الفرق بين الإشكالية والمشكلة في الفلسفة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2021, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الفرق بين الإشكالية والمشكلة في الفلسفة

الفرق بين الإشكالية والمشكلة في الفلسفة
حمزة شلهاوي[1]



المعاني اللغوية لمادة (ش ك ل):

جاء في مقاييس اللغة لابن فارس (395هـ):

الشين والكاف واللام معظم بابه المماثلة؛ تقول: هذا شكل هذا، أي مثله. ومن ذلك أمر مشكل، كما يقال أمر مشتبه، أي هذا شابه هذا، وهذا دخل في شكل هذا.



ومن الباب الشُّكْلًة، وهي حمرة يخالطها بياض، ويسمى الدم أشكل للحمرة والبياض المختلطين منه[2].



وفي لسان العرب لابن منظور (711هـ):

الشَّكل بالفتح: الشبه والمثل، والجمع أشكال وشكول.

والشاكلة؛ الموافقة. والشاكلة؛ الناحية والطريقة، يقول الحق سبحانه ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ﴾ [الإسراء: 84]، قال الأخفش: أي على ناحيته وجهته وخليقته.



وهذا طريق ذو شواكل أي تتشعب منه طرق جماعة. وشكل لشيء صورته المحسوسة والمتوهمة، وأشكل الأمر التبس، وأمور أشكال ملتبسة، وبينهم أشكَلَة: أي لبس. وتقول في الألوان: إن فيها شَكلة من لون كذا وكذا، كقولك أحمر فيه شكلة من سواد. وأشكل عليه الأمر إذا اختلط. وكل مختلط مُشكِل. وحرف مشكِل؛ مشتبه ملتبس...[3].



مما تقدم من معان لغوية لمادة ( ش ك ل ) نلاحظ أن أبرزها يأتي بمعنى الالتباس، وبمعنى الاختلاط، فيقال مثلاً: أشكل عليه الأمر؛ أي التبس واختلط عليه. وهذه المعاني سنجدها جلية في التعاريف الاصطلاحية للمشكلة والإشكالية.



التعريف الاصطلاحي للإشكال والمشكلة في الفلسفة:

المشكلة - كما عرفها جميل صليبا - هي المعضلة النظرية أو العملية التي لا يوصل فيها إلى حل يقيني، وهي مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية[4].



الإشكال: هو الالتباس، ويطلق على ما هو مشتبه، ويقرر دون دليل كاف، ومن ثم يبقى موضع نظر[5].



وفي موسوعة لالاند الفرنسية في الفلسفة:

الإشكالية Problématique: سمة حكم أو قضية قد تكون صحيحة، لكن الذي يتحدث لا يؤكدها صراحة[6].

والمشكلة (المسألة) Probléme:

أ- مهمة منطقية قوامها " تحديد شيء بناء على الروابط التي يفترض قيامها بينه وبين أشكال معينة".

ب- تقال عموما على كل قضية، خصوصا من الطراز النظري، وكذلك من الطراز العملي.



ويضرب مثالا بمسألة " مولينو" « Probléme de Molyneux »: " افترضوا أعمى بالولادة، هو الآن إنسان كامل، جرى تعليمه التفريق باللمس بين مكعب وكرة من معدن واحد ومن الحجم نفسه تقريباً.. افترضوا أن هذا الأعمى توصل إلى التمتع بالبصر، فنتساءل إن كان في إمكانه أن يميزها دون لمسها، وأن يقول ما هو المكعب وما هي الكرة"[7].



إذاً من خلال هذه التعاريف قد نصل إلى أن الإشكالية: قضية يمكن الإقرار فيها بالإثبات أو بالنفي، أو تحتمل النفي والإثبات معاً. مثال: هل الإنسان حر أم مقيد؟

أما المشكلة فيُفهم أنها غموض أو ضيق في الحل أو تعدد للحلول، وبالتالي صعوبة الاختيار من بينها، ولذلك فقد تكون المشكلة نظرية أو عملية، أو ربما مزيج بينهما.



هل كل سؤال مشكلة؟

للسؤال أهمية خاصة في الفلسفة، والسؤال هو الذي يشكل المشكلة، لكن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة، لأن الأسئلة المبتذلة لا تتطلب جهداً في حلها، والتي لا تثير فينا إحراجاً ولا دهشة.



وفي المقابل يمكن القول بأن المشكلة جديرة بأن تكون سؤالاً، إذا هو أثار قضية مستعصية عن الحل، وإذا جاء في صيغة استفهامية، إلا أن هناك حالات تثبت فيها المشكلة ويغيب عنها الاستفهام.



كما أنه لا يجب الخلط بين المشكلة الفلسفية التي تسعى إلى البحث عن الحقيقة البعيدة، والمشكلة العملية التي تهتم بالحقيقة القريبة من جهة أخرى[8].



الفرق بين المشكلة والإشكالية حسب ما يراه الكاتب:

الإشكالية أعم من المشكلة، فهي تتسع لكل المشكلات، والمشكلة جزء من الإشكالية، كما أن أسئلة الإشكالية أسئلة فلسفية معقدة، فكلما حاولت الإجابة عن سؤال تناسلت مجموعة من الأسئلة أكثر تعقيداً. وهي بذلك تفتح آفاق الممكن المعرفي أي اكتشاف عوامل معرفية لم يكن الباحث يعرفها من قبل عندما يفتح آفاق الممكن المعرفي، أما الباحث فإنه يشعر بأن ما يعرفه أقل بكثير مما يجهله، فيحفزه ذلك على مزيد من البحث والعطاء والصبر للوصول إلى المجهول، وهذا من ميزة العلم فهو لا ينتهي إلى أن نلقى الله.



وإذا كانت الإشكالية هي المعضلة الفلسفية التي تترامى وتتسع أكثر وتنضوي تحتها المشكلات الجزئية، فإن المشكلة أقل اتساعاً من الإشكالية.



ففي الإشكالية نضع على رأس كل قضية فلسفية أساسية، سؤالاً جوهرياً يقوم مقام الإشكالية، ثم نفصل السؤال الجوهري هذا إلى عدد من الأسئلة الجزئية، تقوم مقام المشكلات.



هذا فضلاً عن أن الإشكالية قضية تثير قلقاً نفسياً، وتشوشاً منطقياً، والباحث فيها لا يقتنع بحل أو بأطروحة أو بعملية من الأطروحات ويبقى مجال حلها مفتوحاً.



وعلى هذا الأساس تكون الإشكالية محتضنة لمختلف المشكلات، وإذا حددنا موضوع الإشكالية، عرفنا المشكلات التي تتبعها كما تتبع الأجزاء الكل الذي يحتضنها.



والإشكالية تحتاج إلى أكثر من دراسة وتحليل، والتي تستوجب مقاربتها ومعالجتها أكثر من زاوية ومن وجهة نظر، فهي بمثابة المصدر. وفي مقابل ذلك نستعمل المشكلة باعتبارها القضية الجزئية التي تساعد على الاقتراب من الإشكالية.



إذاً: نخلص مما سبق أن المشكلة والإشكالية هي كالعلاقة بين الكل وأجزائه وبين الجزء والكل، وأن المشكلة تعبر عن قضية أقل تعقيداً، مقارنة بالإشكالية التي تعبر عن قضية فلسفية عميقة متداخلة.







[1] ماستر "التواصل الديني وحوار الحضارات" - كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الجديدة.




[2] مقاييس اللغة، ابن فارس (356هـ)، ج3، ص 204-205، تح: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399هـ - 1979م




[3] لسان العرب، ابن منظور(711هـ)، ج11، ص 356-360، دار صادر - بيروت، ط3: 1414هـ




[4] المعجم الفلسفي، جميل صليبا (1976م)، ج2، ص 379، الشركة العالمية-بيروت، 1414هـ - 1994م




[5] نفسه




[6] موسوعة لالاند الفرنسية، أندريه لالاند، ص 1050-1051، تعريب خليل أحمد خليل، منشورات عويدات بيروت/ باريس، ط2: 2001م.




[7] نفسه، ص 1052




[8] انظر: الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.82 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]