|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
طلبت سكنا مستقلا فهددني بالطلاق
طلبت سكنا مستقلا فهددني بالطلاق أ. أسماء حما السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تزوجتْ من أشهر في بيت أهل زوجِها، وغير مرتاحة معهم، طلبتْ مسكنًا خاصًّا بها، لكن زوجها وأهله رفضوا، وأخبروها إما هذا المسكن أو الطلاق! وتسأل عما يجب أن تفعله؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ عمري 22 عامًا، تزوجتُ لمدة شهر ونصف، وقبلتُ السكَن في منزل والد زوجي، بشرط الانتقال إلى سكنٍ آخر إذا لم أَرْتَحْ في الحياةِ معهم. المشكلة التي أعاني منها الآن أن أم زوجي تتدخَّل في حياتي، وأنا أتحمل مِن أجْلِ زوجي، فهي تُشعرني بأني خادمة لها ولستُ ابنة زوجها. تُوقظني في الصباح لأقوم وأنظِّف المنزل وأساعدها، حتى تعودَ ابنتها مِن عمَلِها. أخبرتُ زوجي مرارًا بهذا الأمر، لكنه أحيانًا يقول لي: تحمَّلي مِن أجلي، وأحيانًا أخرى يقول: هذه حياتي، إن لم تُعجبك فالطلاق! كل هذا ولم يَمُرَّ على زواجي سِوى شهر ونصف، حتى إنهم كانوا يحسبون عليَّ اللقمة التي آكلها. تحملتُ حتى نفد صبري، وطلبتُ من زوجي أن ينفذَ وعده لي؛ لأني غير مرتاحة معهم، انقلب عليَّ زوجي عندما أخبرتُه بذلك، وجمع أهله وأهانوني، وقالوا: إما أن تعيشي معنا أو تطلقي! كلمةُ الطلاق لديهم سهلةٌ، حتى إنهم طلبوا مجيء أهلي، وأخبروهم بأنهم لم يَعِدوا بشراء بيتٍ آخر! لم يحترموا أهلي، بل أخبروهم بأني إن لم أرضَ بهذا المَسْكَن فالطلاق حلٌّ! أخذني أهلي لبيتهم، ولم يسألْ عني زوجي لمدة شهرين، وفوجئتُ بعد ذلك بأنه رفَع ضدي قضيةَ شقاقٍ ونِزاع، ويريد الطلاق مع عدم دفْع المهر! زوجي إنسان طيبٌ، لكن كل هذه الأفعال السبب فيها أهلُه، والآن أنا في حيرةٍ، ولا أعرف ماذا أفعل؟ الجواب: أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله في شبكة الألوكة، أسأل اللهَ أن يُصْلِحَ بينك وبين زوجك. أختي الفاضلة، الأيامُ الأولى من الزواج أشدُّ تعقيدًا وحساسيةً مِن سنين الحياة الزوجية كلها؛ فالمرأةُ فيها لم تُدْرِكْ بعدُ طبيعةَ زوجها، ولا طبيعة أهله، ولم يُدْرِكِ الزوجُ طبيعةَ زوجته، ولا طبيعة أهلها، وينشأ الخلافُ مِنْ سوء الإدراك هذا، والتعجُّل في بتِّ قرارات مفْصلِيَّةٍ. حقُّك أن يكونَ لك منزلٌ مستقلٌّ ما دُمتم اشترطتمْ عليه ذلك، لكن تَرَيَّثي حبيبتي، فالمدة المذكورة قصيرة، ثم راعي ظروفَ زوجك، فقد لا يستطيع أن يُسكنك حاليًّا في بيتٍ مستقلٍّ، وقد يَطْلُب منك لاحقًا وحدَهُ الانتقالَ إلى منزلٍ مستقلٍّ ليشعرَ بالراحة والسعادة، فلا تَتَعَجَّلي. الهدَفُ مِن الزواج سكينةُ الروح والجسد بجانب شريكٍ يُحبنا ونُحبه، ويبقى المنزلُ المستقلُّ ثانويًّا أمام هذا الاعتبار. لم يكن عليك الخروج مِن بيتِ زوجك، وإن كان يعيش مع أهله، فأهلُه أهلُك، اجعليهم يُحبونك بِحُسْنِ أخلاقك وسلوكك. تحدَّثي إلى زوجك بما يُضايقك بطريقةٍ مُحَبَّبةٍ ولطيفةٍ، مِنْ غير أن تُضايقيه، أو تُؤذي أهله بكلامك، وتضعيه في مَوْضِع الاتهام، مما يضْطرُّه للدِّفاع عن أهله وإن كان يحبك، فهُم أهله، وقد عاش معهم ما سلَف مِن حياته. لم يكن عليك إدْخال أهلك ولا أهله في مشاكلكم الخاصة. ولا بأس أن تُساعدي والدته، وإن كنتِ عروسًا فأجبريها على حبِّك بِحُسْنِ خُلُقك، فهي لم تَعْتَدْ بعدُ عليك، وربما لديها اعتقاداتٌ بأنَّ زوجة الابن ينبغي أن تكونَ يدًا واحدةً مع والدة زوجها، وَوَجَدَتِ العكس. نصيحتي لك لتُرَمِّمي البناء الذي أوشك على السقوط: • أن تتنازلي قليلًا في سبيل استقرار حياتك، والحبُّ تَذُوب أمامه الكرامةُ المزعومةُ التي تَدَّعيها النساءُ. • اطلبي مُقابَلة زوجك، وتحدَّثي إليه بدون وساطة أهلك ولا أهله. • ضَعِي بُنود الاختلاف جانبًا، وعبِّري له عن حبك وأشواقك، وأنك في بدايةِ زواجك، ولا تعرفين بعدُ كيف تتعاملين مع العائلة الكبيرة؛ يعني: أهله، ولكن سوف تتعلمين، ولن يحصلَ خِلافٌ مُجَدَّدًا - إن شاء الله، وأخبريه أنَّ أهلك هم أهله، وأنه كان مِن الخطأ الوصول إلى هذه الدرجة مِن الخلاف، مع أن القضيةَ من الممكن أن تحلَّ بمُنتهى البساطة. • بادِري بتلطيف العلاقة بينك وبين والدة زوجك، بالاتصال، والاعتذار، والزيارة، والهدية، والكلمة الطيبة. صدِّقيني ستذوب جبالُ الجليد بهذا، وسوف تعود الأمورُ إلى مجاريها. مُشكلة النساء عدم التريُّثِ وإعمالِ العقل، ويجعلنَ مِن الحَبَّة قُبَّة - كما يُقال، ويسمحْنَ لأطرافٍ أخرى أن تتدخَّل في حياتهنَّ؛ مما يهدم حياتهنَّ. أكْثِري مِن الاستِغفار والدُّعاء أسأل اللهَ أن يُوَفِّقك لتُصْلِحي حالك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |