خطبة عن الابتداع في الدين مع الإشارة لبدعة الاحتفال بالمولد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 100 )           »          فتنة التفرق والاختلاف المذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رغبة المؤمنين ورهبتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,601
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عن الابتداع في الدين مع الإشارة لبدعة الاحتفال بالمولد

خطبة عن الابتداع في الدين مع الإشارة لبدعة الاحتفال بالمولد















تركي بن إبراهيم الخنيزان




الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ جعل اتباعَ نبيه بُرهانَ محبته؛ ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران: 31]، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه، لا خيرَ إلا ودلنا عليه، ولا شرَّ إلا حذَّرنا منه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تمسك بسنته واتبع هديه إلى يوم الدين.








أما بعد: أيها المؤمنون..



إنَّ مما ابتُليَ به كثيرٌ من المسلمين، الابتداعُ في الدِّين، فيتعبّدون للهِ تعالى ويتقرّبون إليه بأُمورٍ ليست من هديِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم، ويظنّون أنهم بذلك يُحسنون صُنعًا.








والحقيقةُ: أنهم يُسيئون صُنعًا...؛ فهذه البِدَعُ تُبَعِّدُ عن اللهِ تعالى ولا تُقرِّب إليه، بل هي من مصائدِ وخطواتِ الشيطانِ العظيمة.








فإن الله قد أخبرنا أنَّ دينَهُ قد اكتمل، وأنَّهُ رضيهُ لنا دينًا، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة: 3].








وقام نبيُّهُ صلى الله عليه وسلم بتبليغِ الدِّينِ أتمَّ بلاغٍ؛ بأوضحِ بيان، فما بَقِيَ على أمَّتِه إلا السيرَ على خُطاه واتباعِ هديِهِ ومنهجِه.








روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أزْوَاجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، يَسْأَلُونَ عن عِبَادَةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقالوا: وأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ أحَدُهُمْ: أمَّا أنَا فإنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أبَدًا، وقالَ آخَرُ: أنَا أصُومُ الدَّهْرَ ولَا أُفْطِرُ، وقالَ آخَرُ: أنَا أعْتَزِلُ النِّسَاءَ فلا أتَزَوَّجُ أبَدًا، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إليهِم، فَقالَ: "أنْتُمُ الَّذِينَ قُلتُمْ كَذَا وكَذَا، أما واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي".








وعن العِرباضِ بنِ ساريةَ رضي الله عنه قال: صلى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرفت منها العيون، ووجِلت منها القلوبُ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! كأن هذه موعظةُ مُودِّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ".








وعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطبَ احمرَّت عيناهُ وعلا صوتُه واشتدَّ غضبُه؛ حتى كأنه مُنذرُ جيش؛ يقول: صبَّحَكُمْ ومسَّاكُم، ويقول: "بُعِثتُ أنا والساعةُ كهاتين"؛ ويَقرِنُ بين أُصبُعَيهِ السبابةِ والوسطى، ويقول: "أما بعد فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد، وشرَّ الأمور مُحدَثاتُها، وكلَّ بِدعةٍ ضلالة".








أيها المؤمنون..



إنَّ البِدعةَ في الدِّين: هي التعبُّدُ لله تعالى بما ليس له أصلٌ في الشريعة، أو التعبُّدُ لله تعالى بما لم يَكُنْ عليهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم.








قال صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ». ومعنى «فهو ردٌّ»: أي مردودٌ غير مقبول، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ".








في الحَديث: الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والالتِزامِ بها، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدعَةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.








والبِدَعُ أنواعٌ، فمنها بِدَعٌ اعتِقاديَّة:



كإنكارِ أسماءِ الله تعالى وصفاتِه أو تحريف معانيها



أو اعتقادِ عِصمة أحدٍ من البشرِ غير الأنبياء والرُّسُل عليهم السلام



أو اعتقادِ النفعِ والضّرِّ والبركةِ في شيء من الأشياء لم يجعله الله كذلك..








ومن أنواع البِدَعِ: البِدَعُ العمليَّة:



كإحداثِ عبادةٍ ليس لها أصلٌ في الشرع، كأنْ يُحدِثَ صلاةً غير مشروعة أو صيامًا غيرَ مشروع أو أعيادًا غير مشروعة، كعيد مولِد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأعياد المُحدَثة.








ومن البِدعِ العملية: أن يأتيَ العبدُ بعبادةٍ مشروعةٍ على صفةٍ غيرِ مشروعة؛ كالذِّكر الجماعيّ (بصوتٍ واحد).








أو يُخصّصَ للعبادةِ المشروعةِ وقتًا لم يُخصّصه الشرع؛ كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام.








قال ابن رجب رحمه الله: فكل من أحدث شيئًا ونَسَبَهُ إلى الدِّينِ ولم يكن لهُ أصلٌ من الدِّينِ يَرجعُ إليه فهو ضلالة؛ والدِّينُ بريءٌ منه، وسواءٌ في ذلك مسائلُ الاعتقاداتِ أو الأعمالِ أو الأقوالِ الظاهرةِ والباطنة.








عبادَ الله..



ومن أسباب ظهور البدع: الجهلُ بأحكام الدين، واتِّباعُ الهَوَى، والتَّعصُّبُ لآراء الأشخاصِ وتقديمِها على الكتابِ والسُّنّة، والتَّشبُّهُ بالكُفَّار، والاعتمادُ على الأحاديثِ الضعيفةِ والمكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومِن أعظم أسباب البِدع: الغُلُوُّ في الدِّين.








قال بعض السلف: "ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان، إما إلى تفريطٍ وتقصيرٍ، وإما إلى مُجاوزةٍ وغُلُوٍّ، ولا يُبالي الشيطانُ بأيِّهِمَا ظَفِر، وقد اقَتَطَعَ كثيرًا من الناسِ، إلا أقلَّ القليل في هذين الواديين". وادي التقصير، ووادي المجاوزة والتَّعدِّي، والقليلُ منهم الثابتُ على الصِّراطِ المستقيم؛ الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم



.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:



﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران: 31، 32].








أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..







الخطبة الثانية



الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه..








أما بعد: أبها المؤمنون..



فإنَّ مِنَ البِدعِ المنتشرةِ في الأمةِ اليومَ، والتي تتكرّرُ في كل عام: بدعةُ الاحتفالِ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.



ويحتجُّ من يفعلُ ذلكَ بأنَّ هذا من تعظيم وتكريم النبيِّ صلى الله عليه وسلم!.








فيُقال لهم:



إن الاحتفالَ بمولدِه صلى الله عليه وسلم لا أصلَ له في الدِّين، وليس من شريعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولو كان من شريعته لحُفِظَ ونُقِلَ لنا.








ولم يفعلهُ صحابةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذين أحبُّوهُ حُبًّا عظيمًا فَفَدَوهُ بأرواحهم وأموالِهم، ولم يفعلهُ التابعون ولا تابعوا التابعين، وإنما حصلت هذه البِدعةُ بعد مُضيّ القرونِ الثلاثةِ المٌفضلة الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".








قال الإمام مالك رحمه الله: من ابتدع في الإسلام بِدعةً يراها حسنة؛ فقد زعمَ أن محمدًا خان الرسالة لأن الله يقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. فما لم يكن يومئذٍ دينًا فلا يكونُ اليومَ دينًا.








ومعنى كلامِ الإمامِ مالك: أنَّ الدِّينِ كاملٌ بإخبار الله، وقد أرسل الله محمد صلى الله عليه وسلم لتبليغه كاملا، فمن يبتدعُ في الدِّين كأنه يتهم الرسولَ أنه ما بَلَّغَ الدِّينَ كاملا، وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكتُمَ شيئًا مما أُمِرَ بتبليغه.








نسأل الله أن يهدينا والمسلمين أجمعين، وأن يجنبنا البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن..








ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.61 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]