التنشئة العلمية للطفل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          شرح الننوي لحديث: لكل نبي حواري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          إشارة إلى كتب مهمة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          خطر الدعاء على الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2024, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي التنشئة العلمية للطفل

التنشئة العلمية للطفل



هناك أبحاث كثيرة تمت حول العوامل المؤثرة في التنشئة العلمية السليمة للأفرادة ويمكن توضيحها بعضها فيما يلي:
1 – التأكيد على روح الاكتشاف العلمي في مرحلة الطفولة:
يتعلم الأطفال بعض الأشياء بسهولة أكثر من البالغين، فالأطفال يتعلمون اللغة والمصطلحات العلمية بصورة مذهلة؛ حيث يشير (بنجامين بلوم Bloom) إلى أن ما يحصله الأطفال في الأربع سنوات الأولى من عمرهم يضاهي ما يحصلونه في السنوات الثلاث عشرة التالية.
ولذلك يشير (روبرت صند Robert Sund) إلى أهمية تدريب الأطفال على الاكتشاف العلمي لتنمية العمليات العقلية القائمة على تمثيل المفاهيم والمبادئ العلمية في العقل في مرحلة الطفولة؛ حيث تتمثل هذه العمليات في الملاحظة والتصنيف والقياس والوصف والتنبؤ. (Sund , 1995 , 61 ).
2 – تدريب التلاميذ على ممارسة التجارب العلمية:
تدريب التلاميذ على ممارسة التجارب العلمية واحد من أكثر العوامل فاعلية في تنشئتهم علمياً، سواء كان ذلك في المدرسة أم المنزل فهو يساعدتهم على ملاحظة اختلاف الظواهر وفهم المفاهيم الصعبة وبالتالي القدرة على تفسير الظواهر علمياً بصورة صحيحة.
3 – تصحيح الفهم غير الصحيح لدى التلاميذ (Misconception):
استئصال الفهم غير الصحيح من عقول التلاميذ ليس مهمة سهلة للمعلمين، فهذا الفهم غير الصحيح نشأ من جزئيات غير دقيقة من المعلومات وأيضاً المعتقدات غير الصحيحة التي تتراكم أثناء حياة التلاميذ، ولكي يتغلب معلمو العلوم على هذه الصعوبة يمكنهم أن يستخدموا أسئلة مصممة لتصحيح الفهم غير الصحيح عند التلاميذ، والإجابة عن الأسئلة بالتفصيل، فهذه الإجابات التفصيلية سوف تنجح ليس فقط في خلق نقاش جيد بين التلاميذ ولكن أيضاً في السيطرة على الطريقة التي يفكرون بها ومن ثم تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم.
4 – المناقشات التعاونية:
عندما يسأل التلاميذ أسئلة صعبة فهذا يولد الكثير من الحوار بين التلاميذ، كل تلميذ سيحاول أن يدافع عن وجهة نظره، ويفسر أسبابه بمنطقية، وهذه العملية سوف تكون مفيدة في استبدال المفاهيم غير الصحيحة الموجودة في عقول التلاميذ بالمفاهيم الحديثة المقدمة من خلال العلماء.
كل تلميذ يستطيع أن يعرف نقاط الضعف في أفكاره ويصحح فهمه الخاص إضافة إلى اكتساب التلاميذ من المناقشات التعاونية مهارات مثل تحمل المسؤولية والنقد والعمل في جماعة، وكل هذه من مهارات التنشئة العلمية.
5 – أنشطة الفصل التعليمي والألعاب التعليمية:
الأنشطة والألعاب العلمية تساهم في تحسين مهارات التلاميذ وتساعدهم على دراسة وتعلم العلوم، ويعدُّ اللعب من العوامل التي تدعم التنشئة العلمية السليمة؛ حيث توفر الألعاب التعليمية فرصة لتنمية مهارات التواصل والتفاعل مع البيئة المحيطة وتزيد من قدرة التلميذ على التعبير الخلاق والإبداع كما أنها تتيح له مساحة من الحرية للتعبير عن نفسه في إطار اجتماعي مقبول وممتع له وللمحيطين به. (فاروق السيد عثمان، 1995،46).
أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة في التنشئة العلمية:
يمكن أن يكون آباء وأولياء أمور التلاميذ في مراحل التعليم المختلفة من أكثر المساعدين للمعلم في تقديم العون للتلاميذ من أجل التقدم إلى الأمام في التنشئة العلمية للتلاميذ؛ لذلك فمن الضروري إقامة علاقة فعالة بين الأسرة (الآباء وأولياء الأمور) والمدرسة يتم من خلالها إِعلام الآباء بالتطور الحادث في أداء التلميذ ومناقشتهم فيما يتعلق ببعض المشكلات التي يتعرض لها التلميذ.
إِنّ إقامة مثل هذه الروابط جزء مهم من الدور الذي يؤدية معلم العلوم الذي يرغب في مشاركة الأسرة في تنشئة التلاميذ علمياً. ويمكن أن نوجز أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة لتحقيق التنشئة العلمية فيما يلي:
1- التعاون ضرورة لتحقيق التنشئة العلمية فيما توفره الأسرة من معلومات وخبرات علمية تنعكس على عمل الطفل وتقدمه بالمدرسة، وفي نفس الوقت ما يتاح له من معلومات بالمدرسة ينعكس على عمله بالبيت.
2- التكامل يعد معياراً للعمل التربوي الناجح، فتعاون البيت مع المدرسة كفيل بأن يحقق نمواً متكاملاً في خبرات الطفل التعليمية (المعرفية، والمهارية، والوجدانية)؛ مما ينعكس على مستقبل الطفل بتنمية شخصية متوازنة وحياة علمية مثمرة ومتوافقة.
3 – التعاون ضرورة لتحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بمجال العلوم؛ حيث إنَّ الأهداف من مسؤولية المدرسة والأسرة، ولا يمكن أن تتحقق بشكلها المتكامل والشامل إلا بتضافر عمل المدرسة والأسرة.
4 – تكامل العمل التربوي بين الأسرة والمدرسة يزيد من فعالية العملية التعليمية بما يحقق ناتجاً أكبر، وفي الوقت نفسه يقلل الفاقد في عملية التنشئة العلمية حيث يقل معدل التضارب بين المعلومات المقدمة للتلاميذ.
5 – إن أي تغيير تريد المدرسة إحداثه في سلوك التلميذ لا بد أن يصحب فهم الأسرة لذلك التغيير، وأهدافه وتوجهاته، حتى تتعاون الأسرة على تدعيمه وتعزيزه، أو على الأقل تنسق عملها ليكون في توجُّه ذلك التغيير.
طبيعة دور الأسرة في التنشئة العلمية:
يؤثر الوسط الاقتصادي الذي يولد فيه الطفل على أسلوب ونظام تعلمه، فالطفل الذي يعيش في وسط اقتصادي مرتفع يحاط بأشياء تجعله يمر بخبرات تسهل عليه لاحقاً اكتساب مفاهيم العلم وأساليبه، وترتبط كفاءة الطفل في تمييز الألوان والأشكال والعلاقات المكانية، بشكل أو بآخر بمدى تنوع الخبرات التي يعيشها. (البرت بايز، 1987، 238).
- كما أن ارتفاع مستوى الأسرة يسهم في تسهيل عمليات اكتساب اللغة وتكوين المفاهيم والتعبير عن الأفكار، وهذه العمليات مهمة لاكتساب الأفكار العلمية والتنشئة العلمية السليمة.
- كما يسهم جو الأسرة ومدى اهتمامه بالتكنولوجيات في مساعدة الأطفال على رؤية الأشياء والتعامل معها ولا سيما الألعاب والأدوات التي تفي بمعارف التلاميذ وتساعدهم على تعلم العلوم.
ورغم ما للعوامل السابقة من دور في التنشئة العلمية للأطفال إلا أن الأسرة يمكنها أن تشارك بصورة فعالة في توفير جو مناسب للتنشئة العلمية من خلال التشجيع.
ومن شأن البرامج التعاونية بين المدرسة والبيت من أن تسرع من سلوكيات التلميذ الأكاديمية وتقلل من السلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة.
وتأتي مشاركة الأسرة من خلال الالتزام بالقواعد الآتية:
- السعي إلى تفهم الطفل والنزول لمستواه أخذاً بيده.
- إشباع حاجات الطفل التي منها الحاجة إلى النجاح والأمن والتقدير والشعور بالكفاية.
- خلق جو معتدل يقع بين التدليل والقسوة، أي إحاطته بالعواطف والحنان، وتحريك قوى المجابهة والكفاح في نفسه وتحفيزه على مواجهة الصعاب وتجاوز الانتصار عليها، وهذا كله يعني الاعتدال والتوازن.
- حمل الطفل على الانضباط الذاتي والطاعة المبصرة، فالطاعة المعقولة تستهدف تعليمهم حب النظام وتدريبهم على ضبط النفس فيتكيف كل منهم مع الآخرين وينسجم مع القواعد المنظمة للحياة والناس. (عدنان السبيعي، 1993، 54).
- احترام الأب لشخصية طفله ومساعدته أن يثق بنفسه (من غير غرور) وتشجيعه على أن يحترم غيره من غير أن تذوب شخصيته مع أقرانه.
اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.34 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]