|
|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في الأخلاق السيئة
من أقوال السلف في الأخلاق السيئة فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالأخلاق السيئة سموم قاتلة, وأمراض قاتلة, ينبغي للمسلم تجنبها, والحذر منها, ومن كان فيه خلة منها فليجاهد نفسه في التخلص منها, فإن الأخلاق قابلة للتغير والتبديل. للسلف أقوال في الأخلاق السيئة, يسّر الله الكريم فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
** قال الحسن رحمه الله: من ساء خلقه عذب نفسه. فائدة: صحب ابن المبارك رحمه الله, رجلاً سيء الخلق, في سفر, فكان يحتمل منه, ويداريه, فلما فارقه بكى, فقيل له في ذلك, فقال: بكيته رحمة له, فارقته وخلقه معه لم يفارقه
فالجهل يُريه الحسن في صورة القبيح, والقبيح في صورة الحسن, والكمال نقصاً والنقص كمالاً. والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه, فيغضب في موضع الرضا, ويعجل في موضع الأناة, ويبخل في موضع البذل, ويحجم في موضع الإقدام, أو يقدم في موضع الإحجام, ويلين في موضع الشدة, ويشتدُّ في موضع اللين. والشهوة تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل. والغضب يحمله على الكِبر, والحقد, والحسد, والعدوان, والسفه.
** قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من وقي خمساً وقي شر الدنيا والآخرة: العجب, والرياء, والكبر, والإزراء, والشهوة.
الأول: أن يطلب صديقاً صدوقاً ديناً فما كره من أخلاقه وأفعاله وعيوبه ينبه عليه. الثاني: أن يستفيد معرفة عيوبه من ألسنة أعدائه فإن عين السخط تبدى المساوي. الثالث: أن يخالط الناس فكل ما رآه مذموماً فليتفقد نفسه ويطهرها من كل ما يذمه
** قال ابن القيم رحمه الله: هل يمكن أن يكون الخُلق كسبياً أو هو أمر خارج عن الكسب؟ قلت يمكن أن يقع كسبياً, بالتخلُق والتكلُف, حتى يصير له سجيةً وملكة.
وفي الختام فليحذر العبد من الأخلاق السيئة, وليعلم أن من عامل الخلق بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة, قال العلامة ابن القيم رحمه الله: من تتبع عوراتهم تتبع عورته, ومن هتكهم هتكه وفضحه, ومن منعهم خيره منعه خيره, ومن شاق الله شاق الله تعالى به, ومن مكر مكر به, ومن خادع خادعه. ومن عامل خلقه بصفةٍ عامله الله تعالى بتك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة, فالله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه. وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: عقوبة من أشاع السوء على أخيه المؤمن, وتتبع عورته, وكشف عورته, أن يتبع الله عورته ويفضحه ولو في جوف بيته, كما روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه, وقد أخرجه الإمام أحمد وأبو داود. وأخبر الله تعالى أن المكر يعود وباله على صاحبه, قال تعالى: ( {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ } ) [فاطر:43] والواقع يشهد بذلك, فإن من سبر أخبار الناس, وتواريخ العالم, وقف على أخبار من مكرَ بأخيه فعاد مكرُهُ عليه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |