بين الوَهْمُ والوَهَمُ والإِيهَامُ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 79 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 755 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 120 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 16145 )           »          ولا ذبابة . .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خذوا ما آتيناكم بقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لا تشغلنكم مصيبة عن دينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الله يصنع لدينه.. فلا تحزنوا ولا تبتئسوا ولا تتباءسوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-12-2020, 04:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,548
الدولة : Egypt
افتراضي بين الوَهْمُ والوَهَمُ والإِيهَامُ

بين الوَهْمُ والوَهَمُ والإِيهَامُ

محمد تبركان

هي ألفاظ ثلاثة يَهِمُ فيها كثيرون، فلا يُفَرِّقون بينها من حيث الاختلافُ في الدّلالة وَفْقَ الوضع اللّغويّ؛ فكان هذا التّحرير، رفعًا لِلَّبْس القائم في الأذهان، وبيانًا لصواب الكَلِم رَسْمًا ولفظًا.
فَيَا مَنْ يَدَّعِي الفَهْم
إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْم

تُعَبِّي الذّنْبَ والذَّمّ
وتُخْطِي الخَطَأَ الجَمّ[1]



1. وَهَمَ يَهِمُ وَهْمًا: (وَهَمَ) فلانٌ في الشّيء، وإليه، بفتح الهاء من باب وَعَدَ، يَهِمُ وَهْمًا: إذا ذهبَ وَهْمُهُ إليه[2]، وهو يريدُ غيرَه. والوَهْمُ: ما يقعُ في القلب من الخاطِر كانَ في الوجود أو لم يكن. أو هو مَرجُوحُ طَرَفَي المُتَرَدَّدِ فيه، وفي حديث سعيد بن المسيِّب[3]: (وَهَمَ ابنُ عباس في تَزوِيجِ مَيْمونَة [وهو مُحْرِمٌ]). قال الخطَّابيّ: الهاء مفتوحة، ومعناه ذهبَ وَهْمُهُ إليه.

وسُئل ابن عباسٍ عن رجلٍ ماتَ وأوصى ببَدَنَة، أتُجزِئ عنه بقرة؟. فقال: نعم، ومِمَّن صاحبُكم؟. قيل له: مِن بني رياح. فقال: ومتى اِقْتَنَتْ بنو رِياحٍ البقرَ إلى الإبلِ؟. وَهَمَ صاحبُكم، أي ذهبَ وَهْمُه.

وفي رواية: ومَتَى اِقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ البَقَرَ؟. إنّما وَهْمُ صاحبكم الإبلُ، أي ما ذهبَ إليه وَهْمُه.

وتَوهَّمْتُه: وقعَ في خَلَدِي فتخيّلته وتَمَثَّلْتُه وتَصَوَّرْتُه.

وتَوَهَّمَ أي ظنَّ، واللهُ عزّ وجلّ لا تُدْرِكُهُ أوهامُ العباد.

قال زهير[4] في معنى التَّوَهُّم:
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَلَأْيًا عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ



2. وَهِمَ يَوْهَمُ وَهَمًا: وَهِمَ (مكسورة الهاء) في الحساب وغيرِه يَوْهَمُ وَهَمًا بالتّحريك: إذا غَلِطَ [5] فيه وسَها، وبابُه فَهِمَ. ويتعدّى بالهمزة والتّضعيف، وقد يُستعمل المهموز لازمًا.

وفي حديث عليّ رضي الله عنه: (قال الشّاهدان: أَوْهَمْنَا أنّما السّارق هذا)، ويُروَى: وَهِمْنَا.

ومِن هذا حديث: (أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سجَدَ لِلوَهَم وهو جالِسٌ)[6]. أي للغلط. وأوردَ ابنُ الأثير بعضَ هذا الحديث أيضًا فقال: قيل له كأنّك وَهِمْتَ، قال: وكيف لا إِيهَمُ؟. قال: هذا على لغة بعضِهم، الأصلُ أَوْهَمُ بالفتح والواو، فكُسِرَت الهمزةُ؛ لأنّ قومًا من العرب يَكسرون مستقبل فَعِلَ فيقولون: إِعْلَمُ وتِعْلَمُ. فلمّا كسر همزة أَوْهَمُ انقلبت الواوُ ياءً.

قال في الكامل في اللّغة والأدب (1 /432): "يقال: وَهِمَ الرجلُ يَوْهَمُ إذا شكّ. هو الأجود، ويجوز يَيْهَمُ ويِيهَمُ [بكسر الياء الأولى] ويَاهَمُ لِعِلَل، وكذلك ما كان مثله نحو وَجِلَ يَوْجَلُ، ووَحِلَ يَوْحَلُ، ووَجِعَ يَوْجَعُ، ويجوز في وَهِمَ أن تقول: يَهِمُ، فإنّ المعتلَّ من هذا يجيء على مثال حَسِبَ يَحْسِبُ مثل وَلِيَ الأميرُ يَلِي، ووَرِمَ الجُرحُ يَرِمُ فهذا جميع ما في هذا الباب.

3. أَوْهَمَ يُوهِمُ إِيهَامًا: وأَوْهَمْتُ (بالألف) من الحساب كذا إذا أسقطتُ، وَزْنًا ومَعْنًى، وكذلك في الكلام والكتاب،

قال الأصمعيّ: يقال: أَوْهَمَ الرجلُ في كلامه وفي كتابه يُوهِمُ إِيهَامًا إذا ما أسقط منه شيئا. ففي الحديث أنه صلّى الله عليه وآله وسلم صلّى فأَوْهَمَ في صلاته (أي: أسقط منها شيئا)، فقيل له: يا رسول الله كأنك أَوْهَمْتَ في صلاتِك؟. فقال: وكيف لا أُوهِمُ ورُفْعُ أحدِكم بين ظُفْرِهِ وأَنْمُلَتِه؟.

ورَوَى ابن الأنباريّ: وَهِمْتَ؟. قال: فكيف لا إِيهَمُ. على لغة مَن قال: تِعْلَمُ.

وأمّا حديث عطاءٍ: (إذا أَوْهَمَ في الثّانية والثّالثة لم يُعِدْ) فمعناه: إذا شكّ.

وأَوْهَمَ من صلاته ركعةً: تَرَكَها عن نسيان، وأَوْهَمْتُ الشّيءَ إذا أغفلته، وأَوْهَمَ يُوهِمُ إيهامًا: وقع في الوَهْم.


نعم، ذهب بعضُهم[7] إلى عدم التّفريق بين: (أَوْهَمَ) و(وَهِمَ) و(وَهَمَ) وقالوا هي سواءٌ، وهو مذهبٌ في اللّغة غير مرضيّ، ولذلك لم يره الأكثرون، واللّه أعلم.

وانظر:
1. أساس البلاغة (ص511).
2. إصلاح غلط المحدِّثين (1 /129 - 131 رقم 89).
3. الإفصاح في فقه اللّغة (ص119 ع 1).
4. الصّحاح (5 /2054 وهم).
5. غريب الحديث لابن الجوزيّ (2 /485 - 486).
6. غريب الحديث لابن سلاّم (1 /262 - 264).
7. غريب الحديث لابن قتيبة (2 /472 - 473).
8. الفائق (4 /83).
9. الفروق اللّغوية (1218 حرف الشّين/الفرق بين الشكّ والظنّ والوهم).
10. فصيح ثعلب (ص101 - 102).
11. القاموس المحيط (ص1168 الوهم).
12. كتاب العين (4 /100).
13. الكتاب (4 /62).
14. لسان العرب (12 /643 - 644).
15. مختار الصّحاح (ص 738).
16. المصباح المنير (ص401).
17. المعجم الوسيط (ص1060 ع 2-3).
18. المغرب (2 /374).
19. مقامات الحريري (ص89 المقامة السّاويّة).
20. المنجد في اللّغة والأعلام (ص921 ع 2 اللّغة).
21. النّهاية في غريب الأثر (5 /232 - 233).


[1] مقامات الحريريّ (ص89 المقامة السّاويّة).

[2] سَبَقَ القلبُ إليه مع إرادة غيره.

[3] أثر سعيد بن المسيّب صحيحٌ مقطوعٌ، رواه أبو داود في سننه (3 /5 /208 رقم 1842 عون المعبود).

[4] ديوانه (ص75).

[5] في أساس البلاغة (511): " غَلِتَ ". إصلاح المنطق (2 /244)، المخصّص (4 /306).

[6] النّهاية (5 /525 باب الواو مع الهاء).

[7] من هؤلاء: ابن الأعرابيّ، وشمر كما في اللّسان (12 /644).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.80 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]