دور العاطفة في اختيار شريك الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3883 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6958 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6426 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 197 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي دور العاطفة في اختيار شريك الحياة

دور العاطفة في اختيار شريك الحياة


أ. شريفة السديري







السؤال

1 - ما دور الأسرة في عمليَّة اختيار شريك الحياة؟ وهل تترك مجالاً أصلاً للاختيار؟

2 - إذا كان الحبُّ بين الشابِّ والفتاة يعتبر ترجمة للميل الفِطري، والانجذاب العاطفي بين الجنسين، فما الإرشادات النفسية التي توصون بها الشباب والبنات؛ للحفاظ على الحب منزهًا عن الممارسات غير السوية، للوُصُول إلى خطوة الزواج؟



الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.

دور الأسرة في عملية اختيار الشريك هو دور يختلف من أسرة لأسرة، ومن مجتمع لمجتمع، ومن ثقافة لأخرى، فهناك أسر ومجتمعات تترك أمر الزواج بالكامل للشاب أو الفتاة، ويكونون كالمدعوين في يوم الزفاف، وفي مجتمعات أخرى نجد أن الأسرة قد اختارتِ الزوج للابنة، أو الزوجة للابن، واتَّفَق الأهل وخططوا ورتَّبوا كل شيء، ثم قالوا للأبناء.

ونحن في ديننا لسنا كهؤلاء ولا كهؤلاء، فدينُنا دين الوسط والاعتدال في كل شيء، فالأسرة قد تختار من تراه جيدًا ومناسبًا ومتوافقًا مع ابنهم أو ابنتهم، ثم تعرض الفكرة على الابن والابنة، وتترك لهم حرية القرار، فربما وافقوا وأقرُّوا اختيار أهلهم، وربما لم يعجبهم هذا الاختيار ولم يرتاحوا له فيلغونه؛ وهذا مصداق لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تُنكَح الأيم حتى تُستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن))، قالوا: يا رسول الله، كيف إذنها؟ قال: ((أن تسكت))؛ رواه البخاري.

فإذا كانت الفتاة تُستأذن وتستأمر، فمن باب أولى أن يكون الفتى كذلك أيضًا، والأسرة لها دور مهم في تعليم الأبناء التخطيط السليم، وعدم التسرُّع والعجلة في جميع أمورهم بشكل عام، وفي الزواج بشكل خاص؛ حتى يكون الاختيار اختيارًا ناجحًا، ففي الغالب الشباب يكونون متَعَجِّلين، والأسرة يجب أن تكون حكيمةً ومتروية حتى لا تكون النتيجة سيئة، كما أن الحكمة والتعقُّل والرويَّة مطلوبة من الأهل، إذا طَلَبَ الابن أو الابنة الزواج من شخص لا يريده الأهل، فعلى الأهل التصرُّف بحكمة، حتى لا يخسروا أبناءهم، فالأسرة لها الدور الأهم في التعليم والتوجيه والإرشاد.

الحبُّ هو شعور طبيعي جدًّا، ولا أحد يستطيع لوم الشباب عليه، فالمرأة أو الرجل - وفي سن الشباب بالذات - توجد بداخلهما مثل هذه المشاعر قوية وجياشة، وهي الميل نحو الجنس الآخر والتفكير فيه، أو الاغتباط به إذا وجد، وهي مشاعر تمليها الطبيعة البشرية والسُّنَّة الكونية التي خلقها الله في جوانحنا وداخل أفئدتنا، وما ذلك إلا معجزة إلهية، قَدَّرَها الخالق - سبحانه وتعالى - كي يستمرَّ البقاءُ والإعمارُ لهذا الكون، ويحصل الاستخلاف الذي أراده المولى - جل وعلا.

فهذه المشاعر إنما هي مشاعر طبيعية؛ ولكنها مع الأسف الشديد - وكما يثبته الواقع المشاهَد، وتشهد بذلك جميع الأمور الحياتية - هي مشاعر ذات حدين، فهي إما أن تُصان وتُراعى خصوصيتها، وتبقى محفوظة يحفظها الإيمان والتعقُّل والاتزان، إلى أن تحين الفرصة الجيدة، والوقت المناسب، والأجل المكتوب؛ ليبثُّها صاحبها، ويخرجها من دواخِلِه بالطُّرُق الشرعية بالخطبة والزواج؛ ليباركه الله - عز وجل.

حين يحب الشاب أو تحب الفتاة، فعليهما أن:
• يعرفا أن أول تنهيدة حب هي آخر حشرجة للحكمة، فيجب عليهما التروِّي والتفكير جيدًا في كل تصرُّف يفعلانِه، وألاَّ يتماديا في العلاقة حتى لا تصلَ إلى ما لا يحمد عقباه.

• الإسراع قدْر الإمكان في أمور الخطبة والزواج.

• الصبر إذا كان الوقت ما زال مبكرًا على الزواج، أو إذا كان أحد الطرفين غير قادر حاليًّا على الزواج لأيِّ سبب كان، وليتذكروا قوله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

• الدُّعاء والالتجاء إلى الله ليعصمهما ويحفظهما من الخطأ والزَّلَل، والتقرُّب منه، والالتجاء إليه سبحانه؛ فإن الله سبحانه إذا عرف صدق عبده وعزمه على عدم معصيته، آتاه الله ما يَتَمَنَّاه ويبارك له فيه.

حمى الله شبابنا وحفظهم من الزلل، ورزقهم العفة والحكمة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.28 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]