مستشارة صغيرة توقع نفسها في المشكلات! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213744 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2022, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي مستشارة صغيرة توقع نفسها في المشكلات!

مستشارة صغيرة توقع نفسها في المشكلات!
أ. عصام حسين ضاهر

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة لها حسابٌ على (الفيس بوك) تَحُلُّ به مشكلات الشباب، وتستمع إليهم، حادَثَها شابٌّ وعبَّر لها عن حبِّه، وأخبر قريبةً لها بالحديث الجاري بينهما؛ مما أدَّى إلى وقوعها في مشكلة.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في بداية العشرينيات مِن عمري، لديَّ مشكلةٌ، وحاولتُ أن أعالجها، ولكن فشلتُ.

أنا أدرس في الخارج بعيدًا عن أهلي، ولديَّ حساب على (الفيس بوك) أستخدمه في حل مشكلات الشباب، يدخُل عليه كثيرٌ مِن الشباب ويعرضون مشكلاتهم، ويَبُوحون بما يريدون، وأُسْهِمُ بقليلٍ أو كثيرٍ في حلها.

وهناك شابٌّ - زميل زوجة أخي في الجامعة - تكلَّم معي، وأنا أكبر منه سنًّا، وكان يبوح لما لديه مِن مشكلات عاطفيةٍ، فعامَلْتُه كالجميع ولا فرق بينهم، لكنه أثناء حديثه كان يتكلَّم كلامًا بأسلوب لينٍ وببعض الغزل.

حاولتُ أن أردَّهُ كثيرًا، حتى لا ينكسرَ الحاجز بيننا، فقد يستمرُّ الحديث بيننا في مشكلة لمدة يومين، وبعدها قلقتُ أن يكونَ قد فهمني خطأ، وخفتُ أن أقعَ أنا وهو في الحرام! ثم اعتذرتُ له عن حديثي معه ما دام لا يوجد شيء مهمٌّ.

طلب مني أن يتكلم في أمورٍ مهمة خاصة به، ومِن ضمنها سألني عن شريك حياتي، ومواصفاته، فأخبرته أن الطريق ما زال طويلًا، ثم بدأ يُلَمِّح بالزواج مني.

أنهيتُ الحديث سريعًا قبل أن يتطوَّر الأمر، وقطعتُ التواصل بيننا مدة، ثم وجدتُ منه رسالةً يسأل عني فيها، واختصرتُ الحديث جدًّا.

وجدتُه يُكَلِّم زوجة أخي عني، وأنه يريد التقدم للزواج مني؛ لأنه مُعْجَبٌ بي.

حزنتُ جدًّا، وكرهتُه؛ لأنه أخبر زوجة أخي بما كان مِن حديثنا، ولا أريده، وفي الوقت نفسه فأنا حزينة جدًّا مِن أجْلِه، ولا أدري هل أنا مذنبة أو لا؟

أشعر بأني جرحتُه، وأخاف أن يأتي مَن يجرحني كما جرحتُه، وانتابني شعور شديد بالقلق، حتى إنني أبكي بكاءً مستمرًّا، ولا أشعر بلذة الحياة كما كنتُ في السابق، بل أشعر بالوحدة، وأفتقد أهلي بصورة كبيرةٍ.

كل همي أن أتهرَّب مِن الأيام بالنوم، وأجلس وحيدة، لا أريد الحديث مع أحدٍ، لا أعلم ما بي.

إذا تكلَّمتُ مع أحدٍ يُعْجَبُ بي بصورةٍ كبيرةٍ، وأحل مشكلات الناس، ولا أجد علاجًا لمشكلتي، وأتمنى أن أنضمَّ لشبكتكم.

أرجو أن تدعوا لي بالثبات وبالتوفيق والنجاح

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله ومَن والاه، وبعدُ:

فحياك الله أختي الكريمة، وأسأل الله تعالى أن يُبارك فيك، وأن تكوني ممن يُقدر الله على أيديهم الخير للناس.

أختي الكريمة، جميلٌ أن نساعدَ الناس، وأن نمدَّ لهم يد العون، وأن نشاركَ في تضميد جراحاتهم، وأن نُخَفِّفَ من آهاتهم وأناتهم، وما أجمل ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في الترغيب في ذلك؛ حيث قال: ((أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تُدْخِلَ على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي له دَيْنًا، أو تطعمه خبزًا))؛ حسَّنه الألباني.

وقد قال المُناوي في "فيض القدير":
"((أفضل الأعمال)): أي مِن أفضلها؛ أي: بعد الفرائض، كما ذكره في الحديث المار، والمراد: الأعمالُ التي يفعلها المؤمنُ مع إخوانه.

((أن تُدْخِلَ)): أي: إدخالُك على أخيك المؤمن؛ أي: أخيك في الإيمان، وإن لم يكن من النَّسَب.

((سرورًا)): أي: سببًا لانشراح صدره مِن جهة الدين والدنيا.

((أو تقضي)): تؤدِّي عنه دَينًا لَزِمَهُ أداؤه لما فيه من تفريج الكَرْب وإزالة الذل.

((أو تُطْعِمُه)): ولو خبزًا فما فوقه مِن نحو اللحم أفضل، وإنما خص الخبز لعموم تيسُّر وجودِه؛ حتى لا يبقى للمرء عُذر في ترْك الإفضال على الإخوان، والأفضل إطعامه ما يشتهيه". انتهى.

ومن هذا المعنى نظَم أحدهُم أبياتًا من الشعر يقول فيها:

وَأَفْضَلُ النَّاسِ مَا بَيْنَ الوَرَى رَجُلٌ تُقْضَى عَلَى يَدِهِ لِلنَّاسِ حَاجَاتُ
لَا تَمْنَعَنَّ يَدُ المَعْرُوفِ عَنْ أَحَدٍ مَا دُمْتَ مُقْتَدِرًا فَالسَّعْدُ تَارَاتُ
وَاشْكُرْ فَضَائِلَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جُعِلَتْ إِلَيْكَ لَا لَكَ عِنْدَ النَّاسِ حَاجَاتُ
قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ

وسُئِل الإمامُ مالك: أي الأعمال تحب؟ فقال: إدخال السرور على المسلمين، وأنا نذرتُ نفسي أن أُفَرِّج كربات المسلمين.

فمساعدةُ الآخرين مِن أعظم أبواب الخير الذي حثَّنا عليها الإسلامُ، بالإضافة إلى أنه في العصر الحديث قد أكَّد الخبراءُ في مجال علم النفس أن مساعدة الآخرين مِن شأنها أن تُخَفِّفَ توتُّر الأعصاب؛ حيث إن الانخراطَ في معاونة الآخرين يحفِّزُ إفراز هرمون "الإندورفين"، وهو هرمون يُساعد على الشعور بالراحة النفسية والنشْوَة.

ويؤكِّد المديرُ السابقُ لمعهد النهوض بالصحة في الولايات المتحدة الأمريكية "آلان ليكس" أن معاونة الآخرين تُساعد على تقليل حدة الضغط العصبي؛ حيث إن مساعدة الفرد للآخرين تُقَلِّل من تفكيره في هُمومه ومشاكله الشخصية، ومِن ثَمَّ يشْعُر بالراحة النفسية.

لكن كل ذلك مرهونٌ بكيفية تقديم المساعدة، وأن يكون ذلك وَفْقَ مبادئ ديننا الحنيف؛ فالغايةُ لا تُبَرِّر الوسيلة.

فكما تعلمين عزيزتي، دينُنا نهى المرأة عن الخُضُوع بالقول أثناء حديثها مع الرجال، فقال تعالى: ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32]، يقول صاحب ''الظِّلال'': ''ينهاهُنَّ حين يخاطِبْنَ الأغرابَ مِن الرجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع اللين الذي يُثير شهوات الرجال، ويُحَرِّك غرائزهم، ويطمع مرضى القلوب ويهيج رغائبهم!

ومَن هُنَّ اللواتي يُحَذِّرُهُنَّ اللهُ هذا التحذير؟

إنهنَّ أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمهاتُ المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهنَّ طامعٌ، ولا يرف عليهنَّ خاطرُ مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة.

وفي أي عهدٍ يكون هذا التحذير؟

في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار!

ولكن الله الذي خلَق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأةِ حين تَخْضَعُ بالقول، وتَتَرَقَّق في اللفظ - ما يُثير الطمَع في قلوبٍ، ويهيج الفتنة في قلوبٍ، وأن القلوبَ المريضة التي تُثار وتطمع موجودةٌ في كل عهدٍ، وفي كل بيئةٍ، وتُجاه كل امرأة، ولو كانتْ هي زوج النبي الكريم، وأم المؤمنين، وأنه لا طهارة مِن الدنس، ولا تخلُّص من الرجس، حتى تمتنع الأسبابُ المثيرة من الأساس، فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه؟!

وأظن أن هذا هو لُبُّ مشكلتك، وصُلب موضوعها، فقد أَعْطَيْتِ لنفسك ما لا يَحِقُّ لك، وأَبَحْتِ لها أن تتحدث مع مَن هو غريبٌ عنك، واسْتَدْرَجَكِ الشيطانُ لذلك تحت دعوى مساعدة الناس، حتى وصل الأمر إلى هذا الحال.

بل أعجب مِن قولك: ''فقد يستمرُّ الحديثُ بيننا في مشكلة لمدة يومين، وبعدها قلقتُ أن يكونَ قد فهمني خطأً، وخفتُ أن أقعَ أنا وهو في الحرام''، وكأنَّ ما دار بينكما ليس مِن الحرام في شيءٍ؟!

إن حديثك مع شابٍّ أجنبيٍّ عنك في أمورٍ خاصة به، وتضمُّنه لبعض عبارات الغزل، إنما هو من الأمور التي نهانا الله - عزَّ وجلَّ - عنها، ألم يقلْ ربُّنا - جل في علاه -: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، أوليس حديثُ المرأة مع الأجنبي عنها يعتبر مقدِّمةً مِن مُقَدِّمات الزنا؟

ألم يقلْ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كُتب على ابن آدم حظُّه مِن الزِّنا، أدْرَكَ ذلك لا محالةَ؛ فالعينان تزنيان وزناهُما النظرُ، والأذنُ تزني وزناها السمعُ، واللسانُ يزني وزناه المنطقُ، واليدُ تزني وزناها البطشُ، والرِّجْلُ تزني وزناها المشيُ، والقلبُ يتمنَّى ويشتهي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُه)).

لذلك أنصحك أختي الكريمة بما يأتي:
أولًا: أن تتوبي إلى الله - عز وجل - من ذلك، وأن تقطعي تواصُلك مع الرجال الأجانب عنك، وأن تُكثري من الاستغفار، وسوف يُفَرِّج الله عنك ما أنت فيه.

ثانيًا: أن تصقلي موهبتك في هذا الأمر، سواء عن طريق الدراسة أو حضور الدورات التدريبية، أو قراءة الكُتُب التي تُعنى بهذا الجانب، وهو تقديم الاستشارات التربوية والاجتماعية.

وفقك الله تعالى لكل خير


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.27 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]