جميل حمداوي والصورة السردية الموسعة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74441 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ماذا يريد الإسلام من الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المسؤولية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ثقافة الحوار الأسري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-08-2022, 07:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,488
الدولة : Egypt
افتراضي جميل حمداوي والصورة السردية الموسعة

جميل حمداوي والصورة السردية الموسعة


د. جميل حمداوي





يعد جميل حمداوي من تلامذة حلقة تطوان الذين تخرجوا على يدي الدكتور محمد أنقار في مجال الصورة الروائية، إلى جانب شرف الدين ماجدولين، ومصطفى الورياغلي، وعبد الرحيم الإدريسي... وإن كان جميل حمداوي لم يتمثل منهجية أستاذه بشكل كلي وحرفي، بل كان يجتهد في ذلك قدر الإمكان. وقد اهتم خصوصا بنقل مفاهيم البلاغة الكلاسيكية والغربية ذات الطبيعة الشعرية إلى مجال السرد، سواء أكان روائيا أم قصصيا أم دراميا، مع التوسع في هذه الصورة البلاغية، بشكل من الأشكال، لكي تتلاءم مع السياق النصي والأجناسي والنوعي والذهني للصورة المرصودة داخل سياقها الكلي العام.


والآتي، أنه وضع تصنيفا جديدا للصور البلاغية، كما فعل كثير من الدارسين من قبله في مجال نظرية الأجناس أو في محال الشعرية الإنشائية (البويطيقا). كما استنبط صورا بلاغية أخرى من داخل النصوص، سواء أكانت سمات أم مكونات. بيد أنه كان يستحضر دائما تصورات أستاذه أنقار في تحليل النصوص السردية بنية ودلالة ووظيفة. وكان من الطبيعي أن يتأثر الباحث بمشروع أستاذه محمد أنقار في مجال الصورة الروائية، بعد أن أخذ عنه مفاتيح التحليل الروائي تنظيرا وتطبيقا.


لذا، فقد ألف الباحث مجموعة من المقالات والدراسات التي يستحضر فيها الناقد معيار الصورة الروائية بطريقة من الطرائق، خاصة تلك الدراسات التي كتبها حول روايات المبدع المغربي جلول قاسمي، مثل: (صورة السخرية والامتساخ في رواية (سيرة للعته والجنون))[1]، و(الصورة الروائية في (سوانح الصمت والسراب) لجلول قاسمي)[2]. لكن المؤلف الذي يعبر فيه صاحبه عن توجهه الحقيقي في مجال الصورة الروائية أو الصورة السردية الموسعة هو كتاب (البلاغة السردية في القصة القصيرة) [3].


هذا، وقد درس الباحث فيه مجموعة من الصور السردية في القصة القصيرة المغربية، من خلال التوقف عند قصص محمد صوف التي قال في حقها " تتضمن المجموعة القصصية (أزعم أن..) لمحمد صوف مجموعة من المتخيلات السردية، مثل: متخيل الرعب، ومتخيل المدرسة، ومتخيل الطفولة، ومتخيل الذاكرة، ومتخيل الحلم، ومتخيل الشطارة، ومتخيل الشهوة والفساد. وقد تم التعبير عن هذه المتخيلات السردية بصور تخييلية وبلاغية متنوعة، يمكن حصرها في صورة: المشابهة، وصورة المجاورة، وصورة الرؤية، وصورة الرمز، وصورة التناقض، وصورة الإحالة، وصورة الإضمار، وصورة التناص، وصورة التدرج، و صورة التقابل... بمعنى أن هذه المجموعة غنية بالصور التي تشكل طبيعة المخيال السردي والقصصي لدى محمد صوف، ويقترب في هذا من مخيال أحمد بوزفور، وزكريا تامر، ومحمد عز الدين التازي، وكتاب قصص الأطفال... لكن ما يهمنا، في هذا الصدد، أننا وسعنا الصورة لتشمل صورا بلاغية معيارية ومحسنات بديعية وآليات سردية أخرى، ليكون مجال التصوير السردي واسعا ومفتوحا على صور ذهنية ومعنوية وحجاجية وشكلية عدة، تساهم في فهم النص السردي وتلقيه بشكل مقبول ومفيد وممتع.[4]".


كما درس الباحث القصة السعودية عبر مجموعة من النماذج القصصية المنشورة في مجلة (الجوبة)، وتوصل إلى أن الصور السردية في القصة القصيرة السعودية "تتأرجح، على مستوى التوظيف والاستثمار والإبداع، بين ثبات الأشكال التصويرية من جهة، والبحث عن المستجد من الصور البلاغية تجريبا وتحديثا وتجديدا من جهة أخرى، وبالضبط من خلال الانفتاح على مستجدات النقد العربي الحديث والمعاصر تارة، والاستفادة من الموروث السردي العربي القديم تارة أخرى.


وعلى العموم، ماتزال القصة السعودية القصيرة في حاجة ماسة، على مستوى بلاغة الصورة السردية، إلى التطوير والتجريب والتنويع والتحديث، إن حكيا، وإن خطابا، وإن خيالا، وإن رؤية.[5]".


ويعني هذا أن القصة السعودية القصيرة لم توظف صورا سردية جديدة، بل وظفت صورا بلاغية بالمفهوم الشعري، لا تتجاوز الاستعارة والتشبيه والكناية والمحسنات البديعية الأخرى. أي: لم تنفتح على صور سردية جديدة أكثر ديناميكية وفعالية وتخييلا.


وفوق ذلك كله، فقد درس الباحث الصورة الميتاسردية في مجموعة من القصص المغربية القصيرة على المستوى الدلالي والفني والجمالي. علاوة على ذلك، فقد استعرض الباحث فرشا تاريخيا تناول فيه الصورة الميتاسردية بالتحليل والبحث والنقد والتقويم، سواء أكان ذلك في الحقل الثقافي الغربي أم في الحقل الثقافي العربي. وبعد ذلك، ذكر تجليات الصورة السردية التي حصرها في صورة التضمين، وصورة التلقي، وصورة فضح اللعبة السردية، وصورة صراع البطل مع الشخصية، وصورة العتبة...وفي هذا الصدد، يقول الباحث:" بدأت القصة القصيرة المغربية، منذ العقود الأخيرة، في استثمار الخطاب الميتاسردي بشكل لافت للانتباه. ومن أهم الأسباب التي دفعت الكتاب القصاصين المغاربة إلى تمثل الميتاقص في كتاباتهم نذكر: الرغبة في التجريب، والسعي الحثيث إلى دخول الحداثة السردية من أبوابها الواسعة، والانتقال من هموم الذات والواقع إلى هموم الكتابة نفسها، متأثرة في ذلك بالرواية الجديدة التي اهتمت كثيرا بالخطاب الميتاسردي تحبيكا وتخطيبا وتشكيلا ورؤية من جهة، والتأثر بالمناهج النقدية الشكلانية والبنيوية والسيميائية من جهة أخرى. علاوة على خلخلة النسق السردي إيقاعا وترتيبا وتسلسلا، وتشظية الأحداث والفضاءات والشخصيات، وتنويع الرؤى والمنظورات السردية، واستحضار القارئ أو المسرود له، وتكسير الإيهام الواقعي بتثبيت نظرية اللااندماج، وممارسة التخييل، والارتكان إلى لعبة الافتراض والاحتمال. وقد يتخطى الخطاب الميتاسردي، في القصة القصيرة، ما يرتبط بالتداخل القصصي والتضمين والتناص إلى توظيف الخطاب النقدي والتنظير الروائي. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى وعي كتاب القصة القصيرة المغربية بتقنيات الكتابة السردية والقصصية، وإدراك آلياتها الفنية والجمالية، وتبيان مقوماتها الحداثية والتجريبية[6]".


هذا، ويدعو جميل حمداوي، في كتابه النقدي هذا، إلى تجديد النقد العربي في ضوء الصورة الروائية، وتمثل البلاغة السردية الموسعة، بدلا من الارتكان إلى المناهج النقدية المرجعية والإيديولوجية والبنيوية والسيميائية؛ لأن الصورة الروائية أقرب إلى النص الأدبي بسبب فنيتها وجماليتها وبعدها التخييلي مقارنة بالمناهج النقدية السابقة. وفي هذا النطاق، يقول الباحث:" ما أحوج البلاغة العربية اليوم إلى تجديد أدواتها، وتحديث صورها، وتطوير مقارباتها الأدائية والتواصلية من أجل مسايرة تطور العلوم والمعارف والمناهج النقدية الأدبية الحديثة والمعاصرة! ولن يتم ذلك إلا بتوسيع مفهوم الصورة البلاغية لتشمل جميع الأجناس والأنواع والأنماط الأدبية والفنية. أي: نحن في حاجة ماسة إلى تمثل المقاربة البلاغية لدراسة الظواهر الأدبية والفنية والجمالية قراءة وتحليلا وتقويما وتوجيها. ومن ثم، كان لزاما علينا بمراجعة تراثنا البلاغي العربي من جديد عبر رؤية نقدية تصنيفية جديدة، مستفيدين من البلاغة الغربية الجديدة من جهة، والاستعانة بالتداوليات السياقية والمقامية من جهة ثانية، وتمثل مكتسبات اللسانيات والشعرية والسيميوطيقا من جهة ثالثة[7]".


وعليه، يبقى كتاب (بلاغة الصورة السردية في القصة القصيرة) لجميل حمداوي، في مجال الصورة السردية الموسعة، نموذجا نقديا أدبيا جديدا في كيفية التعامل مع الصور السردية في القصة القصيرة، وإن لم يلتزم الباحث كليا بتعاليم منهجية أستاذه الدكتور محمد أنقار، كما طرحها في أطروحته الجامعية القيمة (صورة المغرب في الرواية الاستعمارية الإسبانية)[8]، بل تصرف فيها إبداعا وتجديدا وإضافة.


[1] جميل حمداوي: خصائص الرواية المغربية في الجهة الشرقية، مطبعة الشرق، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2006م، صص:159-183.


[2] جميل حمداوي: خصائص الرواية المغربية في الجهة الشرقية، صص:184-213.

[3] جميل حمداوي: بلاغة الصورة السردية في القصة القصيرة، كتاب قيد الطبع.

[4] جميل حمداوي: بلاغة الصورة السردية في القصة القصيرة، المرجع المذكور سابقا.

[5] جميل حمداوي: نفسه، المرجع المذكور سابقا.

[6] جميل حمداوي: نفسه، المرجع المذكور سابقا.

[7] جميل حمداوي: نفسه، المرجع المذكور سابقا.

[8] د. محمد أنقار: صورة المغرب في الرواية الإسبانية، مكتبة الإدرسي بتطوان، الطبعة الأولى سنة 1994م.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.64 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.52%)]