الديمقراطية : تعريف وتعليق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         رحيل رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          شذا الريحان في الثبات على طاعة الله بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال بين ظاهر النص ومقاصده (word) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 7705 )           »          قصة المقترض ألف دينار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الوقفة اللازمة في محاسبة النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الصبر والجزع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عبد الرحمن السميط رجل بأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2024, 12:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 145,246
الدولة : Egypt
افتراضي الديمقراطية : تعريف وتعليق

الديمقراطية : تعريف وتعليق

سالم محمد

(الديمقراطية هي نظام حُكْم تُحدَّد فيه القوانين والسياسات والقيادة والمشاريع الكبرى للدولة أو أي كيان سياسي آخر بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل "الشعب") هذا هو تعريف دائرة المعارف البريطانية[1] للديمقراطية التي أصبحت وثن يعبد من دون الله والعياذ بالله، وبالتأمل قليلًا في هذا التعريف نجد أن بالديمقراطية كوارث وطوام نذكر بعضًا منها:
مصدر التشريع من الشعب المخلوق لا من الله لخالق:
في الديمقراطية، يكون مصدر القوانين هو الشعب أو بالأحرى ممثلي الشعب، بينما في الشريعة الإسلامية، التشريع من الله وحده. قال الله تعالى: { "إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ" } (سورة يوسف: 40). وبالتالي فالديمقراطية تُعطي البشر (الشعب) حق التشريع، وهو حق خالص لله العليم الخبير خالق السماوات والأرض والشعب.
إمكانية تشريع ما يخالف الإسلام:
في الديمقراطية، الشعب أو ممثلي الشعب قد يسنون قوانين تخالف الشريعة الإسلامية، ولم تخلُ ديمقراطية من هذا، مثل السماح بالخمر، الربا، أو الزنا، وعمل قوم لوط والردة وسب الأنبياء بل حتى الخالق سبحانه، حيث تسمح الديمقراطية النتنة بالتصويت على القوانين والأحكام، حتى لو كان تحليل الحرام البّين وتحريم الحلال البيّن، في حين أن الشريعة تفرض الالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولو لم يرض الشعب أو مملثيه.
فصل الدين عن السياسة وربما عن الحياة:
الديمقراطية الحديثة غالبًا ما ترتبط بالعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة أو عن الحياة. في الشريعة الإسلامية، الدين جزء لا يتجزأ من الحكم والسياسة وكل شئون الناس، حيث تُطبق أحكام الله في كل جوانب الحياة ( {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} )
المساواة المطلقة في التصويت:
الديمقراطية تمنح جميع الأفراد حق التصويت على قدم المساواة بغض النظر عن معرفتهم بالشريعة أو تقواهم فالتصويت سواء على مستوى الناخبين أو ممثلي البرلمان يحق لكل جاهل وفاسق بل حتى الكافر تعرض عليه أوامر الله تعالى ليقبلها أو يرفضها ثم يُلزم بقية الشعب بنتائج التصويت مهما كانت، لكن في الشريعة الإسلامية، الدين منزل كاملا من عند الله وأي مسألة تستجد يجتهد فيها علماء المسلمين في ضوء الكتاب والسنة لاستنباط الحكم الشرعي.
قيادة غير المسلمين للمسلمين:
في الديمقراطية، يمكن لأي شخص أن يُنتخب للقيادة والقضاء، حتى لو كان فاسق أو منافق أو كافر أو مرتد. في الإسلام، لا يجوز لغير المسلم أن يحكم المسلمين، قال تعالى: {"وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} " (سورة النساء: 141).
وكذلك في الديمقراطية تُعطي الأولوية للحقوق الفردية حسب الأهواء حتى لو كانت محالفة للشريعة والعقل والفطرة. على سبيل المثال، قد يُشرّع حق الزواج المثلي أو الإجهاض، أو السخرية من التشريعات الإسلامية أو سب الأنبياء والمرسلين تحت ذريعة حرية التعبير وهذا معروف حكمه في الإسلام.
المرجعية الأخلاقية:
في الديمقراطية، الأخلاق والقوانين قابلة للتغيير بناءً على تطور المجتمع أو رغبة الأغلبية ولا توجد مرجعية عليها برهان للصواب والخطأ والأخلاقي واللاأخلاقي، ولذا يستحيل أن تجد نظام ديمقراطي ناجحًا أخلاقيًا بينما الشريعة الإسلامية، الأخلاق والتشريعات ثابتة وتستند إلى الوحي الإلهي الذي لا يتغير مع الزمن أو المكان المنزل من لدن حكيم خبير.
إذن فالديمقراطية، بمفهومها الذي يجعل الشعب هو المصدر الأعلى للتشريع وتحديد القوانين والسياسات، تتناقض جوهريًا مع الشريعة الإسلامية التي تقوم على مبدأ أن السيادة والتشريع لله وحده. في الإسلام، الحقائق والحدود الإلهية لا تتغير ولا تُخضع لرأي الأغلبية أو المصالح الزمنية المتقلبة، بينما الديمقراطية تُمكّن البشر من سن القوانين بناءً على أهوائهم ورغباتهم، ولو تعارضت مع أوامر الله تعالى. هذا التناقض العميق يظهر في قدرة الديمقراطية على السماح بتشريعات تناقض أوامر الله، مثل تشريع ما هو محرم أو تحريم ما هو حلال أو مباح، مما يُهدد استقامة المجتمع الإسلامي الذي يجب أن يستند إلى الوحي الإلهي.
وخلاصة الخلاصة أن الديمقراطية لا تقيم للآخرة وزنًا وكلمة الله في الديمقراطية ليست هي العليا، بل هي للشعب كما يزعمون.
[1] Britannica, T. Editors of Encyclopaedia. "What is democracy?." Encyclopedia Britannica, November 18, 2019. https://www.britannica.com/question/What-is-democracy.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.73 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]