|
|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في محبة الله عز وجل
من أقوال السلف في محبة الله عز وجل -1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن صفات الله عز وجل الثابتة له المحبة, وقد أجمع علماء السلف على اثباتها, وهي محبة حقيقية تليق بجلاله وعظمته. والله جل جلاله يُحبُّ, ويُحب, قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وهُو الودُودُ يُحبُّهُم ويُحبُّهُ أحبابهُ والفضلُ للمنـان قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: والله عز وجل واد, أي: يُحبُّ, ومودود, أي: محبوب, فهو عز وجل مُحِب لأحبابه, وأحبابُه محبُّون له, قال الله تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [المائدة:54] للسلف أقوال في محبة الله عز وجل, جمعت بفضل الله بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع
** قال العلامة السعدي رحمه الله: لا شيء ألذ للقلوب ولا أحلى من محبة خالقها. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: محبة الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد لها لا يعادلها شيء ولا تماثلها لذة, يجد الإنسان في محبة الله لذة لا توصف أبداً,...يجد...فيها لذةً عظيمةً لا يُقاربها أكبرُ لذة في الدنيا لذة عظيمة وأُنساً بالله عز وجل, وفرحاً به, ونوراً في القلب, ونوراً في الوجه لا يُماثله شيء.
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من أحبّهُ الله رزقهُ محبته, وطاعته, والاشتغال بذكره, فأوجب ذلك القرب منه, والزلفى لديه, والحظوة عنده. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: إذا أحب الله عبداً يسر له الأسباب, وهون عليه كل عسير, ووفقه لفعل الخيرات, وترك المنكرات, وأقبل بقلوب عباده إليه بالمحبة والوداد. وإذا أحبّ الله عبده قبل منه اليسير من العمل, وغفر له الكثير من الزلل. ** قال العلامة عبدالله الجبرين رحمه الله: إذا رأيت شخصاً يُحبهُّ الناس, من أهل الخير, والإيمان, فهذا علامة على أن الله قد أحبّه, وأحبته الملائكة.
** قال الإمام الغزالي رحمه الله: اعلم أن المؤمنين مشتركون في أصل الحب لاشتراكهم في أصل المحبة, ولكنهم متفاوتون لتفاوتهم في المعرفة, وفي حب الدنيا. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من عرف الله وقلبه سليم أحبه, وكلما ازداد له معرفة ازداد حبه له. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: ومن لوازم محبة الله, معرفته تعالى...فإن المحبة بدون معرفة بالله ناقصة جداً بل غير موجودة, وإن وجدت دعواها
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:من أعظم ما يحصل به محبة الله تعالى من النوافل: تلاوة القرآن, وخصوصاً مع التدبر
** قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: أن يكون مشتغلاً بذكر الله تعالى لا يفتر عنه لسانه, ولا يخلو عنه قلبه, فعلامة حب الله: حب ذكره. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:كلما ازداد حبه له ازداد ذكره له...فإن قوة الحب توجب كثرة ذكر المحبوب. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من الأعمال التي توصل إلى محبة الله تعالى وهي من أعظم علامات المحبين: كثرة ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان. قال بعض التابعين: علامة حب الله كثرة ذكره, فإنك لن تحب شيئاً إلا أكثرت ذكره. فالمحبون إن نطقوا نطقوا بالذكر, وإن سكتوا اشتغلوا بالفكر. ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: كثرة الذكر تدل على كثرة المحبة. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: ومن لوازم محبة الله...الإكثار من ذكره...فمن أحب الله أكثر من ذكره.
** قال عامر بن عبد القيس رحمه الله: أحببت الله حباً هوَّن عليَّ كل مصيبة, ورضَّاني بكل بلية, فلا أبالي مع حبي إياه على ما أصبحت, وعلى ما أمسيت. ** قال إبراهيم بن الجنيد رحمه الله: يُقال: علامة المحبّ على صدق الحب...الرضا عنه في كل شديد وضرًّ ينزلُ به. ** قال العلامة عبدالله بن محمد ابن حميد رحمه الله: إذا امتلأ قلبك بمحبة الله رضيت بما قدر الله.
** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ادعى قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يحبون الله, فأنزل الله هذه الآية: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31]فبين سبحانه أن محبته توجب اتباع الرسول. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: من لوازم محبة العبد لربه, أنه لا بد أن يتصف بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً, في أقواله وأعماله, وجميع أحواله. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: قال الله تعالى { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه} محبة الله عز وجل تنال بهذا الشرط, وهو شرط يسير لمن يسره الله عليه...وهو: اتباع الرسول علية الصلاة والسلام ظاهراً وباطناً في العقيدة والقول والفعل, فإذا حققت ذلك فإن محبة الله سوف تنالك. وكلما كان الإنسان أشد إتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أقرب إلى محبة الله تعالى وجرب نفسك لو أنك توضأت وضوءاً والوضوء من العبادات لكنه ليس أعلى العبادات ثم شعرت وأنت تغسل وجهك وتغسل يديك إلى المرفقين وتمسح برأسك شعرت بأنك متبع للرسول عليه الصلاة والسلام لوجدت أثر هذا في قلبك وأثَّر عليك في زيادة الإيمان ومحبة الرحمن عز وجل, لذلك ينبغي لنا أن نستشعر دائماً بكل ما نتقرب به إلى الله تعالى أننا في ذلك متبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم, حتى نحصل على محبة الله. ** قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم...يجلب محبة الله للعبد
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: من أقوال السلف في محبة الله عز وجل
من أقوال السلف في محبة الله عز وجل -2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ محبة الله والإحسان وإتقان الإعمال: ** قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: الإحسان وإتقان الأعمال...يجلب محبة الله للعبد
** قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: الجهاد...يجلب محبة الله للعبد
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من علامات المحبة الصادقة, أن المحب يشتغلُ بما يرضى به حبيبه ومولاه, ويستوي عنده من حمده في ذلك أو لامه.
محبة الله ومحبة طاعته ومحبة ما يُحبّ: ** قال الحسن رحمه الله: اعلم أنك لا تحب الله, حتى تحب طاعته. ** قال أحمد بن أبي الحوراني رحمه الله: علامة حب الله حب طاعة الله. ** قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: أن يكون مؤثراً ما أحبه الله تعالى على ما يحبه في ظاهره وباطنه فيجتنب اتباع الهوى ويعرض عن دعة الكسل ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الرب تعالى...سنته وعادته: أن محبته ورضاه وثوابه لا يكون إلا لمن عبده وأطاعه.....ومن أحبَّ الله أحبَّ من يحبه الله. وكلما ازداد القلب حباً لله ازداد له عبودية, وكلما ازداد له عبودية ازداد له حباً وحرية عما سواه. ** قال ابن رجب رحمه الله: أفضل ما تستجلب به محبة الله عز وجل, فعل الواجبات وترك المنكرات...ومتى تمكنت المحبة في القلب لم تنبعث الجوارح إلا في طاعة الرب.. ومن امتلأ قلبه من محبة الله عز وجل أحبَّ ما يُحبّه وإن شقَّ على النفس وتألمت به, كما يُقال: المحبة تهوِّن الأثقال, وقال بعض السلف في مرضه: أحبُّهُ إليَّ أحبُّهُ إليه. ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: من أحب شيئاً أحبَّ محبوباته, وما يشبهه, وما يتعلق به. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: المحبة جذابة تجذب الإنسان بسلاسل من حديد إلى المحبوب, ولهذا لا يمكن أن تجد أحداً يحب الله عز وجل إلا ويعمل بطاعته. والمحبة أمرها عظيم...والموفق من وفقه الله وجعل محبته تابعة لمحبة الله عز وجل...ولهذا ينبغي لك دائماً أن تسال الله عز وجل أن يجعل محبتك تابعة لمحبته " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني إلى حبك." محبة الله والتنعم بالطاعة: قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: أن يتنعم بالطاعة, ولا يستثقلها, كما قال بعضهم: كابدت الليل عشرين سنة, ثم تنعمت به عشرين سنة.
** قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: حب لقاء الله تعالى, في دار السلام.
** سئل ذو النون: متى أُحبُّ ربي؟ قال: إذا كان ما يبغضه عندك أمرَّ من الصبر ** قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: ألا يعصيه, فمن أحب الله لا يعصيه, ولذلك قال ابن المبارك: تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في الفعال بــــديع لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحــــــــب لمن يحب مطيع قال سهل رحمه الله تعالى: ليس كل من عمل بطاعة الله عز وجل صار حبيباً, وإنما الحبيب من اجتنب المناهي. فإن قلت: فالعصيان هل يضاد المحبة ؟ فأقول: إنه يضاد كمالها, ولا يضاد أصلها. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: متى أخل العبد ببعض الواجبات أو ارتكب بعض المحرمات, فمحبته لربه غير تامة, فالواجب عليه المبادرة بالتوبة, والاجتهاد في تكميل المحبة المفضية لفعل الواجبات كلها واجتناب المحرمات كلها. فجميع المعاصي تنشأ من تقديم هوى النفوس على محبة الله ورسوله. فمن وقع في ارتكاب شيء من المحرمات أو أخل بشيء من فعل الواجبات فلتقصره في محبة الله, حيث قدم محبة نفسه وهواه على محبة الله, فإن محبة الله لو كملت لمنعت من الوقوع فيما يكرهه
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: الدرجة الثانية من المحبة: درجة المقربين: وهي أن يمتلئ القلب بمحبة الله تعالى حتى توجب له محبة النوافل, والاجتهاد فيها, وكراهة المكروهات, والانكفاف عنها. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: ومن لوازم محبة الله للعبد أن يكثر العبد من التقرب إلى الله بالفرائض والنوافل.
** قال العلامة الجبرين رحمه الله: التوبة والرجوع إليه سبحانه...تجلب محبة الله للعبد وختاماً فيقول العلامة السعدي رحمه الله: " يا أيها المحب لربه المشتاق لقربه ولقائه, المسارع في مرضاته, أبشر بقرب لقاء الحبيب, فإنه آت, وكل ما هو آت قريب, فتزود للقائه, وسر نحوه, مستصحباً الرجاء, مؤملاً الوصول إليه." اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, وحب العمل الذي يقربني إلى حبك. كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ ملحوظة: لم أذكر أقوال العلامة ابن القيم رحمة الله ضمن العلماء الذين نقلت أقوالهم عن محبة الله عز وجل, لأن له أقوالاً كثيرة في ذلك, في عددٍ من كتبه, وسوف أفردها بعون الله وتوفيقه ببحث مستقل.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |