|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أهم وظائف المسجد إصلاح فكر المسلمين
من أهم وظائف المسجد إصلاح فكر المسلمين ومقاومة الفكر الدخيل والمذاهب الفلسفية الهدامة واقع الفكر الإسلامي المعاصر يتسم بالجمود والتخلف: إن من أهم وظائف المسجد ومهامه في العصر الحديث، فضلاً عن أدواره التقليدية المعروفة، كالعبادة والتعليم والتفقيه في أمور الدين، مهمة إصلاح فكر المسلمين المعاصر ، الذي أصيب بالجمود والتخلف وعدم القدرة على الإبداع، والاجتهاد والتجديد والإضافة لقرون عديدة، ثم طغيان التصورات الخرافية والأفكار الضالة والأساطير والخزعبلات المتلبسة أحيانا بالدين، وهو منها بريء؛ لأن هذه التصورات والأفكار هي بمثابة بدع وشركيات وضلالات، ما أنزل الله بها من سلطان، ولم ترد لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة، ولذلك فالفكر الإسلامي في حاجة إلى إصلاح وغربلة وتجديد. تعرض الفكر الإسلامي للغزو والاختراق لقد تعرض فكر المسلمين المعاصر أيضا للغزو الشرس والتشويش والاختراق والمغالطة والتضليل من طرف الفكر الإنساني المعاصر الشرقي والغربي على حد سواء، مثل الماركسية والشيوعية والعلمانية والحداثة والتغريب والإلحاد وغيرها من التيارات والمذاهب الفلسفية الهدامة، التي غزت بلاد العروبة والإسلام بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي وثورة المعلومات وشبكة الإنترنت، وأصبحت بالتالي تهدد المقومات الحضارية للأمة العربية والإسلامية كالدين والعقيدة والشريعة واللغة العربية والأخلاق والعادات والتقاليد الأصيلة والثقافة الإسلامية. وجوب الدعوة إلى الفكر الإسلامي الأصيل المنبثق عن القرآن والسنّة إن من مسؤوليات خطباء المساجد وأئمتها والعلماء والفقهاء والدعاة والمصلحين والوعاظ والمرشدين الدعوة إلى الفكر الإسلامي الأصيل الذي يستمد شرعيته وقوته من أصول القرآن والسنة والاجتهاد الصحيح، ثم تنقيته من الخرافات والشركيات والأفكار الضالة والتصورات الخطأ والعقائد الفاسدة والسلوكيات المنحرفة وغيرها من الضلالات والانحرافات الفكرية الخطيرة التي تتعارض مع ما ورد في الكتاب والسنة. محاربة التيارات الفكرية الهدامة الشرقية والغربية وفضلاً عن ما سبق وجب على علماء الأمة وفقهائها وأئمة المساجد وخطبائها، مناهضة الأفكار والفلسفات الدخيلة الغربية والشرقية التي غزت مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة أفرادا وجماعات، واخترقتها اختراقا كبيراً ومخيفاً بفعل الغزو الفكري والثقافي الخطير والإعلامي الوافد المتمثل في الصحف والمجلات والمنشورات والإذاعات الموجهة والفضائيات ومواقع شبكة الإنترنت، التي أصبحت جميعها تعمل جاهدة وبكل الطرائق والوسائل الممكنة والخبيثة والماكرة على غزو عقول الأجيال الصاعدة والجديدة واختراقها من الطفولة والشباب في عقر ديارها، وتهديدها في هويتها ودينها وعقيدتها وشريعتها وثقافتها وأصالتها؛ لأن هذه المقومات هي المستهدفة من طرف الغزو الفكري الشرقي والغربي، الذي يسعى جاهدا لمحاولة تغريب هذه الأجيال وتنصيرها وتبشيرها، مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة:120)، ولذلك فإن الواجب الديني والشرعي يفرض على أهل المساجد من أئمة وخطباء وعلماء وفقهاء ودعاة ومصلحين ووعاظ ومرشدين مقاومة الغزو الفكري والثقافي والإعلامي الشرقي والغربي ومناهضته، والتصدي له بكل الطرائق والوسائل المتاحة، ثم تحصين أفراد الأمة وجماعاتها بالفكر الإسلامي الأصيل، والدفاع عنه ونشره؛ لأنه هو القادر بمعية العقيدة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية على ردع الفكر الدخيل الشرقي والغربي، ووقف زحفه وغزوه واختراقه لبلاد العروبة والإسلام في الوقت الحاضر، بعد أن فشل الاستعمار في مخططاته العسكرية للاستيلاء على خيرات الأمة ومقدراتها المتعددة والمختلفة. اعداد: عمر بن إدريس الرماش
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |