|
|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تحقيق الإخلاص لله في الرد على المخالفين
تحقيق الإخلاص لله في الرد على المخالفين أحمد قوشتي عبد الرحيم من أصعب الأمور وأشقها على النفس البشرية في باب الرد على المخالفين ، وخوض المناظرات معهم : تحقيق الإخلاص لله وحده ، والجمع بين الحرص على نصرة الحق والرحمة بالخلق وحب الخير لهم ، والتجرد من حظوظ النفس وما تطلبه من قصد التشفي و الغلبة والعلو في الأرض . وسر ذلك : أن باب الرد بصفة عامة يستنفر الطبيعة الغضبية في النفس إلى أقصى مدى ، ويحثها على الانتصار والفلج على الخصوم بكل طريق ممكن ، لا سيما إن اقترن بذلك جدال وردود متبادلة وكان الخائض في هذا الباب حاد الطبع ، سريع الغضب والانفعال ، حتى إنه ليعسر على كثير من الناس التمييز الواضح بين ما هو لله ولنصرة الدين ، وبين ما هو من حظوظ النفس وشهواتها الخفية . وما أبرئ نفسي ، ولا أشكك في نيات أحد ، لكن انظر هاهنا في عالم ( الفيس بوك ) وما يثور فيه بين حين وآخر من معارك واختلافات ، وهل كان القصد الأول مما يكتبه الكاتبون : الانتصار لدين الله والذب عن شرعه ، أم الانتصار للنفس والمذهب والطائفة بكل طريق ، حتى لو اقترن بذلك بغي وظلم ، وتعميم وتعيير ، وسب وشتم ، وسخرية واستهزاء ، وفجور في الخصومة . ومن اللفتات الجميلة لابن تيمية ما نبه عليه من أن الواجب على المشتغل بالردود " أن يكون أمره لله، وقصده طاعة الله فيما أمره به ، وهو يحب صلاح المأمور، أو إقامة الحجة عليه ، فإن فعل ذلك لطلب الرياسة لنفسه ولطائفته، وتنقيص غيره كان ذلك حمية لا يقبله الله، وكذلك إذا فعل ذلك لطلب السمعة والرياء كان عمله حابطا " منهاج السنة 5/ 254 ، 255 . فتأمل رعاك الله تلك الجملة ( وهو يحب صلاح المأمور ) أي أنه إن رد أو بين الخطأ ، فهو من باب الحرص على صلاح المردود عليه ، واستنقاذه مما هو فيه من ضلال . وما أبعد الفارق بين النصيحة والتعيير ، وبين الغضب لله والغضب لحظوظ النفوس !
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |