نصيحة مهداة للمبتعثين والمبتعثات وأولياء أمورهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مسائل العقيدة في الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الْأَمَانُ ثَمَرَةُ الْإِيمَانِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حقيقة الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الصدقة على المعسر تيسر أمورك، وتخفف حسابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          العروة الوثقى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أوجاع المسلمين من حزب بهاراتيا في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          فضل كظم الغيظ وعلاج الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الرجولة أخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          داؤنا ودواؤنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2025, 12:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 145,883
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحة مهداة للمبتعثين والمبتعثات وأولياء أمورهم

نصيحة مهداة للمبتعثين والمبتعثات وأولياء أمورهم

الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر



الحمد لله الذي خلَق العقلاء لعبادته، وخلَق الموت والحياة ليبلوَهم أيُّهم أحسَنُ عملًا، وخلَق الجَنَّة لمن أطاعه، وخلَق النار لمن عصاه، ووكل بكل إنسان ملكَيْن: رقيب يكتب حسناته، وعتيد يكتب سيئاته، وبعد الموت يلقى الجزاء فيفرح المؤمن المطيع لله بما قدَّم، ويندم المذنب حين لا ينفعه الندم، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبيِّنا محمد الذي صعد الصفا لما نزل عليه قوله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] فنادى: ((يا فاطمةُ بنتَ محمدٍ، أنقذي نفسَك مِن النار، لا أغني عنك مِن الله شيئًا، يا صفيةُ عمَّةَ رسولِ الله، أنقذي نفسَك من النار، لا أغني عنك مِن الله شيئًا، يا آل فلان... يا آل فلان، أنقِذوا أنفُسَكم من النار، لا أغني عنكم مِن الله شيئًا)).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته))، وأول الرعاة يُسأل حاكمُ المسلمين؛ فهو المسؤول أمام الله تعالى عن حماية عقيدة رعيته ودمائهم وأعراضهم وأموالهم؛ ولذا جاء في الحديث؛ أنه يؤتى به يوم القيامة قد غُلَّت يداه إلى عنقه، فإن كان عادلًا يحكم في رعيته بشريعة الله فَكّه عدلُه وحِفْظه لرعيته ودخل الجنة، وإن كان غير ذلك أُلقِي به في النار، والرجل راعٍ على أولاده وخَدَمِه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم أو العامل أو الموظف راع فيما هو مستحفَظ عليه ومسؤول عن رعيته.

وفيما يلي أيها الشاب والشابة نصيحة، إن عملت بها فأبشِر بالنجاة والسعادة والنجاح في أمْر دينك ودنياك، وأبشر بأن الله سبحانه سيحفظك في غربتك، ويردُّك سالمًا غانمًا متوَّجًا بالفلاح والنجاح، وإن لم تعمل بها فقد عرَّضتَ نفسك للهلاك والشقاء والفشل والخزي والعار في الدنيا، والنار في الآخرة، أعاذك الله مِن كل شر:
لا بد أن يكون في شريف علمك: أنه لا يحل لمسلم السفر إلى بلاد الكفر إلا بثلاثة شروط:
1- أن يكون عارفًا لدينه وما يحل له وما يحرم من معاملة الكفار والجلوس معهم، وأهم ذلك أن يتبرأ في قلبه منهم ومن كفرهم، ولا بأس أن يظهر لهم الصداقة ويبتسم في وجوههم من أجل دعوتهم إلى الإسلام.

2- أن يحْذَر أن يوافقهم على شيء مِن كفرهم أو أنظمتهم الكفرية المخالفة للإسلام مثل: ادعائهم الإيمان بالله تعالى واتِّباعهم لموسى وعيسى؛ لأن المؤمن بالله هو الموحِّد الذي لا يُشرِك بالله شيئًا، أما هم فقد جعلوا الله ثالث ثلاثة، وجعلوا له ولدًا، ومِن كفْرهم في أنظمتهم أن الأساس الأول في الديمقراطية: فصل الدِّين عن الدولة، وعزله في المسجد، والزواج والميراث، والأساس الثاني في ديمقراطيتهم الكفرية: أن الحرية الشخصية للبالغ ذكرًا أو أنثى مُطْلَقة، له أن يفعل ما يشاء من الزنا واللواط وأكل الحرام، وليس لوليِّه كأب البنت مثلًا أن يمنعها من الزنا، ولو منعها عوقب بالسجن، والذي لا يدين بالإسلام ويتبع خاتم المرسلين محمدًا صلى الله عليه وسلم كافر بالله وبموسى وعيسى؛ لأنهما بَشَّرا به ودعيا اليهود والنصارى في التوراة والإنجيل إلى الإيمان به واتِّباعه، ودينهم واحد وهو الإسلام الذي أول أركانه توحيده في الألوهية، وتنزيهه عن الوالدين والولد والزوجة والشبيه والمثيل، واقرأ سورة (الإخلاص)، وقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، فلا بد أن تُظهر لهم أيها المسلم عدمَ الموافقة وعدم الرضى بكفرهم؛ لأن ذلك يغضب الله ويغضب أنبيائه من أولهم إلى آخرهم موسى وعيسى ومحمد عليهم جميعًا الصلاة والسلام، ولا بد أن يقول لهذا الكافر: إني أحب لك الخير والنجاة، أنقِذ نفسك بالدخول في الإسلام فإنه دِينُ جميعِ الأنبياء، وموسى وعيسى بريئان ممن لم يسلم لأنهما مسلمان قال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّهِ الْإِسْلاَمُ ﴾ [آل عمران: 19]، وكل شيء في التوراة والإنجيل فيه التشريك مع الله تعالى أو جعْل الولدِ له فهو كذبٌ وتحريف من اليهود والنصارى لا أصل له، وافتراء على الله ورسله.

3- أن يُظهر دِينَه فلا يختفي بصلاته، ولا يُجامِل على حساب دينه فيخفي الحق الذي ذكرنا أو بعضًا منه، بل يجهر بالحق ويعلن أن الإسلام هو الحق، ولكن بكلام لطيف ليِّن وأسلوب مقْنِع، وإذا جاء وقت الصلاة فلا بد أن يؤذن ويصلي في الجامعة أو في الحديقة أو في الشارع على الرصيف؛ لكي يُظهر عظمة الإسلام ووحدانية الله تعالى أمام غير المسلمين؛ لكي يعرفوا الإسلام قولًا وتطبيقًا، وإن خاف حصول مشكلة في إقامة الصلاة في الجامعة وقت المحاضرة فليرتب الشباب المسلم ترتيبًا مناسبًا مع المسؤولين فيها؛ بحيث يجعلون لهم مكانًا خاصًّا قريبًا منهم في الجامعة يصلُّون فيه، ويلتقون فيه بغير المسلمين لدعوتهم.

أما الذي لا يُظهِر دِينه ويختفي به أمام الكفار فإنه يحرم عليه البقاء بينهم، حتى لو كان في مكتب شركة أو سكن يسكنون فيه وهو معهم في بلاد الإسلام نفسها، ويُعتبَر على كبيرة من كبائر الذنوب ولو صام النهار وقام الليل وأبغضَهم وأبغضَ كفرَهم؛ إلا أن يكون مكرَهًا على الإقامة بينهم، والدليل على ذلك كثير من الآيات والأحاديث، ومنها قوله تعالى: {﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 97 - 99].
والهجرة من بلاد الكفر التي لا يستطيع المسلمُ أن يُظهر فيها دِينه إلى مكان يُظهر فيه دِينه واجبةٌ إلى قيام الساعة، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها"، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية))، فإن المراد: من مكة؛ لأنها صارت بعد الفتح بلد إسلام، أما لو عاد الكفر إليها لا قدَّر الله فإن الهجرة واجبة منها؛ رغم وجود بيت الله فيها، وأنها أفضل أرض الله؛ لأن المكان لا يقدس أحدًا، وآيات النساء المتقدمة نزلت في المسلمين الذين بقوا في مكة ولم يُهاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، بل إن الهجرة تجب على المسلم من المكان الذي يُعصى الله فيه ولو كان العصاة مسلمين في بلد إسلامي؛ إذا لم يستطع تغيير المنكر، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 140]، أسأل الله أن يحفظكم بالإسلام.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.17 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]