أحببت فتاة ولم أستطع التقدم لها - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858795 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393181 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215593 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2022, 05:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي أحببت فتاة ولم أستطع التقدم لها

أحببت فتاة ولم أستطع التقدم لها
أ. عصام حسين ضاهر

السؤال:

ملخص السؤال:
شابٌّ أحب فتاة وأراد التقدم لها، لكنها خطبتْ، ثم فسختْ خطبتها وعندما أراد التقدم لها مرة أخرى حصلتْ له ظروفٌ مَنَعَتْه مِن التقدُّم، فخُطِبَتِ الفتاةُ مرة ثانية.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب في الثلاثين من عمري، كنتُ أحب فتاة وأنوي التقدم لها، لكن أهلها كانوا ينتظرون زواج أختها الكبرى، ثم خطبتْ أختُها وجاء متقدم وخطبها بعد أختها مباشرة؛ مما سبب لي إحباطًا وضيقًا، حتى انقلب الأمر إلى اكتئابٍ.

بدأتُ أنسى الموضوع، وشيئًا فشيئًا نسيتُ الأمر نهائيًّا، إلى أن عرفتُ أنها فسختْ خطبتها، فشعرت بتجدُّد الأمل، وأن هذه ربما تكون فرصة ثانية، لكن المشكلة أني لم أكنْ أعمل، فذهبتُ إلى قريب لي وأخبرته بالأمر؛ فأشار عليَّ بالانتظار حتى أعمل!

حصلتْ ظروف جعلتني أؤجِّل البحث عن عملٍ، ثم عاودتُ السعي مرة أخرى، وكل هذا وأنا أحاول أن أسأل عنها حتى علمتُ أنها خطبتْ، كنتُ أجهز نفسي للتقدم لها، لكن يوم أن عملتُ بخطبتها كان أسوأ يوم في حياتي!

ألوم نفسي كثيرًا، وأشعر بالذنب والتقصير في حق نفسي، فقد كانتْ أمامي فرصة ثانية لكني ضيعتها.

لا أستطيع التفكير، وقد حاولتُ أن أصبر نفسي، لكن لا أستطيع!

سبب تأجيل البحث عن عمل هو ظروف بيتي، ووفاة والدي ووالدتي
وللأسف أنا ضحية تلك الظروف!

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله ومَنْ والاه، وبعدُ:
فحياك الله أخي الكريم، ومرحبًا بك أخًا عزيزًا بيننا في شبكة الألوكة، وأسأل الله أنْ يكتبَ لك أجرَ تضحيتك مِن أجْلِ إخوانك، ويجعل ذلك في ميزان حسناتك، كما أسألُه جلَّ جلالُه أن يشرحَ صدْرَك للإيمان، وأن يُثَبِّتك على الحق، وأن يُوَفِّقك إلى كلِّ خيرٍ، وأن يهديك صراطه المستقيم.

قالوا قديمًا في المَثَل المصريِّ الشائع: "العين بصيرة، واليد قصيرة"، وهذا هو واقعُ ما تُعاني منه، حُبٌّ وتعلُّقٌ بفتاةٍ تَرى فيها صفات فتاةِ أحلامك التي تُمَنِّي نفسَك منذ زمنٍ بعيدٍ بالارتباط بها، ووضع مادي وظروف طارئة تَمْنَعك مِن اقتناص الفرصة على حدِّ تعبيرك.

وبين رغبتك الشديدة وشَكواك مِن ظروفك الصعبة نَسِيتَ أنَّ الله تعالى هو الذي يُقَدِّر الأمورَ، وأنه لا يقع شيءٌ في كون الله إلا ما أراده اللهُ، فتحاملتَ على نفسِك، وحمَّلْتَها ما لا تُطيق، فدعاك ذلك إلى جَلْدِها، ونعْتِها بألفاظٍ سلبيةٍ، فما أدراك لعلَّ الله قد ادَّخَر لك ما هو أفضل، واختار لك فتاةً أخرى هي أنفع لك؟

ألم تقرأْ قولَ الله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]؟ أمَا طالعتَ الحديثَ النبويَّ الشريف: ((قدَّرَ اللَّهُ المقاديرَ قَبلَ أن يخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ بخَمسينَ ألفَ سنةٍ))؛ صحيح الترمذي.

ويقول الحسن البصري: إنَّ الله خلَق خلْقًا، فخلَقهم بقَدَر، وقسَّمَ الآجالَ بقَدَر، وقسَّم أرزاقهم بقدَر، والبلاء والعافية بقَدَر.

فطِبْ نفسًا أخي الكريم، وارْضَ بما قدَّرَهُ اللهُ تعالى لك، واعلمْ أنه لو كان مِن قدَرِك ونَصيبك أن ترتبطَ بتلك الفتاة لحَصَل ذلك، حتى لو جاءتْ هي بنفسها إليك تطلُب منك ذلك!

وما أجملَ ما قاله الإمام ابن القيِّم: "الرضا بابُ الله الأعظم، وجنةُ الدنيا، ومُسْتَراحُ العابدين، وقُرَّةُ عيون المشتاقين، ومَن مَلَأَ قلبَه مِن الرِّضا بالقدَر مَلَأَ اللهُ صدرَه غِنًى وأمنًا، وفرَّغ قلبَه لمحبَّتِه والإنابة إليه والتوكُّل عليه، ومَن فاته حظُّه مِن الرضا امتلأ قلبه بضدِّ ذلك، واشْتَغَلَ عما فيه سعادته وفلاحُه".

واستنصح بشر بن بشَّار المجاشعي ثلاثةً مِن الصالحين، فقال الأول: "ألْقِ نفسَك مع القدَر حيثُ ألقاك؛ فهو أحرى أن تُفرِّغَ قلبك، ويقِلَّ همُّك، وإياك أن تسخطَ ذلك فيحل بك السخط، وأنت عنه في غفلةٍ لا تشعر به"، وقال الثاني: "التَمِسْ رضوانَه في ترْك مناهيه، فهو أوصل لك إلى الزُّلْفَى لديه"، وقال الثالث: "لا تَبْتَغِ في أمرك تدبيرًا غير تدبيره فتهلك فيمن هلك، وتضلّ فيمَن ضلَّ".

وأُثر عن الإمام ابن عَوْن قوله: "ارْضَ بقضاء الله على ما كان مِن عُسْرٍ ويُسْرٍ؛ فإنَّ ذلك أقل لهمِّك، وأبلغ فيما تطلب مِن آخرتك، واعلمْ أنَّ العبدَ لن يصيبَ حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبؤس كرضاه عند الغناء والرخاء، كيف تستقضي الله في أمرك، ثم تسخط إن رأيت قضاءَه مُخالِفًا لهواك ولعل ما هويتَ مِن ذلك لو وُفِّق لك لكان فيه هلَكتك، وترضى قضاءَه إذا وافق هواك وذلك لقلة علمك بالغيب؟ وكيف تستقضيه إن كنتَ كذلك ما أنصفتَ مِن نفسك، ولا أصَبْتَ باب الرضا؟".

واقرأْ هذه الأبيات للإمام الشافعي التي يتحدث فيها عن القدَر:

وَمَا شِئْتَ كَانَ وَإِنْ لَمْ أَشَأْ
وَمَا شِئْتُ إِنْ لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ

خَلَقْتَ العِبَادَ عَلَى مَا عَلِمْتَ
فَفِي العِلْمِ يَجْرِي الفَتَى وَالمُسِنّْ

عَلَى ذَا مَنَنْتَ وَهَذَا خَذَلْتَ
وَهَذَا أَعَنْتَ وَذَا لَمْ تُعِنْ

فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَمِنْهُمْ سَعِيدٌ
وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ وَمِنْهُمْ حَسَنْ

ولا تَنْسَ أخي الكريم أنك ما زِلْتَ مَسؤولاً عن إخوتك، فكُنْ قُدوةً لهم في مُواجَهة صِعابِ الحياة، ولا تظهرْ أمامهم بمظهر المُنْكَسِر الذي ييئَسُ مِن الدنيا عند أول مشكلة تعترض طريقَه.

فقُمْ وانهضْ، واسْعَ في البحث عن فرصةِ عملٍ تُؤَمِّن لك الحياةَ الكريمةَ، وتجلب لك الزوجةَ التي تُعينك على أمر دينك ودنياك، وتأمَّلْ هذه المقولة: "كلُّ صباح في إفريقيا يستيقظ الظبي من نومه، وهو يعرف أنه يجب أن يجري أسرع مِن أسرع أسد في الغابة وإلا سيُقْتَل، ويستيقظ الأسد كل صباح وهو يعلم أنه يجب أن يجري أسرع مِن أبطأ ظبيٍ، وإلا فإنه سيموت جوعًا؛ لذا لا يهم ما إذا كنتَ أسدًا أو ظبْيًا، ولكن عندما تُشْرِقُ الشمسُ يجْدُر بك أن تجري".

واستَعِنْ بالدعاء والاستغفارِ؛ فهُمَا سلاحُك في مثل هذه الأمور.

وفَّقك الله تعالى لما فيه الخير في الدنيا والآخرة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.45 كيلو بايت... تم توفير 1.69 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]