الكاريزما ...من و لماذا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2022, 07:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي الكاريزما ...من و لماذا؟

الكاريزما ...من و لماذا؟


عبير النحاس


عندما قررت كتابة مقال يحكي عن الشخصية الجذابة ( الكاريزما ) قمت بعمل بحث حول هذه الكلمة على الشبكة العنكبوتية, و لم أجد الكثير من المعلومات المتعلقة بهذه الصفة, ووجدت بعض المقالات المنشورة في عدة أماكن و التي تتكرر هنا و هناك .
و قد وجدت كتابا عربيا واحدا فقط يتحدث عن ( الكاريزما ) و كان موجها إلى فئة محددة من فئات المجتمع هي فئة الموظفين, و من خلال إطلاعي على ما جاء في هذا الكتاب الشيق وجدته نافعا جدا لكل القراء على الإطلاق و هو كتاب (كتاب كاريزما السلم الوظيفي، م.عمر أبوعاذرة( و قد أورد الأستاذ تعريفا( للكاريزما ) في كتابه فقال :
"الكاريزما كلمة ( Charisma ‏) في أصلها اليوناني تعني الهدية أو التفضيل الإلهي، فهي تشير إلى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص، هي القدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا بالارتباط بهم جسديا وعاطفيا وثقافيا، سلطة فوق العادة، سحر شخصي شخصية تثير الولاء والحماس".
توقفت قليلا عند هذه الصفة الرائعة, و التي لا نملك لها وصفة سحرية, و ليس لها مصدر إلا الهبة الإلهية, و هي بالتالي هدية من الخالق عز و جل لبعض البشر, و من خلالها يستطيعون أن يسكنوا القلوب, و يفتحوا أبواب العقول دون استئذان, و من ثم يستطيعون التأثير في من حولهم, ثم يغيرون مجتمعاتهم بما يملكون من طاقات و قدرات .
كثير من السياسيين و الفنانين و الكتاب و القادة تمتعوا بهذه الصفة, و ما تزال أسماءهم محفورة في نفوس محبيهم و المعجبين بهم, و كثير من (الكاريزميين) استطاعوا أن يغيروا وجه التاريخ, و قد قيل أن الإنسان قادر على اكتساب هذه الصفة وهو أمر رائع يجب أن يسعى إليه كل داعية و قائد و صاحب فكر يريد توصيل ما لديه للآخرين, و من هنا بات من المفروض علينا أن نعرف صفات أولئك البشر و طبائعهم, و أن نتعلم كيف نصبح ( كاريزما ) مثلهم, و نكون على أقل تقدير مؤثرين في تلامذتنا و عائلاتنا و المجتمع المحيط بنا, و بالتالي نستطيع توصيل أفكارنا الطيبة و نصحنا الثمين إليهم و هم راضون مبتهجون .
ما هي صفات الشخصية الكاريزما الخارجية :
اتفق الجميع أنه لا صفات خارجية معينة تجمع أصحاب هذه الشخصية, و أنها من الممكن أن تتوفر في أي جسد كان لأنها صفة داخلية و لا علاقة لها بلون أو بطول أو بوزن, و لكن هناك بكل تأكيد يعض الميزات التي يمكننا أن نلمحها في (الكارزمي)- أو الذي لا ينسى- و منها :
- الاهتمام بمظهره : (فالكاريزمي) إنسان يميزه الاهتمام بأناقته و بشكله الخارجي و هذا نابع من صفة تسكنه و هي أنه يقدِّر ذاته تقديرا عاليا لذا فمن الطبيعي أن نجده يحرص على جمال مظهره و ربما لفت الأنظار إليه بهذا الاهتمام الجميل.
- الصحة و اللياقة البدنية و هي التي تجعل المرء أكثر جاذبية و قبولا, بل و ترفع روحه المعنوية و تضفي عليه مظهرا من مظاهر الثقة و تجعل قبول الآخرين له أكثر سهولة.

صفات نفسية للشخصية (الكاريزما):
لعل أبرز صفة تميز (الكاريزمي) هي " ثقته الكبيرة بنفسه " و للثقة بالنفس علامات منها:
- تقبل الذات في جميع المواقف مع القدرة على التصحيح و المراجعة .
- عدم الهروب من الواجبات .
- شعاره الدائم في كل مجال و ميدان ، ها أنا ذا أو أنا لها .
- مستمر في العطاء حتى يثبت وجوده عمليا .
- يسعد بثمرات أعماله دون غرور .
- لا يصاب باليأس و التردد في حالات الفشل ويستأنف المسير لتحقيق النجاح .
- للإنجاز عنده قيمة ، لذلك فهو يقدم بواجباته بالإتقان لتحقيق الإنجاز "(كتاب وقفات و همسات , موس راشد البهدل)

فأمر الثقة بالنفس أمر مهم جدا و هو ما يجب أن نسعى لتنميته في نفوسنا و نفوس أولادنا و من حولنا و هناك الكثير من كتب التربية تقوم بطرح معلومات رائعة تفيد في هذا الجانب و أنصح باقتناء بعضها ليكون للآباء دليل رائع لتربية بارعة.
و من الصفات الأخرى : أن الكاريزمي طموح, حماسي, يستطيع أن يلهب القلوب حماسا, و يضفي على الجو المحيط به قدرات و طاقات لا حدود لها, و هو قوي الشخصية دون قسوة, قادر على الإقناع, جريء, متفائل, مبتسم, نشيط.
و من أهم صفات الشخصية (الكاريزمية):
أنه متحدً.. لا يساير واقعه عندما يرى فيه ما لا يقبله.. صلب في الحق و في ما يؤمن به.. لا يهتم بإرضاء الآخرين لو اقتنع.. ولا يستجدي محبة الخلق على حساب كرامته.
ما أهمية الشخصية (الكاريزما):
تسعى الجماعات و الأحزاب السياسية لضم تلك الشخصيات إلى صفوفها و جعلها واجهة لأعمالها و تحفيز الجماهير و قيادتها من خلالها و لكن ..
ليس من السهل السيطرة على الشخصية الكاريزما, و التي لا تجدي معها أساليب الترغيب و الترهيب لتقبل بتغيير مبادئها و تطلعاتها, و لا تقبل أن تكون تابعة لأحد, فمما يميزها أيضا هو تحررها من القيود, و احترامها و تقديرها لذاتها, مما يمنعها من الانضواء تحت قيادة أخرى لا تقدرها بسهولة فقد ولدت لتكون في القيادة .
و أخيرا وقفة :
عندما جمعت هذه الصفات و استنبطت بعضها من صفات بعض(الكاريزميين) الموجودين حولي, وجدتني أعود بفكري لأكثر الشخصيات جاذبية على الإطلاق و هو النبي الكريم (محمد بن عبد الله) صلى الله عليه و سلم, و رأيت من صفاته ما جعلني أفكر بجدية في عمل كتاب يجمعها و يخبرنا بسر تلك الشخصية الرائعة, و التي ما تزال القلوب تهفو إليها و النفوس تتأثر بها حتى هذا الزمان, و هذه بعضها:
الاهتمام بالشكل الخارجي (سحر اللقاء الأول):
ليس هناك أجمل من وصف (أم معبد) و قد أغرمت شخصيا بهذا الوصف و احتفظت به فقد قالت لزوجها تصف النبي صلى الله عليه و سلم :" رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلَجَ الوجهِ (أي مُشرِقَ الوجه)،لم تَعِبه نُحلَة (أي نُحول الجسم) ولم تُزرِ به صُقلَة (أنه ليس بِناحِلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دَعَج (أي سواد)، وفي أشفاره وَطَف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحَل (بحَّة و حُسن)، و في عنقه سَطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزَجُّ أقرَن (حاجباه طويلان و مقوَّسان و مُتَّصِلان)، إن صَمَتَ فعليه الوقار، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد، وأجلاهم و أحسنهم من قريب، حلوُ المنطق، فصل لا تذْر ولا هذَر (كلامه بَيِّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن، رَبعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر، غُصن بين غصين، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً، وأحسنهم قَدراً، له رُفَقاء يَحُفون به، إن قال أنصَتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مُفَنَّد (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخُرافة)."
والكثير الكثير من الروايات التي تحكي لنا عناية المصطفى بمظهره و شكله الخارجي ابتداء بتنظيفه لأسنانه مرات كثيرة في اليوم و انتهاء بالإدهان و تكريم الشعر و تنظيف الثياب و التعطر.
الابتسامة:
من صفاته صلى الله عليه و سلم الابتسامة فقد كان كما وصف بساما و قد أفردت كتب الحديث أبوابا مطولة لذكر ما ورد عن تبسمه و مزاحه و جمال صحبته.
التفاؤل:
كلنا يعرف تفاؤله صلى الله عليه و سلم في معركة بدر عندما حدد لهم مصارع المشركين و في الكثير من الأزمات عندما بشرهم بالنصر و الفتح و في تغييره للأسماء, فليته يبقى لنا القدوة.
الجرأة و الثبات:
ما زالت كلماته في معركة أحد - عندما حمي الوطيس و زادت شدة هجوم المشركين و خاف المسلمون – فتصدى للقتال و هو يعرف عن نفسه قائلا : (أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب ).
و هو كما نعلم القائد و النبي و المطلوب الأول لجيش بكامله فهل بعد هذا من قوة و جرأة .
و أما الثبات على الهدف فلا يختلف فيه اثنان و قد قدمت له قريش المال و النساء و الجاه و الملك في مقابل تخليه عن عقيدته و دعوته و بالطبع لم تكن المغريات العجيبة لتزحزحه قيد شعرة و قد قال لعمه حين ذكر له ما عرضته عليه قريش : (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه).
عدم مسايرته لواقعه :
لم يسجد الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لصنم قط و لم يشرب الخمر رغم أن واقع قومه كان يعد هذه الأمور من الأمور الطبيعية بل كان السجود للصنم تقرب للخالق و لكن صاحب العقل النير أبى مسايرتهم و ارتضى لنفسه طريقا يخالف ما اعتادوا عليه تاركا بهذا فجوة بينه و بين الزعماء منهم دون أن يلتفت عليه الصلاة و السلام.
ولو بقيت أكتب لما توقفت, فما زالت الصفات البديعة تتهادى, و تشير بوضوح و جمال إلى شخصية رائعة بارعة جذابة شديدة التأثير.. عليه الصلاة والسلام.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.65 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]