حياتي تعيسة بين أهلي وزوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854995 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389857 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2022, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حياتي تعيسة بين أهلي وزوجي

حياتي تعيسة بين أهلي وزوجي
أ. عائشة الحكمي

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة متزوجةٌ عاشتْ حياتها في كبتٍ واكتئابٍ مع أهلها، ولما تزوجتْ سعدتْ في بداية الزواج، ثم حدث شِقاقٌ بينها وبين زوجها، وتُفَكِّر في الطلاق أحيانًا، وتسأل ماذا أفعل مع زوجي؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، عشتُ حياتي مع زوجة أبٍ ظالمة، بعد أن أخذني أبي بقوة القانون مِن حضن أمي، عشتُ حياةً سيئةً جدًّا، وتعبتْ نفسيتي، وانهرتُ انهيارًا شديدًا.

وبالرغم مِن صِغَر سني إلا أنَّ مَن يراني يعدّني مِن كبار السن؛ فقد أصبح لون جسدي أصفر مِن الجوع والوهَن والتعَب والأسى، وكنتُ لا أنام إلا وأنا أفترش وسادةً تملؤها الدموعُ الحارة التي لم أستطعْ إخفاءها بسبب المضايقات الشديدة عليَّ.

ذهبتُ لأمي بعد هذا الظلم الذي عشتُه معها، وفرحتُ فرحًا شديدًا بالرجوع إليها، وظننتُ أن حياتي ستكون أفضل، لكن وبكل أسف لم أهنأ بفرحتي؛ إذ بدأت المشكلاتُ مِن أمي وأختي، واستمرت المشاجرات بسبب وبدون سببٍ، حتى إنها تُفَضِّل أختي عليَّ.

كرهتُ حياتي، وفكرتُ في الهرب، لكن لم أجرؤ على فعل ذلك، وأُصبتُ بالاكتئاب، حتى إن الجميع كان يرى الاكتئاب على وجهي وفي تصرفاتي.

حاولتُ التقرب من أمي كثيرًا، وكنتُ أحاول أن أبرها بما أستطيع، لكنها كانت تقابلني بجفاء شديد، حزنتُ كثيرًا بسببها، وكل يوم أبكي على حالي معها.

بدأتُ آخذ طريقًا آخر غير طريق الأسرة، وهو طريق الحب، وبالفعل أحببتُ الكثير وأحبني الكثير، وبدأتُ أفكِّر في الزواج لأبتعد عن أهلي، وكان من ضمن معارف أبي رجلٌ عندما رأيتُه للمرة الأولى رأيتُه قبيحَ المنظر والسمت؛ حتى إنني قلت: من التي ستقبل مثل هذا الرجل ليكون زوجًا لها، أكيد ستكون مجنونة، أو بها عيب؟

تقدم للزواج مني أكثر من شابٍّ، ومن ضمنهم هذا الرجل، فالكل يشهد لي ولأخلاقي، وفرحتُ كثيرًا لأني سأترك بيتَ أهلي وأعيش في بيتٍ خاصٍّ بي.

وللأسف رفض والدي الشابين اللَّذَيْن تقدمَا لي، ووافقتُ مُكْرَهَةً على هذا الشاب، وتمت الخطبةُ بدون علمي.

كان أول اتصال بهذا الرجل بعد أشهر من الخطبة، عندها طرتُ من الفرح، خاصة أنه أظهر شيئًا من الرومانسية، وظلت الاتصالات بيننا لمدة عام كامل، حتى تعلقتُ به.

ظهر لي من مكالماته أنه إنسان حَنُون وصالحٌ، واتضح لي أنه يعرف عني كل شيء.

تغيرتْ نفسيتي كثيرًا في هذه الفترة، وأصبحتُ أكثر مرَحًا وتألقًا، وتغيرتْ نظرةُ الناس إليَّ بعدما كنتُ حزينة مكتئبة، حتى تكلل هذا الحب بالزواج والبناء.

لكن لم تتم فرحتي، وكرهتُ نفسي يوم فرحي؛ فلم أفرحْ كالفتيات ليلة عرسهنَّ، ولم أتزين ولم ألبسْ، ورفض أبي كل طقوس تدلُّ على الفرح، وكان الموقف مخزيًا، واستهزأ الجميع بي!

تزوجتُ وكنتُ أُعامَل معاملةً جميلةً مِن زوجي وأهله، وأنجبتُ في بداية زواجي، ومن هنا بدأ زوجي يتغير؛ تغير حاله بعد أن أنجبتُ الطفل الأول، وأخبرني بأنه لم يكن يريد الإنجاب في بداية الزواج، وأنه ليس مستعدًّا لتربية الأطفال!

حدثت بعد ذلك مشكلات كبيرةٌ بين أبي وزوجي، وخيرني زوجي بين الطلاق والعيش معه، فاخترتُه هو؛ فلا أريد أن أعود إلى الشقاء مرة أخرى.

تدهور الحال بيني وبين زوجي، فأصبح لا يهتم بي شيئًا فشيئًا، ولا يهتم أكثر برغباتي الجنسية، ويتركني وحيدة طوال اليوم، لم أجد الحضنَ الدافئ منه كما كان، وفكرتُ كثيرًا في الانتحار نتيجة هذه المعاملة القاسية، ولولا أطفالي لقتلتُ نفسي، أو طلقتُ، لكن من أجْلهم أتحمل.

الآن أعاني الأمرَّين، وأشك في زواج زوجي من أخرى، فأخبروني كيف أعيش حياتي في ظل هذا المرار والكبْت؟!

الجواب:

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فإنَّ جوهر المرء وإيمانه بالقدَر كامنٌ في قلب المؤمن، لا يظهر حتى يُظهره الابتلاءُ، وحين قسم الله لك مِن هذا الابتلاء قسم لك اختيارًا في مُقابَلة القضاء والقدر، وبإذن الله تعالى تكونين ممن اختار الصبر والرضا، وعلم أن لله الحكمةَ البالغةَ في أقداره المؤلمة، وأنه لا مفر من القضاء، ولا محيد عما قدر الله وقضى.

أوصيك عزيزتي بتقوى الله؛ فإنه جعل لمن اتقاه مِن عباده المخرجَ مما يكره، والرزق من حيث لا يحتسب، وبالصبر الجميل إلى أن يأذن الله بالفرَج، وبالتفاؤل والإيجابية وتوقع الخير مهما ضاقتْ بك الدنيا وأظلمتْ عليك البلاد؛ فإن رحمة الله أوسع، ولُطفه بالواثقين به أسرع!

أدّي إلى زوجك حق الله في حُسن معاشرته وملاطفته وصحبته، وإن تغيَّر عليك فذاك لأنه لا يَدُوم على حاله أحدٌ، فأحوالُ الدنيا متغيِّرةٌ، ونفسية المرء تتبعها، والرجلُ في المِحَن والهموم ينطوي على نفسه، ويلتجئ إلى كهفه النفسي، مبتعدًا عن أقرب الأقربين إليه حتى تهدأ نفسُه، وتستقر أحوالُه، فاتركي لزوجك المساحةَ الكافيةَ مِن الحرية والمسافة الجيدة ليشتاق إليك، ومتى ما عاد من نفسه، فلاطفيه، واسأليه سؤال الأصدقاء عن أحواله وهمومه.

يجب ألا تهمل الزوجةُ دور الصديقة في حياة زوجها؛ الصديقةُ التي تهتم وتتفهم، تعتني وتصغي وتراعي، صديقة تبتعد مِن تِلْقاء نفسها إذا لم تجد القدر الكافي من التجاوب والحوار، وتقترب متى تلمستْ حاجة زوجها إلى قربها وحنانها ورأيها.

اكسبيه بالحكمة والمحبة حتى يردَّه الله إليك ردًّا جميلاً، ولا تخسري علاقتك بأبويك مهما ساءت الظروفُ وضاقت الأخلاقُ.

وعسى الله بمنِّه وكرَمه أن يُصْلِحَ الحال، وينعم البال ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار، اللهم آمين.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.47 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]