|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أخي مجموعة مشكلات في شخص واحد
أخي مجموعة مشكلات في شخص واحد أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب لديه أخٌ يكبره في السن، لكنه مُنحَرِفٌ، ولديه علاقات نسائية، ويسرق، ويُشاهد أفلامًا شاذَّةً. ويسأل الشاب: كيف يُساعد أخاه على التوبة والهداية؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدينا مشكلةٌ مع أخينا الأكبر، فهو شابٌّ في بداية الثلاثين مِن عمره، سافر للعمل في الخارج، وهناك تعرَّف إلى فتاةٍ منحرفةٍ غير عربية، وسافَر معها إلى دولتها الأجنبية، ولم يتزوَّجْها فأصبحتْ علاقتهما عبارة عن زنًا. عاد أخي ولم يتزوَّج من الفتاة، وأصبح عاطلًا عن العمل لأكثر مِن عام، حتى الأعمال التي كانتْ تُعْرَض عليه كانتْ ضعيفة الراتب. مِن مشكلاته كذلك أنه لا يُحسن التعامُل مع الآخرين، فكان يُطْرَد مع العمل، ويتشاجَر مع زُملائه في العمل، حاولنا مرارًا أن نقفَ بجانبه، ونُساعده على التوبة إلى الله، وأن يصلي، لكنه لا يستجيب!! من المشكلات التي تواجهنا كذلك: أنه حصل على قرْضٍ من البنك قبل سفرِه، والبنك يُطالبه بسداد القرْضِ، لكن لم يستطعْ، فاضْطَرَّتْ والدتي إلى سداد القرض بالإنابة عنه. المشكلة الكبرى التي واجهتُها: أني وجدتُ على جهاز الكمبيوتر الخاص به مجموعةً من الأفلام الإباحية، وكلها أفلام شذوذ جنسي. أخي لا يستجيب لأي دعوة يعود بها إلى الله تعالى، ولا يتردَّد في سرقة أموالِنا الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا، كما نشكرك على اهتمامك بأخيك، وسعيك لإصلاحه واستنقاذه مما هو فيه، فأخوك - للأسف - مجموعةٌ مشاكل في شخص واحد؛ (زنا - شذوذ - سرقة - إهمال للصلاة - عقوق - سوء أخلاق... إلخ). وهي ظواهرُ لمشكلةٍ جوهريةٍ تتعلَّق بضَعْف الوازع الديني عند أخيك، فإذا تمتْ تقويةُ هذا الجانب وإصلاحه، فستختفي بقية المشاكل - بإذن الله تعالى. لذلك مِن المهم التفكيرُ الجدِّي في طريقة هدايته واستقامته، وفي العادة فإنَّ الإخوة والأقارب يكون تأثيرُهم ضعيفًا في هذا الجانب؛ لذلك لا بد أن تستعينَ بأشخاصٍ مِن خارج دائرة الأسرة للتأثير عليه، ويشترط في هذا الشخص أن يكونَ حليمًا رفيقًا، وليس كمَنْ يأتي إليه، ويقول له: ما دمتَ لا تُصلي فأنت كافرٌ! فهنا لن يتقبَّلَ أخوك منه إطلاقًا! هناك أناسٌ وهبَهُمُ الله الحكمةَ في دعوة أمثال هؤلاءِ، فابحثْ عنهم. الجانب الثاني: لا بد مِن تغيير بيئته إلى بيئة أفضل، ولا يوجد بيئة أفضل مِن بيئة المساجد وحلقات التلاوة، فإن تعذرتْ - بسبب رفضه - فلتكنْ بيئة استراحات أو جلسات شبابية لشباب صالحين، يجمعون بين الفكاهة والجدِّ والنُّصح غير المباشر. المهم أن يرتبطَ بصُحبةٍ صالحةٍ، ويكون الربطُ في البداية غير مباشر ليسهلَ تقبُّله، فإذا ذاق طعم الإيمان، وعرَف أن هناك حياةً مختلفةً تجمع بين النظافة والسعادة، فسوف يهجُر تلك الحياة البائسة، ويستأنف حياةً جديدةً. الجانب الثالث: رفْع الدافعية النفسية، وذلك بإثارةِ انتباهه إلى التخطيط لحياته وأهدافه، وأنَّ مسيرة الألْف ميل تبدأ بخطوةٍ واحدةٍ، ويمكن الاستعانة ببرامج التنمية البشرية، وإشراكه في بعض الدورات لِرَفْع روحه المعنوية، وتقوية جانب الدافعية لديه. الجانب الرابع: توفير البيئة الاجتماعية الحاضنة، ونعني بهم: الأصدقاء على وجه الخصوص، ويمكن أن يبدأَ ذلك باستضافة أصدقاء، والتعرف عليهم، ثم ربط علاقات مع أخيك، فالصاحبُ ساحبٌ، والصديقُ إما حامل مسك، أو نافخُ كِير. نسأل الله لكم الإعانة، ولأخيك الهداية والسداد والله الموفِّق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |