ضيافتهم.

وفي الصباح جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم: كيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم، وضيافتهم إياكم؟
فقالوا: خير إخوان، ألانوا فرشنا، وأطابوا مطعمنا، وباتوا وأصبحوا يعلموننا كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

يقول وفد عبدالقيس: فعندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم أعجب النبي صلى الله عليه وسلم، وفرح بها))[4].

والسؤال: لماذا فرح النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل لأن الأنصار نصبوا مائدة طويلة وعريضة، ووضعوا عليها ما لذ وما طاب من الطعام والشراب؟ هل لأنهم قاموا بتحسين الفراش؟

لا، نعم تحسين الطعام والشراب والفراش من حسن الضيافة وحسن الاستقبال، لكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعله يفرح أكثر؛ لأنهم قالوا: وعلمونا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأحكام الشريعة.

فكأن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال فرحه بهذا يريد أن يوصل رسالة لكل الأمة بأن الضيافة ليست طعامًا وشرابًا وفراشًا، وإنما تعليم وإرشاد الضيف إلى أخلاق القرآن الكريم وآداب السنة النبوية وتعاليم الإسلام.

فإذا كان الضيف جالسًا في بيتك ودخل وقت الصلاة ورفض أن يصلي، فمن حسن الضيافة أن تنصحه وترشده إلى الصلاة وتبين له أجرها، وأنها العلامة الفارقة بين المسلم والكافر، فإنك إن فعلت ذلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بك.

وإذا جلس الضيف في مجلسك وبدأ يغتاب فلانًا، ويتكلم بالنميمة على فلان، ويلعن الأموات، فقل له يا ضيفي: اتق الله فهذا حرام، فإنك إن فعلت ذلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بك.

إذا جاءتك ابنة عمك أو ابنة خالك أو زوجة أخيك أو زوجة عمك أو زوجة خالك، وسلمت عليك ومدت يدها لتصافحك، فلا تمد يدك لها، وقل لها: إن مصافحتك حـرام ولا يجوز؛ فنبينا صلى الله عليه وسلم قال: ((إني لا أصافح النساء))[5]، و((ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط))[6]، فإنك إن فعلت ذلك، فإن فرح بك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فالمضيف الذي ينصح ضيفه ويعلمه أحكام الشريعة ويبين له الحلال والحرام، فهذا يفرح به النبي صلى الله عليه وسلم، كما فرح بالأنصار عندما علموا وفد عبدالقيس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأين من يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح به؟

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعًا من التائبين والمنيبين إليه، والذين يعلمون الناس وينصحونهم بكل خير، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:
صيام الست من شوال: هناك من يسأل إذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافرًا أو مريضًا ثم عافاه الله، أو كان على المرأة قضاء أيام من شهر رمضان،

هل يجوز لهم صيام الستة من شوال قبل القضاء، ويكون لهم نفس أجر من صام شهر رمضان كاملًا، ثم صام الستة من شوال؟
والجواب: إن العلماء اختلفوا في هذه المسألة:
الأول: أن فضيلة صيام الست من شوال لا تحصل إلا لمن قضى ما عليه من أيام رمضان أولًا، ثم يصوم ستة أيام من شوال؛ لأنه لا يتحقق له إتباع صيام رمضان لستٍّ من شوال، إلا إذا كان قد أكمل صيامه؛ واستدلوا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))[7]، وإنما يتحقق وصف صيام رمضان لمن أكمل العدة.

والثاني: أن فضيلة صيام الست من شوال تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر؛ لأن من أفطر أيامًا من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان، فإذا صام الست من شوال قبل القضاء، حصل ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأجر على إتباع صيام رمضان ستًّا من شوال.

والذي أراه: أن من كان له الهمة العالية والقدرة على صيام القضاء أولًا، ثم يصوم شوال؛ فليقدم القضاء على شوال بحيث يوجد وقت كافٍ للقضاء وشوال.

أما من يجد صعوبة في صيام القضاء في هذه الأيام، فليصم الستة من شوال، ثم يصوم بعد ذلك القضاء، وله الأجر والثواب الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))؛ فلقد ثبت أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تؤخر صيام أيام تفوتها في رمضان إلى شهر شعبان، وليس من المعقول على أم المؤمنين ألا تصوم الست من شوال، وعاشوراء، وعرفة، وقد قضت رمضان في شعبان؛ فهذا يقتضي جواز صومها التطوع قبل القضاء.

فيجوز صيام الست من شوال لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان.

[1] صحيح مسلم، كتاب الصيام - بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ: (2/ 807)، برقم (1151).

[2] صحيح البخاري، كتاب الإيمان - باب صَوْمُ رَمَضَانَ احْتِسَابًا مِنَ الإِيمَانِ: (1/ 16)، برقم (38)، صحيح مسلم، كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، وَهُوَ التَّرَاوِيحُ: (1/ 523)، برقم (760).

[3] صحيح مسلم، كتاب التوبة - بَابٌ فِي الْحَضِّ عَلَى التَّوْبَةِ وَالْفَرَحِ بِهَا: (4/ 2104)، برقم (2747).

[4] رواه أحمد في مسنده: (29/365)، برقم (17831)، أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد": (8/177-178) وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.

[5] سنن ابن ماجه، أَبْوَابُ الْجِهَادِ- بَابُ بَيْعَةِ النِّسَاءِ: (4/ 128)، برقم (2874)، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

[6] سنن ابن ماجه، أَبْوَابُ الْجِهَادِ- بَابُ بَيْعَةِ النِّسَاءِ: (4/ 129)، برقم (2875)، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

[7] صحيح مسلم، كِتَاب الصِّيَامِ- بَابُ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ إِتْبَاعًا لِرَمَضَانَ: (2/ 822)، برقم (1164).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.47 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]