كيف تتدبر القرآن؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853447 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388601 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214030 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2021, 02:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تتدبر القرآن؟






كيف تتدبر القرآن؟












عصام محمد فهيم جمعة




قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].







يقول ابن القيم رحمه الله عن هذه الآية: "إذا أردتَ الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضورَ من يخاطبه مَن تكلَّم به سبحانه إليه؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله"، ويتابع ابن القيم: "إن تمام التأثير لمَّا كان موقوفًا على مؤثر مقتضى، ومحلٍّ قابل، وشرطٍ لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمَّنت الآية بيان ذلك كلِّه بأوجز لفظ؛ فقوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى ﴾ إشارة إلى ما تقدَّم من أول السورة إلى هنا، وهذا هو المؤثِّر، وقوله: ﴿ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ فهذا هو المحلُّ القابل، والمراد به القلب الحيُّ الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ * لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا ﴾ [يس: 69، 70]؛ أي: حيَّ القلب، وقوله: ﴿ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ﴾؛ أي: وجَّهَ سمعه وأصغى إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام، وقوله: ﴿ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾؛ أي: شاهد القلب حاضر غير غائب، فإذا حصل المؤثر، وهو القرآن، والمحل القابل، وهو القلب الحي، ووُجد الشرط، وهو الإصغاء، وانتفى المانع، وهو انشغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر - حصل الأثرُ، وهو الانتفاع والتذكُّر"[1].







ويضيف الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله: إن حق التلاوة يشترك فيها ثلاثة: (اللسان، والعقل، والقلب)، فحظُّ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظُّ العقل تفسيرُ المعاني، وحظ القلب الإيقاظ والتأثر؛ فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ ويتأثر.







وفي رمضان يُقبِل المسلمون على تلاوة القرآن وزيادة الختمات، ولكن ربما تمرُّ علينا الآيات دون أن نفهمها أو نتدبرها، فلماذا لا يكون رمضان هذا العام له معنى جديد مع كتاب الله ومذاق خاص؛ وذلك لمزيد من الفهم والتدبر؟







الليل أفضل أوقات التدبر:



الليل والخَلْوة أفضل الأوقات لتدبُّر القرآن، ومما يدل على أن الليل أحد مفاتح التدبر قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 79]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6]، ومعنى (أَشَدُّ وَطْئًا) أكثر موافقة بين القلب والسمع والبصر واللسان؛ لانقطاع الأصوات والحركات بالليل. قال ابن عباس: (هو أجدر أن يفقه القرآن)، ويقول ابن حجر في فتح الباري عن مدارسة جبريل لرسول الله في كل مظنة ذلك: (لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيويَّة والدينيَّة).







وسرٌّ آخر في روعة الليل وأنواره، ألا وهو بركة الاختيار الإلهي، وقد باح لنا بهذا السرِّ صاحب الظلال: (والله الذي خلق هذا القلب يعلم مداخله وأوتاره، ويعلم ما يتسرب إليه وما يوقع عليه، وأي الأوقات يكون فيها أكثر استعدادًا).







قال الحسن بن علي: (إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائلَ من ربِّهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار)[2] ، والشاهد قوله: يتدبرونها بالليل، قال ابن عمر: (أول ما ينقص من العبادة: التهجد بالليل، ورفع الصوت فيها بالقراءة).







وقال الشيخ عطية سالم حاكيًا عن شيخه الشنقيطي: سمعت الشيخ يقول: (لا يثبت القرآن في الصدر، ولا يسهل حفظه وييسر فهمه، إلا بالقيام به في جوف الليل)[3]، وقال السري السقطي رحمه الله: (رأيت الفوائد ترد في ظلال الليل)[4]، وقال النووي: "ينبغي للمرء أن يكون اعتناؤه بقراءة القرآن في الليل أكثر، وفي صلاة الليل أكثر، والأحاديث الآثار في هذا كثيرة، وإنما رجَحتْ صلاةُ الليل وقراءته لكونها أجمع للقلب، وأصون من تطرُّق الرياء وغيره من المحبطات، مع ما جاء به الشرع من إيجاد الخيرات في الليل؛ فإن الإسراء بالرسول كان ليلًا"[5].







وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن حزبه أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كُتِب له كأنما قرأه من الليل))[6]، وفي هذا دلالة واضحة على أن الأصل في القيام بالحزب من القرآن هو الليل، وفي حالة العذر فإنه يُعطى الثواب نفسَه إذا قضاه في النهار.







قدوات على الطريق:



روى ابن أبي حاتم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما خرج في بعض الليالي فسمع امرأة عجوزًا تقرأ سورة الغاشية وتردِّد آياتها وتبكي وتقرأ: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾ [الغاشية: 1]، فأخذ يبكي ويقول: ((نعم أتاني، نعم أتاني!))، ويقوم ليلةً صلى الله عليه وسلم بآية يردِّدها: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118].







قال وهيب بن الورد: قيل لرجل: ألا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطارت نومي:



منَعَ القُرَانُ بوعده ووعيده = مُقَلَ العيون بليلها لا تهجعُ



فهموا عن الملِكِ العظيم كلامَه = فهمًا تذل له الرقاب وتخضعُ





وهذا بكاء عمر بن الخطاب أمير المؤمنين من آية يسمعها: قال الحسن: قرأ عمر: ﴿ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ﴾ [الطور: 7]، فمرض وعاده الناس في بيته عشرين يومًا. وعبدالله بن شداد يقول: سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف في صلاة الصبح يقرأ سورة يوسف: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [يوسف: 86]، وكان عمر يمر بالآية فتخنقه فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يُعاد يَحسَبونه مريضًا.







وهذا عثمان بن عفان المحب والعاشق للقرآن، يقرأ القرآن كلَّه في ركعة، قالت امرأته حين قُتِل: (لقد قتَلتموه وإنه ليُحيي الليل كلَّه بالقرآن في ركعة).







ويروي الحسن قول عثمان: (لو أن قلوبنا طهُرتْ ما شبعنا من كلام ربِّنا، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف)، وما مات عثمان حتى خرق مصحفه من كثرة ما يديم النظر فيه، كما ذكر ابن كثير في البداية، ومات عثمان وذُبِح على المصحف عند قوله تعالى: ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 137]، فكان الارتباط حتى الموت.







وقال أبو سليمان الدارني: (إني لأتلو الآية فأقيم فيها أربع أو خمس ليال)، وقام سعيد بن جبير ليلة يردد هذه الآية: ﴿ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59].







ويحكي شاعر الإسلام محمد إقبال عن حكايته مع القرآن، فيقول: كان أبي يراني كل يوم أقرأ القرآن بعد صلاة الصبح، فيسألني ماذا أصنع، فأجيبه: أقرأ القرآن، وظل يسألني نفس السؤال كل يوم لمدة ثلاث سنوات متتاليات، فسألته متعجبًا، فقال: إنما أردت أن أقول لك يا ولدي: اقرأ القرآن كما أُنزل إليك، ومن ذلك اليوم بدأت أتفهم القرآن.







وكانت أمُّه تقول له: اقرأ القرآن وكأنه نزل عليك الساعة؛ أي: استشعر أن الله عز وجل يحدِّثك فتصغي إليه جوارحك.







واجب عملي:



اقرأ القرآن بتدبر، واختر آية واحدة من كل جزء تقرؤه، واقرأ تفسيرها.



التجويد:



تابع أقسام المد اللازم:



اللازم الحرفي المخفف:



تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكونٌ أصلي في حرف من أحرف الهجاء؛ نحو: (ن) (ق) والميم في (الم).



وجه تسميته حرفيًّا: سمي حرفيًّا لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور.



وجه تسميته مخففًا: سمي مخففًا لخفة النطق به؛ نظرًا إلى خلوِّه من التشديد والغنة.







اللازم الحرفي المثقل:



تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكونٌ أصلي في حرف من أحرف الهجاء، بشرط أن يكون فيه تشديد.



مثال: اللام من (الم) (المص) (المر)، والسين من (طسم).



وجه تسميته حرفيًّا: سمي حرفيًّا لوقع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور.



وجه تسميته مثقلًا: سمي مثقلًا لثقل النطق به؛ نظرًا لكون سكونه فيه تشديد.







علوم القرآن:



التفسير:



التفسير عِلمٌ يُفهَم به القرآن العظيم؛ ولهذا الغرض كان التفسير من أشرف العلوم، وقد يسمى التأويل عند بعض العلماء، ولقد جرَتْ سنة الله أن يرسل كل رسول بلسان قومه ليخاطبهم، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾ [إبراهيم: 4]، ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ما أشكل عليهم، كما أن الصحابة أهل الفصاحة؛ لذا سهُل عليهم فهمُ الكثير مما نزل في القرآن العظيم.







وقد اشتهر منهم جماعة في تفسير القرآن، منهم الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وزيد وابن عمر وأنس وأبو موسى وغيرهم رضي الله عنهم، وقد انتهى علمهم إلى (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه، وانتهى علمه إلى ابن عباس؛ ولذلك كان يسمى تَرجُمان القرآن وحَبْرَ الأمَّة؛ وذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له: ((اللهم فقهه في الدِّين، وعلِّمه التأويل)).







ثم جاء عصر التابعين، فبرَعَ منهم أئمة في التفسير مما تلقوه من الصحابة، ومن معرفتهم باللسان العربي، وبعدهم كان عصر تدوين كتب التفسير كجزء من علم الرواية (الحديث)، ثم في كتب مستقلة، انتهت إلى مبسوطات كبيرة، مثل كتاب جامع البيان للإمام الطبري، ويقع في ثلاثين مجلدًا في بعض الطبعات.







كيف تحفظ القرآن؟



حافظ على وقتك وانتقِ أصدقاءك:



من أهمِّ الوسائل المعينة على حفظ القرآن هو أن تغتنم كلَّ دقيقة من وقتك في تلاوة القرآن؛ فالوقت هو الحياة. وإذا أردت أن تحفظ كتاب الله فعليك بانتقاء الأصدقاء الأنقياء؛ لأن حفظ القرآن يتطلب بيئة مناسبة، فاحرص على مجالسة الصالحين والعلماء وحفظة القرآن، والمهتمين بالتفسير، ولا تترك كلمة غامضة تمرُّ من القرآن إلا وتسأل عن تفسيرها.. لا تَظهر مقالةٌ أو خبر أو فكرة تتعلق بالقرآن إلا وتطلع عليها.. حاوِل أن تتجنب الانفعالات والغضب والكلام السيئ والنظر إلى المحرَّمات.














[1] الفوائد للإمام ابن القيم.







[2] التبيان في آداب حملة القرآن.







[3] مقدمة أضواء البيان.







[4] رهبان الليل، للعفاني.







[5] التبيان في آداب حملة القرآن.







[6] رواه مسلم (1695).











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.03 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]