|
|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم -1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالعلماء أكثر الناس خشية لله, قال سبحانه وتعالى: {﴿إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾} [فاطر:28] والعلماء هم ورثة الأنبياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء » , وهم أفضل من العباد قال عليه الصلاة والسلام: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» للسلف أقوال عن العلماء يسّر الله الكريم فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها
قوله: {﴿ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ } أي: يرد إلى أرذل العمر, لأجل أن يزول ما كان يعلم من العلم أيام الشباب, ويبقي لا يدري شيئاً, لذهاب إدراكه بسبب الخرف, ولله في ذلك حكمه. قال بعض العلماء: إن العلماء العاملين لا ينالهم هذا الخرف, وضياع العلم والعقل من شدة الكبر, ويستروح لهذا المعنى من بعض التفسيرات في قوله تعالى: {﴿ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ } [التين:5-6]
** قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:...أقرب الخلق من الله العلماء
** قال الشيخ سعد ناصر الشثري الحاجة إلى العلماء تتزايد وذلك لعدد من الأمور الأمر الأول: كثرة أعداد المسلمين, حيث وصلوا إلى آلاف الملاين, أو أكثر, وكلّ من هؤلاء يحتاج إلى من يرشده, ويحتاج إلى من يفقه, ويحتاج إلى من يفتيه. الأمر الثاني: كثرة الواردات التي ترد إلى الناس من أنواع الشبهات والشهوات حتى وصلت إلى الناس في بيوتهم بل وصلت إليهم في جيوبهم فتجده يُخرج جواله ويفتح الشبكة ويبدأ بالشبهات فتحتاج إلى علماء ليكشفوا هذه الشبهات التي تلقيها الشياطين والفقيه الواحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد لأنه يزيل شبهات الشياطين الأمر الثالث: ومما يبرز حاجة الأمة إلى كثرة العلماء ورود الفتن على الناس في وقت وراء وقت, فدماء تُسفك, وأرواح تُزهق, وأموال تُنهب, وأعراض تغتصب, ولا يحرك الناس للخلاص من مثل أحد مثل علماء الشريعة. الأمر الرابع: أن العلم يُنسى, فإذا لم يكن له تذكير دائم نُسي, وهذا لا يقوم به إلا العدد من العلماء. الأمر الخامس: أن أجيال الناس تتوالى, فكلما حدَث جيل, فهم لا يعرفون, ولا يعلمون فيحتاجون إلى من يعلمهم.
الأمر الأول: قلة العلماء, فالعلماء اليوم قليل نادرون. الأمر الثاني: تصديق من ليس من أهل العلم, وخصوصاً في وسائل الإعلام لأن أكثر وسائل الإعلام يملكها أصحاب أغراض وأهداف, فمن حقق أغراضهم, وأهدافهم صدّروه, إما لكونه يجلب لهم كثرة مشاهدين, أو لأنه يجلب لهم إعلانات, أو لأنه لا يوقعهم في إحراج مع الحكومات, أو لأنه يُمالي في بعض أموره, ولذلك يصدِّرونه. الأمر الثالث: أن الجهل قد عمّ حتى أصبح الناس لا يميزون بين العالم وغير العالم
** قال بشر الحارث الحافي: رأيت مشايخ طلبوا العلم للدنيا, فافتضحوا, وآخرين طلبوه فوضعوه مواضعه وعملوا به وقاموا به, فأولئك سلموا فنفعهم الله تعالى. ** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: العلماء....ولا يريدون ثناء دنيوياً, ولا يريدون مكانة, ولا منزلة, وإنما يريدون ما عند الله سبحانه وليس همُّ أحد نصرة مذهب أو عصبية لجنس أو انتصاراً لحزب, بل همهم دعوة الخلق إلى الله عز وجل.
** عن الربيع بن أنس عن بعض أصحابه قال: علامة العالم: خشية الله عز وجل. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: في قوله تعالى: {﴿إنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾} [فاطر:28] دلت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق. وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراساني في هذه الآية: العلماء بالله الذين يخافونه
** قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الربانيُّون هم الذين جمعوا بين العلم والتربية، وأنه مأخوذ من التربية؛ قال الله تعالى: ﴿ {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ } ﴾ [آل عمران: 79]؛ لأن من العلماء من يُعلم ولا يُربي، وهذا وإن كان فيه خير؛ لكن العالم هو الذي يُعلِّم ويُربِّي بقوله وتوجيهه وإرشاده، ويُربِّي أيضًا بفعله وسلوكه، وكم من طالب تأثر بشيخه في سلوكه أكثر مما لو أملى عليه الكلام أيامًا! وهذا شيء مشاهد مُجرَّب. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: من الربانيين أي: العلماء العاملين المعلمين, الذين يربون الناس بأحسن تربية, ويسلكون معهم مسلك الأنبياء المشفقين فائدة: & قال الزهري: لا يثق الناس بعلم عالم لا يعمل. & قال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا.
** قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إن الله يحب العالم المتواضع, ويبغض العالم الجبار ** قال سلمة بن دينار: لا تكن عالماً حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغي على من فوقك, ولا تحقر من دونك, ولا تأخذ على علمك دنيا. ** سئل عبدالله بن المبارك: ما ينبغي للعالم أن يتكرم عنه ؟ قال: ينبغي أن يتكرم عما حرم الله تعالى عليه, ويرفع نفسه عن الدنيا فلا تكون منه على بال. ** قال سفيان بن عيينة: العالم الذي يعرف الخير فيتبعه, ويعرف الشر فيجتنبه. ** قال إبراهيم بن أدهم: ليس شيء أشدّ على إبليس من العالم الحليم, إن تكلم تكلم بعلم, وإن سكت سكت بحلم. ** قال الشافعي: لا يجمُل العالم إلا بثلاث خلال: تقوى الله وإصابة السنة, والخشية ** قيل لأبن المبارك: كيف تعرف العالم الصادق ؟ قال الذي يزهد في الدنيا ويقبل على آخرته. ** قال الإمام البربهاري رحمه الله: العالم من اتبع العلم والسنن. ** قال الشعبي: بهاء العالم...السكينة, إذا علّم لا يعنف, وإذا عُلِم لا يأنف. ** قال يزيد بن ميسرة: كان العلماء إذا علموا عملوا, فإذا عملوا شغلوا, فإذا شغلوا فقدوا, فإذا فقدوا طلبوا, فإذا طلبوا هربوا. قال يزيد هذا الكلام لعطاء عندما أراد الدخول على الخليفة هشام بن عبدالملك, فرجع عطاء, ولم يدخل على هشام.
فمنها: أن لا يخالف فعله قوله, بل لا يأمر بالشيء ما لم يكن هو أول عامل به. قال الله تعالى: {﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾ } [البقرة:44] ومنها: أن تكون عنايته بتحصيل العلم النافع في الآخرة المرغب في الطاعات مجتنباً للعلوم التي يقل نفعها. ومنها: أن يكون مستقصياً عن السلاطين فلا يدخل عليهم ألبته مادام يجد إلى الفرار عنهم سبيلاً. بل ينبغي أن يحترز من مخالطتهم وإن جاءوا إليه, فإن الدنيا حلوة خضرة وزمانها بأيدي السلاطين. ومنها: لا يكون مسارعاً إلى الفتيا بل يكون متوقفاً ومحترزاً ما وجد إلى الخلاص سبيلاً ومنها: أن يكون غير مائل إلى الترفه والتنعم. والتجمل بل يؤثر الاقتصاد ومنها: أن يظهر أثر الخشية على هيئته وسيرته وحركته وسكونه ونطقه وسكوته, فعلماء الآخرة يعرفون بسيماهم في السكينة والتواضع. ومنها: أن يكون شديد التوقي من محدثات الأمور, وليكن حريصاً على التفتيش عن أحوال الصحابة وسيرتهم وأعمالهم. ومنها: أن لا يطلب الدنيا بعلمه. سبب استغفار الحيوانات للعالم: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( «إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء» ) قيل: إن ( من في السموات ومن في الأرض ) المستغفرين للعالم عام في الحيوانات, ناطقها وبهيمها, طيرها وغيره, ويؤكد هذا قوله: ( حتى الحيتان في الماء, وحتى النملة في جحرها ) فقيل: سبب هذا الاستغفار أن العالم يعلّم الخلق مراعاة هذه الحيوانات, ويعرفهم ما يحلُّ منها وما يحرُم, ويعرّفهم كيفية تناولها, واستخدامها, وركوبها, والانتفاع بها, وكيفية ذبحها على أحسن الوجوه وأرفقها بالحيوان, والعلمُ أشفق الناس على الحيوان, وأقومهم ببيان ما خُلِقَ له.
وهي رجوم للشياطين حائلة بينهم وبين استراق السمع, لئلا يلبسوا بما يسترقونه من الوحي الوارد إلى الرسل من الله على أيدي ملائكته, وكذلك العلماء رجوم لشياطين الإنس الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً, فالعلماء رجوم لهذا الصنف من الشياطين, ولولاهم لطُمست معالم الدين بتلبيس المضلين, ولكن الله سبحانه أقامهم حُراساً وحفظةً لدينه, ورجوماً لأعدائه وأعداء رسله.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم -2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ النصيحة للعلماء: قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: النصيحة للعلماء تكون بمحبتهم, وتوقيرهم, ومعرفة مكانتهم, ورفع منزلتهم, والصدور عن آرائهم, والرجوع إليهم فيما يشكل على الإنسان من مسائل شرعية ودينه, والرجوع حال الفتن إليهم, ليصدر الناس عن آرائهم, وبنشر فتاويهم وأقوالهم بجميع وسائل النشر, واحتساب الأجر في طبع كتبهم
** قال إسماعيل القاضي: ما من عالم إلا وله زلة ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه الحذر من الوقوع في أعراض العلماء: قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: اعلم وفقنا الله وإياك لمرضاته, وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في حق هتك أستار منتقصيهم معلومة لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم, والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم, والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم حلق ذميم, والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم, إذ قال مثنياً عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وضدها عليهم {﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ } [الحشر: 10] والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسب الأموات جسيم. {﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ } [النور:63] قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: غيبة العلماء أعظمُ إثمًا وأكبر جُرمًا، وأشدُّ قبحًا من غيبة العوام، لما يترتب على ذلك من الاستخفاف بالشريعة التي يحملها العلماء، والعجبُ أن أولئك الذين يغتابون العلماء هم أسوأُ حالًا من العلماء: أولًا: لأنهم لا يساوونهم في العلم والإدراك. وثانيًا: أن عندهم من العنف والكبرياء، والإعجاب بالنفس، وتكفير غيرهم ما هو معروف. طرق معرفة العامة للعلماء: قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: طرق معرفة العامة للعلماء: أولها: معرفة سابقة بكون الإنسان مسؤولاً في العلم, ونحوه. ثانيها: رجوع الناس إلى شخص في تحصيل العلم والفتوى, ومراجعته فيما يتنازعون فيه ليفصل بينهم. ثالثها: دلالة فقيه عليه, فإذا أحال فقيه بسؤال فلان عن هذه المسألة, فهذا دليل على أن المُحال عليه متأهل في العلم, بحسب رأي الأول. رابعها: انتصاب الشخص للفتيا بمحضر من العلماء, وعدم انكارهم عليه, لكن إذا كان انتصابه بحيث لا يشعر به أحد من العلماء فهذا لا يعول عليه.
الناس يعرفون العالم الصحيح من المتعالم, وذلك إذا وقعت النوازل التي تحتاج إلى رأي العلماء, عند ذلك يتبين العلماء من المتعالمين, فالعالم يوفقُه الله للحل الصحيح في هذه النازلة, ويخرج بنتيجة يستفيد منها المسلمون, لأن عندهم خبرة بالنصوص يُنزلونها _ يعني النصوص_ على هذه الوقائع, ويستخرجون حكمها منها, أما هذا المتعالم فإنه لو حاول فسيبوء بالفشل. علماء الضلال: ** قال أبو الدرداء: إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة عالماً لا ينتفع بعلمه. ** قال الفضيل بن عياض: إني لأرحم ثلاثة: عزيز قوم ذل, وغني قوم افتقر, وعالماً تلعب به الدنيا. ** قال الحسن عقوبة العلماء موت القلب, وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة. ** كتب الإمام أحمد إلى سعيد بن يعقوب: أما بعد, فإن الدنيا داء, والسلطان داء, والعالم طبيب, فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه, فاحذره, والسلام عليك. ** قال الإمام الغزالي رحمه الله: من المهمات العظيمة: معرفة العلامات الفارقة بين علماء الدنيا, وعلماء الآخرة, ونعنى بعلماء الدنيا: علماء السوء, الذين قصدهم من العلم: التنعم بالدنيا, والتوصل إلى الجاه, والمنزلة عند أهلها. ** قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله: قال بعض السلف يكون في آخر الزمان علماء يُزهدون في الدنيا ولا يزهدُون, ويُرغبون في الآخرة ولا يرغبون, ينهون عن غشيان الولاة ولا ينتهون, يُقربون الأغنياء ويُباعدون الفقراء, وينقبضون عند الحقراء, وينبسطون عند الكبراء, أولئك الجبارون أعداء الله. ** قال الثوري: العالم طبيب هذه الأمة, والمالُ الداءُ, فإذا كان الطبيب يجر الداء إلى نفسه كيف يعالج غيره ؟ ** سألت الحسن: ما عقوبة العالم ؟ قال: موت القلب, قلتُ: وما موت القلب ؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة. تأثير مخالطة العلماء للأمراء: قال الإمام ابن الجوزي: & كنتُ في بداية الصبوة, قد ألهمت طريق الزهاد, بإدامة الصوم والصلاة, وحببت إلى الخلوة, فكنتُ أجدُ قلباً طيباً, وكانت عين بصيرتي قوية الحدة, تتأسف على لحظة تمضي في غير طاعة, وتبادر الوقت في اغتنام الطاعات, ولي نوع أنس وحلاوة ومناجاة, فانتهى الأمر بي أن صار بعض ولاة الأمور يستحسن كلامي, فأمالني إليه, فمال الطبع, ففقدت تلك الحلاوة. ثم استمالني آخر فكنت اتقي مخالطته ومطاعمه, لخوف الشبهات....ثم جاء التأويل فانبسطت فيما يباح, فانعدم ما كنت أجد من استنارة وسكينة, وصارت المخالطة توجب ظلمة في القلب إلى أن عدم النور كله. وكثر ضجيجي من مرضي, وعجزت عن طب نفسي...فاجتذبني لطف مولاي إلى الخلوة على كراهة مني, وردَّ قلبي عليَّ على بعد نفور عني...فأفقت من مرض غفلتي & ينبغي للعالم أن يصون علمه, ولا يبذله ولا يحمله إلى الناس, وخصوصاً الأمراء.
** قال عون بن عبدالله بن عتبه: كان يقال: أزهد الناس في عالم أهله, وكان يضرب مثل ذلك كالسراج بين أظهر القوم, يستصبح الناس منه, ويقول أهل البيت إنما معنا وفينا, فلم يفجأهم إلا وقد طفئ السراج, فأمسك الناس ما استصبحوا من ذلك. ** قال يحيى بن أبي كثير: العلماء مثل الملح هم صلاح كل شيء, فإذا فسد الملح لا يصلحه شيء. ** قال يحيى بن معاذ: العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم من آبائهم وأمهاتهم. قيل: كيف ذلك. ؟ قال: لأن آبائهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا وهم يحفظونهم من نار الآخرة. ** قال لقمان لابنه: يا بني, جالس العلماء وزاحمهم بركبتك, فإن الله سبحانه يحيى القلوب بنور الحكمة كما يحيى الأرض بوابل السماء. ** قال وهب بن منبه اليماني رحمه الله : ينبغي للعالم أن يحذر المعايب فإن زلته وناقصته منظورة يقتدي بها الجاهل. ** روى الخلال عن أيوب قال: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله. ** قال الإمام النووي رحمه الله: & ينبغي للعالم وكبير القوم أن يتفقد أصحابه, ويسأل عمن غاب منهم. & يستحب للعالم وإن كان من العلم بمحل عظيم, أن يأخذه ممن هو أعلم منه. & لا بأس بضحك العالم بحضرة أصحابه, إذا كان بينه وبينهم أنس, ولم يخرج بضحكه إلى حد يعدّ تركاً للمروءة ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال ابن دقيق العيد: العلماء بالله لقوة اعتقادهم في عموم قدرته على خرق العادة, وأنه يفعل ما يشاء, إذا وقع شيء غريب حدث عندهم الخوف, لقوة ذلك الاعتقاد. ** قال العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله: & العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم & العالم يعرف الجاهل لأنه قد كان جاهلاً, والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالماً ** قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: المتعين على العالم المتأهل: تفاعل مع الدعوة, وقيام بها, وأن تكون دائرة همه وتفكيره, فلا يهمه إلا همّها, ولا يفكر إلا بسبيلها, طلبناً لبناء الأمة في غربتها الثانية, بناءً وتأسيساً على منهج النبوة, على يد علماء الأمة العاملين, من التربية, والتوجيه, والتعليم, والإرشاد, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, شعورً بهذا الواجب وأداء له وإقامة للحجة على الخلق وحفظاً لرأس المال المسلمين وطلباً للربح. أما أن يتولى أهل العلم عن مهمتهم في موقع الحراسة لدين الله, ويتأخرون عن مواجهات عصرهم, فهذا من التولي يوم الزحف, وهو إذعان وتسليم لأغلى ثرواتهم المادية: نسلهم, وقوام أمتهم ودينهم, إلى من يوجههم بالوجهة العقدية والسلوكية على غير منهاج جماعة المسلمين: أهل السنة والجماعة, والتي لا يرضونها, بل لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنون, وهل بعد هذا من معصية وتفريط ؟ ثم هل بعده من خسارة وإخسار ؟ ** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: & الشبهات والضلالات التي تلقيها الشياطين, الكاشف لها العلم المستند إلى دليل صحيح, ولكن قد يعجز الإنسان عن استخراج العلم الذي يزيل ما لديه فيحتاج إلى مراجعة عالم يُعينه على تعرّف أسباب الثبات وجواب الشبهات. & لو علم الولاة أثر وجود العلماء في استقرار أحوال الناس وأمنهم, وحسن تخلقهم بالأخلاق الفاضلة وأثر هؤلاء العلماء في استقرار الملك, والمحافظة على الولاية لعضوا على التمسك بهم نواجذهم, وعرفوا قيمتهم ومنزلتهم. & أهل العلم يتعاونون فيما بينهم ما يحقق هدفهم من نشر دين الله, ومن مقتضى هذا التعاون أن يكمل بعضهم بعضاً في تعليم العلم, وإقراء القرآن, وبث المواعظ. ** قال العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله: وهذا من أهم ما ينبغي التنبه له, وهو أن الدعاة للباطل يوجدون فجوةً بين العلماء وبين العامة, حتى أنهم إذا نصحوهم, وبينوا لهم الأدلة, وهدوهم إلى الطريق لم يقبلوا منهم, إذن يقبلون أي دعوة مخالفة لدعوة الإسلام, هذا من خطط المستعمرين.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
جزاك الله خير وبارك الله فيك دمتم بخير |
#4
|
||||
|
||||
رد: من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
بارك الله فيكم وأحسن الله اليكم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |