معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الرزاق) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 33 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1190 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16906 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2021, 11:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الرزاق)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها








(الرزَّاق)



د. باسم عامر





الدليل:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات: ٥٨].



المعنى:

الرزّاق من صيغ المبالغة من اسم الرازق، ومعناه المتكفل بأقوات الخلق كلهم، قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا هود: ٦، فالله تعالى هو القائمُ على كلِّ نفس بما يقيمها، وهو الذي يسوق الأرزاق والأقوات لجميع الخلائق أينما كانوا، في الأرض وفي السماء، وفي قاع البحار وباطن الأرض وقمم الجبال.



والله عزَّ وجلَّ عندما رزقنا فهو غنيٌ عنا، ولا يحتاج إلينا لنرزقه ونطعمه ونسقيه، فهو الغني ونحن الفقراء إليه، قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الذاريات: [٥٦ - ٥٨].



ورزق الله للعباد نوعانِ:

الأول: رزقٌ عام، وهذا الرزق يشمل البَرَّ والفاجر، والأولين والآخرين، وهو رِزْقُ الأبدان.



والثاني: رزقٌ خاص، وهذا الرزق يقتصر على المؤمنين، وهو رِزْقُ القلوبِ، وتغذيتُها بالعِلمِ والإيمانِ.



مقتضى اسم الله الرزّاق وأثره:

إذا تعرّف المسلم على ربه باسم الرزّاق، وأيقن بأن الأرزاق كلها بيد الله سبحانه، لم يلتفت إلى ما في أيدي المخلوقين، ولم يذلّ نفسه لهم، بل تذلّل إلى ربه، وسأله أن يرزقه من خزائنه التي لا تنفد، ثم إن أعطاه الله حمده وشكره، وإن منعه فلحكمة يعلمها سبحانه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا الإسراء: ٣٠.



فمن عبد الله تعالى بمقتضى هذا الاسم، استغنى عن الخلق، ولجأ إلى الخالق سبحانه، وطرق بابه يسأله الرزق، لأنه موقن بأن الأرزاق كلها بيد الخالق سبحانه، وأنه تعالى يعطي ويمنع، لحكمةٍ يعلمها هو ويجهلها العبد، ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ البقرة: ٢١٦.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.38 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]