![]() |
|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بيت خطيبتي الكلمة فيه لأمها الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب خطب فتاة طيبة، لكنه يشكو تحكمات أمِّها وسيطرتها على قرارات البيت، فأبوها مغلوب على أمره، ولا رأيَ له، وهو يخشى أن تكون البنت تبعًا لأمها، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: خطبتُ فتاة لم يكن لدينا سابق معرفة أو تجربة، أظنها طيبة القلب، وفي قراءة الفاتحة تحدثنا فيما يخص الشبكة، فقالت - بتلقائية شديدة - دبلة ومحبس فقط، فأعجبتني قناعتها، لكنها قبل أسبوع من موعد الخطبة، أخبرتني بأنها تريد دبلة وخاتمًا، وتوينز، لكنها علقت ذلك على قدرتي، المهم أنني أشعر أن الرأي الأول والأخير في بيتها يرجع لأمها، أما أبوها، فهو لا رأيَ له، أو مغلوب على أمره، حتى إنني إذا ما كلمته هاتفيًّا في اتفاقات لا يتكلم فيها إلا الرجال، فإنني أسمع أمها تملي عليه ما يقول، حتى تأخذ منه الهاتف، وتتكلم هي معي، أخشى أن تكون أمها هي التي توجهها، وأن تحكي البنت لأمها كل شيء عنا، أعلم أنني لن أتزوج أمها لكني لا أريد أن تحدث مشاكل في المستقبل، وأنا لا أحب أن أخضع لرأي امرأة، ولا أحب أمور الحريم تلك، ولا اللف ولا الدوران، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: 1- خطبت فتاة أعجبك قناعتها باليسير في الشبكة. 2- ولم يعجبك تغييرها رأيها فيما بعد. 3- وترى أن تغير رأيها بسبب تدخلات أمها. 4- واضح جدًّا من مشكلتك قوة شخصية أمها في مقابل ضعف شخصية والدها. 5- وأيضًا واضح جدًّا أن لأمِّها تأثيرًا قويًّا عليها، وتخشى أن تستمر البنت في نقل كل صغيرة وكبيرة لأمها؛ مما يُهدِّدُ دوامَ عشرتكما لأنك لا ترضى بمثل هذه التدخلات. 6- واضح جدًّا أن خطيبتك طيبة القلب وذات خُلُقٍ وقنوعة جدًّا. 7- وواضح جدًّا أنك تتمتع بشخصية قوية، وعندك بُعد نظرٍ للمستقبل. ثم ترجو الإفادة. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: لا أُخفيك سرًّا أنا أيضًا بعد أن قرأت رسالتك أحسستُ بأن تخوفاتك لها وجه من الصحة، خاصة إذا نظرنا لقوة شخصية الأم مع ضعف شخصية الأب، وأيضًا تبعية البنت لتوجيهات أمها. ثانيًا: ومع ذلك ما دامت البنت ذات صفات رائعة، فبإمكانك حسم الأمر بتتبع سلوك أمها مع أزواج أخواتها الأخريات إن وُجِدْنَ أو مع أقاربها إن تيسر ذلك، فإن وجدت الثناء على أخلاقها، فتوكل على الله، وإن وجدت ذكرًا سيئًا، فالأمر هنا واضح جدًّا لك. ثالثًا: وبإمكانك أن تكون واضحًا وصريحًا في البداية معها ومع أمها بأنك لا تقبل أبدًا تدخُّلَ أحدٍ في حياتكما الزوجية، وأن الكلمة لك لا لغيرك، وأن القوامة لك لا لغيرك، وأن يُكتب هذا الشرط في عقد الزواج، وأنه إن حصل تدخلات، فقد يحدث طلاق، والغرض من ذلك حتى يعرفوا حجمهم، وأنهم أمام رجل ذكي وقوي، وبعد ذلك إما أن يوافقوا عن قناعة أو ينصرفوا. رابعًا: الاستخارة تحسم كلَّ تردُّد، فاستخِر الله مرارًا حتى يطمئن قلبك لقرارٍ واضح لا تردُّدَ فيه. خامسًا: ذكرت أنكم قرأتم الفاتحة في الخطبة، وهذه من البدع التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، ولا قال بها أحد من أئمة الإسلام المعتبرين، وليس لها أيُّ تأثير في حصول السعادة الزوجية كما يظن بعض الناس. سادسًا: أود التنبيه أن كثيرًا من الناس يتعاملون مع المخطوبة، وكأنها زوجة من حيث التبرج والخلوة، وهذا خطأ شنيع فهي لا زالت امرأة أجنبية لا يجوز للرجل الخلوة بها، ولا يجوز لها التبرج أمامه، ومن المآسي ما حصل في عدة حالات من الزنا بالمخطوبة بسبب الخلوة، أما إذا كُتب عقد الزوج، فنعم هي زوجته. حفظك الله، ودلَّك على ما فيه خير لكما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |