بركة القرون المفضلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13755 - عددالزوار : 740856 )           »          ثمرات الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حتما.. إنه الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تخريج حديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          زاد الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2425 )           »          دعوات ملتاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العفو، الغفور، الغفار، التواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وقفات مع القدوم إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 2134 )           »          حديث: مره فليراجعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حقوق الانسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-05-2025, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,941
الدولة : Egypt
افتراضي بركة القرون المفضلة

بركة القرون المفضلة


ثمّة سِرٌّ عجيبٌ يسري في دروب الطلب، لا يكتشفه إلا من وطِئت قدماه شعابَ التخصص، واستوت له أدواتُ النظر، واشتدّت في يده عدّة التحرير والتحقيق، فكلما أوغل في تفاصيل الفنّ، وتعمّق في مسالكه، لاح له في الأفق مَعْلمٌ مهيب: الانجذاب الهادئ نحو منازع السلف، لا بدافع العاطفة، بل بقناعةٍ تتراكم مع كل مسألةٍ حرّرها، وكل خلافٍ تلمّسه.
في بدايات الطريق، يُفتَن الطالبُ برحابة الطرح الحداثي، ويُبهره بريق التحليل المنطقي، وتعدد الأقوال، وأناقة التعبير، حتى إذا طال به السبيل، وذاق مشقة التحرير، وباتت المدارسةُ شغله، وضبط الفهم همَّه، انجذب قلبه – بغير تكلّف – إلى هدوء القرون الأولى، وإلى عقلٍ نبت في ظلال النبوة، لا في ردهات الحداثة، وشبّ على نور الوحي، لا على أضواء الجدل.
يُبصر حينها أن تعظيم السلف ليس مجرد تدين تقليدي، بل ضرورةٌ منهجية، ومقياسٌ للسلامة العلمية، وأن ما يراه اليوم من نزاهة مقاصدهم، وعفّة منهجهم، وعمق إدراكهم، لا يُقارن بجهودٍ لاحقة تلوّنت بصراعات العصور وغبش المناهج.
كلما نضجت أدواته، ازداد خجله من تعليلات المتأخرين إذا خالفت ما استقر في عقول الأوائل، وكلما استبانت له طبقات الفهم، رَقّت في عينه المناهج الطارئة، وأدرك بفطرته قبل علمه أن السلف ما قالوا قولًا إلا وفيه من البرهان ما يُستمدّ من النور الأول.
فما من فقيهٍ نضجت ملكته، ولا مفسرٍ تضلع في دقائق التفسير، ولا محدّثٍ تشرّب علل الإسناد، إلا ووقف خاشعًا أمام عقولٍ كانت ترى بنور النبوة، وتتكلم على أثر الهداية.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من كان منكم مستنًّا، فليستنّ بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة"؛ فتأدُّبك في العلم يبدأ عند أبوابهم، لا عند حواشي المتأخرين، ومن أراد السلامة، فليعد إلى الأساس، فإن ما بُني على النور لا تهدمه الأيام.
والله يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.44 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]