|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف أطور حياتي ؟
كيف أطور حياتي ؟ أ. أسماء حما السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة لديها مشكلات في شخصيتها وتريد التخلص منها لتعيش حياة سعيدة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ أشعُر أنَّ نفسيتي مُتْعَبَة جدًّا، ذهبتُ لطبيبٍ نفسيٍّ وقال لي: إنك لستِ مريضة، ثم كتَب لي أدويةً مهدِّئة، وأخبرني أنَّ لدي أشياء أحتاج لتحسينها في السمات الشخصية. أما مشكلاتي التي أريد أن أجد لها حلاًّ فهي: • لا أحب الناس، وأحيانًا ينقلب هذا الشعور تُجاه أقرب الناس إليَّ، فأشعر أنهم لا يُحبونني، عدا أهلي وأقاربي وزوجي. • كانت لديَّ صداقات قليلة ومعارف، وفجأة لَم يُصبح عندي شيء، وابتعد عني الجميع، الناسُ يَبتعدون عني، رغم أنني لستُ سيئةً، ولا أُؤذي أحدًا. • رغم أنني إنسانة انطوائية فإنني أسعى للتعرُّف على الناس، ثم قررتُ ألا أفعلَ ذلك ثانيةً حتى لا يبتعدَ عني أحدٌ. • ابتعدتُ عن الناس، ولا أتعامل مع أحدٍ إلا زوجي وطفلي، فتقريبًا أنا وحدي معظم اليوم، ولا أتعامل مع أحدٍ! • أشعر بأنني قاسية حتى مع ابني الصغير. • أعاني من العصبية وعدم القُدرة على التحكُّم في أعصابي، حتى على طفلي، وأحيانًا أقول لزوجي كلمات لا يَصِحُّ قولها مثل: أنت أناني، أنت مقرف، ثم أجدني أندم، وأعتذر له، وأعِدُه بعدم تكرارها! ولا أعرف لماذا أقول ذلك مع أني مُؤدبة! • أشعُر أنني لَم أُحقِّق شيئًا لنفسي بسبب زواجي وكسلي وضعف إرادتي. • لا أحبُّ شيئًا، وليس لديَّ هوايات، ومُعظم الأشياء أغصبُ نفسي عليها كواجبٍ، وليس حبًّا! • لا أعرف كيف أتغلَّب على الكَسَل وضعف الإرادة والنوم الكثير، فأنا أنام أكثر من 10 ساعات وقد تصل إلى 12 ساعة. • الحمدُ لله أنا مُتدينة وأُصَلِّي، لكن لا أشعُر بذلك، بل أشعُر بضيقٍ مستمر، وأفتقر إلى الصبر والرضا كقِيَمٍ أخلاقية، والغريب أن الناسَ تعتقد أنني متدينة. أرجو أن تساعدوني للتغلُّب على هذه المشكلات، فلا أريد أن تضيعَ مني حياتي هباء الجواب أختي الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله في شبكة الألوكة، وأسأل الله لك السداد. نعم أنت لستِ مريضة نفسيًّا أختي الكريمة، عليك الاعتناء بذاتك وإصلاح عيوبها فقط، وسوف يصلح حالك بإذن الله. • بادِري الناسَ بالابتسامة والكلمة الطيبة، وكُوني صادقةً في تعامُلك معهم، تصرَّفي بعفوية دون تكلُّف، واعتني بمظهرِك العام، وثقي أنَّ الناس سوف تُحبك وعندها لا بد أن تُبادليهم بمشاعر، ليس على الإنسان أن يغدقَ عواطفه على كل مَن يعرف، فمن الطبيعي أنْ تُمَيِّزي زوجك وأبناءك بعواطفك. • الناسُ أنماطٌ مختلفة، فلا تتوقعي المثالية في البشر ولا الخير المُطْلَق فتخيب توقُّعاتك، والناسُ في كثير من الأحيان تقترب عند مَصلحة معينة، وتبتعد بزَوالها، ومن الطبيعي أيضًا أنْ تكونَ لديك صديقةٌ واحدة مميزة أو صديقتان، وباقي الناس تُبادلينهم الود والاحترام، وتبقى بينكم حواجز وعلاقة رسمية. • تعرَّفي على الناسِ، وبادريهم الاهتمام والاحترام، ولكن لا تنبسطي في علاقاتك كثيرًا؛ فليسوا جميعًا أصدقاء ومحبين، بعضهم زمالة دراسة، بعضهم زمالة عمل، بعضهم جيرة سكن، بعضهم صداقة سفر، وكل فردٍ منهم له طريقة في التعامُل تخصُّه وحده. • أختي الكريمة، كلنا أحيانًا نَمُرُّ بإحباطاتٍ مِن أشخاص قريبين منا، وعزيزين جدًّا على قلوبنا، لماذا؟ لأننا تَوَقَّعْنا منهم سلوكًا مُعينًا، فخابتْ توقعاتنا. لأننا رَفَعْناهم منزلةً فوق مَنْزلتهم الحقيقية، وما هم إلا بشَرٌ يُصيبون ويُخْطِئُون. الْتَمِسي لهم العذر وعامليهم بالإحسان، ولا تَتَوَقَّعي فيهم المثالية والكمال. • أحِبِّي ذاتك أختي الكريمة، وقدِّريها، ولا ترضي لها سُوء التصرُّف، فالانفعالُ يخرج الإنسان عن طوره، فيجعله يتلفَّظ بما يندم عليه، فكِّري قبل أن تتصرفي، توَضَّئي واستغفري الله، وتذكَّري أنك أُمٌّ ومُرَبِّية وقدوة لطفلك، فهل تحبين له أن يكبرَ مُهَشَّم الشخصية، مهزوزَ الثقة بسبب عصبية والدته وصراخها؟ وهل تودين له أن يتعلَّمَ التعبير عن ذاته بالانفعال والعصبية؟ اضبطي ردة فعلك تهدأ أمورك، ويصلح حالك. • مِن واجب الزوجة احترام زوجها وتقديره، وإن بدَر منه ما يُثير غضبك أو يزعجك ففكِّري في معالجة الأمر بشكل غير مباشر، وبدون إهانة وتجريح لشخصه، فعيب جدًّا أن تتلفظَ الزوجة بألفاظ كهذه أمام زوجها. • ضَعِي هدَفًا لحياتِك، وابدئي في تنفيذه على الفور، ولا تستسلمي للكسَل والراحة، بل انظُري إلى الشخصيات الناجحة كيف حقَّقتِ النجاح، فبالعمل والإصرار والصبر سوف تنالين ما تحلمين به، درِّبي نفسك على تحمُّل المهام، والتعب في سبيل تحصيلها، وسوف تعتادين على ذلك، وأول نجاح يدفعك إلى نجاح آخر وآخر، يقول المتنبي: إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُوم فَلا تَقنَعْ بما دونَ النُّجومِ • كل البشر مُقَصِّرون، فأخلصي النية لله، وجدِّديها عند الصلاة وسائر العبادات، وتذكَّري عند الصلاة أنك خاضعة أمام مولاك، وأنه يسمع سِرَّك ونجواك ويُجيب دعواك، فاستغفري الله دائمًا وأبدًا، ولا يهمك ما يَعْتَقِدُه الناسُ. • عليك بتلاوة القرآن، فهو يَنْقُلك مِن ترهات الدنيا إلى نعيم الروح ومناجاة الله العلي القدير الذي سوف يفيض عليك وعلى قلبك بلذة حبه وقربه. • تخلَّصي من الأفكار المثالية عن ذاتك وعن الناس، وعيشي طبيعية، واستغفري الله من كل ذنب. رزقك الله الخيرَ والرشاد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |