لم أدخل الكلية التي بنيت عليها أحلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وصايا للشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          تأملات ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 459 - عددالزوار : 24170 )           »          هل تذوقت هذه النعمة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم، المعاملة بالمثل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 125 )           »          الإحرام... وبداية النسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          كتاب(أطلس انتشار الإسلام) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          تغيير كلمة مرور الراوتر لشبكة we (اخر مشاركة : tareqou - عددالردود : 0 - عددالزوار : 142 )           »          عز المؤمن استغناؤه عن الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          ما يقول أو يفعل من أذنب ذنبا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2023, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 139,294
الدولة : Egypt
افتراضي لم أدخل الكلية التي بنيت عليها أحلامي

لم أدخل الكلية التي بنيت عليها أحلامي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
فتاة مجتهدة ومتفوقة، غير أنها لم تحصل على معدل يؤهِّلها لدخول الكلية التي كانت تتمنى، فحاولت ثانية، لكنها فشِلت أيضًا، فما كان منها إلا أن استسلمت، ودخلت كلية ليست هدفها، وتشكو عراقيلَ تقابلها من الناحية الإدارية، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
كنت فيما مضى طالبة مجتهدة ومتفوقة في دراستي؛ إذ إننا نعيش في فقرٍ نوعًا ما، والمنزل الذي نسكنه ليس لنا، وقد عشتُ طفولة صعبة، كل هاته الأسباب جعلتني أركز في دراستي كي أتفوق، وفي امتحان البكالوريا حصلت على معدل لا يؤهلني لدخول الكلية التي كنت أُعلِّق عليها أحلامي، فاضطررتُ لإعادة الامتحان، وصُدمت للمرة الثانية بمعدل أقلَّ، مرِضتْ أمي؛ ما جعلني أعيش في اكتئاب، ورضختُ للأمر الواقع وسجلت في الجامعة في كليةٍ لم تكن يومًا لي هدفًا أو حلمًا، ثم إنه حصلت لي عراقيل جمة في الجامعة عند الإداريين، ففي كل مرة تحدث لي مشكلة في الجامعة من ناحية التسجيل، أو وضع الأفواج، والإداريون يتعاملون معي كالعبدة، لا أفهم العراقيل التي تحدث لي، ضحيتُ بكل شيء في سبيل تحقيق حلمي، لكني فشِلت في تحقيقه مرتين، حتى في الجامعة تحدث لي مشاكل عديدة، وأيضًا في البيت، تعبت وأصبحت أرى الحياة سوداوية، أحس أنني بحاجة لعطلة من حياتي الأليمة، فما الحل لأخرج من هذا الاكتئاب؟ وهل هذه العراقيل طبيعية؟ وهل يجب عليَّ المحاولة للمرة ثالثة في سبيل تحقيق حلمي وهدفي؟ أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ هو:
1- كنتِ بنتًا مجتهدة ومتفوقة ثم تغير مستواكِ.

2- بسبب ضعف تحصيلكِ في الدرجات لم تستطيعي التسجيل في تحقيق حلمكِ بالتخصص الذي ترغبين فيه.

3- تواجهين عقباتٍ في التسجيل بالجامعة، ومشاكل، وسوء تعامل الموظفين بالجامعة، وحسب تعبيركِ يعاملونكِ كالعبدة.

4- ذكرتِ أن أُسرتكِ فقيرة.

5- وذكرتِ أنكِ وحيدة دون أخت ولا قريبة مقربة، وحتى صديقاتكِ تركُوكِ.

6- تعيشين حالة اكتئاب بسبب مرض أمِّكِ وبسبب هذه المشاكل.

7- أصبحتِ محطمة نفسيًّا تنظرين للحياة بنظرة قاتمة.

8- تسألين: ما هي نصائحي لكِ للخروج من الاكتئاب؟ وهل هذه العراقيل طبيعية؟ وكيف تخرجين منها؟

9- وتسألين: هل عليكِ المحاولة للمرة الثالثة في سبيل تحقيق حلمكِ في الدراسة؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: واضح جدًّا من وصفكِ لحالتكِ أنكِ محطمة نفسيًّا من تتابع المشاكل؛ من فقر وضعف تحصيل دراسي، وعدم قبول في التخصص، وتخلي القريبات والصديقات.

لكن يبدو أن هناك سرًّا مفقودًا كان له أثر في حصول معظم هذه المشاكل لم تذكريه، ولا بد من معرفته ليسهل العلاج بإذن الله، فقد يكون من ذلك ضعفُ إيمانكِ بالله سبحانه وبالقدر، وضعف عباداتكِ، ومن ثَمَّ جزعكِ من أي مشكلة وتضخيمها والقلق الشديد منها.

إذًا لا بد من علاج هذا الضعف بتقوية إيمانكِ بالمحافظة على العبادات، خاصة الصلاة في أوقاتها، وتلاوة القرآن، وأذكار الصباح والمساء، والعلم الشرعي النافع.

ثانيًا: انتبهي لا تكوني ترتكبين معاصيَ هي عندكِ صغيرةٌ، بينما هي عظيمة عند الله سبحانه؛ لأنها تسبب مقتَ الله سبحانه للعبد، ثم مقت الناس لكِ؛ مثل: العقوق، وقطيعة الرحم، والتبرج، والتساهل بالواجبات الشرعية، خاصة ترك الصلاة والظلم للغير؛ قال عز وجل: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

ثالثًا: حاسبي نفسكِ على تعاملكِ مع الغير؛ فالناس بطبعهم يفرُّون من الإنسان غليظ الطبع أو كثير التَّتبُّع والنقد لأخطائهم، وكذلك الذي يبدو ساذجَ التفكير، أو يتدخل في شؤونهم الخاصة، وكذلك ثقيل المزاح.

رابعًا: فإن لم يكن عندكِ شيء مما سبق ذكره، فاعلمي أن ما أصابكِ ابتلاءٌ وامتحان، وتكفير لخطاياكِ، ورفع لدرجاتكِ في الجنة؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، فأكثري من الاسترجاع لتنالي هذا الثواب العظيم.

خامسًا: عليكِ بالأسباب الشرعية الآتية لدفع البلاء وتفريج الكرب؛ وهي:
الدعاء، والاستغفار، والاسترجاع.

وأهم شيء أن تعمليها وأنتِ واثقة بقدرة الله سبحانه على تفريج كربكِ.

سادسًا: ذكرتِ أنكِ كنتِ متفوقة ومجتهدة، إذًا ما الذي غيَّركِ؟

لا أدري لكن أقول احتياطًا مع الأسباب السابقة: ارقي نفسكِ بنفسكِ بالرقية الشرعية، وهي متوفرة في كُتيبات وفي الإنترنت.

سابعًا: قوِّي ثقتكِ بالله سبحانه وبالتوكل عليه، وبالإيمان بالقدر، فلها ثمرات عظيمة؛ قال عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

ثامنًا: القلق الشديد من مصائب الدنيا إلى درجة اليأس واسوداد الدنيا في نظر المبتلَى - إنما تُصيب ضِعافَ الإيمان بالله سبحانه، وبعظمته وقدرته، وضعافُ الإيمان بالقدر وضعاف العلم وضعاف العبادة، فلكي تسعدي، فلا بدَّ أن تتخلصي أولًا من ضعفكِ في هذه الجوانب، والله سبحانه قال: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، فعلى قدر نصيبكِ من ذكر الله سبحانه بالصلاة وتلاوة القرآن وعموم الذكر، تكون طمأنينة قلبكِ، وانشراح صدركِ وصبركِ، وكذلك العلم الشرعي له أثر عظيم؛ ولذلك قال الله سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].

تاسعًا: سألتِ عن نصائحي لكِ في الخروج من الاكتئاب، وقد ذكرتها سابقًا، لكن أهمها الآتي:
تقوية الصلة بالله سبحانه بالصلاة والتلاوة، والذكر والدعاء والاستغفار.

وثانيها الحرص على طلب العلم الشرعي.

عاشرًا: سألتِ: هل تُعيدين محاولات الاختبار للقبول في التخصصات التي ترغبين فيها؟

فأقول: نعم، يمكن عمل ذلك بعد أن تتمكني من الأسباب الشرعية السابقة والبشرية بالجِدِّ والمذاكرة، وبعد أن تستخيري الله، وبعد ذلك تتقدمين، فإن قُبلتِ، فالحمد لله، وإلا فاسترجعي واعلمي أن الخير لكِ في غيره، فلا تجزعي أبدًا؛ وتذكري قوله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

حفظكِ الله وفرَّج كربتكِ.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]