مدخل إلى أدب الطفولة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3353 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2021, 02:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي مدخل إلى أدب الطفولة

مدخل إلى أدب الطفولة


د. أحمد الخاني





واتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الطفل (لمحة تاريخية)




مقدمة








الطفل هو الكائن الوحيد الذي يعرف حقيقة الابتسام فلا تقتلوا هذه البسمة.



الطفولة:

ماذا نعني بالطفولة؟

الطفولة تعني: (المرحلة من الولادة حتى البلوغ)، ومراحلها:

المهد: من الولادة حتى الفطام.

المبكرة: من 3 – 5 سنوات.

المتوسطة: من 6- 11 سنة (التمييز).

المتأخرة: من 12 – 15سنة (البلوغ).



أهميتها:

إنها مرحلة غرس المفاهيم والمبادئ والثقافات الأساسية.



اهتمام العالم بالطفولة:

منظمة عالمية خاصة بالطفل (اليونيسيف).

الإعلان العالمي لحقوق الطفل.

هيئة عالمية لبحوث أدب الطفل.



لقد حظيت اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بمصادقة أعداد من دول العالم، تفوق أعداد الدول التي صادقت على أي معاهدة أخرى لحقوق الإنسان، ونمت هذه المصادقات بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المعاهدات الدولية؛ فقد أعلنت حكومة 129 دولة، وبصورة علنية، التزامها بقضية الأطفال، وذلك بالمصادقة على الاتفاقية منذ أن أصبحت جزءاً من منظمة القانون الدولي: أيلول 1990 م، إلا أن المصادقة على الاتفاقية لا تشكل سوى خطوة واحدة فقط في عملية ضمان حقوق الأطفال ونمائهم، وعلى الجميع؛ حكومات وشعوباً أن يسعوا إلى إسعاد هذا الكائن الذي يحتاج إلى رعاية.



لقد قامت منظمة اليونيسيف، وتحملت مسؤولية حمل العبء عن كاهل الطفل المسلم، ومسح دموع الشقاء عن أطفال العالم الثالث.



اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الطفل:

وأصبحت اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قانوناً دولياً منذ عام 1990، بعد انتهاء الحرب الباردة، وتوجه العالم نحو الديمقراطية، ويكاد يتوحد على مضامينها العالم الذي كان منقسماً على نفسه إلى أقطاب.



إن هذه الاتفاقية، لا تستقيم لها سبل الاستمرار إلا من خلال الرغبة الصادقة في تنفيذها، واحتياجات الأطفال ومصلحتهم العليا تكمن في لباب هذه الاتفاقية، فهي تحدد حقوقهم، وتدرك مدى قابليتهم الخاصة للتعرض للأذى، وتبين ما يجب أن يقوم به المجتمع لضمان ترسيخ هذه الحقوق واحترامها، وتذهب الاتفاقية إلى أبعد من ذلك؛ فهي تمزج الحقوق المدنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تقول السيدة (كمبري غامبل بن) رئيسة قسم حقوق الأطفال في اليونيسيف: إن التقدم يكمن في تبيين الإجراءات التي اتخذتها مختلف الدول في سبيل تلبية احتياجات الأطفال على أساس الأولية والالتزام[1].



لقد أصبح الطفل عالمياً مركز اهتمام ورعاية، أفلا نولي طفلنا شيئاً من هذه الرعاية الثقافية على الأقل؟.



لمحة تاريخية


أ- أدب الطفولة في العصر القديم:

الشعر:

نشأ الشعر مع الإنسان، وترعرع مع مجتمعاته، ونما بنموه، وتطور بتطوره، كان ذلك في الشعر الغنائي، والشعر الملحمي، والحكايات الشعبية من قصص وأساطير...



أفيكون أدب الأطفال بِدْعاً مخالفاً لهذه الآداب كلها؟

لقد حفظت لنا بعض المصادر أن العرب في جاهليتهم عرفوا هذا اللون من التعبير عن الطفل؛ فهذا عبد المطلب يأخذ حفيده الرسول صلى الله عليه وسلم فيدخله جوف الكعبة.



ويدعو الله عز وجل ويقول[2]:

الحمد لله الذي أعطاني

هذا الغلام الطيب الأردان

قد ساد في المهد على الغلمان

أعيذه بالله ذي الأركان

حتى يكون بُلغة الفتيان

حتى أراه بالغ البنيان

أعيذه من كل ذي شنآن

من حاسد مضطرب العنان



ويقول في ولده العباس:

ظني بعباس حبيبي إن كبر

أن يمنع القوم إذا ضاع الدبر

وينزع السجل إذا اليوم اقمطر

ويكشف الكرب إذا ما الخطب هر

أكمل من عبد كلال وحُجُر

لو جمعا لم يبلغا منه العشُر



وترد صفية بنت عبد المطلب على من عاتبها على ضرب ولدها في صغره فعبرت عن حبها العميق له.



وأنها لم تضربه إلا ليصبح فارساً فتقول[3]:

من قال لي أبغضه فقد كذب

وإنما أضربه لكي يلَب

ويهزم الجيش ويأتي بالسلب



ويقدم لنا حِطَّان بن المعلى صورة إيجابية لعلاقته مع بناته المبني على التقدير والاحترام والحب والتضحية فيقول:

لولا بنياتٌ كزغب القطا

رُددن من بعض إلى بعض

لكان لي مضطرَب واسع

في الأرض ذات الطول والعرض

وإنما أولادنا بيننا

أكبادنا تمشي على الأرض

لو هبت الريح على بعضهم

لامتنعت عيني من الغُمض



وقد هجر أحد شيوخ الأعراب (وهو أبو حمزة الضبي) زوجته وبات عند جيران له، كي لا يراها وقد ولدت له بنتاً.



فأخذت المرأة تنشد:

ما لأبي حمزة لا يأتينا

وهو في البيت الذي يلينا

يغضب أن لم نلد البنينا؟

وإنما نعطي الذي أعطينا



فلما سمع هذا الشعر عاد إلى بيته.



ولنقف عند هذا الحوار الجميل الذي يظهر التنافس بين أم الولد وأم البنت، وخاصة إن كانت جارة.



أو ضرة تعير أمُّ الطفل أمَّ البنت فتقول:

الحمد لله الحميد العالي

أنقذني العام من الجواري

فتجيبها أم البنت بكل اعتزاز ومحبة فتقول:

وما علي أن تكون جاريه

تحفظ بيتي وتضيء ناريه

تمشط رأسي وتكون الغاليه

وترفع الساقط من خماريه

حتى إذا ما بلغت ثمانيه

أو تسعة من السنين وافيه

أزَّرتها ببردة يمانيه

زوجتها مروان أو معاويه

أصهار صدق ومهور غاليه



القصة


ونشأت القصة مع الإنسان الأول، وأول القصص المدونة التي عرفها الإنسان هي القصص والحكايات المصرية المكتوبة على ورق البردي، وترجع إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.



وفي أيام العرب في جاهليتها القصص الكثير، وفي مجمع الأمثال للميداني قصة مقتل الزبَّاء، وهي موغلة في القدم، وقصص كثيرة غيرها.



وجاء الإسلام، وظهرت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصارت حياته وأعماله مادة قص وتشويق للصغار والكبار.



كذلك في قصص الفتوحات الإسلامية، وقصص كليلة ودمنة، وكتاب (ألف ليلة وليلة) وقصة حي بن يقظان والقصص الشعبي؛ سيف بن ذي يزن والزير سالم وعنتر وعبلة وتغريبة بني هلال.



ب- أدب الطفولة في العصر الحديث:

أول ما ظهر هذا الأدب في العصر الحديث، كان في فرنسا في القرن السابع عشر، وكانت الكتابة في أدب الأطفال تُنزل من قدر الأديب، إلى أن جاء الشاعر الفرنسي تشارلز بيرو، فكتب للأطفال قصة سندريلا واللحية الزرقاء، فرفع من شأن هذا الأدب.



ثم ظهر أمير الحكاية الخرافية في الأدب العالمي وهو الشاعر لافونتين الذي قرأ له أحمد شوقي وتأثر به.



أدب الطفولة في الأدب العربي الحديث:

كان شوقي رائد هذا الأدب في الشعر، وكامل الكيلاني في النثر، رحمهما الله تعالى.



أحمد شوقي وأدب الطفولة:

في ديوان الشوقيات قسم خاص بالحكايات، وهي خمس وخمسون حكاية شعرية، وعشر مقطوعات شعرية أيضاً بعنوان: (ديوان الأطفال)، وتحتفي كتب أدب الطفولة بحكاية شوقي (الثعلب والديك) وهي جديرة بهذه الحفاوة.



كامل الكيلاني وأدب الطفولة:

كان هدف الكيلاني من كتاباته، أن يحبب الأطفال بالقراءة، وكان يكتب بلغة عربية صحيحة، وأول قصة كتبها السندباد، كتبها بلغة بسيطة مفهومة لدى الأطفال، وكان يهدف أن يقوي عاطفة الطفل، أو ينمي خياله وتفكيره، ويعمل على صقل مواهبه وطموحاته[4].



وظل دأب الأدب هكذا، إلى أن عرفت أهميته فتوجه الشعراء وأدباؤهم إليه، ولكنهم جاؤوا متأخرين، وأسسوا مكتبة الطفل، وما يزالون يرفدونها... وإن ظلت حتى الآن بحاجة إلى إمدادها بمتطلبات طفلنا أمل المستقبل.



أدب الطفولة؛ علم أم فن؟

يقول أحمد نجيب:

(أدب الأطفال علم وفن)[5]

وطبعاً؛ العلم أشمل من الفن، والفن أخص من العلم؛ العلم يصل إليه قطاع واسع من الباحثين في حقل ما، أما الفن، فلا يصل إليه إلا الموهوب... ولكن من باب التوسع في المعنى يجعل بعضهم اللفظتين مترادفتين.



تعريف أدب الطفولة:

يعرِّف أحمد نجيب هذا الأدب بقوله: (هو الإنتاج الفكري الذي يتلاءم مع فئة من الجمهور هم فئة الأطفال الذين يتميزون بعدم القدرة على تذوق شكل الأدب المخصص للكبار).



تعريف الدكتور علي الحديدي:

ويعرِّف الدكتور علي الحديدي أدب الأطفال بقوله:

(أدب الأطفال خبرة لغوية في شكل فني، يبدعه الفنان خاصة للأطفال فيما بين الثانية عشرة أو أكثر قليلاً، يعيشونه ويتفاعلون معه، فيمنحهم المتعة والتسلية، ويدخل على قلوبهم البهجة والمرح، وينمي فيهم الإحساس بالجمال وتذوقه، ويقوي تقديرهم للخير ومحبته، ويطلق العنان لخيالاتهم وطاقاتهم الإبداعية، ويبني فيهم الإنسان، كما يمكن أن نعرِّف أدب الأطفال بأنه شكل من أشكال التعبير الأدبي، له قواعده ومناهجه، سواء منها ما يتصل بلغته وتوافقها مع قاموس الطفل ومع الحصيلة الأسلوبية للسن التي يؤلف لها، أو ما يتصل بمضمونه ومناسبته لكل مرحلة من مراحل الطفولة، أو ما يتصل بقضايا الذوق وطرائق التكنيك وصوغ القصة، أو في فن الحكاية للقصة المسموعة[6]، ولم يكتف الدكتور الحديدي بهذا التعريف الموسع، بل يردفه بتسعة أسطر أخرى.



ويعرِّف الدكتور محمد عبد الرؤوف الشيخ أدب الأطفال بقوله: (إنه فن أدبي إنساني يستخدم اللغة وسيلة له لتحقيق أهداف معينة هي بناء شخصية الطفل في ضوء تعاليم الإسلام، ويناسب خصائص النمو العقلي والنفسي والاجتماعي للطفل)[7] وهذا يندرج تحت مسمى: تعريف الأدب الإسلامي للطفل.



تعريفنا لهذا الأدب:

في كتابي (مدرسة بدر وشعراؤها) أوردت تعريفين؛ الأول علمي والثاني أدبي.



علم أدب الطفولة:

(هو مجموعة القواعد العلمية، لنقل المعرفة إلى الطفل بأيسر طريق.



التعريف الأدبي:

أدب الطفولة: هو فن التعبير الأدبي، الذي يهدف إلى تنمية ما لدى الطفل من مواهب تنعكس على تفكيره وتعبيره)[8].



ويمكن الجمع بين التعريفين، بالتعريف التالي: أدب الطفولة: هو التعبير بأسلوب بسيط ممتع، وضع خصيصاً لهذه الفئة العمرية أو تلك، كأساس للانتقال بالطفل إلى أدب الكبار.





[1] من برنامج (عالم الصغار) إعداد: د. أحمد الخاني بث في القناة الأولى عام 1416هـ في تلفزيون المملكة العربية السعودية .




[2] البداية والنهاية لابن كثير ج3 بتحقيق د. عبد الله التركي .




[3] الطفولة في الشعر العربي والعالمي د. احمد علي كنعان المطبعة العلمية دمشق 1995 ..




[4] أدب الأطفال د. عبد العزيز أبو حشيش ( نشرة جامعية ) 1422هـ .




[5] أحمد نجيب (أدب الأطفال علم وفن ) .




[6] في أدب الأطفال د. علي الحديدي ص :100 - 101 .




[7] مدخل إلى أدب الطفولة د. أحمد عطبة .زلط ص26 .ط جامعة الإمام 200 .




[8] مدرسة بدر وشعراؤها أحمد الخاني ط1 ص 116 .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.12 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]