تأملات في سورة هود - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 183 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28422 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60027 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 812 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي تأملات في سورة هود

تأملات في سورة هود
عبدالله أحمد علي الزهراني




الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستغفره ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا.

أما بعد:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

عباد الله، يقول ربنا تبارك وتعالى عن القرآن الكريم: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود: 1]؛ أي: أُتقنت وأُحسنت، صادقة أخبارها، عادلة أوامرها ونواهيها، واضحة في ألفاظها، بهية معانيها، من لدن حكيمٍ يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها، لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته، مُطَّلِعٍ على الظاهر والباطن، هذه الآية أتت في بداية سورة هود؛ يقول ابن عباس رضي الله عنهما: ((قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، قد شبتَ، فقال صلى الله عليه وسلم: شيبتني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كُوِّرت)).

لقد تحدثت هذه السورة العظيمة عن هلاك الأمم السابقة وأحوالها، تحدثت عن الأمر بالاستقامة وهو من أصعب المقامات وأعظمها، بدايةً بنوح عليه السلام وهو يقول لقومه: ﴿ أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ [هود: 26]، لقد طلبهم في كل مكان، في أسواقهم وأزقَّتِهم، وأنديتهم وبيوتهم، حتى قالوا: ﴿ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [هود: 32].

ضاقت صدورهم بل حتى عن المناظرة والحجاج ضاقت أفئدتهم، وهو يصدح في الآفاق، تُردِّد معه الجبال والشجر والحيوان، تردد معه أعوامه الألف إلا خمسين عامًا التي قضاها في قومه، وهو يرى تفلتهم من الدعوة والدين ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا، يُرغِّبهم يُخوِّفهم يحذِّرهم؛ يقول: ﴿ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴾ [هود: 28]؛ قال قتادة: "والله لو استطاع نبي الله نوح عليه السلام لألزمها قومه، ولكنه لم يملك ذلك".

إن المستضعفين عباد الله قَدَرٌ مشترك بين الأنبياء جميعًا في اتباع الإسلام، إنهم أخفُّ حملًا وأقل علوًّا، وأكثر فكاكًا من قيود الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴾ [هود: 29]، وهو ما تكرر مع المشركين وهم يرَون بلالًا وصهيبًا وسمية وعمارًا؛ كما قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴾ [الأنعام: 53]، ومهما قلتُم في هؤلاء، وشكَّكتم فيهم، فأمرهم إلى الله، ﴿ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 31].

إن من العجب الذي لا ينقضي هو الطلب المتكرر من المشركين من أنبيائهم؛ طلبهم للعذاب، واستعجالهم إياه، وهو شرٌّ عظيم ومتكرر لأهل العقول السخيفة، التي ران عليها الضلال، وغلب عليها الانسياق وراء داعي الهوى، فلم تعُدْ تحفل بالحق وأهله، ولا تهتم إلا باللذات وحب الشهوات.

لقد أخبر الله نوحًا أن قومه مغرقون، وأن عليه أن يحترس من الشفاعة لهم أو لبعضهم، أو أن يطلب تخفيف العقوبة عنهم؛ فقد قُضيَ أمرهم؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴾ [هود: 37].

لقد كانت سنين طويلة، وأزمنةً مديدة، وقرونًا متطاولة، وأجيالًا تفنى وأخرى تشبُّ، حتى ظنوا أن هذه هي الحياة، لن يطولهم شيء مما يقول به نوح عليه السلام، لن يطولهم فقر ولا غرق، تشرد ولا تفرق، لقد خالطوا النعم وخالطتهم حتى إنهم لم يعرفوا غيرها؛ كما قال تعالى: ﴿ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ ﴾ [الزخرف: 29].

لقد سخِر الكافرون من نوح عليه السلام لعمل يجهلون غايته، ونوح وأتباعه سخروا من الكفار لعلمهم بأنهم جاهلون، أمِنوا مكر الله وعقوبته، وأهلك الله قوم نوح على تمام وإحكام، أهلكهم الله جميعًا، لم يكن الغرق عقوبةً للصبيان والبهائم والطير، بل ماتوا بآجالهم، لقد جهدت أمَّ الصبي في إنقاذه - كما جاء في بعض الأحاديث - فلما بلغ الماء رقبته وأيقنت بالهلاك، رفعت يديها بابنها حتى تموت قبله، فلو رحِم الله منهم أحدًا لرحم أمَّ الصبي.

يا ألله! كم كان منظر الطوفان مريعًا، والمياه تتهاوى وتتهادى من كل مكان، دفقات من السيول والتقاء الأودية وأمطار جمة، وسواد يغشى الأرض، وزلازل تفجرت بها مياه الأرض، اختلطت مع العيون، فتصب في الماء الذي قبلها، والمياه تتخطفهم وتفرِّق بينهم، وتنزع أبناءهم من أيديهم، الأبناء الذين طالما أشفقوا عليهم وأحبُّوهم ودلَّلوهم وأغدقوا عليهم، لعلهم كانوا يمضون مسرعين للجبال، وهم يرَون بعضًا منهم ومن أبنائهم تحت الماء قد غرقوا، لم تُجِرْهم الصرخات ولا الاستغاثات، ولا البكاء ولا العويل.

اليوم قد حلَّ بهم العذاب، حتى نبيهم عليه السلام لا يملك لهم شفاعةً ولا رجاءً، فقد دعا عليهم عليه السلام واستُجيب دعاؤه؛ فلا مجالَ للتراجع والنكوص وإن عظُمَ العذاب واشتد بهم العقاب، لقد تلجلج نوح عليه السلام وتردد وهو يرى ابنه يغرق، وغلبته الشفقة؛ فأقدم على نداء ربه في يوم عصيب شديدة أهواله؛ ولذلك قدم الاعتراف بأنه يريد أن يسأل سؤالًا لا يدري قبوله، لكنه اقتحمه؛ فله عذر الشفقة عليه السلام، وأكد بقوله: ﴿ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ ﴾ [هود: 45]، وهو يعلم أن وعد الله حق، ﴿ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [هود: 45].

مقامُ تضرُّعٍ وتوسل في يوم شديد كربه، شديدة ظلمته، شديدة أصوات وصرخات المذنبين والمستغيثين، وأنينهم وبكاؤهم، لكنها عدالة الله لا تحابي أحدًا وإن كان أحب الناس إليه، وإن كان حبيب الله ونبيه: ﴿ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [هود: 46]، لا تَعُدْ إلى هذا الدعاء والسؤال مرةً أخرى؛ حتى لا يتعرض سؤالك للرد، ﴿ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود: 46].

قال الإمام السعدي رحمه الله: "إني أعظك وعظًا تكون به من الكاملين، وتنجو به من صفات الجاهلين".

قال ابن العربي رحمه الله: "زيادة من الله وموعظة يرفع بها نوحًا عن مقام الجاهلين، ويعليه بها إلى مقام العلماء والعارفين، وأدركت رحمة الله نوحًا، تطمئن قلبه، تباركه هو والصالح من نسله".

وها هي السفينة المباركة أوشكت على الرسوِّ والاستقرار، وعادت الأرض كما كانت لا يقطنها إلا المؤمنون الموحدون، عادت البشرية مرةً أخرى تبني نفسها من جديد بناءً راسخًا على التوحيد ودعائمه، واستمتع نوح ببقية أيامه تحوطه أنفاس الصالحين الموحدين، وتباركه رحمات الله، وقد رَأَوا بأعينهم كيف ينجي الله المؤمنين، كيف يصطفيهم، كيف ينتقيهم ويجعل لهم أسبابًا للنجاة.

كانت خاتمة المطاف النجاةَ والبشرى له، ولمن يؤمن من ذريته، والوعيد والتهديد لمن يريد زيغًا وفسادًا وإفسادًا بأنه سيمسهم العذاب الأليم، نفس الوعيد وذات البشرى في كثير من سور القرآن، يجيء القصص القرآني هنا ليؤكدها واقعًا ملموسًا ومشهودًا.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين؛ أما بعد:
عباد الله، هذا القصص غيب من الغيب ما كان يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان معلومًا لقومه ولا متداولًا في محيطه، إنما هو الوحي من لدن حكيم خبير.

السنن الجارية لا تتخلف ولا تحيد، ﴿ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]، الصبر لازم عظيم من لوازم الإيمان؛ لتكرُّرِ الاعتراضات والتكذيب على الرغم من الآيات والعبر والبينات، يقيننا ثابت لا مراء فيه بأن الطوفان قضى على جميع الخلائق فيما عدا ركاب السفينة الناجية.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُجاء بنوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يا رب، فتُسأل أمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول: من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته، فيُجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143]؛ أي: عدلًا، ﴿ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143])).

عباد الله، إن النجاة الحقيقية هي في تحقيق التوحيد والتمسك به أيًّا كانت النهايات الظاهرة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32].

هذا، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال جل من قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

يا ربي، صلِّ وسلم وبارك على حبيبنا وسيدنا، وشفيعنا وقرة أعيننا، وإمامنا محمد بن عبدالله، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين المهديين: أبي بكر الصديق وعمرَ الفاروق وذي النورين عثمان وأبي السبطين علي، وعن باقي العشرة وأهل الشجرة، وأهل بدر وأحد، وباقي الصحابة الكرام، وتابعيهم بإحسان، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعلنا من أهل الإيمان والإحسان يا رب، اللهم اجعلنا من أهل الإيمان والإحسان والتقوى والقرآن، اللهم متعنا بالإسلام قائمين، متعنا بالإسلام راقدين، متعنا بالإسلام قاعدين، اللهم لا تحرمنا من الإسلام يا رب العالمين، اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وأدِرِ الدائرة على الكفرة والملاحدة والمنافقين، انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين، وانصر عبادك الموحدين فوق كل أرض وتحت كل سماء يا رب العالمين.


اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، واجعلهم على ما أصابهم من مرض وألمٍ صابرين محتسبين إله الحق المبين، يا رب العالمين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.60 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]