الأسرة عمود المجتمع وتفككها يؤدي إلى انهيار الأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 85 )           »          نتائج الالتزام بمنهج السلف وثمراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 16182 )           »          كنز ثمين... وصّانا به رب العالمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 766 )           »          نحن نحارب الإرهاب والتطرف ولاندعو لهدم الكنائس أو بقتل المخالفين في العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العلمانية ردة عن الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2021, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,571
الدولة : Egypt
افتراضي الأسرة عمود المجتمع وتفككها يؤدي إلى انهيار الأمة

الأسرة عمود المجتمع وتفككها يؤدي إلى انهيار الأمة


أحمد إبراهيم عصر




إن مشكلة التفكك الأسري تُمثِّل خطرًا عظيمًا على المجتمع، لا سيما مع تَزايد هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، وهو ما يستدعي بالضرورة أن يَنتبِه أربابُ العقول وأهل الفِكْر في المجتمع لها، وأن يسعوا جاهدين إلى الحدِّ من هذه الأزمة التي تَمُر بها الأسرة المسلمة في العصر الحاضر، والتي أصبحت تُعاني من التفكك بعد أن فقَدت كثيرًا من القيم الأخلاقية والدعائم التي كانت تقوم عليها الأسرة فيما قبل، ويجدر الإشارة إلى أن ظاهرة التفكك الأسري لا يكاد يخلو منها مجتمع في العالم الإسلامي أجمع في الوقت الحاضر، وإن كانت الظاهرةُ تتفاوت في حِدَّتها وخطورتها من مجتمع إلى آخر ومن دولة لأخرى.

وقد اهتمَّ الدينُ الإسلامي الحنيف بالأسرة، وحرَص على أن تكون الأسرة صالحة بصلاح أفرادها، ونشأتهم على تعاليم دينهم، من خلال الامتثال لأوامر الله - عز وجل - التي جاءت في كتابه العزيز، والتي جاءت على لسان خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك اجتناب ما نهى عنه اللهُ تعالى ورسولُه الكريم؛ وذلك امتثالاً لقول الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]، وذلك انطلاقًا من كونه صلى الله عليه وسلم: لا يَنطِق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى؛ كما أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز، وإن صلاحَ الأسرة على هذا النحو الذي تُوضِّحه الشريعة الإسلامية يقتضي بالضرورة صلاحَ المجتمع، والعكس تمامًا في حال تَفكُّك الأسرة، والذي نعيشه الآن في مجتمعاتنا بكل معانيه.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد الششتاوي - أستاذ عِلْم النَّفْس الاجتماعي -: إن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فشل الأسرة، ومن ثَمَّ تَفكُّكها، ولعل أهم هذه الأسباب يعود إلى بداية الزواج أصلاً، متمثِّلاً في عدمِ النظر بعين الاعتبار إلى الضوابط التي حدَّدها الشرع عند الإقبال على الزواج، مؤكدًا على أن ما نراه الآن من الأساليب المتَّبَعة في الزواج لا يمُتُّ إلى ما أمر به الإسلام في هذا الجانب بصِلة، ومنها أيضًا ما نراه في بعض المجتمعات التي تجعل الأبناء كأساس المنزل تُحرِّكه كيفما تشاء، فنرى الزواجَ بالإجبار، سواء للشباب أو الفتيات دون أدنى اعتبار لرأيهم في هذه الخُطوة التي سيُقبِلون عليها، وما إلى ذلك من العادات التي تسيطر على بعض المجتمعات الإسلامية.

وأضاف الخبير الاجتماعي أن الجهلَ وعدم القدرة على فَهْم الحياة الزوجية بعد إتمام الزواج يُعَد أيضًا أحد الأسباب الأساسية، التي تؤدي - فيما بعد - إلى تفكُّك الأسرة، نتيجة جَهْل الزوج أو الزوجة أو كليهما بما له من حقوق، وما عليه من واجبات تُجاه الطرف الآخر، مشيرًا إلى أن كلاًّ من الزوج والزوجة له رسالة يقوم بها من أجل تقويم الأسرة؛ فالمرأة رسالتها الأولى في الحياة أن تقوم بدورها كأمٍّ، وأن ترعى مصالحَ بيتها وزوجها وأبنائها، وأي تقصير منها في ذلك يُعَد عاملاً من عوامل تفكُّك الأسرة، وكذلك الرجل تتمثَّل رسالته في تَحمُّل مسؤولية أسرته في كافة النواحي، ومنها: الإنفاق المادي عليهم، وألا تَشغَله الدنيا عن الاهتمام بأفراد أسرته.

الطلاق وتأثيره على الأطفال:
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الشامي - خبير التنمية البشرية -: أن الطلاق يُعَد أحد أهم الأسباب التي تؤدِّي إلى تفكُّك الأسرة، وعلى الرغم من أن الله - عز وجل - قد أباح الطلاق في الإسلام، فإن الإسلام قد جعل هذا الحلَّ بمثابة آخر الحلول التي يستحيل بعدها أن يكون هناك عيش بين الزوج والزوجة، وفيه قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق))، مشيرًا إلى أن الخاسر الوحيد بعد انفصال الزوج عن زوجته هم الأبناء، فهم وحدهم مَن يدفعون ثمنَ انفصال أبيهم عن أمهم، لا سيما إذا كان هناك خلافات مستمرة بعد الطلاق، وكذلك إذا ما تزوَّج كلٌّ منهما بآخر، فيُصبِح الأبناء بعدها في حَيرة من أمرهم ما بين أمهم وأبيهم.

وأكَّد "الشامي" على أن الآثار السلبيَّة التي يتركها الطلاق في نفوس الأطفال كثيرة ومُتنوِّعة، وأن أهمها: انشغال الطفل يكون بنفس قَدْر انشغال أبيه وأمه، وربما أكثر في هذا الأمر وتفكيره الدائم في ذلك، مما قد يؤدي به إلى اضطرابات نفسيَّة، فضلاً عن إحساس الطفل بالإحباط عندما ينظر إلى أسرته المفكَّكة، وينظر إلى الأسر الأخرى التي يعيش فيها مَن هم في مِثل عمره من الأطفال، مؤكدًا على أن هذا كله يَخلُق طفلاً لا يشعر بالاستقرار، ومن ثَمَّ تتكوَّن شخصيَّته مُذبذَبة، وينشأ عن ذلك جيل غير قادر على النهوض بالمجتمع.

أساليب العلاج والوقاية من التفكك الأسري:
وأكَّد الدكتور محمد الششتاوي - الخبير الاجتماعي - على أن علاج التفكك الأسري يمكن أن يكون من خلال مؤسسات بعينها، وليس من خلال الزوج والزوجة وحدهم؛ حيث توجد بعض المؤسسات التي يجب أن يكون لها دور بارز في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة متمثِّلة في دُور العبادة؛ فمن الضروري أن يتمَّ استخدام المساجد ومَن فيها من علماء في بيان الحقوق الزوجية، والتأكيد عليها وَفْقًا للمنهج الإسلامي القويم، الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، مشيرًا إلى أن المدرسة أيضًا لها دورها الكبير في معرفة المشكلات التي يُعاني منها الطلاب، وفتْح قنوات اتصال بين المدرسة وبين أولياء أمور هؤلاء الطلاب، خاصة وأن ما يراه الطفل من صراع داخل أسرته وبين والديه يَنعكِس بكلِّ تأكيد على مستواه التعليمي وعلى تركيزه، ومَن ثَمَّ يأتي الدورُ الأهم للمدرسة في تتبُّع ذلك ومحاولة حله.

وأوضح "الششتاوي" أن العلاج إذا كان أمرًا مهمًّا في الحدِّ من ظاهرة تفكُّك الأسرة، فإن الوقاية القَبْليَّة من الظاهرة نفسها قد تعمل على عدم ظهورها من الأساس، مبينًا أن أهم أساليب الوقاية تتمثَّل في التربية الصحيحة على الإيمان بالله عز وجل منذ البداية، وربط الأطفال منذ صِغرهم بربهم؛ حتى يَخرُج لنا جيل يبني أُسرًا غير متفككة، فضلاً عن ضرورة عدم التدخل من جانب أهل الزوج أو الزوجة في حياتهما الزوجية، بحيث يكون الزوج وزوجته هما أول المسؤولين عن حَلِّ مشكلاتهما دون تدخُّل من أحد؛ حتى لا يؤدي هذا التدخُّلُ إلى إفساد الحياة الزوجية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.69 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]