الطموح الاجتهاد (قصة للفتية) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855149 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389972 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 02:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الطموح الاجتهاد (قصة للفتية)

الطموح الاجتهاد (قصة للفتية)


مرشد الحيالي





أحمد طالبٌ شديد الذكاء، عظيم الطموح، وقد تفوَّق في جميع الدروس المدرسية، وهو بالإضافة إلى ذلك يمارس بعضَ الألعاب الرياضية.

إلا أنه يعاني من عقدة من مادة "اللغة الإنكليزية"؛ فهو يتمنى أن لو لم تقرَّر هذه المادة في المنهج الدراسي.

أحمد لأبيه: أبي، لقد مللت من دراسة هذا المادة؛ فإني أجد صعوبة في النطق بمفرداتها وألفاظها.
الأب: أنت -يا أحمد- طالب متفوِّق في جميع الدروس التعليمية، وهناك مادة الفيزياء والكيمياء، وهي أصعب -في نظري- من مادة اللغة الإنكليزية، ما عليك إلا أن تجرب وسائل تُعِينك على الفهم والحفظ والإتقان، وبذلك تتفوق على الأصدقاء والأقران.

أحمد: لقد سئمت من هذه المادة، ومن الأفضل لي أن أترك دراستها، ولو أدى ذلك إلى الرسوب!
الأب: لا تقل هذا، فأنت إضافة إلى كونك متفوقًا في جميع الدروس، فأنت قوي البِنية، سليم الجسد، والقاعدة تقول: "العقل السليم في الجسم السليم"، ولكن سأرشدك إلى حل لهذه العقدة التي تعاني منها!

أحمد: وما هو هذا الحل؟
الأب: أرى أن تذهب إلى بعض المكتبات العامَّة القريبة من دارنا، وتأخذ كتابًا يحتوي على مفردات من اللغة الإنكليزية كالقاموس، وتحاول أن تستمع بشكل جيد إلى الناطقين بها، وتمرِّن لسانك على النطق بها، وسوف تصل -إن شاء الله- إلى نتيجة.

أحمد: أبي، إن هذه المادة ثقيلة على نفسي، ولقد حاولت مرارًا أن أتفهمها، ولكن دون جدوى.
الأب: عندما تقرؤها بشكل جيد؛ فسوف تحبها، وإذا وجد عندك الهدف؛ فسوف تصل إلى ما تبغي، واسمع مني هذه الحكاية الطريفة.

أحمد: -وهو يصغي لأبيه-: نعم؛ فإني أحب سماع القصص والحكايات.
الأب: حسنًا يا بُنَي، يُحكَى أنه كان في قديم الأزمان، بطلٌ من الشجعان يدعى "تيمور لنك"[1] شديد البأس، قوي العضلات والبنيان، إلا أنه دخل في يوم معركةً من المعارك، سالت فيها دماء، وزهقت فيه أرواح، ولم يُحكِم الخطة فرجع من المعركة خائبًا منكسرًا، ضعيف الهمة مندحرًا، قد دبَّ اليأس في نفسه، وحطَّم الحزن كبدَه.

أحمد: سبحان الله! هذا عجيب، وأمر غريب!
الأب: وفي يوم من الأيام، وبعد أن أتعبته الحروب، والخوض في المعارك والخطوب، استلقى تحت ظل شجرة بجانب حائط قديم، وجَالَ بنظره فيما حوله من نبات رميم، فوقعت عينه على نملة صغيرة، تحاول أن تبلغ نهاية الحائط، وقبل أن تبلغ نهايته تسقط، فعلت ذلك أكثر من ثلاثين مرة!

أحمد: سبحان الله! نملة عندها هذا الطموح والإصرار؟!
الأب: قلتَ -يا أحمد- نفس ما قال ذلك القائد الشجاع! فبعد أن كان القائد يتابع، ويجول ببصره ويراجع، جلس يريد أن يعرف نهاية قصة هذه النملة، ويتابع بلهف نهاية هذه الرحلة.

أحمد: وماذا حصل للنملة؟ هل تمكنت من الصعود، والمواصلة بعد بذل الجهود؟
الأب: الإصرار -يا بني- لا يُعرَف له حدود، فقد تمكَّنت النملة فعلاً من الوصول إلى نهاية الجدار المحدود، بفضل إصرارها وصمودها، واستعمال ذكائها وحيلها.

أحمد: وماذا فعل القائد الشجاع؟
الأب: لقد عاتب نفسه قائلاً: أتكون هذه النملة - "المخلوق الضعيف" - أقوى مني إرادة، وأشد مني إصرارًا؟!

أحمد: وماذا فعل بعد ذلك العتاب واللوم؟
الأب: لقد نهض بقوة من مكانه، وامتطى صهوة جواده، وجمع قواده، ووضع لهم خطة محكمة، وإدارة قوية متفهمة، وشنَّ هجومًا عنيفًا، على عدوه وخصمه سريعًا، حتى استطاع في النهاية التغلب على الخصم، وأصبح فيما بعد قائدًا مشهورًا بين الأمم، لا يدخل حربًا إلا رجع منها منتصرًا، شامخ الرأس مرفوع الهامة مقتدرًا.

بعد سماع أحمد لهذه الحكاية من أبيه تأثر بها تأثرًا بالغًا، وقرَّر أن يتابع بجد ونشاط دراسة "مادة اللغة الإنكليزية"؛ من أجل أن يُجِيد النطق بها، والتمكن منها؛ حتى يفوق بذلك جميع أقرانه في المدرسة.

[1] "تيمور لنك" قائد تتري، ولد عام "736 هـ"، وتوفِّيت والدته وهو صغير، كان يعشق القوة والشجاعة، ويكره الراحة والركون، كان إذا رأى فتورًا من أحد جنوده قتله على الفور، فتح بلدانًا كثيرة، وخاض حروبًا عديدة، يعد أول من ابتكر اسم "الكشافة"، ومهمتهم الاستطلاع ومراقبة العدو، سمي بهذا الاسم "لنك"؛ أي: الأعرج؛ لأنه أصيب في إحدى المعارك إصابة بليغة في رِجله اليمنى، فبقيت رجله عاجزة عن السير بصورة صحيحة، مات وهو يجهِّز جيشًا لغزو إمبراطورية الصين؛ بسبب البرد القارس بعد أن نصحه الأطباء بعدم الذهاب إلى هناك، وانظر: "الموسوعة الحرة".
وقد اختلف فيه، فقال ابن خلدون: "هذا الملك تِمُر من زعماء الملوك وفراعنتهم، والناس ينسبونه إلى العلم، وآخرون إلى اعتقاد الرفض؛ لما يرون من تفضيله لأهل البيت، وآخرون إلى انتحال السحر؛ وليس من ذلك كله في شيء؛ إنما هو شديد الفطنة والذكاء، كثير البحث واللجاج".

وقال ابن حجر في "إنباء الغمر بأبناء العمر" ما عبارته: "وكان -أي تيمور لنك- يقدِّم قواعد جنكيزخان ويجعلها أصلاً؛ ولذلك أفتى جمعٌ جمٌّ بكفرِه، مع أن شعائر الإسلام في بلادهظاهرة"، وأقوال أخرى.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.12 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]