دور الحوار في تربية الأبناء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 725 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 349 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2022, 09:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي دور الحوار في تربية الأبناء

دور الحوار في تربية الأبناء



"تعتبر قضية التربية قضية عظيمة الأهمية في حياة الفرد والأمة.. وللدلالة على هذه الأهمية خلد القرآن الكريم وصية لقمان لابنه.. رغم أن لقمان لم يكن نبيا (على قول جماهير أهل العلم ) إلا أن الله خلد ذكره فذكر وصيته لابنه وموعظته له لتكون قدوة للآباء والأمهات، وأسوة للأساتذة والمعلمين والمعلمات، ونبراسا للمربين والمربيات، ومنهجا لكل من أراد أن ينشئ رعيته على مرضاة رب الأرض والسموات؛ فقد حوت منهجا سليما وتوجيها قويما، وأسلوبا سديدا.



منهج رشيد وأسلوب سديد
وفي التربية لابد من هذين الأمرين:
الأول: منهج سليم قويم، محدد المعالم، واضح المقاصد، قائم على الإيمان، محروس بسياج الشريعة غايته رضا الله والتمكين لدينه في الأرض.


الثاني: طريقة قويمة، وأسلوب سديد لتحقيق هذا المنهج في الواقع الملموس والمنظور المحسوس؛ إذ لا قيمة لأي منهج مهما كان صوابه إذا كان مجرد تصور في عقول أصحابه، أو كلمات في أوراق بين أدراج المكاتب ولا وجود له في الحياة العملية الواقعية.

وإنما تعاني الأمة من الخلل في هاتين النقطتين:
فأعظم الأخطار التي تواجه المسلمين الآن في المناهج المنحرفة في تربيتها وتعليمها، وقد أدرك أعداء الأمة خطر تلك المناهج فعملوا على إيصالها إلى الناس إما مباشرة عن طريق الاستعمار ووضع مناهج تعليمية وتربوية تقود إلى التبعية التامة والانقياد الكامل لهم.. وإما عن طريق غير مباشر بتبني الكوادر القابلة للفكر الغربي واستقطاب مثقفين ومفكرين يتبنون نشر الثقافة الغربية نيابة عنهم في بلاد المسلمين.. وقد كثر هؤلاء وارتقوا إلى أعلى المناصب والأماكن المؤثرة حتى صار ضررهم كبيرا وخطرهم داهما وأثرهم بالغا.. فالمشتكى إلى الله.

وهذه المناهج المنحرفة لابد وأن تقاوم وتحارب بمناهج صحيحة تحفظ الأمة من الهلاك؛ ففي التربية الصحيحة النجاة ولو كانت لواحد فقط من عموم الأمة فربما كان هو مخلصها ومنقذها كما حدث في قصة أصحاب الأخدود .
فقد كان الغلام يتلقى من الساحر تعليما سحريا ومنهجا كفريا في كل أصوله وأهدافه ومع ذلك لم ييأس الراهب ومازال يلقنه منهج الحق حتى جاءت اللحظة التي نفعه الله فيها بهذه التنشئة فكان سببا في إيمان أمة .


فلابد إذا من منهج قويم سليم، ولابد لهذا المنهج أيضا وسيلة صحيحة وطريقة رشيدة سديدة لإيصاله إلى المربى وقد كان في لقمان الأسوة فقد اختار مما اختار في إيصال مقصوده طريقة الحوار مع من يريد تربيته وهي هنا الوسيلة الواضحة في وصيته لابنه .


والحوار هو من أنجع وسائل التربية وأكثرها أثرا وأفضلها عاقبة ونتيجة، ولذلك تجده كثيرا في القرآن في تربية الأنبياء لأبنائهم كما حدث في قصة يعقوب مع ولده يوسف في أمر الرؤيا ، وكما حدث في قصة إبراهيم مع ولده إسماعيل في أمر ذبحه.. وهو منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أيضا كما حدث مع معاذ بن جبل ومع ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين".(مستفاد من محاضرة للشيخ ياسر برهامي).

أهمية الحوار:
وترجع أهمية الحوار في المسألة التربوية لأمور:
أولا: إثراء المحبة بين الوالد وولده: خصوصا إذا اكتسى هذا الحوار بكلمات الود والرحمة، وغلف بعبارات الود والمحبة كما حصل هنا في ترداد قول لقمان "يابني"، وستجدها في قول يعقوب ليوسف وإبراهيم لإسماعيل.. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وابن عباس "ياغلام". وفي هذا ما يدلل على المحبة وتمام النصح فيفتح أذن السامع لنصيحة من بكلمه.

ثانيا: استخراج ما في نفس المربى: سواء كانت أحداثا في المدرسة أو مواقف تعرض لها قد يكون فيها ما يجتاج إلى توجيه أو نصح أو تقويم.. أو ربما كانت شبها دينية يلقيها في قلبه طالب أو مدرس أو مشهد تلفزيوني أو شيئا قرأه في مجلة أو جريدة.. فيوجهه المربي إلى الصواب، ويزيل عنه شبهته فيصونه عن الشرور من بداية الأمر.

ثالثا: أن تكون الأفعال عن قناعات: وليست مجرد أوامر يلقيها الأب على ابنه فيفعلها راغما لا راغبا.. فإن العاقبة في الغالب أن الصبي متى استطاع أن يخرج عن طوع أبيه أو غاب عنه ترك كل هذه الأوامر، وكم رأينا بسبب هذه التربية من العجائب.

إن مجرد أمر البنت بالحجاب وإرغامها عليه من دون بيان فضيلته والحديث معها عن أثره في النفس ودوره في الحفظ والصيانة وقبل ذلك كله أنه طاعة لله ولرسوله، والحديث عن أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالحين ربما لا يكون كافيا لاستمرار البنت على الالتزام بهذا الزي أو صيانته والحفاظ على هيبته.. وأحيانا تحتاج بعض الفتيات إلى إخراج شبهات أو اعتراضات موجودة فعلا أو مثارة في نفوسهن خصوصا مما يثيره أعداء الله ومن يسمون بدعاة تحرير المرأة من أن الحجاب يعيق عن التعليم وعن العلم والعمل، أن الحجاب إنما هو لأمهات المؤمنين وفقط، أو أن بعض المحجبات أخلاقهن ليس على مستوى الزي الذي يرتدينه أو أن بعضهن متعجرفات لا يتكلمن مع غير المحجبات أو.. أو .. وهذه كلها أمور تحتاج فعلا إلى معالجة وتوجيه وتفنيد حتى يكون لبس الحجاب عن قناعة تامة واعتزاز كامل.

رابعا: غرس المفاهيم الصحيحة وحسن تقييم الأمور: وخير مثال على ذلك قصة يوسف مع أبيه يعقوب.. {قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ، وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف:6]
فقد علمه أن إخوته لا يبغضونه ولكن الشيطان هو الذي سيوعز لهم بأذيته. وعلمه أن الله هو الذي يجتبي ويمن ويعلم ويفرج الكربات.


وقد بقيت هذه النصائح الغالية مع يوسف طوال فترة محنته وبعد أن نجاه الله تعالى واسمع إليه بعد أن نصره الله وجمع شمل الأسرة يقول ذاكرا فضل ربه عليه: "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو"..
ثم اسمعه يقول: "من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"
وأعجب من ذلك كله بقاء صفات الله التي ذكرها يعقوب في مخيلة يوسف حتى يذكرها هو أيضا في آخر كلامه فيقول: {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: من الآية100].
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.54 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]