كيف تخشع في الصلاة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391017 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856485 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2021, 12:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تخشع في الصلاة؟

كيف تخشع في الصلاة؟





يقول تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2]، تستشعر قلوبُهم رهب الموقف من الصلاة بين يدي الله، فتسكن وتخشع، فيسري الخشوع فيها إلى الجوارح والملامح والحركات، ويغشى أرواحَهم جلالُ الله في حضرته، فتختفي من أذهانهم جميعُ الشواغل، ولا تشتغل بسواه.

والخشوع في الصلاة هو بمثابة الروح من الجسد، فإن فُقدت الروح مات الجسد.

والخشوع في الصلاة يخفِّف أمرها على العبد، قال تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]؛ بل يجعل للصلاة لذَّةً فائقة، ومتعة غامرة، قال صلى الله عليه وسلم: «وجُعلت قرة عيني في الصلاة»[1].

ثمار الخشوع:
♦ ومن ثمار الخشوع التلذُّذُ بالصلاة، والأنس بمناجاة الله سبحانه؛ حتى يغدو المسجد قطعة من الجنة، والصلاة قرةَ عين ونعيمًا وسرورًا.

♦ من ثمار الخشوع الراحة النفسيَّة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَه أمرٌ فزع إلى الصلاة، وكان ينادي بلالًا: «يا بلال، أقِمِ الصلاة؛ أَرِحْنا بها» [2].

ولا تأتي هذه الراحةُ من حركات مصطنعة، أو خشوع مفضوح، وهو خشوع الجسد والقلبُ غير خاشع؛ فقد رأى عمر بن الخطاب شابًّا يطأطئ رقبته في الصلاة، فقال: "يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك؛ ليس الخشوع في الرقاب؛ إنما الخشوع في القلب".

♦ ومن ثمار الخشوع عظم الأجر والثواب، فعلى قدر الخشوع يكون الأجر؛ فقد أخبر ابن عباس رضي الله عنه "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلتَ منها".

ومن أعظم ثمار الخشوع هو أن تخرُجَ من صلاتك كيومَ ولَدتْك أمُّك؛ فقد روى عقبة بن عامر أن رسول الله قال: «ما من مسلم يتوضأ فيُسبِغ الوضوء، ثم يقوم إلى صلاته، فيعلم ما يقول، إلا انفتَلَ كيومَ ولَدتْه أمُّه»[3].. الشرط: "فيعلم ما يقول"، والجزاء: غفران الذنوب.. وكأن الخشوع يمحو كلَّ ما مضى من ذنوب.. صلاة واحدة خاشعة تسري فيها هذه الروحُ كافيةٌ لأن تغيِّر حياتك.

وهذا ما فعله (حاتم الأصم) الزاهد العابد، عندما كان يصلي؛ فقد سئل عن صلاته فقال: "إذا حانتِ الصلاة أسبغتُ الوضوء، وذهبت إلى المسجد بالسَّكينة، وأجعل الكعبة بين عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملَكَ الموت ورائي، وأظنُّها آخرَ صلاتي، وأقوم بين الرجاء والحوف، وأدخل بالنية، وأكبِّر بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع بتواضع، وأسجد بخشوع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص، تم لا أدري أقُبِلتْ مني أم ردَّها الله عليَّ!".

معينات على الخشوع:
1- المسارعة إلى تلبية النداء: تصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حال النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقت سماعه الأذان، فتقول: كان يحدِّثنا ونحدِّثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.

2- الاستعداد باللباس الحسن النظيف: قال تعالى: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]؛ لأن اللِّباس الحسن والرائحة الطيِّبة يُشعِر بالراحة النفسية والطُّمأنينة، ويساعد على الخشوع.

3- لا تُصَلِّ في حضرة طعام، ولا مع مدافعة الأخبثين: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافع الأخبيثن»[4] ، والأخبثان هما البول والغائط، ولا يستطيع الإنسان الخشوع وهو يدفعهما، وبالنسبة للطعام؛ فلأنه إذا حضر بين يدي المصلِّي قام يصلي ونفسُه متعلقة به.

4- صلِّ صلاة مودع: لقول النبي موصيًا أبا أيوب: «إذا قمتَ في صلاتك فصلِّ صلاة مودع»[5]، فعندما يشعر المصلِّي بأنها آخر صلاة وليس بينه وبين ربِّه غير التسليم، عندئذٍ يخشع، ولأهمية الوصية يكرِّرها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنس رضي الله عنه، فيقول له: ((اذكُرِ الموت في صلاتك؛ فإن الرجل إذا ذكَرَ الموت في صلاته لَحريٌّ أن يُحسِنَ صلاته))[6].

5- رتِّل وحسِّن صوتك بالقرآن: لأن هذا الترتيل أوعى إلى التفكير والخشوع بخلاف الإسراع؛ لذلك أمَرَ الله نبيَّه، فقال: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]، وتحسين الصوت يكون مع القراءة بحزن، قال رسول الله: {أحسنُ الناسِ قراءةً الذي إذا قرأ رأيتَ أنه يخشى الله}[7].

6- تدبر وردد الآيات: من أراد الوصول إلى بَرِّ الخشوع، فعليه أن يتدبر آيات الله، قال عز وجل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، ومن تدبَّرَ بقلبه دمعت عيناه.

7- استحضار عظمة الله تعالى، وأن يحدِّث العبد نفسه أن الله عز وجل قد نصب وجهه لعبده في الصلاة، وقد كان علي بن الحسين ترتعد فرائصه ويصفرُّ وجهه كلما توضأ استعدادًا للصلاة، فلما سئل عن سبب ذلك، قال: إنكم لا تدرون بين يدي من سأقف؟!

واجب عملي:
استحضِرْ عظمة الله في قلبك قبل الصلاة، وادخل المسجد قبل الأذان، وصلِّ في الصف الأول؛ حتى تصل إلى الخشوع.
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.70 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]