زوجة أبي تحرمنا الطعام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مذكرات البرقعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1285 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          نصائح المقريزي لإغاثة الأُمَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ولا يستخفنك الذين لا يوقنون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          هاجس الانتقام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          مجالس شرح كتاب تعظيم العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2305 )           »          المرأة الصالحة رابطة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          التعريف بأبرز اختصارات المذهب الشافعي. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 226 )           »          سَقَى جَدَثًا أَكْنَافُ غَمْرَةَ دُونَهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 220 )           »          {وهو الخلاق العليم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2023, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,895
الدولة : Egypt
افتراضي زوجة أبي تحرمنا الطعام

زوجة أبي تحرمنا الطعام
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:
الملخص:
فتاة تشكو قسوةً مِن أبيها وزوجته في المعاملة بصفة عامة، وفي الإطعام بصفة خاصة، فهما يضيِّقان عليها وعلى إخوتها في الطعام، مع أنها لا تعامل أباها إلا بالحسنى، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
أبي وزوجته يحرموننا الطعام، فعندما أدخل أنا وأختي إلى المطبخ لإعداد الطعام، تقوم زوجة أبينا بضرب أثاث المطبخ بقوة، وتصدر أصواتًا مزعجة، حتى نذهب، وتخبِّأ الطحين وغيره، وتعلم متى نستيقظ من النوم، فتقوم بملأ فرن المطبخ بقدور الطهي للغداء، حتى وإن كانت الساعة الثامنة، فيصرخ أبي في وجوهنا قائلًا: تتناولون الفطور الآن والغداء قريب، مع أننا نتناول الغداء بعد الساعة الواحدة ظهرًا، وعندما نصوم تطوعًا تأتي للمطبخ قبل الأذان لإزعاجنا، الحمد لله أني أعمل؛ لذا أطلب كل وجباتي من الخارج، وأبي يشجعني على ذلك للأسف، أما أختي الجامعية، فإنها تسهر وتعد وجبة الإفطار ليلًا، نحن – والحمد لله - نأكل، ولكن هذه المحاولات تضايقنا، وفي وجبة الغداء والعشاء ينادون الجميع للأكل عدا أنا وأختي، وتزيل زوجة أبينا طعام الغداء عندما ينتهي من أكله ويشبع، وعندما آكل معهم وانتهز الفرصة للحديث مع والدي، يتجهَّم وجهه، ويغادر غرفة الطعام، وأنا أتساءل: هل يريد أن يستمر هذا الوضع حتى وإن كبر في السن وأصبح وحيدًا؟ ودائمًا ما ينظر إليَّ بغضب أو يتأفف عندما يراني، وصرح بأنه يريد حبسي في الغرفة، عندما يتقدم لي شاب، أراه يعاملني معاملة طيبة ويحضر لي الطعام إلى مكاني، وعندما لا يكون هناك نصيب، فإنه يعود فورًا لحالته الأصلية، فما السبب يا ترى؟ أخشى أن أتطبع بهذه الطباع السيئة؛ لذا سجلت في الماجستير، تخصص علم نفس الإرشاد الأسري؛ لأشفي نفسي وأحرص على نفع عائلتي المستقبلية بإذن الله، وأيضًا أشتري الحلويات والبسكويت شهريًّا، وأوزعها على إخوتي لأنهم ربما يكونوا جائعين، وأنا لا أعلم، وأيضًا أدعو أبي لتناول ما أشتريه أو أطبخه من حلويات مع شرب القهوة التي أعدها، كل ذلك من مالي الخاص، وعندما يتمنى أحد إخوتي شيئًا من الطعام، أشتريه لهم لأرى السعادة على وجوههم، أبي يقول لي: إنه يتمنى أن يذهب إلى السوق، ويشتري تفاحتين فقط له ولزوجته، لا أخفيكم سرًّا فأنا لا أريد أن أبرَّه عندما يكبر، وأنتظر اليوم الذي يكبر فيه ويصير جائعًا، ويشعر بالرفض من حوله، كما أشعرني أنا وإخوتي به، جزاكم الله خيرًا، أسأل الله أن يجعل ردكم عليَّ ذهابًا لهمي، ويثقل به ميزان حسناتكم.



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع.

تسألين عن سبب هذه التصرفات، وأجيبكِ بعدم علمي بالبواعث على هذه الأفعال، فالحكم على الشيء فرعٌ عن تصوُّرِه، ووراء كل تصرف خلفيات معينة تحتاج إلى دراسة الحالة، وليس مكانها هنا عبر الاستشارة الكتابية.

والمطلوب هو معرفة كيفية التعامل مع هذه التصرفات، ولا يخفى عليكِ أن المؤمن في هذه الحياة يمر بالعديد من الابتلاءات؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 2].

ومما يُعين على التعامل السليم معها حُسنُ الظن بالله ورجاء ثوابه، والخوف من عِقابِه، فهو سبحانه لا تخفى عليه خافية، وهو العدل جل في علاه، وعلى المؤمن أن يفعل ما يجب عليه، ويكِل أمره إلى الله.

ولا بُد من التنبيه هنا إلى أن تقصير الوالدين أو أحدهما لا يُسقِط حقهما في البر والإحسان؛ يقول الله سبحانه: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15]؛ جاء في تفسير هذه الآية من كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم: "وإن بذل الوالدان جهدًا ليَحْمِلاك على أن تشرك بالله غيره تحكُّمًا منهما، فلا تطعهما في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وصاحبهما في الدنيا بالبر والصلة والإحسان، واتبع طريق من أناب إليَّ بالتوحيد والطاعة، ثم إليَّ وحدي يوم القيامة مرجعكم جميعًا، فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من عمل، وأجازيكم عليه".

فانظري أختي الكريمة، أي ذنب أعظم من صد الإنسان عن دِينِه، ومع ذلك يأمر الله من حصل له هذا الصد والظلم من والديه أن يصاحبهما في الدنيا بالبِر والصِّلَة والإحسان.

وما تقومين به من صبر ومحاولة تلطيف الجو، وحتى بذل المال كذلك من نفسٍ طيِّبَة، فأنتِ مأجورةٌ عليه، فلا تُفسِدي ذلك بإغضاب الوالد أو وصفه بما لا يليق، وكوني قدوةً حسنة لإخوتكِ وأخواتكِ.

ولا يعني هذا أبدًا عدم محاولة رفع الظُّلم الواقع عليكِ وعلى إخوتِكِ، ولكن بالأسلوب الحَسَن والحكمة في التعامل، ومحاولة استمالة القلوب.

واحرصي أن تبتعدي عن الشجارات مع زوجة أبيكِ قدر المستطاع، فهذا مما يُثير غضبه عليكم، ويزيدُه كرهًا لكم.

واعلمي أختي الكريمة أن في الدعاء واللجوء إلى الله راحة للنفس ورعاية وعناية من الله سبحانه وتعالى.

سائلًا الله لكم التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]