|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
مشعل هداية و الأقربون أولى بالمعروف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم11 مشعل هداية و الأقربون أولى بالمعروف: كن مشعلاً في جنح ليـل حالك يهدي الأنام إلى الهدى ويبيــن وانشط لـدينك لا تكن متكاسلاً واعمل على تحريك ما هو ساكن وابدأ بأهلك إن دعـــــوت فانهم أولى الورى بالنصح منك واقمـــــن والله يأمر بالعشيـــــــــ رة أولاً والأمر من بعد العشيرة هيــــــن كانوا متفرغين للعامة: وصفوا الأوزاعي بأنه: (( كان رجل عامة )). ومثله المحدث الثقة الفقيه أبو إسحاق الفزاري قالوا: (( كان رجل عامة ))، قال العجلي: (( كان ثقة رجلاً صالحاً ، صاحب سنة ، وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى ، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث وكان له فقه)). وخالد بن عبد الله الواسطي ، أحد المحدثين الثقات وصفوه بأنه: (( كان رجل عامة )). نشاط في الكبر: عن أنس أن أبا طلحة الأنصاري قرأ سورة براءة ، فلما أتى على هذه الآية: انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً قال: (( أرى ربنا - عز وجل- يستنفرنا شيوخاً وشباباً ، جهزوني أي بني ، فقال بنوه: يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى مات ، ومع أبي بكر - رضي الله عنه- حتى مات ، ومع عمر - رضي الله عنه- ، فنحن نغزو عنك ، فأبى فجهزوه فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها)). همم عالية هل يستويان؟ لا والله ، فقد ربح البيع: قال ابن المبارك: بغض الحياة وخوف الله أخرجنـي وبيع نفسي بما ليست له ثمناً إني وزنت الـــذي يبقى ليعـــدله ما ليس يبقى فلا والله ما اتــزنا لا تقصر عن هذه الهمة. والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
الإنتاج عند الغليان يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم12 عن مالك بن دينار قال: (( إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر ، وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور ، والله تعالى يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله )). حملة رسالة في كل لحظة وحتى في آخر لحظة من الحياة: عن أبي حيوة قال: (( دخلنا على بكر بن عبد الله المزني نعوده في مرضه الذي مات فيه، فرفع رأسه فقال: رحم الله عبداً رزقه الله قوة فعمل لنفسه في طاعة الله، أو قصر به ضعف فلم يعمل في معاصي الله عز وجل )). اهتمام بأمر العامة: عن موسى بن المغيرة قال: (( رأيت محمد بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يكبر ويسبح ويذكر الله عز وجل قال: فقال له رجل: يا أبا بكر الساعة؟ قال: إنها ساعة غفلة ). دائماً في صعود وترقي ونجاحات: قال إبراهيم الحربي عن الإمام أحمد: (( ولقد صحبته عشرين سنة صيفاً وشتاءً، وحراً وبرداً، وليلاً ونهاراً، فما لقيته في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس )). والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم13 دعم وتحفيز وتشجيع للعاملين: قالوا: (( كان الإمام أحمد إذا بلغه عن شخص صلاح، أو زهد، أو قيام بحق أو اتباع للأمر: سأل عنه، وأحب أن يجري بينه وبينه معرفة، وأحب أن يعرف أحواله)). تلك المتابعات من أهم عوامل تغيير التصورات: وانظر من تطبيق الإمام أحمد لحرصه هذا مثالاً يذكرونه في معرض التعريف بشيخ البخاري والترمذي والنسائي وغيرهم موسى بن حزام. قالوا:(( إنه كان ثقة صالحاً، لكنه كان في أول أمره ينتحل الإرجاء، ثم أعانه الله ـ تعالى ـ بأحمد بن حنبل، فانتحل السنة، وذب عنها، وقمع من خالفها، مع لزوم الدين، حتى مات )). روض نفسك على التعب والمعاناة: قال ابن القيم:(( يا مخنث العزم أين أنت والطريق، طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمي في النار الخليل، واضطجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داوود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد - صلى الله عليه وسلّم- تحزها أنت باللهو واللعب )). والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم14 المسلم مأجور في كل أحواله فلماذا الكسل ولم ضيق الصدر: قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: (( إن المسلم ليؤجر في كل شيء حتى في النكبة وانقطاع شسعة، والبضاعة تكون في كمه فيفتقد بها فيفزع لها فيجدها في ضبته)). لا تنتظر السلامة من الخلق فإصلاحهم معانات وتعب: (( هل كان شغل الأنبياء إلا معاناة الخلق، وحثهم على الخير ونهيهم عن الشر؟ )). لا فراغ لأهل الهمم الكبيرة: وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام قال شعبة بن الحجاج البصري: (( لا تقعدوا فراغاً فإن الموت يطلبكم )). سأل رجل ابن الجوزي: (( أيجوز أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي؟ فقال: عند نفسك من الغفلة ما يكفيها )). قال ابن القيم - رحمه الله -: (( لا بد من سنة الغفلة، ورقاد الغفلة، ولكن كن خفيف النوم )). وانته من رقدة الغفلة فالعمر قليل واطرح سوف وحتى فهما داء دخيل. قال الإمام الشافعي: (( طلب الراحة في الدنيا لا يصلح لأهل المروءات، فإن أحدهم لم يزل تعبان في كل زمان)). سئل أحد الزهاد عن سبيل المسلم ليكون من صفوة الله، قال: (( إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة )). قيل للإمام أحمد: (( متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم يضعها في الجنة )) والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم15 أوقف نفسك على مصالح المسلمين: قالت فاطمة بنت عبد الملك تصف زوجها عمر بن عبد العزيز: (( كان قد فرغ للمسلمين نفسه، ولأمورهم ذهنه، فكان إذا أمسى مساءً لم يفرغ فيه من حوائج يومه: وصل يومه بليلته)) قال بعض أصحاب عمر القدامى لعمر: (( لو تفرغت لنا، فقال: وأين الفراغ؟ ذهب الفراغ فلا فراغ إلا عند الله)). قال الفقيه النحوي ابن عقيل في وصف تلامذة أحمد بن حنبل وأتباعه من بعده: (( هم قوم خشن، تقلصت أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجد، وقل عندهم الهزل، وغربت نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا الظاهر تحرجاً عن التأويل، وغلبت عليه الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها )). رباهم على الصبر والتحمل والمثابرة: من تلامذة الإمام أحمد إسحاق بن منصور المعروف بالكوسج، وكان قد دون مسائل عن الإمام أحمد: (( بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل، فحملها في جراب على كتفه، وسافر راجلاً إلى أحمد، ثم عرض خطوط أحمد على كل مسألة استفتاه عنها فأقر له بها وأعجب به)) والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#16
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم16 استغرق أوقاته في الخير: د قالوا عن محمد بن أحمد الدباهي: (( لازم العبادة، والعمل الدائم والجد، واستغرق أوقاته في الخير... صلب في الدين، وينصح الإخوان، وإذا رآه إنسان: عرف الجد في وجهه)). ولما تعجب غافل من باذل وقال له:(( إلى كم تتعب نفسك؟ كان جواب الباذل سريعاً حاسماً: راحتها أريد)). تشغيل جميع طاقاته واستنفاد جميع قدراته في الاستفادة من جميع أوقاته: قال ابن عقيل: (( إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملت فكري في حال راحتي، وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة )). الاختصار من أوقات الأكل والشرب: وقال: (( أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهم من تفاوت المضغ، توفراً على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)) والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#17
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم17 المبادرة لا التسويف: قال يحيى بن معاذ: (( لا يزال العبد مقروناً بالتواني، ما دام مقيماً على وعد الأماني )). لا تنال الدعوة بالكسل والهمم الدنيئة: قال أحد السلف لرويم الزاهد: أوصني، فقال: (( هو بذل الروح، و إلا فلا تشتغل بالترهات)). وقال ابن الجوزي: (( أول قدم في الطريق بذل الروح... هذه الجادة فأين السالك؟)). وقال لسان الدين ابن الخطيب: (( طريق القوم مبنية على الموت)). إن نفسا ترتضي الإسلام دينـــا ثم ترضى بعـده أن تسـتكينــــا أو ترى الإسلام في أرض مهينا ثم تهوى العيش نفس لن تكونا نصر الدين ليس بالمجان: يتصور أحدهم أنه بإمكانه أن ينصر دينه بدون أن يصاب حتى بشوكة، لا بل ولا بكلمة نابئة، يمكن أن يتحمل الصعاب في سبيل المادة والمنصب والجاه، أما دينه وعقيدته فيستكثر عليه كل بذل وعطاء، وقد يرى أن أي حدث يصير له أن هذا من أخطاء المنهج، و إلا فكيف من يعمل الصالحات ويأمر بالخيرات يؤذى، وغفل المحب أن أشد الناس بلاء الأنبياء، وأن المرء يبتلى على قدر صلاحه وصلابة دينه.( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2) قال ابن القيم في كتابه الفوائد (ص:52): (( لما قضى في القدم بسابقة سلمان عرض به دليل التوفيق عن طريق آبائه في التمجس، فأقبل يناظر أباه في دين الشرك، فلما علاه بالحجة لم يكن له جواب إلا القيد. وهذا جواب يتداوله أهل الباطل من يـوم حرفوه، وبه أجـاب فرعون موسـى: لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي ، وبه أجاب الجهمية الإمام أحمد لما عرضوه على السياط، وبه أجاب أهل البدع شيخ الإسلام حين استودعوه السجن ( وها نحن على الأثر ) فنزل به ضيف وَلَنَبْلُوَنَّ كُمْ فنال بإكرامه مرتبة (( سلمان منا أهـل البيت )) أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تزعم نصر الدين مجانا عاشوا على الحب أفواها وأفئدة باتوا على البؤس والنعماء إخوانا الله يعرفهم أنصار دعـــــــــــــ ـوته والناس تعرفهم للخير أعــــــوانا والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم18 النفوس تتكدر أما المشرب فزلال: أبعد الصفاء ومحض الإخاء يقيم الجفاء بنا يخطب وقد كان مشربنا صافيــــا زماناً فهل كدر المشرب أنت وقف في سبيل الله: قد وقعت أخي الحبيب عقداً مع الله والثمن والمثمن جلي أمامك فهل يليق بك أن تتراجع وتطالب في فسخ العقد! لا أتصور ذلك ، ولكن الغفلة وغلبة الأعمال وكثرة الخلطة وقلة الناصح وندرة الموجه والمحاسب تجعلك تنسى بأنك قد بعت نفسك وأصبحت وقفاً على محبوبات الله أنى استقلت ركائبها واتجه بك ربانها. قال تعالى: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ. (( والنبي - صلى الله عليه وسلم- كانت ساعاته موقوفة على الجهاد بقلبه ولسانه ويده، ولهذا كان أرفع العالمين ذكراَ، وأعظمهم عند الله قدراً)). أنت أجير عند الله: فان لم يستطع الدعاة اليوم النصر فحسبهم أنهم (( أجراء عند الله ؛ أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا : عملوا وقبضوا الأجر المعلوم ! وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أي مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير )). خذ ما تعرف ودع متنكر: خذ ما كنت تعرف ودع ما كنت تنكر تعبدا لله تعالى: ( ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وكن يقظاً حذراً من أن تسقط في فتنة أو تساهم في نشرها، فإن من تعرض للفتن نسفته فهن النسافات، واعلم أن بداية الفتن تأويل، والفتن تتزين لأصحابها إذا أقبلت ولا يعرف شرها إلا إذا أدبرت، ولهذا لا يعقلها إلا الربانيون الذين ينظرون بنور الله ويلتمون شرعه ويخافون على أنفسهم. قال الفضيل بن عياض لقوم طرقوا بابه وطلبوا الموعظة، فاطلع عليهم من كوة وهو يبكي، والدموع تتقاطر من وجهه ولحيته، وهو يضطرب، فقال لهم: (( ما بالكم ؟ فقالوا له: عظنا يا أبا علي، فقال: عليكم بالقرآن، عليكم بالسنة، عليكم بالصلاة، ويحكم !!! هذا الزمان ليس بزمان حديث، وإنما هو زمان: احفظ لسانك، وأخف مكانك وعالج بالليل، وخذ ما تعرف، ودع متنكر )). والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم19 لا أقل من نصرة أهل الحق: قيل لبشر الحافي يوم تعذيب أحمد: (( قد ضرب أحمد بن حنبل إلى الساعة سبعة عشر سوطاً، فمد بشر رجله، وجعل ينظر إلى ساقيه ويقول: ما أقبح هذا الساق إن لا يكو القيد فيه نصرة لهذا الرجل)) مشاطرة العلماء مصائبهم وهمومهم: عن أبي جعفر محمد بن الفراج مولى بني هاشم قال: (( لما نزل بأحمد بن حنبل من الظلم والجور يعني الحبس والضرب دخل عليّ من ذلك مصيبة، فأتيت في منامي فقيل لي: أما ترضى أن يكون عند الله بمنزلة أبي سوار العدوي ولست ترويه؟ قلت: بلى، قال: فإنه عند الله بتلك المنزلة)) وإذا كانت النفـوس كبــــــــــــاراً تعبت في مـرادها الأجسام على قدر فضل المرء تأتي خطوبه ويعرف عند الصبر فيما يصيبه ومن قـل فيما يتقيه اصطبــــــــاره فقد قـل مما يـرتجيه نصيبــه صفات عالي الهمة : إن كنت تريد النجاح في دعوتك وعملك بل وفي كل أمور الحياة فدونك صفات الناجحين فالتزم بها ولا تقصر عنها: ((وطالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة، بل وإلى كل علم وصناعة ورئاسة، بحيث يكون رأساً في ذلك مقتداً به فيه، يحتاج أن يكون شجاعاً مقداماً، حاكماً على وهمه، غير مقهور تحت سلطان تخيله، زاهداً في كل ما سوى مطلوبه، عاشقاً لما توجه إليه، عارفاً بطريق الوصول إليه، والطرق القواطع عنه، مقدام الهمة، ثابت الجأش، لا يثنيه عن مطلوبه لوم لائم ولا عذل عاذل، كثير السكون، دائم الفكر، غير مائل مع لذة المدح ولا ألم الذم، قائماً بما يحتاج إليه من أسباب معونته، لا تستفزه المعارضات، شعاره الصبر وراحته التعب)). والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
رد: السلسلة التربوية (هكذا علمنا السلف) متجددة
هكذا علمنا السلف يحيى بن إبراهيم اليحيى الجزء رقم20 قواطع الطريق: شبهة المتقاعدين والمتقاعسين: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- راداً على أولئك المتقاعسين الذين يبحثون فيما وراء الحروف عن تبريرات يعتذرون بها أمام الناس عن سبب تخلفهم عن الركب وإيثارهم السلبية وعدم المشاركة في الخيرات، والعجب لهؤلاء أنهم نسوا حتى أنفسهم (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (الحشر:19) قال تعالى: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، وإنما يتم الاهتداء إذا أطيع الله وأدي الواجب من الأمر والنهي وغيرهما، ولكن في الآية فوائد عظيمة: أحدها: أن لا يخاف المؤمن من الكفار والمنافقين، فإنهم لن يضروه إذا كان مهتدياً. الثاني: أن لا يحزن عليهم ولا يجزع عليهم، فإن معاصيهم لا تضره إذا اهتدى، والحزن على ما لا يضر عبث، وهذان المعنيان مذكوران في قوله: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُون. الثالث: أن لا يركن إليهم, ولا يمد عينه إلى ما أوتوه من السلطان والمال والشهوات, كقوله: لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ, فنهاه عن الحزن عليهم والرغبة فيما عندهم في آية, ونهاه عن الحزن عليهم والرهبة منهم في آية, فإن الإنسان قد يتألم عليهم ومنهم, إما راغباً وإما راهباً. الرابع: أن لا يعتدي على أهل المعاصي بزيادة على المشروع في بغضهم أو ذمهم, أو نهيهم أو هجرهم, أو عقوبتهم, بل يقال لمن اعتدى عليهم: عليك نفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت, كما قال: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ الآية, وقال: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ, وقال: فَإِنِ انْتَهُوا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ, فإن كثيراً من الآمرين الناهين قد يعتدون حدود الله إما بجهل وإما بظلم, وهذا باب يجب التثبت فيه, وسواء في ذلك الإنكار على الكفار والمنافقين, الفاسقين والعاصين. الخامس: أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع, من العلم والرفق, والصبر, وحسن القصد, وسلوك السبيل القصد, فإن ذلك داخل في قوله: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ، وفي قوله: إِذَا اهْتَدَيْتُمْ . والى لقاء قادم ان شاء الله
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |