اسق حديقة فلان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدلالة والافادة في الإرادة (الصفة والأنواع والفروق) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          حق الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2292 )           »          العلمانية وأخواتها أخطر فتن العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قيام الليل ينجي من النار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          (علمتنا سورة الكهف) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حقيقة الإسلام ‏وما يجب على العامة ‏من الأحكام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا تيأس من رحمة الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هجر القرآن وأنواعه الخمسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          علامات تدل على قوة الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العواصف والأعاصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2025, 10:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 145,897
الدولة : Egypt
افتراضي اسق حديقة فلان


اسق حديقة فلان



ماهر مصطفى عليمات




في حديث ((اسقِ حديقة فلان))[1]، كان صاحب البستان يعلم:
أنَّ الله تعالى أعطاه كرامةً.

وأنَّ السَّحابة مأمورةٌ من الله تعالى أن تفرغ ماءها في الشِّراج[2].

وأنَّ إحدى هذه الشِّراج مأمورةٌ أن تحمل الماء لبستانه.

وأنَّ الزَّرع مأمورٌ أن يَخرج طيِّبًا.

ومع هذا:
وُجِدَ في بستانه يعمل، ويحمل مسحاته[3]، ويحوِّل الماء لبستانه، فلم يحمله إكرام الله تعالى له أن يتواكل، بل ضرب مثالًا عمليًّا في (اعقلها وتوكَّل)[4]، خلَّده الله تعالى.

ولم يتبجَّح بكرامته أمام الخلق كما يفعل بعض الدَّجاجِلة ممَّن يدَّعي أنَّ الله تعالى جعله صاحبَ كرامةٍ.

[1] والحديث كاملًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((بينا رجلٌ بفلاةٍ من الأرض فسمع صوتًا في سحابةٍ: اسقِ حديقة فلانٍ، فتنحَّى ذلك السَّحاب، فأفرغ ماءه في حرّةٍ، فإذا شرجةٌ من تلك الشِّراج قد استوعبت ذلك الماء كلَّه، فتتبَّع الماء فإذا رجلٌ قائمٌ في حديقته يحوِّل الماء بمساحته، فقال له: يا عبد الله، ما اسمك؟ قال: فلانٌ، للاسم الَّذي سمع في السَّحابة، فقال له: يا عبد الله، لمَ تسألني عن اسمي؟ فقال: إنِّي سمعت صوتًا في السَّحاب الَّذي هذا ماؤه يقول: اسقِ حديقة فلانٍ، لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أمَّا إذ قلت هذا، فإنِّي أنظر إلى ما يخرج منها، فأتصدَّق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثًا، وأرد فيها ثلثه))؛ رواه مسلم: 2984.

[2] جمع شرْج، وهي مجاري الماء، وانظر: ابن منظور، لسان العرب: 7/48-49.

[3] والمسحاة هي: المِحْفَرُ، والمِحْفَرَةُ، والمِحْفَارُ، وانظر: ابن منظور، لسان العرب: 4/162.

[4] صحيح: رواه التِّرمذي: 2517، وانظر: صحيح سنن التِّرمذي: 2517، وجاء في الجامع الصحيح: (1191) بلفظ: (قيِّدْها وتوكَّل)، حسن، وانظر: صحيح الجامع: 4433، قال المناوي: أي قيِّد ناقتك، وتوكَّل على الله، فإنَّ التَّقييد لا ينافي التَّوكُّل؛ إذ هو اعتماد القلب على الرَّبِّ في كلِّ عملٍ دينيٍّ أو دنيويٍّ، فالتَّقْييد لا يضادُّه، كما أنَّ الكسب لا يناقضه، وانظر: المناوي، فيض القدير: 4/530.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.52 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]